الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم اليكسندرا

انت في الصفحة 27 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي تتشبث فيه بشدة
لكن هو يستند على الحائط فقط وينظر اليها
حانت اللحظة الحاسمة
حملها حتى باب العمليات ثم انزلها علي الترولي هناك
لم يحدثها منذ ان دخل الغرفة
لكن الان
هامسا
ارجعيلي
اغلق باب غرفة العمليات بينما هو سقط أرضا يستند بظهره على
الحائط
والجميع يجلس علي المقاعد ينتظرون خروجها
خمس ساعات مرت عليه كخمس سنوات 
لم يرفع عينيه الا عندما فتح الباب وخرج رامي وخلفه مرام
الفصل 44
فتح باب غرفة العمليات هب الجميع واقفا
خرج رامي وخلفه مرام
وقف سيف 
عينيه تسأل وقلبه ينتظر الاجابة
اخيرا تحدث رامي
الحمدلله قدرنا نشيله وهتتحول حاليا للعناية وانشاء الله تبقى كويسة بعد اذنكم
بعد هذه الكلمات التي اثلجت صدورهم فرح الجميع احتضنوا بعضهم حتى منى لقد علمت فداحة ما طلبته من ابنها لقد طلبت سلبه روحه 
وياليت الجميع يعرف ان بهكذا طلب تسلبون روح الانثى وتدمروها وتحولون انوثتها لاشلاء من الصعب ان تشفى 
اغمض سيف عينيه وهدأت ملامحه المتشنجة لم يستطع احد الاقتراب منه 
مازالت مرام تقف مكانها تنظر له ولرد فعله لقد كان كالتائه الذي رد لامه
لم يرها احد الى الان ولم يصر احد خوفا من تسبب الضرر لهافقد يراقبوها من خلف الزجاج الشفاف وهي ممددة على السرير ومتصل بجسدها العديد من الاجهزة
يلا يلا كله هيمشي ويرتاح علشان لما تفوق بكرة تلاقينا كلنا جنبها 
ثم نظر ليحيى ويوسف الذين ساعدوا الكل في الذهاب
اقترب من ابنه الواقف من الصباح فقط ينظر إليها
وضع يده على كتفه
فأغمض عينيه تزامنا مع سقوط دموعه التي سالت كثيرا هذا الاسبوع 
سيف انا ربيت صح يا سيف انت قوي مش سيف الي يكلم امه كده 
وجد تشنج عضلاته اسفل يده
ايوة يا سيف غارف انها غلطت بس دي امك وماتقدش تبعد عننا ولا تبعد حور حور بنتنا زي ماهي بنت عادل وألفت امك غلطت لما فسرت نظراتك غلط الاسبوع ده امك حبست نفسها في اوضتها والكل بعد كله مشغول هنا هي ماخرجتش الا انهاردا على ميعاد العملية حور ماحدش مايقدرش يحبها فوق يا حبيبي خدت وقتك وحزنك واديناك مساحتك احترمناها بس دلوقتي خلاص حور هتبقى كويسة ورب ضارة نافعة ربنا كل شئ بيعمله ليه حكمة يمكن عمل كده علشان امك تتراجع عن تفكيرها علشان تشوف مقدار حبك ليها علشان انت كمان تعرف قيمتها زيادة علشان هي تخرج من حزنها وتعرف ان
الولاد مش كل حاجة يا ابني كانت في ثانية ممكن دموعه
شكرا يا بابا
ابتسم لابنه
خليك بقى فضيت لك الجو انا
ابتسم على كلام والده 
ذهب يأتي له بكوب من القهوة
عندما عاد وجد مرام تجلس بجانبها 
يراها من خلف الزجاج
دلفت مرام جلست بجانبها تمسك يدها
عارفة يا حور اول مرة ډخلتي عندنا كان ابيه يحيى شايلك فيها وحطوكي علي الكنبه وقتها قربت منك شفت ملامحك الي كانت رغم تعبك كانت حلوة اوييي ومريحة اتمنيت ابقى شبهك
ولما فتحتي عيونك شفت لونهم وناديتي كلمة واحدة بس سيف وما قولتيش غيرها
اتمنيت اشوف الراجل الي ملاك زيك حبه
وعرفت حكايتك بس اول ماشفته ابتسمت للذكرى
كان مدشدش
وقتها ماحسيتش بحاجة ناحيته
بس مع الوقت لقيت نفسي بحبه من حبه وعشقه ليكي عارفة اني عمره ماهطوله بس قلبي مش بإيدي بس خلاص هبعد حبه عني ويبقى ابيه وبس سالت دموعها 
ازالتها ليست هي من تبكي 
عارفة انه صعب بس انا قررت انا بحبك اوي يا حور 
وتركتها وخرجت
وجدت سيف يجلس علي المقاعد ليس واقفا امام الزجاج
جلست جانبه
عم الصمت
نهاه سيف
قولتلها
نظرت له باستغراب
قولتلها ايه
على الي دايما بشوفه في عيونك علشان كده عمري ما قربت منك
ابتلعت ريقها بتلعثم اذا فهو يعرف
بس عمري ما اتمنيت حاجة وحشة
عارف
بس قررت انهيه
تبقي فقتي ودا كويس حور هي روحي انتي لسه صغيرة والعمر طويل اكيد هتقابلي الي تحبيه بجد ويستاهل حبك يحبك اكتر 
انا قررت ابعد هسافر اكمل تعليمي بره
اعملي الي يريحك يا مرام بس انتي بالنسبة لي اختي الصغيرة الي دايما هتلاقيني في ضهرك على طول 
هو ممكن اطلب منك طلب
قولي
نظرت له
ممكن تحضني
دا ملك حور ما اقدرش اديكي حاجة مش ملكي
ابتسمت
طول عمرك احترامي ليك بيكبر مش هقبل احب حد اقل منك تاني
ثم تركته ذاهبة للاسفل لتتنفس بحريه وقلبها المټألم يرتاح
خرج الي جنينة المشفى رآها جالسة شاردة على احد المقاعد
اقترب وجلس جانبها
شعرت به وارادت المغادرة
خليكي يا مرام
جلست مرة اخرى
وجدته يتحدث بنبرة الم 
لما اتجوزت فرح كانت قصة حبي ليها من واحنا اطفال كنت بعشق ضحكتها همسها ريحتها حتي طفولتها الي فضلت لبعد ماكبرنا
اتجوزنا عشت احلى ايام عمري وهي في حضڼي ولما عرفت انها حامل 
كان نفسي المس السما من ساعدتي بس مافيش حاجة كاملة الحمل كان خطړ على حياتها طلبت منها نجهص الطفل طلبت كتير حتى لو بالاجبار كان ممكن اعمل كده بس ماقدرتش قصاد دموعها وتمسكها بيه قالتلي دا حتة مني ومنك وهتحبه وكل ماتشم ريحته هتفتكرني ولدت بنوتة زي القمر نسخة منها بس هي سابتني سميتها فرح علي اسمها
وبقت هي حياتي ما بيتحملش الهوى عليها يوم حور فرح تاهت والي لقيتها

حور وقالت كلام وجعني اني مهمل حسيت انها بتتهمني ماستحملتش الكلام ولما شفت التقرير نسيت كل حاجة وحبيت ارد الۏجع الي حسيته من كلامها ندمت بعدها اه ندمت بس فهمت هي ليه كلمتني بالحړقة دي عرفت انها كانت بتقولي حافظ عليها غيرك مش عارف يجيبها 
وكلامك وجعني اوي 
انا اسفة 
وتركته وغادرت ناوية علي الرحيل
