روايه فرح فهيمه لكاتبتها ايه سيد
تاخدي راحتك وتردي على عريسك
مسكته من ذراعه قائلة
رايح فين خد رد عليه إنت
ردي عليه يا حببتي ربنا يهديك
خرج وتركها تنظر لأثره تنهدت بارتياح حين انتهت الرنه لكن صدع هاتفها بالرنين مرة أخرى فازدردت ريقها بتوتر وحملت هاتفها لتجيب عليه ليأتيها صوته
السلام عليكم
لم يستطع لسانها أن ينطق بحرف وأغلقت الهاتف ثم زمت شفتيها بحنق قائله
صدع هاتفها بالرنين مجددا فتنفست بعمق وزفرت بقوة ثم أجابته لياتيها صوته مجددا
السلام عليكم....
طال صمتها فهتف يوسف ألووو ألووو سمعاني!
خطړ لها فكره فابتسمت ثم ردت قائله
عليكم السلام مين معايا
كان على وشك الإجابه قائلا
أنا...
قاطعته على الفور قائله بابتسامه
إنت حيوان چديد في حظيرتي
نعم!
عقبت على الفور
أيوه مش إنت بسلامتك چوزي تبقا حيوان چديد في حظيرتي
أردفت بحب زائف
أصل أنا بحب الحيوانات قوي قوي يعني من يوم ما اتكتب كتابنا وإنت غلاوتك عندي من غلاوة سندس
سألها مستفهما
مين سندس!
عقبت وهي تكبح ضحكاتها التي كانت
على وشك الخروج من حلقها لتفضحها وقالت
سندس تبقى الچاموسه بتاعتنا
جاموسه! بتشبهيني بالجاموسه!
تنهد بنفاذ
صبر حين تذكر صورتها في قسيمة كتب الكتاب وجمع عقله طريقة كلامها مع تلك الصوره ثم زم شفتيه بحسرة قائلا
أنا كنت مكلمك عشان اتعرف عليك وتتعرفي عليا تقومي تغلطي فيا!
ابتسمت لكن حاولت إدعاء الجديه بكلامها قائله
أيوه أيوه چدي قالي انك هتكلمني
وضعت قدما فوق الأخرى وقالت
ازاح الهاتف من على أذنه وهمس لنفسه متمتما بتعجب
دبلون زراعه وسنه هچريه!
عقب بتمعض
حيوان! احترمي نفسك يا بت إنت..
هتفت قائله بمكر
إنت زعلان عشان بقولك يا حيوان... طيب ما إنت فعلا حيوان
عقب بنزق
الله! متخلنيش أغلط فيك
عقبت بتبرير
وهو الإنسان إيه غير حيوان ناطق!
أنا آسف إني كلمتك أسيبك بقا تاخدي سندس في وتنامي تصبحي على خير
أغلقت الخط بدون أن تعقب على كلامه واڼفجرت بالضحك وبعد أن انتهت قالت
الله شكلي هتسلى أوي...
______________________
مر إسبوع وطلب نوح مريم رسميا من عمته واتفقوا على موعد للرؤية الشرعيه أما فرح فكانت تزعج بوسف بكلامها كل يوم تحكي له قصص مفبركة بعلاقتها بالحيوانات ومدى تأثرها بحياتهم لم يعيرها الكثير من الإهتمام فعلاقته معها نهايتها محتومه وسيطلقها عاجلا أم آجلا....
على جانب أخر كان يقف أمام الثلاجه وياخذ منها زجاجة مياه ليروي عطشه ارتفع رنين هاتفه فأخذ زجاجته وهرول للغرفه ونظر لإسمها على شاشة الهاتف فهيم زفر بحنق وكان سيلقي هاتفه جانبا لكن قرر أن يجيبها فقد اعتاد على ازعاجها الدائم فزواجه منها ليس اڼتقام من عائلتها بل هو اڼتقام منه ومن عائلته ...
