الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بقلم ملك إبراهيم

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


مننا بس انا فهمته اننا محتاجين للفلوس ضروري وانا مش هقدر اروح اخدها منه!
شهر تقريبا وكل ما نحتاج فلوس ابني يكلم باباه وهو يطلب منه انه يروح ياخد منه الفلوس استغربت انه طول الشهر ده مفكرش يجي يشوف الولاد حالتي النفسيه بقت صعبه من كتر التفكير فيه كنت فاكره اني هقدر ارتاح واعيش مع الوضع الجديد لقيت نفسي بتعب نفسيا وانا وولادي لوحدنا وهو عايش حياته مع مراته التانيه كان لازم اخد قرار واغير حياتي وحياة اولادي واشغل نفسي بحاجات كتير بعيد عنه 

في يوم وانا بوصل ولادي المدرسه زي كل يوم
وانا في طريق الرجوع لقيت صالة رياضيه چيم للسيدات قدامي وقفت شويه وانا بفكر وقررت اني ابدأ تغير حياتي من هنا دخلت الجيم واشتركت فيه وتاني يوم وانا نازلة من البيت مع الاولاد كنت مستعده اني هروح الجيم في طريقي وانا راجعه روحت فعلا وحسيت ان نفسيتي بقت احسن لما بدأت العب رياضه واهتم بصحتي اتعرفت على ناس جديدة في الجيم في فترة قصيره جدا وبقى يومي مشغول الصبح بمدرسة الولاد والجيم وباقي اليوم بقضيه مع الاولاد واذاكرلهم وطبعا كنت بأدي فرض الصلاة في اوقاتها ومحافظه علي صلاة الفجر وقيام الليل وبصوم علي قد ما اقدر عشان ربنا يقويني ويصبرني 
باباهم بدأ يتأخر في دفع مصاريف البيت وكل ما ابني يكلمه يقوله ربنا يسهل كنت حاسه انه بيعمل كده متعمد عشان يضغط عليا واكلمه انا واطلب منه يجي عشان نتكلم بس انا مقدرتش اعمل كده بعدها بكام يوم كان عيد ميلاد بنتي وانا قررت اعملها تورته صغيره في البيت ونحتفل بيها انا واخواتها عملت التورته وصورتها ونزلتها علي البيدج بتاع الجيم عشان يحتفلوا معايا الغريب ان كتير دخلوا سألوني انتي جايبه التورته دي منين شكلها حلو اوي قولتلهم ان انا اللي عملها في البيت جالي طلبات كتير عليها وبسعر حلو اوي تقريبا ضعف سعر الخامات اللي استخدمتها فيها لقيت نفسي بعملها وابيعها والناس فرحانين بيها اوي فكرت ان لو عملت ده مشروع عندي في البيت علي قدي كده اكيد هقدر اوفر الفلوس اللي انا محتاجاها انا وولادي انا بصراحة مش عارفه الموضوع ده حصل ازاي لان مكنش في دماغي نهائي اني اشتغل او افتح مشروع وانا معنديش اي خبره بس ربنا لما بيكرم حد ويفتح له ابواب الرزق مش هنقدر نعرف ده حصل ازاي مشروعي الصغير البسيط ده خدني لعالم تاني قدر يشغلني عن التفكير فيه وده كان من رحمة ورضا ربنا عليا هو كان فاكر انه بيضغط عليا لما يمتنع عن دفع مصاريف بيته وولاده بس مكنش يعرف ان رزقي انا وولادي عند ربنا مش عنده وربنا وحده اللي بيرزقنا مش هو ربنا كان بيوسع عليا اكتر كل ما هو يمتنع ويحرم ولاده من رزقهم وكان مستغرب اني مبتكلمش ولا بشتكي انه بيأخر عليا مصاريف البيت 
بعد سنه واحدة وبعد كرم ربنا عليا لاني صبرت وكنت بتقي ربنا فيه مشروعي الصغير كبر هو صحيح مش كبر اوي بس كفايه ان اسمي بقى معروف في كل مكان وبيجيلي طلبات كتير افراح واعياد ميلاد وكان لازم اخد مكان اشتغل فيه غير البيت لاني كنت محتاجة مساعدين يشتغلوا معايا عشان نكفي الاوردرات اللي بتطلب مني 
حياتي حقيقي اتغيرت لما اشتغلت واهتميت بصحتي وولادي الحمدلله نفسيتهم بقت احسن وبدؤ يتعودوا علي نظام حياتنا الجديد كنت في
 

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات