الجامحة والبدوي بقلم ميفو السلطان
مش عايزني هقوم اقفل الباب وربنا اعرفك انت عايزاني ازاي وهموتك في
دفعته وانزوت خوفا فتنهد واقترب
فنظرت اليه غاضبه جلس علي ال فمدت يده ازاحته فضحك مفيش فايده وابور بس علي مين استدار وذهب للباب وقفله وهو يدندن وسمعت هيا تكات الباب فاړتعبت وراته يستدير فابتلعت ريقها بتقفل ليه
اقترب هو وهو يفك مكانها فاسرع واندس بجوارها وهمس وحشتيني يا قلبي
تنهد و يدها مهما قلتي عارف ان قلبك مابيدقش الا بجواد لو بتكرهيني ماكنتيش رجعتي للحياه انت فارقتي الحياه يا سهيله وسمعت دقات الجهاز قطبت جبينها فابتسم ك واقفه جنبي قمت من روحي انا كمان وراحت دقات قلبي نظرت اليه بړعب غير مصدقه اراحها ووضع راسه علي الوساده ينظر اليها بهيام دقات قلبي وقفت لما دقات قلبك وقفت ك وحسيتك ماشيه قمت وراكي اترجاكي ولما رجعتي قلتيلي هتتعب عاهدتك اني اتحمل واتحمل بس ترضي عني لقيتك رجعتي لروحك ودقات قلبك ظهرت لقيت نفسي بشهق وبفتح عيوني لانك عيوني
يظهر بقوه محمرا لم يلتئم بعد فعادت للنظر الي عينيه فوجدت مشاعر صارحه قال عارفه لما لقيتك مشيتي كسرت الدنيا من وسط التكسير والازاز ربنا بعتلي اشاره ان من وسط الكسر والخړاب بيطلع حاجه حلوه بيعملنا من الضلمه نور طلعلي قلب ازاز بيلمع في عيني لقيتني باخده واحفر اسمك كنت سعيد ماحسيت بۏجع عشان ۏجع بعدك كان مغرز جوايا اسمك علي قلبي
صړخت فيه بيت مين ومستنيني فين
هتف ببرود اهدي طيب هما يا ستي انا دعيتهم يقعدو معانا كام يوم واختك كمان جايه ايه رايك
لتبهت وتنظر اليه انا هروح بيتي
صړخت بغيظ انا بقلك بيتي بيت امي
هتف مبتسما طب اعقلي كده جدك تعبان
هتفت لا والله والسحليه اللي في البيت هتبقي جوز الاتنين
ضحك وقفز بجوارها وها اليه لا ماعدتش سحالي السحليه راحت لحالها خلاص وماعدش الا القمر يبرطع براحته
احست براحه داخلها ويلين وجهها فابتسم هو لكنها قطبت جبينها وقالت مندفعه وانا مالي اصلا بيك
ضحك وهتف قمر يا بنت الايه بس يلا بقه عشان جدك هنروح يا قلبي ناخد جدك وعيلتك وهنسافر الواحه حبيبي عايز فتره نقاهه يقوملي بالسلامه احب فيه براحتي فخبطته فضحك وقرص خدها وذهب بها و هيا متعلقه بكتفه
دخلا علي الجميع فقامت اختها ملهوفه عليها ټحتضنها كده يا سو ماعرفش انك في المستشفي قلبي كان هيقف مش تخلي بالك من نفسك يا عمري
فضحك وهتف طب يلا بقه عشان هنتحرك ونلحق نوصل كان قد جهز عربيات لتنقلهم واعد كل شئ لحبيبته واعد عربه مخصوص لتنام فيها حتي لا تتعب كانت احدي العربات التي تقلب كراسيها ووضع لها ما يريحها وصعد الجميع وصعد هو بجوارها
هنا ڼهرته رايح فين انت
قال مشاكسة ايه كل واحد معاه الحته بتاعته حتي جدكم الشقي اهوه هتيجي علي الغلبان واجري وراكو يعني
خبطته اوعي كده بلا غلبان بلا بتاع
صعد ولم يسمع كلامها وجلس بجوارها يعد لها المكان وهتف ريحي يا قلبي الطريق طويل واستدار وقفل العربه بينه وبين السائق
فاستعجبت انت بتعمل ايه انت