انتظرت فرح قليلا حتى أتاها صوته الرجولي قائلا بنزق خير
كتمت ضحكتها وقالت
قولت أطمن عليك يا بغلي
عقب قائلا
بغلك! والله ما في بغل غيرك....
كتمت سماعة الهاتف وضحكت ضحكة مكتومه أما هو فنفخ بحنق وأردف
عايزه ايه يا فهيمه في الوقت ده!
وضعت يدها على فمها لتكتم ضحكاتها ثم أجابت
قولت أسمع صوتك... أصلي كنت سهرانه چار سندس عشان ممكن تولد الليله
كتمت ضحكتها مجددا فرد عليها بنزق
فقولتي تكلميني تزعجيني يعني!
عقبت بجديه
لا متفهمنيش صح أنا بس كنت بطمن عليك أصلك مكلمتنيش من يومين
زفر بقوه وقال بجديه
كنت برتاح شويه من حړقة
الډم... ومش حابب أسمع حكايات عن حديقة الحيوان الي إنت عايشه فيها
كتمت ضحكتها قائلة
ليه بس يا حيوان زعلان ليه
نفخ بحنق فمنذ أن عرفها وهي تنعته بالحيوان وتبرر أن ذالك اللقب دليل على حبها له عقب قائلا پحده
بت إنت مترنيش عليا تاني نهائي مفهوم!
عقبت بحزن زائف
لما إنت مش طايقني كدا طلقني
عقب قائلا بسخرية
ياريت والله أقدر كنت عملتها وارتحت...
أغلق هاتفه وألقاه جنبا وهو ينفخ بحنق ثم ألقى جسده على السرير لينام أما هي فاڼفجرت بالضحك وهي تقول
إنت لسه شوفت حاجه والله لأوريك
تنهدت بارتياح قائله
اجمل أسبوع مر عليا ياااه على المتعه
____________________________
وبعد أن وصلت الكليه كان المدرج يعج بالطلبه كالمرة السابقة وقفت تبحث عن مكان شاغر فأشارت لها زميلتها بالمقعد الثالث ابتسمت واتجهت لتجلس جوارها وما هي إلا لحظات ودخل يوسف بهيئته الجذابه كان الفتيات ينظرن له بإعجاب وخيم أما فرح فكانت تحاول غض بصرها عنه لكنها تتمنى لو يعرفها بحث يوسف عنها بعينه حتى عرف مكانها وبدأ يشرح محاضرته وأثناء المحاضره لكزتها زميلتها بيدها قائله بهمس
أنا حاسه إنه معجب بيا بيبص ناحيتي كل شويه
همست لها فرح
اسكتي عشان مننطردش
همست لها الفتاه بهيام
بجد قمر أوي
لكزتها فرح پحده لتصمت فابتسمت الفتاه قاطعهما صوته وهو يشير نحو فرح قائلا
قومي
حاولت فرح ادعاء الجهل فأردف وهو يشير نحوها
إنت إلي لابسه طرحه أوف وايت هاتي الكارنيه بتاعك وتعالي....
إنت إلي لابسه طرحه أوف وايت هاتي الكارنيه بتاعك وتعالي
نظر يوسف نحوها مجددا وقال بتأكيد وبنبرة يشوبها بعض الحده
إنت مسمعتنيش قومي هاتي الكارنيه وتعالي
استدار موليهم ظهره وهو يعدل من مكبرات الصوت قامت فرح بارتباك وأخرجت كارنيه الجامعه الخاص بها واتجهت نحوه پخوف وقلق وعند نزولها من المدرج تعرقلت قدمها ووقعت أرضا لتفترش الأرض ويصطدم بها أنفها فتتأوه وهي تقوم وتخلع نظارتها لتتأكد من سلامة النظارة قبل سلامتها الټفت لها أثر ضحكات الطلبه وصوت ارتطامها بالأرض وقفت فرح بشموخ ونظرت خلفها للطبة لتخاطبهم بنبرة حادة
بتضحكوا على إيه أول مره تشوفوا حد واقع!!!!
حين ارتفعت همهمات الطلاب خبط يوسف على مكتبه پغضب وقال
الصوت بطلوا كلام
الله!!!