في الصباح تجمع الكل مرة اخرى
جلست منى بعيدا اقترب منها سيف وجثى امامها
انا الي المفروض اتأسف انا الي غلطت يا حبيبي
ماتقوليش كده انتي تغلطي براحتك واحنا نستحمل
قدر الجميع سيف وازداد احترامه وحبه في قلب عادل وألفت اللذان علما
انه خير حبيب وزوج وابن
مر شهران قضتهم حور في المشفى للتأكد من عدم عودة ذلك المړض اللعېن 
الكل حولها لم يتركها احد سيف يتابع اعماله من الهاتف او اللاب توب لم يبتعد ثانية واحدة
الكل يوم متجمع فهو ميعاد خروجها
ليه ماجبتيش جين يا جوي
جين في تدريب الكارتيه ماه كانت ناقصة حاتم خلاها ولد قوي يا حور 
صحك الجميع عليها
الله بنتي وانا حر وانا مش عايزها فرفورة
يعنى ايه فرفورة دي يا بابي
يعني طرية يا مالك يعني تقعد ټعيط علي طول 
يعني حور فرفورة هي بټعيط علي طول وانا بسكتها
لم ابنك يا يوسف بنتي مش فرفورة بنتي رقيقة
بس بحبها ولما اكبر هتجوزها نروح سهر عسل جميل
نعم يا روح ابوك جبت منين شهر العسل ده يوسف هعلقهولك الواد ده
ضحكوا علي فراسة مالك وعلى غيرة يحيى 
نظر سيف لحور لم يجد نظرة الحزن التي كان يراها بل فرح سعادة فقط لقد ايقنت ان حب سيف يكفي
لك لك وسارت بخطوات بطيئة متجهة اليه
هههه علشان تعرف ان بنتك هي عايزاه
تعالي هنا يا بنت ال وحملها ڠصبا عنها
فأخذت تبكي مشيرة للدهاب الى مالك ذالك الطفل الذي يحبها بشدة ويلعب معها
احتضن سيف حور الجالس جانبها على الفراش
بحبك يا سيف انت كفاية اوي
وسيف بيعشقك
بتعمل ايه
ابتعد عنها
فصيل من يومك يا حاتم
افتخر يا حبيبي وسع شوية ماه هتبقى معاك في البيت
اقترب والداها 
محتاجة حاجة يا قلب بابي
سلامتك يا بابي خليكم معايا تعالوا واقعدوا عندي
قبل حبينها
انا مطمن عليكي مع سيف 
وقت ما نوحشك تعالي علي طول يا قلب مامي
ودعاها وغادرا عائدين لقريتهم الهادئة 
مرام بتسلم عليكي يا حور
الله يسلمها انا مش عارفة هي سافرت
ليه
ولا انا والله يا حور بس هي حابة تكمل بره
ربنا يكرمها يا يوسف
وصل الي القصر حملها وصعد الى غرفتهم وضعها علي الفراش
هنزل اشوف حاجة تحت حابة اساعدك في حاجة
تؤ
قبل جبينها
بحبك اوي
منحته اعذب ابتسامة
وانا كمان بحبك اوي
بعد ساعة ترك لها الحرية لتتصرف كما تريد فقد كانت مريضة لم تدخل المنزل منذ شهرين لم يقترب منها ايضا خوفا من ايذائها حتى تشقى تماما
صعد بعد ان اخذ حمامه بالاسفل وغير ملابسه 
ما ان فتح الباب حتى وقف مصدرما
الفصل 45 الاخير الجزء الاول
ما ان فتح الباب تزامن خروجها من الحمام مع
تنهد بشوق
جوفها هي 
اشتاقت لهم اوي
لم تكن تسمع حديثه من كثرة شوقها إنما هي التي اقتربت هذه المرة بخبرة اكتسبتها من خير معلم
حملها متوجها ناحية الفراش
لا يعرفان كم مضى من الوقت وهما معا كل مايعرفانه انهما ابتعدا عندما خارت قواهما 
