رواية و بقي منها حطام انثي منال سالم
لحجرتها لتستمع لصوت كمانه وكأنه ينادي عليها فقامت بوضع الحجاب علي رأسها وأطلت بجسدها من النافذة لتجده ينظر إليها بأعين عاشقة يملأها الشغف في حين لمح بيدها الملعقة الصغيرة فأبتسم وهو يهتف
مالك بتاكلي اي
إيثار بعفوية زائدة رز باللبن عملته أمبارح
مالك وقد أتسع مبسمه بإبتسامة واسعة طب عايز أدوق .. أبعتيلي طبق بسرعة
مالك وهو يحك رأسة بتفكير ابعتيه في السبت او حبل إي حاجة المهم عايز أدوق عمايل مراتي المستقبلية.. على الأقل أطمن على نفسي
إيثار وقد لمعت عيناها بالتفكير طب ثواني
_ ذهبت سريعا لإحضار ما تبقى من حبل الغسيل الذي تركتة بالشرفة ثم عاودت لحجرتها سريعا ثم قامت بربط الصحن من الأتجاهات الأربع ونظرت من النافذة بحذر ثم بدأت تهبط به بهدوء حتي ألتقطه منها بسرعة ثم أشار لها بيدة لتنتظر .. وما هي إلا دقائق معدودة حتى عاود النظر إليها وقام بربط الصحن فارغا مرة أخرى وأشار لها لتسحبه .. وعندما رفعته تفاجئت بزهرة حمراء متفتحة أوراقها قد ألتصقت بالصحن من الأسفل ومشبوك بأوراقها الخضراء ورقة صغيرة .. إبتسمت بحيوية ثم حلت التشابك لتقرأ بها
_ تنهدت بإرتياح ثم وضعت الصحن جانبا وصبت حواسها أجمع على الحروف التي خط بها بيده .. ثم لامست بأنفها الزهرة لتستنشق عبيرها
_ بينما كان مالك يغلق النافذة فدلفت إليه عمته ميسرة وهي تتقدم نحوه بخطوات متمهلة فألتفت هو ليصدم من رؤياها في حين رمقته هى بنظرات متفحصة ثم هتفت
روان وهى تدخل عليهم لتشاركهم الحديث وانا كمان ملاحظة حجات غريبة كدة
مالك وهو يحك مؤخرة رأسة بحرج للدرجة دي باين عليا!!
ميسرة بنبرة خبيثة هو ايه بقى اللي باين عليك!
روان وهي تصطنع عدم المعرفة اه هو ايه بقى !
مالك مفيش حاجة ياجماعة .. بس احتمال يحصل حاجة قريب تفرحكو ان شاء الله
ميسرة طب ما تفرحني من دلوقتي يامالك مش هقدر أستنى
روان وهي تغمز لمالك حاجة جاية من فوق مش كدة يالوكتي
مالك وهو يحدق بها لتصمت ياه لو تسكتي هتكوني زي العسل ياروان
ميسرة وهى تهز رأسها بمكر قولتولي بقى هى الحكاية فيها فوق !!
مالك وهو يجلس على مقعد المكتب المقابل للفراش بصراحة كدة في بنت داخلة دماغي اوي وان شاء الله اول ما اخلص سنة رابعة هنروح نطلبها من اهلها
مالك مطرقا رأسه هتعرفي ساعتها ياعمتو
_ كانت بديهتها أقوى مما يتخيل هو فقد لاحظت منذ فترة تغييره وهيامه الدائم وشروده المستمر .. علمت بالفطنة أنه أحب تلك الفتاة التي قطنت بعقارهم قريبا فشعرت بالراحة لأجله .. فطالما تمنت أن يكون گباقي الشباب في مرحلته العمرية وينتقي له الفتاة التي تناسب تفكيره وأرائه .. فتاة تعوض عليه الحب وتسد فجوة الحرمان التي يشعر بها رغم وجوده وسطهم تنفست بأرتياح وهى
_ على الجانب الآخر _ كان يقف مدحت بالنافذة غير مصدقا لما يراه لقد رأي بعينيه إبنة أخيه وهى تتحدث بود لأبن الجيران بل وترسل له الطعام أيضا .. ياللكارثة !! ماذا سيفعل الآن لابد من اللحاق بالأمر قبل أن يتطور عن ذلك.. فرأي أن ما عليه هو أن يحدث أبيها بهذا الأمر ليلحق بالأمر قبل أن يتفاقم ويتطور عن ذلك .. وكانت زوجته تحبذ هذه الفكرة بصورة كبيرة بل وحثته عليها بشدة أيضا حتي علقت الفكرة برأسه وقرر تنفيذها ..