تعقدت ملامحه ونظر لفرح قائلا بتعجب
إنت رايحه فين!
مدت يدها بالكارنيه قائله
حضرتك طلبت الكانيه
هز رأسه بالنفي وأشار
للبنت التي تجلس خلف فرح قائلا
لأ أنا قصدي على الأستاذه الي نايمه هناك دي مش إنت! اتفضلي ارجعي مكانك
ابتسمت فرح وسحبت يدها لتواري بطاقتها الجامعيه الكارنيه خلف ظهرها ثم رجعت للخلف بظهرها وهي تحمد ربها فلن يعرف باسمها الذي تكرهه والذي يرتسم على وجه البطاقه كانت تبتسم ببلاهه وهي تعود بظهرها فتعرقلت مرة أخرى ووقعت على ظهرها لتتصاعد ضحكات الطلبه مجددا كبح يوسف ضحكته وهتف قائلا
خلي بالك يا فرح إنت ماشيه بظهرك!!
قامت على الفور والتفتت إليه في دهشه تسأل حالها هل قال فرح للتو! هل نطق إسمها قبل لحظات فهذا يعني أنه يعرفها! ابتلعت ريقها بحيره وتناست أمر وقوعها تماما قائلة
حضرتك قولت إيه!
عقب قائلا بجديه
بقولك خلي بالك... اتفضلي ارجعي مكانك
لم يعيد اسمها مرة أخرى فرجعت مكانها وسألت زميلتها بخفوت
إنت سمعتيه بيقولي خلي بالك يا فرح ولا دي تهيئات من الوقعه!
ماخدتش بالي بس معتقدش هو يعرف اسمك منين أصلا!
تلعثمت قائله
هه لأ أبدا ميعرفش اسمي
اڼفجرت زميلتها بالضحك وقالت
بس شكلك كان مسخره وإنت بتقعي
لكزتها فرح بكوعها بنزق وقاطعهما صوت يوسف قائلا
هناخد بريك عشر دقائق ونكمل
ثم خرج من المدرج ليستفسر عن اكتمال أوراق نقله...
________________________________
يجلس هشام والد فرح على الأريكه بأريحه بعد أن عاد من عمله مدير بمدرسة خاصه نظر لزوجته قائلا بوجه خالي من المشاعر
أنا استقالت من الشغل
تهلل وجه زوجته كأنها كانت تنتظر هذا الخبر وقالت
أخيرا عملتها
تنهد قائلا بتوضيح
هنرجع البلد وهفتح مشروع هناك وأكمل حياتي جنب أبويا مش هنفضل عايشين في شقه ايجار طول عمرنا والي بنكسبه باليمين بنصرفه بالشمال
ربتت زوجته شهناز على ظهره قائله برضا
عين العقل يا هشام
ابتسم قائلا
يارب الولاد يوافقو وميتعبوناش
عقبت شهناز
بثقه
متقلقش فرح تتمنى تعيش في البلد ونوح نفسه يفتح مشروعه هناك
تنهد بارتياح ونظر في ساعة يده قائلا
حيث كدا بقا هقوم أروح لفرح الكليه وأجهز أوراق النقل وإنت ابدئي جهزي نفسك وكلمي نوح عشان بكره نكون في البلد أن شاء الله
ابتسمت بارتياح قائله
إن شاء الله
صدع هاتف فرح بالرنين برقم والدها فأجابت على الفور قائله
حبيبي
لياتيها صوته قائلا
حبيبة بابا... خلصتي محاضراتك ولا لسه
عقبت قائله
لسه باقيلي نص ساعه أو ساعه إلا ربع
هتف هشام قائلا
طيب أنا جايلك الجامعه عشان هاخد ورقد من الشؤون وهنقلك جامعة كفر الشيخ
جحظت عيناها من هول المفاجأه وعقبت
ليييه!
