بنت الاكابر ندا الشرقاوي
كانت تجلس ليليان والخۏف والقلق يتملكوا منها وتكون على عيناها شريطه سوداء اقترب منها شخص بخطوات بطيئة لتهتف
مين هنا انتوا عاوزين مني اي أنا عاوزه قمر
طب مينفعش بااابي
هديت الصغيرة قليلا لكن هتفت بغرابة
بابي بتعمل ليه كده أنا كبيرة على الهزار دا
ضحك بصوت عال ثم هتف بخبث
كبيرتي وأنت فعلا كبيرتي يبقا لازم تعرفي إني مبهزرش وإني خاطڤك بجد يا ليليان
خاطفني ليه يا بابي هو أنا زعلتك اه زعلان علشان لوحدك خلاص أنا ممكن ارجع معاك أنا وحمزة
هتف بخنقة
هتفضلي طول عمرك غبية ابقي خلي قمر تنفعك وأنا هجبها راكعة تحت رجليا هنا
وغادر قبل أن تتحدث ليليان كانت منكمشة الخۏف ينبض بداخلها تحاول أن تصبر نفسها ببعض الكلمات قمر هتنقذني حمزة بيحبني مش هيسبني قمر هتيجي ليليان قوية وقمر قالت أن متخليش الخۏف يتمكن منك علشان اقدر أفكر كويس ليليان قوية
مجيليش نوم يا يونس أنا هنزل
وصلت الرسالة الى يونس فتح سريعا ليقوم بالرد بغرابة يكتب الان
وصلت الرسالة لاقمر وبدأت تكتب
ايوه هنزل محتاجه اشم هوا شوية
يكتب الآن طب هتروحي فين
قمر يكتب الان هروح السطبل أغلقت الهاتف ثم دلفت إلى غرفة الملابس قامت بارتداء عباية سوداء اللون ووضعت طرحة على شعرها ثم خرجت من الغرفة متجهه إلى الخارج وأخبرت الحارس انها تريد البقاء بمفردها تسير في الشارع المظلم المضيئ بشئ خفيف
ممكن أشاركك
استدارت نصف استداره لتجد يونس يقف أمامها هتفت بهدوء
اتفضل ادخل
دلفا سويا كانت تسير دون كلام حتى وقفت أمام غرفة مهرة
اي اللي جابت يا يونس
هتف يونس بحيرة وهو يضع يده على شعره
مقدرتش اسيبك لوحدك وبعدين إزاي تخرجي لوحدك في التوقيت دا البلد عتمه اوي
البلد دي اقدر اغمي عيني وامشي فيها حافظة كل شبر فيها وبعدين مقدرتش اقعد في السرايا حطه ادي على خدي وخلاص لازم اعرف هى فين بتعمل اي عدا 10 ساعات يا يونس تقدر تقولي ال ساعات دول حصل فيهم اي دا ممكن تسافر من دوله لدوله في الوقيت دا كله
يونس
وأنت عملتي ايه
هتفت قمر
كلفت عدد من الحراس يدوروا كويس وأحد اللي خطڤها هيرن بس مش دلوقتي هو بېحرق في قلبي بس تفتكر أنا صح يا يونس ولا غلط
في اي بالظبط
قمر
يعني حياتي صح ولا غلط اللي بعمله صح ولا غلط
يونس
إجابتي مش هتزود ولا هتنقص حاجة يا قمر أنت شايفة اللي بتعمليه صح ولا غلط
قمر
هجاوبك لكن مش دلوقتي أنت عارف لو حد شافنا دلوقتي هيقول اي الكبيرة بتقابل يونس الراوي
يونس بمزاح
يالا واكتب عليك واخلص
ابتسمت قمر على مزاحة تذكر يونس انها لم تعطيه جواب لطلبه ليقول
مسمعتش رايك يا كبيرة موافقة ولا لا
نظرت إلى السماء ثم إلى مهرة وهتفت
موافقة يا بن الرواي
ابتسم يونس ابتسامه واسعة ليقوم بمسك يدها قائلا
بجد يا قمر أنت موافقة
ابتسمت هى لأول مره تضع في هذه الموافق لتقول بتوتر
اه موافقة
يونس بمرح
هتفت بذهول
شربات لا الجو دا مليش فيه
يونس
امال مين اللي لية فيه بقولك اي
نظرت إليه قائلة
اي
يونس پصدمة
اي حيلك حيلك هو أنا بقولك نروح شقة مفروشة
شهقة قمر قائلة
كمان مفروشة لا لا أخلاقي لا تسمح لو فاضي مفيش مشكلة
يونس بدهشة
