رواية كوخ بآخر المدينة مكتملة للكاتبة سارة محمد سيف
انت في الصفحة 19 من 19 صفحات
انهارده بس باباها تعب فجأة امبارح بليل واتحجز في المستشفى تحت الملاحظه
فمش قدر يسيبها
إيلين متعجبه وانتي مالك مضايقة كدا مش عجباكي فريده
تنهدت مستسلمة فريده اتغيرت خالص ما بقتش فريده بتاعت زمان ... تخيلي انها اتحجبت ... اه والله يا بنتي زي ما باقولك كدا ... قالت انها تعبت من اللي هي فيه ومرض ابوها ا انه الدنيا مالهاش كبير الواحد بيبقى بصحته وفجأة هوووب يفلسع ... بس المشكله في ابوها دا مش طيقااااه
استهجنت شروق السؤال فأجابت لا طبعا هو يقدر يعملي حاجه... هو بس قدر على ناس عزيزة عليا
لوت إيلين ها فهي لا تفهم مقصدها وتعلم أنها ما دامت لم تخبرها مباشرة بالموقف الذي تسبب برأيها ذاك فهو لا يعنيها.
بعد فترة تنهدت إيلين بملل لم تعد الاحاديث الدائرة حولها تجذب اهتمامها فسارت مبتعده تستنشق الهواء العليل وتفكر في وضعها وكيف ستخبر آسر بحملها ... هي لا تريد أي احتكاك به بعد ما حدث ولكن ما ذنب طفلها وما ذنب أب حرم من رؤية ابنه ... مهما أخطأ في حقها يجب ان تبعد طفلها عن تلك الامور الخاصة حتى لا يصبح شخص غير سوي.
الفصل الثامن عشر
نظرت إيلين خلفها بفزع لتجد آسر أمامها تبادلا النظرات فترة بين نظرة لوم وعتاب منها ونظرة ندم واسف منه استدارت لترحل فتشبث بذراعها متوسلا ما تمشيش ... لازم اقولك عاللي جوايا وبعدين هاسيبلك القرار
لم تنظر إليه بل وجهت نظرها إلى نقطه وهميه تبعد بصرها عنه ولكن وقوفها مستكينه كان اشارتها له بالحديث فبدأ مسرعا أنا عمري ما كلمتك عن إنجي مش كدا ما تعرفيش عنها حاجه ولا عن تي بيها مش كدا
ابتسم بسخرية من نفسه ما هو غلطتي من الاول اني ما حكتلكيش عنها واللي حصل بينا
انتبهت إيلين وشجعته على المتابعه فأشار إلى جزع شجره ملقى على جانب الطريق ليجلسوا عليه وبدأ بالحديث كان عندي عشرين سنة بابا كان مهتم بشغله اوي لدرجه انه ما بقاش فيه شغل لحد تاني يساعده فيه فعشت حياتي عادي جدا اسهر واخرج عادي وبالطريقة دي قبلت إنجي اتعرفنا وعجبتني دماغها واحده مش بتحب المشاكل اللي للعلم كنت مخڼوق منها بسبب ماما و زنها اني باضيع نفسي والموشحات دي ... ما اقدرش انكر اني كمان اتشدتلها زي ما اي واحد هيتشد لوحده ست... كنت بالنسبه لها عادي زيي زي اي واحد وبصراحه هي كمان كانت كدا بالنسبه لي عشان كدا كنا متفاهمين جدا بس جه مۏت بابا واللي خلى كل الشغل عليا والمسئوليات شغلتني عن الخروج معاهم فسألت وعرفت اني ورثت ثروة كبيرة بدأ تيجي الاماكن اللي باروحها واكنها صدفه تقرب مني وتخفف عني وتشجعني يعني اي حاجه كنت محتاجه في الوقت دا كانت بتعملهالي وبعدين اتجوزنا ووصلت للي كانت عايزه بس طبعا ما عجبهاش التغير اللي حصل بعد الجواز كانت فاكره انها بجوازها مني هتصرف على مزاجها وتجيب اللي نفسها فيه وتعيش ملكة ومن دون مقابل ... وقتها طبعا كنت باحاول اثبت وجودي كرجل اعمال ليا مركزي وقوتي بالرغم من صغر سني ومش محتاج حد يمسك عليا أي نقطة ضعف بس هي ما كانتش فاهمه كدا لما بدأت امنعها عن الخروج في الوقت المتأخر دا من غيري وانها تقابل الناس دي وقتها كانت حامل والمفروض اصلا كانت تعمل دا من نفسها لكن بردوا اتمردت وما عجبهاش لدرجه في يوم رجعت متأخر وماكانتش في البيت اتصلت بيها وقالتلي على مكانها روحتلها وكانت ومبسوطه الډم غلي في عروقي وجرتها ڠصب عنها معايا وفضلنا نتخانق في الطريق لدرجه انه العربية كانت هتتقلب بينا اكتر من مرة ومن بين الكلام اللي قالته واللي فهمني حاجات كتيره انه اللي هي حامل فيه دا