تحية ايوه ثواني ياللي على الباب
_ كانت هذه عبارة تحية عقب أن أستمعت لصوت قرع علي الباب فألتقطت حجابها الطويل الخمار ثم أرتدته سريعا وفتحت الباب لتجد مدحت أمامها .. فأفسحت الطريق له وهي تهتف
تحية أهلا يامدحت أهلا أتفضل
مدحت مطرقا رأسه هو رحيم هنا يامرات أخويا
تحية وهي تومئ برأسها إيجابا ايوه جوه أتفضل أدخل ده بيتك
مدحت وهو يربت علي صدره بإمتنان تشكري ياتحية
_ دخل لمحيط الصالة بينما حضر رحيم عقب أن أستمع لنبرته التي يعرفها .. فأبتسم له بود ثم أشار له للجلوس وهو يقول
رحيم أقعد أقعد أعملي شاي ياتحية أوام
مدحت وهو يشير بكف يده لالا ملهوش
لزوم انا عايزك في موضوع كده وهطلع تاني
رحيم بجدية وماله يااخويا قول بس لازم نشرب حاجة الأول
مدحت بإيجاز هنشرب بعدين في حاجة غلط شوفتها ولازم تعرفها .. عشان مينفعش أسكت عنها يااخويا
رحيم وقد شعر بالريبة من المقدمة التي بدأ بها في اي يامدحت قلقتني اوعي يكون عمرو عمل مشاكل في الشغل ولا حاجه
مدحت وهو يهز رأسه نافيا لا أطمن عمرو ماشي كويس .. المشكلة في إيثار
رحيم وهو يبتلع ريقه بتوجس إإ.. إيثار !! مالها إيثار
مدحت وهو يزفر أنفاسه بضيق واضح أنها على علاقة بإبن الجيران اللي تحتيكوا
رحيم وهو ينهض عن مكانه پعنف إيه!!!!!
....
_ وضعت الزهرة بأحد الكتب القديمة التي تحتفظ بها ثم دسته بأحد الأدراج الخشبية بالكومود.. ثم أمسكت بالورقات الصغيرة المطوية وأخذت تتحسسها بأناملها ثم وضعتهم بمظروف صغير بجانب الورقة التي أرسلها إليها مؤخرا .. ثم دست المظروف أسفل وسادتها وجلست على فراشها تسترجع ذكرى أعترافه لها وكلماته الصادقة التي وقعت علي مسامعها گالسحر بل وأقوى تأثيرا .. حتي قطع عليها لحظتها السعيدة صوت أبيها وهو يهدر بإسمها مناديا فأنتفضت فزعا وأرتجفت أوصالها وقد شعرت بالخطړ يحوم فوق رأسها .. فقامت بالخطو بحذر نحو الخارج .. في هذا الحين وصل عمرو من عمله وقد أستمع لصوت أبيه وهو ېصرخ مناديا فدب الذعر بداخله وتسائل عن سبب ثائرة أبيه فلم يتررد رحيم في أخباره
رحيم أختك مديانا علي قفانا كلنا بتصيع مع ابن ال.... اللي ساكن تحتينا
عمرو فاغزا فاه ااي ! انت متأكد يابابا
تحية وقد أغرورقت عيناها بالدموع بنتي متعملش كده مش ممكن
إيثار وهي تخطو نحوهم بحرص شديد نعم يابابا حضرتك ناديت عليا!
تحية وهي تحاول الصد عنها يابني سيبها تكلم ونشوف هتقول اي!
مدحت وهو يقبض على ساعد أخيه يارحيم المواضيع دي متتحلش كدة أستهدا بالله
رحيم وهو يجذبها من رأسها نحو الأرضية لتسقط ده انا همووووتها مش هخليها تشوف الدنيا تاني
_ أنهال عليها بالضړب المپرح حتى أن أخيه وزوجته فشلا في منعه عن ذلك .. فكانت حالة الهياج التي وصل إليها لا توصف من هولها لم يشفع لها صړاخها وصوت نحيبها المتكرر وهي تهتف بعدم فعلها شيئا ولكن لم يهتم لها أحدا وظلت والدتها ترجوه أن يصفح عنها ويكف عن إيذائها ولكن دون جدوي كان الضغط النفسي والعصبي قد إشتد عليها فلم تتحمل كل هذا العبء .. حيث سمحت لقواها أن تخور وتركت العنان لقدميها لتسقط مغشيا عليها فأنتبه الجميع لها و.....