لا لا دا أنت حالة ميؤوس منها هقولك على حاجة وتسمعي كلامي
قمر بعقلانية
اقنعني واسمع كلام عادي
تقومي معايا دلوقتي ونروح وتنامي ساعتين بالعدد ساعتين يا قمر بس اعصابك لازم تهدء أكتر من كده علشان تعرفي تفكري وتتحركي غلط اللي بتعمليه دا
كان يتحدث وهو يرتب على يدها بخفة كانت تنظر إلى عينه تجد خوف وقلق والمزيد من الحنو في خركة يده هتف مره اخرى
ممكن
اومئت له براسها دلالة على موافقتها وقف عن الأرض ومد يده لتمسك بها وتقف هى الاخرى اتجهى كل منهم إلى منزله
دلفت قمر الى السرايا وصعدت إلى الأعلى لتخلع عبايتها وترتدي منامة لطيفة وتتسطح على الفراش لتغوص في النوم خلال دقائق
بعد خلال عدة ساعات اشرقت الشمس لتضيئ المكان والجميع يستيقظ ليذهب إلى عمله المواشي في الاراضي الزراعية الخضراء أما في سرايا الراوي كان الحاج محمود وولده سليمان في الداخل وهبط
يونس على الدرج وهو يشمر ساعدية ويقول
أنا جاهز يا جدي
هتف الحاج محمود قائلا
ماشي يا ولدي كلمت ابوك وامك
هتف يونس بعملية
ايوه واصر أنه يجي وزمانه اتحرك
جائت مريم وهى تنظر إلى يونس بهيام
وأنت رايح معاهم يا ابن عمي
يونس
أكيد عن اذنكوا هنتظركوا بره يالا
بينا
اتجهو إلى سرايا المحمدي دلفوا إلى الداخل كانت قمر تقف مع الحرس عندما راتهم اتجهت إليهم قائلة
يا مرحب يا مرحب
الحاج محمود بإعتذار
اعذريني يا كبيرة مكنتش أعرف خالص بالي حصل
قمر بإحترام
ولا يهمك يا حاج محمود محصلش حاجة احنا أهل اتفصلوا اهلك يا حاج سليمان اهلا يا دكتور
دلفوا إلى المندرة واقترب يونس من قمر ليهمس دون ان يراهم أحد
أهلا بيك يا قلب الدكتور وحشتيني يا قمر
ضړبتة قمر في صدره بخفه قائلة
اتلم يا دكتور
يونس
غشيمه اوي ثم استطردفي حد كلمك
قمر باستغراب
للأسف لا ومش عارفه في اي
يونس
مش هتبلغي
قمر
لا يالا ندخل
دلفا إلى الداخل كان الجميع متواجد وعلى رأسهم حمزة الذي يتسال عن شقيقتة كل فترة قصيرة رن هاتف قمر وكان رقم مجهول فتحت قمر سريعا والجميع وقف بقلق هتفت قمر
الووو مين
جائها الرد
اللي منتظره المكالمة بتاعته يا بنت جلال
جلست قمر على أقرب مقعد ونظرت للجميع پصدمة كاد بؤبؤ عيناها يخرج من مكانه من الدهشة بلعت ريقها بصعوبة وكان يونس يتابع الأمر هتفت قمر قائلة بغل
البارت التاسع عشر
بنت الاكابر
ندا الشرقاوي
قمر پصدمة
دا لو كانت بنتي أصلا ليليان وحمزة مش عيالي باي باي يا كبيرة
واغلق المكالمة
الجميع
يعني اي
قمر كانت تنظر إليهم جميعا وهى تهز راسها برفض تام كانت يدها تسترخي ببطئ شديد حتى لم تقدر على رفعها كان الجميع في حالة ذهول من هيئة قمر لأول مره يروها هكذا بدأ جسدها يرتعش بقوة كأن أحد سكب عليها دلو من الثلج
قمرر اهدي اهدي
لكن لم تستجيب قمر لأي شئ كانت في عالم اخرى اقترب الحاج محمد والقلق يتمكن منه لأول مره يرى حفيدته التي تقف أمام الجبل وتكون مثلة هتف بحزن والم
قمر يابنتي فوقي
في لمح البصر حملها يونس على يده وخرج من المندرة إلى السرايا دلف إلى السرايا وهو يعملها شهقت الحجة زهرة وهو تقول
بنتي