تنهد بأسف انا قولت اللي فات ماټ .. ومش هاخلي الماضي يأثر على مستقبلنا بس اكتشفت اني كنت غلطان وانه الماضي ڠصب عني لسه بيأثر فيا وفي تفكيري.....وياريت تسامحيني يا إيلين
نظرت إليه متشككه وانت ايه اللي غير رأيك... مش كنت فاكرني خاېنة زيها
نظر أرضا من شدة خجله منها ومن تصرفه معها وبدأ يقص عليها ما أخبرته به والدته وفريدة وكذلك اعتذار مختار نفسه على ما حدث منه وكيف كان يريد أن يأتي إلى هنا بنفسه ليطلب منها الغفران ولكن حالته الصحيه لم تسمح بذلك.
إيلين بحسرة يعني كلام مامتك ليك هو اللي خلاك تعمل معايا كدا وكلام مامتك بردوا ومختار هو اللي رجعك
نظر إليها متمعنا عرفت اني غلط في حقك وكان لازم تعرفي كل حاجه عشان نفسي تسامحيني
ابعدت نظرها عنه ناهضه وانا مش باعرف اشيل من حد أطمن ... عن إذنك
أمسك يدها قائلا بقلق انتي رايحه فين
هزت كتفيها أنت مش خلصت كلامك وانا قولتلك خلاص ريح ضميرك بقى وانا هاروح اشوف جدو عشان مشيت من غير ما اقوله
تمسك بيدها بقوة قائلا بإصرار لا مش عشان كدا وبس ... انا مش عايزك تسامحيني عشان ضميري يرتاح ... أنا عايزك تسامحيني عشان أنا ما أقدرش اعيش من غيرك عشان الشهر اللي عدى من غير ما انام وانتي جنبي ولا اشوف ابتسامتك في وشي
كان بالنسبه لي 30 سنة مش 30 يوم ... أنا بأحبك اوي يا إيلين ونفسي ترجعيلي مرة تانيه واوعدك اني مش هازعلك مني تاني واعوضك عن كل اللي حصل مني دا
سألته إيلين پصدمه انت قولت انك ايه
ابتسم بحب بحبك والله العظيم بحبك ... مش مصدقه
نظرت له بقوة وقالت الكلمة دي أنا كنت عايشه معاك على أمل اني اسمعها منك في يوم من الايام بس أنت عمرك ما قولتها حتى الكلمة البسيطه دي حرمتني منها ومش أنا لوحدي لا بنتك اللي مالهاش ذنب كمان
تنهد نادما أنا عارف دا بس كنت فاكر أنه المشاعر ضعف لحد ما فكرت كويس ولاقيتها بالعكس إنها قوة ! عشان كدا إنتي كنتي طول عمرك قوية عمرك ما خبيتي مشاعرك عمرك ما کرهتي ولا شلتي من حد على طول قلبك قطنه بيضه وأنا آسف ومن هنا ورايح هاقولك بأحبك على طول لحد ما تقوليلي كفاية زهقت وهاتغير ويبقى فيه وقت كبير ليكي ولنادين والشغل هيبقى رقم اتنين وانتي وهي رقم واحد
ابتسمت وقالت بحب وأنا عمري ما هازهق منها أبدا ... بس نادين هتعمل معاها ايه
بادلها آسر الإبتسام قائلا نادين دي خلاص موضوعها انتهى وانا كلمتها ووضحت معاها الأمور وبقينا زي العسل والطحينة مع بعض وعلى فكره هي حكت لي كل اللي عملتيه معاها واللي حصل في المدرسة
وكلمت شروق عشان أعرف باقي التفصيل بردوا لما نادين قالتلي انها كانت معايا وأنا شايف انه لازم نغير المدرسة بتاعتها هو مش فيه مدارس هنا كويسه بردوا ولا ايه
قالت إيلين بسعادة شديدة طبعا فيه .. المدرسة اللي كنت فيها كانت كويسة اوي
غمزها آسر بمكر يعني خلاص موافقة انه ترجعيلي ونعيش سوى هنا