هتف قائلا امال تنامي والسواق موجود انت هبله يا قلبي يلا يا قمري ريحي عشان لما نوصل تبقي فايقه تنهدت واستلقت بهدوء ونامت من تعبها وهو ملاصقا لها وظل يراقبها وقلبه يرجف وحشاني يا قلب جواد عارف انك زعلانه بس هصالحك جواد هيشيل وجعك وعمره ما هيزعلك لينزل علي راقبها ويبتسم ويتوعدها بايام عشق كبته پقهر حتي فاض وفاض ليصير من نصيبها اخيرا
وصل الجميع الي الواحه وجهز لهم اماكن الت وكانت خيم رائعه مجهزه من الداخل ثلاث خيم للجد والجوده وحمزه ورودينه وسهيله وجواد
تجمع الجميع في ساحه المكان وتجمهر حولهم اهله واقاربه يرحبون باهل العروس التي لم تكن الا سهيله والكل في حاله من السعاده والغبطه حتي سهيله اندمجت معهم فهم مبهجون فهناك من يجلس علي الشواء وهناك الشباب في جلسه السمر وهناك الفتيات ما بين الغناء والصياح
كان جو جميل ليذهب الجد والجده الي اهل جواد ويجلسون معهم والكل يرحب بهم وياخذ حمزه زوجته ويذهب بها الي قاعده السمر مع الشباب و البنات والكل في صياح وفرحه وظلا معا لفتره ليهتف حمزه قلبي من جوا فاكره لما كنا هنا اخر مره
لتقطب رودينه جبينها اه يا اخويا مش لما لسعتني بالقلم يا ظالم
هتف ممازحا امال كنت اخش اطبلك يا قلبي دانت كنتي بتهزي هز ولا اجدعها رقاصه
هتفت ساخطه ماتحترم نفسك ايه ده بطل غلاسه
ضحك طب ماتقومي كده الخيمه نشوف اي حاجه
نظرت اليه بدهشه ما تتلم بقه احنا مش في بيتنا بطل يا اخويا بتفكرني بايه دانت ساعتها ايدك كانت طارشه
اقترب منها والنبي حقيقي ۏجعتك ساعتها با قلبي
قالت بحزن اه اوي كنت وحش والله
فاندفع بحب لا ماليش حق
انا وحش يا لهوك يا حمزه طب ايه نصالح القمر
لتقطب جبينها تصالحني هو انا زعلانه انت اهبل يا حمزه
اقترب منها فشهقت ونظرت حولها فهتف اه زعلانه وانا بقه عايز اصالح الجو ڼار والمصالحه هتبقي ايه
قالت بجديه حمزه تعقل كده الناس بتبص علينا وطنط قالت تعقل كده والله اقلها
ليهتف لا بقلك ايه تنسي امي دي خالص دي مسوده عيشتي وانا سألت الدكتور بطلي هبل واعقلي كده ويلا عشان نتصالح جوا
هتفت تنكار انت عقلك خف انا مش زعلانه اهمد بقه
فها اليه وهتف لا زعلانه والقلم كان واجعك وانا مش ههمد الا اما اصالحك وها مسرعا وهيا معترضه ودخل بها الخيمه وحملها ودار بها نصالح بقه القمر اللي زعلان وانا قلبي بينكوي عليه كده
وهيا تضحك فهمس لها انا بحب القمر حب مالوش وصف
قالت ونظرات العشق تراها من حبيبها وانت حبيب القمر اللي بيعشقك
ابتسم عاشقا انا حاسس اان ربنا بيحبني نعمه من ربنا يا قلب حمزه
ونامت في احضانه بحب تشعر بسعاده تلهب قلبها سعيده أن الله الف بين قلوبهم بعد عڈاب دام طويلا
اما جواد فاخذ زوجته عنوه واركبها حصانا وذهب بها الي الصحراء وظل يتمشي بها كانت غاضبه في البدايه من قربه واخضاعه لها وهيا التي عادت جامحه قويه مقرره هجره بلا عوده الا ان الاجواء اعادت اليها مشاعرها وهو
كان لا يتكلم وكل حين وحين ي راسها حتي وصل بها الي البحيره لتجد مكان مجهز للڼار وخيمه صغيره نزل ونزلها فابتعدت بعيدا عنه فمشاعرها غير مهيئه لقربه وقفت بجوار المياه تسهم في جمال المنظر والقمر ينير الشجر من حول البحيره
اقترب هو واحتضنها لتظل فتره هادئه
تنهد قائلا وحشتيني
انسابت مشاعرها لتعود الي نفسها وتنسل من جانبه وتبتعد فتنهد هو والله بحبك
اقترب منها سهيله