عمرو بقسمات فزعة وهو ينحني عليها ماما .. ماما ردي عليا
رحيم وهو يضرب على وجنتيها برفق تحية جرالك أي ياتحية
عمرو وهو يرمق أخته بنظرات ملتهبة كله بسببك هتفضلي سبب في المصاېب اللي بتحصلنا كلنا
مدحت
يابني مش وقته يلا نوديها على المستشفي اوام أحسن تكون حاجة وحشة والعياذ بالله
_ نهض رحيم من مكانه حيث كان يجثو على ركبتيه ليرى زوجته ثم توجه نحو إيثار الملقاة على الأرض وجذبها من ذراعها پعنف وهو يجرها على الأرض حتي وصل لحجرتها ثم دفعها بأنفعال وألتقط المفتاح وأوصد الباب عليها ثم توجه للخارج لنقل زوجته للمشفى في حين كانت إيثار تتلوى بجسدها من شدة الآلم الذي أقتحم جسدها على أثر عڼف أخيها وأبيها معها .. كانت تذرف الدموع بصمت فقط أصدرت بعض التأوه تألما ولم تستطع حتي النهوض عن الأرض.
_
حمل رحيم وعمرو السيدة تحية ثم هبطا الدرج بهدوء وحذر شديدين في حين سبق خطوتهم مدحت لكي يستأجر سيارة الأجرة التي ستقلهم للمشفى ..
وعقب أن وصلا أمام بوابة المشفى أسرع عمرو بالترجل عن السيارة ثم ركض للداخل ليطلب المساعدة فلبى الممرضون طلبه وأحضروا الفراش النقال لحملها به فى هذه الآونة كان مالك قد أنتهى من عمله وسار بضع خطوات ليستقل أحدى الحافلات التي تمر من هذا المكان فلمح بزاوية عينيه عمرو ورحيم وهم يلتفون حول الفراش النقال ويدلفون للداخل خلف الممرضين فأضطربت حواسه وأزداد الذعر بداخله فتقدم نحوهم سريعا ليلحق بهم خوفا من أن تكون تلك المحمولة على الفراش هي حبيبته ولكنه عندما
عبر بوابة المشفى كان الجميع قد أختفى من أمامه فتقدم بخطى متعجلة نحو الأستقبال وأستفسر عن الحالة التي حضرت للتو فأبلغته موظفة الأستقبال بأنه تم نقلها إلى قسم الطوارئ وأشارت له على الطريق فأنطلق مسرعا
عمرو وهو يتأفف بغيظ سيبتولها السايب فى السايب لحد ما ڤضحتنا
رحيم كل حاجة لسه في إيدينا ياعمرو أهدى وخلينا نطمن على أمك وبعدين نشوف حل مع الو.... دي
مدحت وهو يضغط علي ساعد أخيه خير إن شاء الله بس كله بالهداوة يارحيم لو اعرف انك هتتعامل مع الحكاية كدة كنت اتصرفت انا ومقولتلكش
رحيم رايح فين يابني أستنى مش كدة
عمرو وهو يكز على أسنانه بقوة هروح أقوله أديني أختك ألف بيها لفتين عشان داخلة دماغي
_ سحب عمرو ذراعه پعنف من أبيه ثم أنطلق بخطى أشبه للركض نحوه في حين كان مالك مصاپا بالذهول من هيئته ونظراته له حتى أفيق على تهجم عمرو عليه وقد أمسك بتلابيبه وصړخ به پعنف و..
عمرو ياعديم الرجولة يا.... ده انا هطلع..... و......
مالك وهو يدفعه بقوة انت أتجننت ياأخينا ولا أي أوعى إيدك من عليا لأقطعهالك
عمرو ده أنا لأقطع أيدك اللي أتمدت على حاجة مش بتاعتك
_ أنقض عليه عمرو بشراسة حتي أسقطه أرضا و..........
..
الفصل العاشر
وأي راحة بعد فراقها .. وقد سكنت روحي قلبها
إندفع عمرو كالثور الهائج حينما رأى مالك أمامه لينقض عليه ثم طرحه أرضا وإنهال عليه باللكمات المتتالية في حين نجح الأخير في صد معظمها ..
ثم صاح بصوت حاد وهو يدفع عمرو بعيدا عنه
اسمعني طيب الأول
رمقه عمرو بنظرات ڼارية وهو يهدر فيه پغضب
بنات الناس مش لعبة عشان تلف وتدور عليهم
نظر له مالك بإندهاش وسأله بتعجب
ليه بتقول كده
هدر فيه عمرو بنبرة غاضبة
ترضى إني أقرطس أختك