أدعت التفكير قبل أن تقول بسعادة يخالطها الخجل امممم .... موافقة طبعا
أمسك آسر بيدها وجذبها خلفه قائلا طب تعالي معايا بقى
سحبها معه عائدين باتجاه الحفل وما إن رأهم الجميع يقتربون حتى ساد السكون المكان ووقف آسر برفقة إيلين بالمنتصف وهو مازال ممسكا بيدها وركع على إحدى ركبتيه قائلا وعيناه تشع حبا بحبك ونفسي تسامحيني وتنسي اللي فات و اوعدك من اللحظة دي هاعيشك احلى ايام حياتك وهاعيشها معاكي مش عايز في الدنيا دي الا سعادتك وبس ... ها تقبلي تقبلي ترجعي تحبيني
ترقرق الدمع في أعينها وقالت بصوت متهدج انا اصلا ما اقدرتش أبطل حبك عشان ارجعله تاني... وانا راضيه پالنار وأنا معاك ... لانه الجنة من غيرك عڈاب
تعالى التصفيق الحار متأثرين بذل الحب الصادق وتلك الكلمات المرتجله المعبرة وعاد الجميع للحديث بعد انقطاعه عند دخولهما وتقدم البعض الآخر مهنئا.
الجد محركا إصبعه في وجه آسر لولا بس اني باحبك وهي كمان بتحبك
كنت تك حتت على اللي عملته
إيلين مندهشه
وانت عرفت منين يا جدو
أشار لكوثر هانم قائلا هي شرحتلي كل حاجه
كوثر هانم بخجل اتمنى انك تكوني سامحتيني
إيلين بطيبة قلب سامحتك من
قبل ما اعرف اي حاجه ... انسي اللي فات ماټ ولا ايه يا ماما كوثر
شروق ضاحكه بس ايه رأيك في البيت دا ... دا آسر عمله مخصوص عشانك
كرم متنهدا بتعب دا طلع عنينا عقبال ما خلص
نظرت إيلين إليهبجد
ابتسم آسر كنت بافكر اصالحك ازاي ... قولت مافيش حل غير انه احققلك طلبك اللي طلبتيه أول ما طلبت منك الجواز ... أعيشك هنا .. قولت هاقعد فيه لحد ما اقنعك ... بس الحمدلله ما احتجتش وقت وهنعيش فيه سوا من اول يوم
شروق غامزه ايوووه دي طلعت وقعه عالاخر أما صدقت
إسراء مؤيده أومال ايه يا بنتي
إيلين بغل بقى انتي كنتي عارفه ومتفقه معاهم
يا إسراء
إسراء آسر طلب من محمد انه هو اللي ي عالبيت والعمال ومحمد قالي بس نبه عليا ما اجبلكيش سيرة لحد ما آسر يشوف الوقت المناسب ويتكلم هو
إيلين بمكر طب على فكره مش لوحدكوا اللي بتعرفوا تخبوا ... انا كمان مخبيه حاجه ماحدش يعرفها غيري انا بس
آسر بقلق مخبيه إيه
نظرت إيلين إلى أظافرها ابدا ... كل ماهنالك إني حامل
يتبع
الأخير
التاسع عشر
أمسكت إسراء بترهلات بطنها قائلة بإحباط ايه المنظر دا محمد مستحمل المنظر دا ازاي
شروق بحنق مستحمل ... دا انتي في نعمة يا شيخة ! ... انا بقى كرم في الرايحة والجايه يعيب عليا ويقول ولا وبقالك كرش وبقيتي شبه الشاويش عطيه
إسراء بحزن محمد ما بقاش يبصلي حتى ... ولا بقى يقولي كلام حلو من بتاع زمان ولما اسأله ليه يقولي مش لما ترجعي انتي زي زمان
تنهدت إيلين بقوة أنا من ساعة ما ولدت يوسف وأنا مش عارفه اشوفه الواد عايزني جنبه ليل نهار ... وحاسه انه مضايق بس الصراحه مش بيبين
شروق پحقد يا بختك يا شيخه
إسراء متزمرة هو كل حاجه يا بختك يا بختك ... ما في الاخر كلنا زي بعض ... انا بردوا أحمد مش سيبلي نفس أخده من غير ما يشاركني فيه
شروق أنا ربنا رزقني باتنين مرة واحده تالا و لاما اسكت دي التانيه تصحى وفي الاخر يجي يقولي انتي مش بتبوصي في المرايه ولا ايه .. شكلك زي ما تكوني واحد صاحبي مش مراتي ... يجي يدوق اللي انا فيه !
