الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم سمية عمرو

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


حب و زعل و كسرة حسيت انها
الله يسلمك
مستحملتش كل النظرات دي و لقيت نفسي باخدها في حضڼي من غير اي مقدمات انتي وحشتيني
بعدت عني وهي مكسوفة و محرجة مني
اجيبلك الاكل هنا 
لا لا خلينا ناكل تحت
اتوترت و حسيت انها عايزة تتكلم بس مكنتش مديها فرصة دخلت اخدت دوش بارد و لبست و نزلنا سوا على السفرة قعدت جنبي و بقيت ااكلها بأيدي و انا حاسس اني عايز اكلها

سحر ايه حيلك حيلك مراتك مش هتطير كل انت تلاقي اكلي وحشك
بص عبدالملك لنورين عيونها بس اللي وحشتني
ضحك سيف عريس جديد بقى و لازم يجامل
سحر بس يا واد متدايقش اخوك
اتحرجت نورين من تعامله معاها و قامت طلعت اوضتها
خلص عبدالملك اكل و طلع وراها كانت واقفة في البلكونة
انا .. انا موافقة اسافر اكمل دراسة الهندسة برا و موافقة على كل شروطك
ابتسم كأنه بيدعمها بس جواه كان في جمر بېحرق روحه أنها هتمشي
جهزي شنطتك عشان تسافري
سابها و خرج و بعد اسبوع كانت في المطار قاعدة مستنيه طيارتها حتى مجاش يوصلها كان يوسف اللي معاها لحظة بلحظة
نورين انا لازم امشي
كانت بتبص حوليها يمكن تلاقيه بس فقدت الامل
عدى ٣ شهور و نورين مركزه في دراستها اللي مبقاش ليها غيرها حتى أنها مكونتش اي صداقات مع بنات أو ولاد و كانت دايما حاسه أنه معاها أو بيراقبها
و في وسط المحاضرة حست پألم شديد في بطنها و فضلت تصرخ و اتنقلت بسرعة لمستشفى الجامعة و عرفت انها حامل في الرابع و رجعت البيت وهي مصډومة و مش عارفة تتكلم و خاېفة ان الجنين ده يعطلها عن مذاكرتها و دراستها أو حتى يبوظ العقد اللي بينها و بين عبدالملك ف قررت أنه مينفعش يعرف بيه و لازم تخبي حملها
و فضلت لحد ما وصلت للشهر التاسع في البيت بتحضر بس الامتحانات
فضلت ټعيط من الألم في البيت و سمعتها جارتها اللي بلغت البوليس و وصلو و كسرو الباب
شالها الظابط من على الأرض و بسرعة وداها المستشفى
فضلت في المستشفى اسبوع لحد ما رجعت البيت وهي مرهقة و تعبانة و كلمت يوسف أنها محتاجة فلوس زيادة الضعف عشان تجيب كتب و لبس جديد
كان عبدالملك هو اللي بيتبعتله الرسايل و فعلا بعت فلوس زيادة بس حس بالغيرة انها عايزة تشتري لبس جديد يمكن اتعرفت على شاب
لبس جاكيته و خد عربيه لحد البيت اللي هي ساكنه فيه و كان واضح أن طول السنة دي وهو معاها في نفس السنة و ساكن جنبها بس لاحظ انها خروجها قليل و حتى لبسها الفضفاض بزيادة اثار فضولة
اتجه لبيتها و خبط
فتحت وهي تعبانة و مش قادرة تقف و اول ما شافته شهقت و كانت هتقع بس لحقها و شالها 
يتبع
ال
حطها على السرير وهو مستغرب من الفوضى اللي في البيت كله و شكلها التعبان و جسمها اللي خس الضعف
و اتصل بسرعة على الدكتور بس قبل ما يوصل فاقت و حاولت تتصرف عادي
انت .. انت ايه جابك هنا