استدارت اليه پغضب نعم يا جواد عامل ده كله ليه وتاعب نفسك ومكلف لتكون فاكر ان الهبل ده هياثر عليا
تنهد وهز راسه واقترب لا انا مش عامله أأثر عليكي انا عامله عشان انت مراتي وده اللي يليق بيكي وسط اهلي وجايبك وسطيهم عشان أهلك يقابلو اهلي ويكرموهم وكمان عشان الاهم عشان بحبك يا سهيله وعارف اني ۏجعتك وعارف اني عملت حاجات ۏجعتك بس عارف كمان انك بتحبيني وبتعشقيني كمان اللي يستحمل ده كله ويبعتلي الرسايل ده يبقي حبه مايروحش
ابتعدت لتسيطر علي نفسها كان زمان يا جواد بيه كان زمان مارج
لنفسي ما ارمي شخصيتي الضعيفه اللي تقرف حقيقه كان زمان انسي اصلا ان فيه حاجه هتبقي بينا خلاص مهما تعمل اول ما نرجع هن
ليبتسم مش لو رجعنا
ليذهب بعيدا ويجلس ناحيه الڼار لا احنا هنبات هنا
نظرت اليه پغضب نعم يا اخويا هتحبسني هنا والا ايه دانا اطلع روحك والله اڤضحك وسط اهلك
فضحك ماتعمليش بس سبع رجاله انت يا قلبي طيبه واهلي متاكد ان عمرك ما هتأذيهم
صړخت فيه انت بتعمل كده ليه انا مش طيقاك ولا عايزاك
اقترب وها انت ممكن تكوني مش طيقاني انما مش عايزاني دي ليها كلام تاني سهيله انت بتاعتي وحبيبتي وانا استحاله اسيبك لنفسك وزي ماجبتك زمان واتجوزتك هنا واتغلبت علي جموحك ورمحتك جبتك تاني هنا برضه عشان ارجعك ليا انا مش هيأس ولا هسكت
لتدفعه بعيدا يبقي اخبط راسك في الحيطه واول مارجع هخلعك انا خلاص دنيتي رجعتلي كنت هبله ومتخلفه ايه القرف اللي كت فيه ده اموت نفسي عشان ايه
قال بحب عشان بتعشقيني يا قلبي وانا اهوه موجود بيقلك بعشقك ومش هسيبك
ابتعدت خلصت كلامك طب يلا بقه نرجع عشان دماغي ۏجعاني
هتف بحب طب اقعدي ارتاحي واقفه ليه مش هنرجع ريحي نفسك ماتهريش كتير وقام واعد طبقا ووضعه قريبا منها
نظرت اليه پغضب وجلست مقهوره تمسك الطبق تشرع في الاكل احضر لها الدواء لتاخذه منه وتبدا في الاسترخاء فليس لها حيل
اقترب منها وهمس والله بحبك
التفتت اليه وتنظر الي وجهه لتراه يشع حبا فتنهدت وقامت تجلس جنب البحيره خلعت حذائها وضعت قدمها في المياه تخفف سخونه ها
ظلت فتره جالسه المياه تداعبها تفكر فيما هيا فيه اجمدي اوعي ترجعي لشخصيتك دي خليكي قويه مهما عمل اياكي ماحدش يسيطر عليكي ويذلك
تاني انت قويه اه بتحبيه بس الحب ده ملعۏن ذلك ودعك وشك في الارض اوعي يا سهيله لتحس بيديه حولها لتنهره فد عليها اهدي شويه انت تعبانه اهدي وبصي قدامك وارتاحي لتهدأ فعلا لانها تعبت من ما يطحن بداخلها وتصمت عقلها تنعم بقربه وعشقه الذي تحول الي ڼار تلسعها ومع ذلك تعشقها
ظلت فتره معه فمر الوقت والجو يلهب مشاعرهم احس بها يديه برقه ڠصبا عنها فابتسم بحب ان حبيبته تظهر اخيرا رغما عنها ليديرها
قليلا حتي لا يفزعها ويهمس بكلمات الحب ليقول اخيرا قلبي من جوا بعشقك وماقدرش ابعد
اغمضت عينها بۏجع وقامت فجأه تقاوم مشاعرها بطل يا جواد طريقتك دي بطل انا خدت قراري خلاص مهما عملت مش هنرجع لبعض
اطرق هو قليلا وظل يفكر فابتسم وهتف طب يا سهيله عايزاني اسيبك انا موافق بس بشرط
بقلمي ميفو السلطان
الجامحه والبدوي
حكايات mevo
البارت الرابع والعشرون
دخل جواد المكتب ليجده مغلقا