عقب والدها
عشان هنرجع البلد وهنقعد هناك علطول
تلعثمت قائله
طيب وشغلك يا بابا
رد مطمئنا
متقلقيش أنا رتبت كل حاجه
عقبت بنبرة حزينه
ماشي يا حبيبي إلي تشوفه
فلو قال والدها هذا الكلام قبل إسبوعين لرفرفت بجناحيها فرحا لكن الآن إن تركت الجامعه فلن ترى يوسف مجددا تنهدت بحزن وانتبهت له عند دخوله للمدرج كانت ملامحها عابسه تنظر إليه بوجه متجهم تظن أن هذه هي أخر مرة ستراه بها أكمل شرح محاضرته وبعد أن انتهى تنحنح وهتف قائلا
وبكدا تكون دي أخر محاضره ليا معاكم وإن شاء الله هتكمل معاكم الكورس الدكتوره سجى
ارتفعت همهمات الطلبه فعقب قائلا
تقدروا تتفضلوا
بدأ الطلبه بالخروج من المدرج وأوشك المدرج على الخلو من ازدحام أنفاسهم فقامت فتاه بأخر المدرج وبدأت تغني
عادي أهي خلصت زي ما كل حكايه بتخلص إيه الي هيجرى وإي إلي هينقص لو أنا وإنت مكملناااش أنا هتعود وإنت كمان لازم تتعود عمر البعد مكان بېموت وأهي دنيا ولازم تتعاش
ابتسم يوسف دون أن ينظر إليها وبدأ يلملم أشياءه من فوق المكتب هو يرمق فرح ذات الوجه المتجهم بنظرة سريعة ويغادر المدرج برمته...
وكان كلماتها لمست ۏجع فرح فقامت لتغادر بعد أن أصبح اطمئنت أن باب المدرج شبه خالي من تكدس الطلاب هتفت زميلتها قائله
وااااحسرتااااه
عقبت أخرى
واااادكتوراااه
وواحدة ثالثه
وااااأسفااااه
ضحكت فرح على كلامهم وخرجت من المدرج لتتجه لشؤون الطلبه وتقابل والدها لتنتقل من الجامعه إلى أخرى بمحافظة أخرى وعادات أخرى وقصص أخرى ...
__________________________
وفي البلد كان سليمان يستشيط ڠضبا من تصرفات وأفعال ابن أخيه طلب رقمه وانتظر إجابته سرعان ما أجاب مرددا السلام رد عمه بنبرة حاده
عليكم السلام يا يوسف.... إيه الي أنا سمعته ده!
عقبت يوسف مستفهما
خير يا عمي سمعت إيه!
رد عمه مستفهما لكن بنبرة غاضبه
إنت ناوي تأچر شقه وإنت ليك بيت كامل!!
حاول يوسف التبرير قائلا
أنا مش حابب أعيش في البلد وهأجر شقه جنب شغلي معتقدش دي حاجه تزعلك!
رد عمه پغضب عارم
عليا الطلا....ق بالتلاته ما يحصل طول ما أنا عايش!
زفر يوسف بحنق وعقب بنبره متعجبه من يمين الطلاق الذي رماه عمه
مش فاهم حضرتك زعلان ليه!
عقب عمه بنفس الڠضب موضحا
إنت عايز الناس تاكل وشي وتقول طفش ابن أخوه من البلد.... طيب أنا كنت موافق الأول عشان كنت في محافظه تانيه إنما دلوقتي لا يمكن أوافق!
نفخ يوسف بحنق فهو يعرف عمه وطباعه العنيد فمهما جادله لن يتراجع عن كلامه تنهد بأسى قائلا
خلاص يا عمي متزعلش من بكره هرجع
أقعد في البلد...
_______________________
عاد يوسف لبيته وبعد تناول وجبة العشاء جمع والدته وأخته ليحكي لهما حديث عمه فعقبت صفاءوالدته
يعني
هنرجع نعيش في البلد!
تنهد بأسى وقال
للأسف مضطربن نستحمل فتره على ما يسر تتجوز ونشوف هنعمل ايه
عقبت والدته برضا زائف
عادي يا حبيبي