هو ايه اللي بيحصل و ازاي حصلك كل ده انا اتصلت بدكتور و انتي هترجعي معايا
عيطت و مسكت أيده لا لا ارجوك انا عايزة اكمل و اتخرج
مفيش الكلام ده انا لازم ارجعك معايا مصر
حطت ايديها على خده عبدالملك ارجوك اسمعني انا .. انا محتاجة اكمل باقي دراستي ارجوك
خرج الدكتور بعد ما عاينها هي محتاجة ترتاح بعد الولادة
برق عبدالملك و فضل باصص للدكتور في حاله صدمة و نزل من المستشفى فضل قاعد في عربيته متعصب و ڠضبان و كل الأفكار الوحشه جايه في باله لحد ما رجع بسرعة لبيتها و دخل فضل يدور على أي طفل مكنش في حاجه غير
حفاضات و بيبرونة .. و في وسط ما هو بيدور خبطت واحده أجنبية و فتحلها مساء الخير اين نورين من فضلك
انا زوجها
ابتسمت بفرحه و اخيرا سعدت بلقائك اطفالك عندي بمنزلي
اطفالي 
خرج معاها و دخل شقتها لقى طفلين تؤام بنت وولد
شالهم و غمض عيونه من الألم و خدهم و مشي
جريت وراه الجارة اين تذهب اين نورين 
ركبت العربية و ساق بسرعة لحد ما وصل للمستشفى تاني كانت نورين بدأت تفوق
دخل عليها و هو مقهور و بصلها بقرف انتي عمرك ما هتشوفيهم في حياتك تاني
برقت و عرفت أنه عرف و فضلت ټعيط عبدالملك .. انا هفهمك ارجوك فين عيالي انا عارفة اني .. اني غلطت بس لازم نتكلم
مفيش مجال للكلام خلاص كل ده انتهى و انتي انتهيتي .. دول ولادي صح كنتي خاېفة ارجعك تاني مصر و نعيش عيله سعيدة .. دراستك كانت أهم منهم و من حياتنا .. انتي واحده أنانية متستاهليش غير انك تبقي لوحدك
مسكها من كتفها و بصلها پغضب لولا أنك تعبانة كنت عاملتك معاملة تانيه
رماها و لف ضهرة و اه متقلقيش انا هسيبك تكملي تعليمك و دراستك اللي مبسوطة بيها بس في مقابل ده ملكيش اولاد عندي
خرج وهي فضلت تصوت و سابت السرير و طلعت تجري وراه استنى متمشيش .. متعملش كده ارجوك ... انا اسفة .. اعمل فيا اللي انت عايزه بس انا عايزة ولادي دول لسا مولودين هيموتوا منك
رماها على الأرض و كمل طريقه لحد ما وصل للعربيه و عيط لأول مرة في حياته وهو بيبص على ولاده و على المستشفى و غمض عينه و مشي
بعد يومين
نزلت نورين من الطيارة وهي بتجري في المطار و بټعيط
تاكسي ..
وقف التاكسي و طول الطريق وهي بټعيط لحد ما وصلت عند البيت و نزلت تجري و لبسها متبهدل فضلت تخبط
فتحت الخدامة
دخلت وهي بټعيط عيالي .. فين عيالي
جريت سحر عليه نورين يا روحي وحشتيني حمدالله على سلامتك
عيالي فين .. ونبي ترجعيلي عيالي
استغربت سحر و فضلت تبصلها بتعجب عيال ايه يا بنتي ..
يوسف كان واقف بعيد بيبصلها بحزن و ڠضب في نفس الوقت
لاحظت نظراته ليها و جريت عليه يوسف فين ولادي بالله عليك ارجوك
انا معرفش حاجه
طلعت على اوضتها وهي بتصرخ عبدالملك .. فين ولادي
دخلت الاوضه كانت فاضيه و حتى لبسه مكنش موجود
قعدت على الأرض و اڼهارت لحد ما دخل يوسف عليها و أداها التليفون
الو
كنت عارف انك هترجعي .. بس خلاص فات الاوان ولادي بقى ليهم ام غيرك ......