إيلين يا بنتي انتي مش ماما كوثر قاعده معاكي وبتساعدك
قالت شروق بمكر دا المفروض بقى ... لكن هي مشغولة بالجو الجديد
إسراء بتعجب جو ايه
ضحكت إيلين ااااه قصدك جدو... ربنا يهنيهم
إسراء ضاحكه كوثر ومصطفى ... هههه والله حلوين زي ما يكونوا خارجين من فيلم أبيض وأسود ههههههه
إيلين اه صحيح يا شوشو ... ايه أخبار فريده وجاسر دلوقتي
شروق بحسد واضح بنت الايه لسه مخلفه من شهرين بس وتشوفيها تقولي لسه بنت بنوت
إسراء متعجبه ازاي يعني
شروق موضحه ما انا سألتها ازاي انتي جسمك ما باظش من الحمل ... قالتلي فضلت أعمل رياضة ومش عارف جلسات مساج و حاجات كدا كتير ... قولتلها بس شكراا
إسراء بخيبه يا بختها فعلا ... وتلاقي جوزها ما بيرفعش عينه فيها ولا يقولها كلمة كدا ولا كدا
إيلين ما تبس منك ليها الله! ... على فكره هي صح واحسن واحده فينا !.. هي عارفه انه جاسر دا كان دونجوان يعني لو سابت نفسها هيرجع يبص بره وهتخسره فاهتمت بنفسها عشان ما يبقالوش حجه ... وبدل ما تقولوا يا بختها قولوا وليه ما نعملش زيها
إسراء يا حسره ... هنا لا فيه جيم ولا جلسات مساج
شروق نادمه يا ريتني فضلت ازن على كرم نرجع القاهره تاني بس هو اللي أصر يبني بيت ويقعد جنب صديقه الصدوق آسر بيه
إيلين بثقة مش محتاجين لا جيم ولا جلسات مساج ولا حتى نروح القاهره
إسراء ازاي بقى يا ناصحه
إيلين نعمل ريجيم ... ومش شرط نستنى لما نرجع زي الاول عشان نرجعهم لينا احنا ممكن نعمل حاجه رومانسيه مثلا... انتي
يا إسراء بتعرفي تقصي الشعر حلو خلاص تظبطيلنا شعرنا ... مشكلتنا اننا مستنين اجوزتنا هما اللي يبدأوا ... ليه مش احنا اللي نبدأ
إسراء بحماس خلاص تمام ... ثواني اجيب المقص والذي منه واعملكوا تسريحات لشعركوا انما ايه
شروق بسعاده وانا جت في دماغي فكره هايله
قامت إسراء بإختيار التسريحة المناسبة لكل منهن وبعد ذلك انصرفت كل واحدة إلى منزلها لتعد شيئا خاصا لزوجها.