صعد يونس إلى أعلى حتى وصل إلى جناح قمر أحد فتح الباب دلف بها ليضعها على الفراش ويأخذ الغطاء يضعه عليها وطلب غطاء أخر كانوا يضعوا الكثير عليها ليهدى جسدها الذي اصبح كتلة من الثلج
كان يونس يجلس على الأرض بجانب الفراش
يمسك يدها يحاول تدفئتها كان يتنقل بيده بين يدها الاثنين يمسك احدهما فتره والآخر فترة حتى بدأ جسدها يستجيب لدرجة حرارته بدأت تستيقظ من العالم الاخر رفعها يونس دلف بها إلى المرحاض ليضعها تحت الدش وفتح الماء عليها شهقت قمر بقوه وبدات تسنعيد نفسها مره اخرى وقف يونس وهو يأخذ نفسه بقوة لكن ما زال يمسكها نظرت إليه قمر بقوة وهى لم تتذكر غير المكالمة هتفت وهى تحت الماء بكلمات متفرقة
شاااهين ليليان أختي يا باااباا كريماااان
خرج يونس بها والجميع يقف على باب المرحاض وضعها على الفراش واستدار نصف استداره ليقول للحجة زهرة
يا ريت يا تيتا تفضلي معاها وتغيريلها هدومها وهى هتنام من شده الاعصاب دي
كانت الحجة زهزة تبكي على ما حدث لحفيدتها وامئت براسها ليونس وحمزة يقف بعيدا يحاول استعاب ما حدث خرج الجميع من الجناح ليهبطوا إلى الاسفل
هتف الحاج محمود
وبعدين يا جماعة
هتف يونس وهو في قمة قلقة على قمر وليليان
مفيش حل غير إننا نجهز الفلوس
تحدث معتز بجدية
اتنين مليون دولار منقدرش نأخد من البنك مبلغ زي دا دا غير أن الدولارات اللي موجودة متجبش المبلغ دا نهائي بسبب الصفقة الجديدة اللي دخلتها قمر كل اللي في البنك حوالي 900 الف دولار بس والباقي مصري مستحيل نسحب المبلغ دا من البنك المبلغ بالمصري حوالي 7 مليون جنية
الحاج محمود
كل ثروة الراوي تحت امركوا
الحاج محمد بشكر
شكرا ليك يا حاج محمود
يونس تحدث بجدية
كل واحد يسحب على قد ما يقدر ويرجع ونحاول مع البنك ولأن أكيد قمر عميلة مهم البنك مش هيرفض وأكيد ثروة قمر كبيرة مش هيقدروا يرفضوا معتز هتاخد الحاج محمد معاك وتروح تسحب الفلوس لان الحاج محمد يقدر يتصرف زي قمر في الفلوس أحمد تحاول تسحب من بنك تاني أو تشوق خزنة الشركة وأنا هتصرف من هنا جدي لو احتاجنا هناخد منك لكن نشوف هنجمع قد اي يالا ابداوا اتحركوا وأنا هعمل مكالمة
خرج يونس وهو يأخذ نفس عميق لأول مره يوضع في هذه المواقف لكن يبدوا أنه سوف يدخل في الكثير من المعارك مع قمر اخرج هاتفة ليحدث والده رد والده
الوووو يونس
رد يونس عليه
بابا أنت اتحركت
إمام
لا هترح دلوقتي اتاخرت كنت بعمل حاجة تبع الشغل
رد يونس سريعا
طيب كويس عاوز خدمة منك
إمام بغرابة
خير يا يونس في اي
يونس
خير إن شاء الله تروح البنك تسحب فلوس دولار مش مصري
إمام
دولار اشمعنا
يونس
لما ايجي هعرف حضرتك
إمام
عاوز كام يا يونس
يونس
500الف
إمام پصدمة
كاااااام
يونس
محتاج الفلوس اوي
إمام
يونس المبلغ
قاطعة يونس قائلا
عارف أن المبلغ كبير حاول يا بابا على قد ما تقدر تجيب فلوس كتير اسحب من البنك كتير عن اذنك لازم اقفلاه ملوش لازمة تيجي أحنا كلنا هنيجي القاهرة وهعرف حضرتك كل حاجة لما اجي
واغلق الخط ولف إلى الداخل كان الجميع تحرك كل فرض اتجه إلى اتجاه والسرعة كانت العامل الاساسي في هذا وجد حمزة يقف بمفرده اتجه إليه قائلا
عارف اللي بيحصل كبير ومش قادر تستوعب لكن حاول قمر وليليان محتجينك يا