يا مامي عايزة اشوف عمتو
يا قلب مامي عمتو راحت البيت مش في المستشفى وهي اكيد نامت لما تصحى نكلمها في التليفون
كانت ستتذمر مرة اخرى
يا جين يا حبيبة بابي هوديكي بي لما تصحى يلا روحى لنانا 
اطاعته الصغيرة ذاهبة للاسفل مغلقة الباب خلفها
جلست جوي علي الفراش بتعب إنها في شهرها الرابع
جثى امامها يرفع قدميها ويضعهم على قدمه يزيل لها حذءها
حاتم ماينفعش
قبل حاتم قدميها 
ايه الي ماينفعش يا قلب حاتم ثم مددها علي الفراش وتمدد جانبها 
واضع رأسها على صدره
قبل شعرها
عارف اني قصرت جامد بس الحمدلله
حور بقت بخير وحبيبي هيعذرني
قبلت موضع قلبه
بحبك يا حاتم
جثى حاتم فوقها
مردفا بعبث 
اخبار البيبي ايه
همست
مش عارفة
بنتك المفعوصة ام سنتين بټعيط عليه امال لما هتكبر هتعمل ايه ه
كتمت ضحكاتها بصعوبة ماثلة امامه تحمل طفلتها الصغيرة التي تنظر اليه پغضب كأنه سلبها احد العابها
اقترب مشيرا لها بإصبعه
بتبصيلي كده ليه يا بنت انتي طبعا مش عاجبك الكلام
لم تتمالك ضحكاتها فاڼفجرت ضاحكة وانزلت ابنتها التي مازالت غاضبة فهي مازالت تريد عضه فقد ابعدها عن من يلعب معها مالك
نظر للجاثية على الأرض التي قاربت على البكاء من كثرة الضحك
والثانية تقف تنظر له پغضب كنظرته لها
وديني لسيبك انتي وهو دلوقتي لغاية ما تحبوا بعض واكبروا بقى والله لقطع عنكوا ميه ونور ومش مجوزكوا والله لاخد حق العضة دي تالت ومتلت يا مچنونة ثم نظر لزوجته التي بكت بالفعل من كثرة الضحك
ما انا اتجوزت مچنونة ما لازم تجيب نسخة تانية بس علي جنان اعلى
وتركهم صاعدا لغرفته
اقتربت الصغيرة من والدتها الضاحكة
بابي
مش عيب نعض بابي يا حور
حول
هههه اه منك يا شقية انتي
اطعمتها وبدلت لها ملابسها ودثرتها في فراشها بعد ان غفت كالملاك قبلت جبينها داعية الله ان يحفظها
دخلت الغرفة وجدته يخرج
من الحمام لا 
همس بعصبية
ما تقوليش عايزاه دي تاني
خلاص طب انا مالي
ماه انا متعصب وعايز اخد حقي منها
اقتربت تضع رأسها على صدره ضاحكة
لسه صغيرة يا حبيبي
ابتسم بتلاعب
خلاص اخده منك
ابتعدت بغنج
مش كنت مچنونة من شوية
اقترب هامسا 
احلى مچنونة في حياتي
صباعك
بعدين
يقف مالك اما والديه
ماليس دعوة خلي عمو يحيى يجوزني حور يا اما هخطفها ونقعد في الحضانه ه
كتموا ضحكاتهم على ابنهم المتعصب المحب الصغير
خلاص يا مالك روح اوضتك واوعدك اني هكلمه
حاضر
ذهب من امامهم
ما ان اختفى حتي ضحكا بشدة
ابنك فظيع يحيى كان ممكن يعلقه بجد
لو كنت مكانه كنت مش علقته بس بس ماه بنته كمان مدلوقه
ههه حور لسه صغيرةيا جو 
تؤ بكرة تعرفي ان جو عنده حق وانهم هيحبوا بعض وقوي
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 44 صفحات