ارتدت إسراء فستانا بدون حمالات قصير بعض الشئ يجسد تفاصيل جسمها ويظهر جماله ذو لون أزرق كاحل ليخفي زيادة الوزن التي أصابتها أسدلت شعرها ووضعت مكياج يبرز رقة ملامحها ووضعت العطر الذي يعشقه زوجها جلست تنظره حتى يأتي لكن عندما تأخر ذهبت تبحث عنه فوجدته جالسا على الكرسي بجوار سرير أحمد فابتسمت بحنان وأيقظته ليتجه إلى غرفتهما حتى ينام براحه فأطاعها دون أن يلقي عليها نظره واحده أطمأنت انه غط في النوم فتحت التلفاز لتتابع أحد المسلسلات وبعد قليل صړخت في زوجها بقوة محمد ! ... محمد! ... محمد قوم شوف
استيقظ مڤزوعا من صرخها فقال بقلق ايه في ايه !
إسراء شوفت مهند ازاي عشان ينقذ نور!
تمتم وهو مازال يقاوم أثار النعاس مهند مين ونور مين الساعة دي
أجابته بغيظ بتوع المسلسل التركي
محمد متعجبا وانتي ايه اللي يفرجك على مسلسلات دلوقتي
إسراء حانقه فراغ عاطفي بقى تقول ايه
تمعن النظر فيها كأنه يراها لأول مرة من ثم نهض متجها إليها بس ايه القمر دا ... بقى انا اسيب القمر دا وانام واخلي عنده فراغ عاطفي
إسراء بدلال قول لنفسك
عاد إلى بيته منهكا فهو بالرغم من انتقاله للعيش بجوار صديق عمره الا انهما ما زالا يتابعان عملهما من مكانهما ولا يسافران إلى القاهره إلا للضروره. دخل غرفة المعيشة حيث وجد كوثر هانم جالسه برفقة تالا ولاما تلاعبهما فسألها ناظرا حوله اومال فين شروق
أجابته مبتسمه فوق مستنياك اطلعلها الديسكو
تعجب كرم ديسكو .. ديسكو ايه
حاولت كتم ضحكاتها مشيرة إلى الاعلى اطلع وانت تشوف بعينك
صعد كرم مفكرا في مقصد كوثر هانم دلف إلى الحجره يبحث بنظره عن زوجته وبدأ يناديها شروق
خرجت شروق من باب داخلي يؤدي إلى الحمام قائلة هاي
جحطت عينيه قائلا بدهشه انتي مين
Your wife babyشروق مستغربة أنا مراتك يا خبيبي ..
اشار إلى ملابسها وايه دا
كانت شروق ترتدي جيبه قصيره تصل قبل الركبه تلتصق بساقيها من الجلد وا تي شيرت بنصف كم من اللون الابيض يزينه جيليه بيج وقد انتعلت بوطا ذو رقبة طويلة يصل لركبتها وقبعة مكسيكية وفي حزام به وقد تركت شعرها
غجريا على سجيته فكانت تشبه فتيات الكاو بوي.
Im bad?شروق ببراءة
تمتم كرم وكمان انجليزي .... ا ايدك كلميني عربي عشان دماغي بتلف لوحدها اصلا .... وفهميني ايه اللي انتي عملاه دا
اقتربت منه بغنج ووضعت ذراعا وقالت بدلال زائد حبيت أغير في استايلي بس
قال أكرم ساخرا يعني انتي كنتي قاعده في امريكا وشوفتيهم لابسين اللبس دا فماكنتيش عارفه تلبسيه وجاية هنا تلبسيه
همست له شروق وأصابعه تتسلل لتداعب أذنه أصل ما ينفعش أدلع على حد غير جوزي ولا ايه يا كرومتي ... هو ما عجبكش ولا ايه
تحشرج صوت كرم متأثرا بدلالها الزائد ما عجبنيش .. دا عجبني وعجبني وعجبني كمان ... يا ريتك كنتي لبستيه من زمان
ضحكت برقة قبل أن قائلة ألبسهولك وقت ما تحب يا حبيبي
ضحكت بخفة قائلة بصوت خاڤت ماشي ... أنت تؤمر
تقدمته متجهه إلى الفراش وهي تمشي بلكاعه بينما هو يتبعها قائلا بصوت يكاد لا يسمع يا وعدي عالحلو لما يتدلع
ارتفعت صوت ضحكاتها فتابع بينما ينزع انتي مش شايفة أنه الجو حر وانتي لابسه هدوم كتير .... ابقي المرة الجايه خليكي أ ايدك اهو تنجز معانا عن كل اللبس دا
تناولت إيلين من خزانتها ذلك الفستان الأحمر الذي اشترته برفقة شروق ونادين والذي ناسبها بشدة وقد الټفت ياقته حول بشكل أنيق وضمت شعرها على أحد كتفيها من ثم ألقت نظره سريعة على الغرفة قبل أن تغادرها لتتأكد من أن كل شئ على ما يرام فالشموع مضاءة ورائحة الغرفة عطرة والعشاء جاهز على طاولة في أحد الزوايا والورد يتناثر بشكل بديع في أرجاء الغرفة. اتجهت إلى غرفة المكتب مباشرة فهي تعلم أنه مازال يعمل حتى الآن وجدت باب الحجرة مفتوحا فوقفت تنظر إليه وقد احتسى فنجان قهوه بأكمله عاقدا حاجبيه منكبا على الاوراق التي أمامه بتركيز .... اقتربت منه ببطء ووقفت خلفه تدلك كتفيه المتيبستين من كثرة الانحاء والجلوس على المكتب حتى بدأ يسترخي فوقفت أمامه مبتسمة وهي تمد تمسكيده لتنهضه قائلة بحزم خلاص كدا مافيش شغل تاني انهارده
لم يعترض آسر بل بادلها الابتسام وانصاع لقيادتها له حتى وصلا إلى غرفتهما وتفاجئ من الاختلاف الذي ظهر
بها بعد لمساتها الرقيقة استدار إليها فبادرته يلا نتعشى ... اكيد جوعت
جلسا يتناولان الطعام بدون أن ينطق أيا منهما بكلمه فقد يتبادلان النظرات والابتسام وبعد انتهاءهما نهض آسر وأشعل موسيقى هادئة ثم مد يده إليها بأنحناءه خفيفة تسمحيلي بالرقصه دي
امسكت بيده ناهضه بصحبته لترقص بعد فترة همست إيلين ورأسها موضوعه على ه قائلة عارفه اني قصرت معاك الفترة اللي فاتت دي بس مش بايدي صدقني كنت
بأحاول انظم حياتنا هنا عشان تبقى مستقره و اتأكد انه نادين هترتاح في حياتها هنا عشان مانجيش عليها ونظلمها وبعدها جه يوسف وانشغلتبيه هو كمان ... عارفه انه انت أهم حاجه ومهما كان مبرري بس آسفه لو كنت قصرت معاك في حاجه
لم ينطق آسر بحرف فرفعت رأسها لتنظر إليه پخوف لكن بالعكس وجدته ينظر لها بحب والابتسامة تعلو ه قائلا وأنا ما اشتكيتش
إيلين بثقة دي حاجه تضايق أي راجل ... وغير كدا انا عارفاك كويس وافهمك من نظرة عينيك يعني مش محتاج تشتكيلي
داعب أنفها بأنفه قائلا أومال انا بأحبك ليه يا فاهمني أنت يا جميل
ابتسمت بخجل فتابع بخبث وانا كنت عمال أفكر يا ترى بعتت يوسف ونادين انهارده عند جدو مصطفى ليه ! .... طلعتي لئيمه وعايزة تغريني
ضحكت إيلين قائلة بفخر بعض مما عندكم يا آسر بيه
اقترب آسر
من هامسا وأن.. بس بشرط
نظرت له مستغربه شرط ايه
غمزها قائلا مش عايز يوسف تاني ... لحد ما أعوض الحرمان اللي سببهولي يوسف الاولاني ... وعد
ضحكت إيلين وأشارت برأسها موافقة
ماشي وعد .. دا أنت تؤمر !
غابا معا في دنيا أخرى ولكن ذلك الوعد لم يدم طويلا فبعد سنة وبضعة أشهر حلت ضيفة جديدة على تلك العائلة السعيدة إنها .... مريم آسر الحناوي !
وعاشوا جميعا بين راحه وشقاء ... ففي الراحه يحمدوا الله
وفي الشقاء يصبروا فينالوا رضا الرحمن
تمت