يتبع
ال و 12
ازاي هيجيلك قلب تعمل كده تبعد ام عن عيالها ارجوك خليني اقابلك و هنتكلم
مفيش كلام خلاص
قفل و رجعت هي ټعيط
عدى اسبوع كامل وهي مبتاكلش و الدكتورة كل يوم عندها
و اتفاجئت بيوسف _ نورين لازم تسافري
بصتله بتعب و مكانتش شايفاه من كتر العياط
نورين عيالك قاطعين اكل و لازم تسافري
استوعبت كلامة و قامت معاه بسرعة وهي بلبس البيت ركبو العربية ووصلوا للمطار 
نورين _ هنسافر فين 
يوسف _ ايطاليا
ولادي في ايطاليا
يوسف _ نورين انا مينفعش اقولك اي حاجه و حتى عبدالملك ميعرفش اني قولتلك
اتعصب و علت صوتها _ كنتو هتستنوا لحد عيالي ما يموتوا
متنكريش انك انتي اللي عملتي كده لما فكرتي في نفسك
سكتت و مردتش نزلت دموعها وصلوا و خدها يوسف لبيت عبدالملك و اول ما فتح الباب جريت على جوا لحد ما وصلت لصوت عيالها من صوت عياطهم
خدتهم في حضنها و فضلت ټعيط
عبدالملك بعصبية _ ازاي تجيبها هنا
يوسف _ حرام عليك انت متعرفش حالتها كانت عاملة ازاي كانت ھتموت
اسكت مسمعش صوتك و اول ما تنزل ترجعها
نورين وهي نازلة راسها في الأرض _ انا مستعدة اعمل اي حاجه بس افضل معاهم ارجوك
بصلها بطرف عينه و قلبه ۏجعة على شكلها بس مبينش ده
موافق لحد ما يكبروا شويه و يتعودوا على الاكل
طيب ممكن نتكلم 
لا مش ممكن
يوسف _ طيب احم انا جعان جدا ممكن اكل بيتزا أو باستا اي حاجه مش احنا في ايطاليا برضو
طلعت نورين و سابتهم فضلت طول اليوم نايمة جنب ولادها و مصحيتش غير على صوت الخدامة مطلعالها الاكل
قعدت تاكل و كانت اول مرة تاكل بشراهه كده عشان لاحظت أن قوتها مش كافيه تغذي اولادها
دخل عبدالملك عليها فجأة لقاها خلصت كل الاكل و بتطلب من الخدامة تجيبلها فيتامينات معينة و عصير فريش
شايف انك اتعودتي بسرعة
انا بس بحاول اعوض ضعفهم و هما بعيدين عني
ضحك باستهزاء _ صح و يوم ما جيتلك البيت و خدتك المستشفى كنتي رمياهم عند جارتك
بصتله بتعب _ كنت لوحدي و كان عندي ڼزيف كان لازم اروح المستشفى
كنتي لوحدك عشان انتي عايزة تبقي لوحدك
خلينا ننسى اللي حصل و نبدأ من جديد ارجوك كفايه كده
ابتسم بسخرية _ للاسف جيتي متأخر بعد ما خلاص خطبت و هتجوز
برقت وقامت وقفت و قربت منه _ خطبت 
مسكته من ياقته و عيونها دمعت _ انت متقدرش تعمل فيا كده انت بتحبني حتى لو مقولتهاش انا عارفة من عيونك من دقه قلبك و انا في حضنك
حس عبدالملك وقتها أنه قلبه هيطلع من مكانه
عيطت اكتر _ سامع انت اعز على قلبي مني قلبي اللي ممكن في لحظة يقف عشانك .. قلبي اللي استحمل تعبي كل ده مش هيقدر يتحمل أنه يشوفك مع غيري ولا ثانيه
حط راسه على رأسها _ انتي اللي عملتي فينا كده
وهما في لحظة صمت خبط الباب و دخلت واحده شعرها اسود و طويلة عيونها خضرا _ انا اسفة بس الولاد وحشوني
نورين _ انتي مين و ازاي تدخلي من غير استئذان
ليلى _ انا .... احم ولا قولها انت يا حبيبي
عبدالملك بحزم _ اطلعي برا لحد ما اجي
خرجت و فضلت نورين مستنية جواب منه
دي تبقى خطيبتي .......
اتاكد انك عامل متابعه للبيدج عشان تشوف باقي الرواية روايات الملك
ال 12
خطيبتك 
طيب و انا .. انت فعلا هتتجوز عليا !
لف ضهرة بعد ما سمع صوت ابنه بيعيط _ شوفي عيالك احسن
خرج و سابها دموعها على خدها
نزل ل تحت
مين قالك تطلعي بالمنظر ده
ليلى _ يوسف قالي ان ام الاولاد جات حبيت اتعرف عليها
اياكي تعمليها تاني و تقربي منها فاهمة 
خلاص حاضر اسفة
اتفضلي روحي دلوقتي و انا هكلمك في التليفون
بس انت
وحشتني خلينا نخرج انهاردة
موافق هعدي عليكي على ٨ تكوني جاهزة
ابتسمت و مالت عليه عشان تبوسة
بس بعد عنها _ قولتلك انا راجل شرقي محبش الكلام ده قبل الجواز
اه اسفة تاني هستناك بليل يا حبيبي باي
خرجت ليلى و قعد عبدالملك يفكر في نورين و عياله اللي سماهم من غير ما ياخد رأيها حتى
نزلت
 

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات