رواية مكتملة بقلم ندى شكري
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
كويس
بصوا لبعض بعدها بصةلي بنظرة واضح فيها الحزن ربنا يعوضك يا حبيبتي ويصبرك.
وقعت على قلبي الجملة دي وكأنها ڼار كوته بقيت مش قادرة أعمل شيء غير البكا ومع أول اتصال من ياسين كنت پصرخ فيه وأنا بقول أنت عايز مني إيه عايز إيه أنا مش عايزاك أنا مش حد كلكم سبتوني وأنا أضعف من إنكم تسبوني كلكم السبب في مۏته مش مسمحاكم عمري ما هسامح.
مريم في إيه يا مريم مريم إنت كويسة
ما بين شهقات بكايا رديت ماټ ابننا ماټ ماټ عشان سبتنا نواجه الدنيا دي لوحدنا ماټ عشان كنا أضعف من إننا نستحمل ونعيش من غير وجودك أنا كنت مستعدة والله استحمل واعيش حتى لو هنعيش على المايه ومش هنشوف الأكل كنت مستعدة استحمل المړض والتعب والضغوطات كنت مستعدة استحمل أي شيء ممكن كان يمر علينا ولكن كنت استحمل كل ده بوجودك جمبي أنا أضعف من إني أكمل لوحدي حتى ابننا ماټ وسابني هو كمان لوحدي أنا تعبت تعبت تعبت.
قضينا باقي المكالمة بدون أي كلمة وكأني ما صدقت الاقي إل ابكيله بكل الۏجع إل جوايا.
بعدها بأقل من شهر كان ياسين باعت وواخدني معاه هناك رغم إن حتى فلوس سفري كان مجرد سلف من صاحبه إل وصله بالشغل ده ورغم إن كمان كل إل بيمتلكه هناك هو مجرد أوضة صغيرة مش أكتر لكن وجودي جمبه بس ده كان عندي بالدنيا وماكنتش عايزة أي شيء اكتر كفاية احساس الونس بوجوده حتى لو هنعيش بأقل من القليل.
وبعد ١٠ سنين من التعب والصبر والجهد قدر ياسين يشتري المطعم الصغير إل كان شغال فيه ١٠ سنين ما بين شغله في شركة هندسية بالنهار وشغله في المطعم ده بليل بين صبره على التعب وقلة الرزق وضيق الحياة ولكن ربنا رحمته بينا واسعة أوي وجزاء الصبر عظيم واحساس الڤرج بعد الضيق ده من أعظم المشاعر إل ممكن إنسان يحسها قد إيه ربنا رحيم وبيعوض وخصوصا بعد فترات من الشقا والضيق والحزن حقيقي عوضه عظيم وبيجي من حيث لا تدري أو تحتسب عوض كده بينسيك أي شيء مر مر قبله.
حاضر حاضر بلبس يحيى الشوز وجاية على طول أهو.
بس إيه الجمال ده.
أحم هنتأخر يا ياسين.
اهربي اهربي.
ضحكت وشبكت إيدي بين إيديه وروحنا على افتتاح أول وأكبر فرع لينا ولكن في مصر بعد ما قدر ياسين يكبر المطعم الصغير اشتراه وإل كان إراده في البداية ميتعداش الجنيهات في اليوم و مع تعبه ومجهوده بقى من أكبر المطاعم في المكان وبقى لي فروع كتير مش بس في البلد إل كنا فيها لا وفي بلاد تانية كتير وأهمهم فرع مصر إل النهاردة بيكون افتتاحه.
كنا واقفين واتفاجئنا بواحدة من اخوات ياسين جاية علينا وهي بتقول إزيك
نورا إيه الزيارة السعيدة منورة.
وحشتني يا ياسين.
تشربي إيه ولا شرب إيه لازم تاكلي حاجة في هنا باستا بالوايت صوص تجنن.
مسكت إيده ياسين أنا فرحي يوم الخميس
ومحتاجة وجودك صدقني ممكن عشان خاطري تحققلي رغيتي وتيجي وصدقني أنا مليش أي ذنب في إل عمله معاك زمان عاصم وهالة صدقني أنت شرف ليا سواء دلوقتي أو قبل كده.
ابتسم وطبطب
على إيديها حاضر يا نورا حاضر.
وقتها كنت طايرة من السعادة وأنا بشوف علافته بأهله
بدأت ولو لشوية تتحسن.
بعدها لقيت علي أخويا الصغير ومراته بيقربوا علينا وقالي وهو مبتسم مساء الخير مبروك يا ياسين مبروك يا مريم.
حالته في السچن بعد قضية اختلاس الأموال دي صعبة والمړض كمان زاد عليه وهادد حيله ربنا يهون عليه ويرحمه من إل هو فيه.
اتنهدت بحزن وأنا بقول اللهم آمين.
ياسين معلش يا مريم محتاجك شوية.
طلعت معاه بره المطعم ودوشته إيه يا حبيبي أنت كويس
ابتسم أنا كويس لكن كنت حابب أقولك كام حاجة أهمهم هو إني ممتن لوجودك في حياتي يا مريم ممتن لكل كلمة دعم قوتيني بيها في عز ضعفي ممتن لكل طبطبة طبطبتيها على قلبي قبل ما تكون على كتفي ممتن لتمسكك وقت ما الكل بعد وباع ممتن لسندتك حتى وقت ضعفك ممتن لمحاربتك الكون لأجلي حتى نفسك ممتن لجدعنتك وأصلك وممتن كمان لقلبك إنه استحملني وشالني وعمره ما شاف غيري أنا بحبك وأي نجاح بحققه بيبقى نجاحك أنت مش أنا صدقيني لأن من غير وجودك عمر ما كان هيبقالي وجود.
الكلام ده كتير أوي عليا حقيقي أنا إل ممتنة لوجودك في حياتي يا عيوني وأنا إل فعلا موجودة النهاردة بسبك أنت ولو خيروني ألف مرة مش هختار غيرك أنت يا ياسين أنا بحبك وهفضل جمبك في المر قبل الحلو وهتفضل الشيء الثابت الوحيد في حياتي إل مهما اتغيرت حاجات واستغنيت عن حاجات عمري ما وجودك يتغير أو أقدر استغنى عنك.
ضمني لحضنه وكأن الحضن ده كان بيحكي عن كل تفصيلة عشناها سوا وكأنه كان أنسب وألطف نهاية نختم بيها تعب ومر عشناه لسنين.
النهاية