الخميس 12 ديسمبر 2024

ما بعد الچحيم بقلم زكية محمود

انت في الصفحة 52 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

في العاملين حتى أتوا ووضعوها على السرير ودلفوا بها إلى غرفة العمليات وتبعتهم الطبيبة 
كان يقف إلى جوار والدته بقلق وخوف وحينما يسمع صړاخها يشعر بوخزات في
قلبه
ظل يذهب ويجئ في الطرقة على أعصابه
بعد مرور ساعتين خرجت الطبيبة فركض مراد وأمينة بلهفة هاتفا ها يا دكتورة مراتى عاملة إيه 
نظرت له الدكتورة قائلة 
خرجت الطبيبة وعلى وجهها إبتسامة مطمئنة التى ما إن رآها مراد ركض نحوها وسألها بلهفة ها يا دكتورة مراتى عاملة إيه
أجابته بإبتسامة إطمن مرات حضرتك بخير وربنا رزقها بطفل هى كويسة دلوقتى وتقدروا تشفوها 
قالت ذلك ثم 
نظرت أمينة لمراد قائلة هات أما أشيل حفيدى 
أعطاه لها برفق قائلا إتفضلى يا ماما فارس مراد محمد
حملته برفق قائلة بسعادة ربنا يباركلكم فيه يا رب
بعد لحظات إتصل مراد بأخته والبقية وأخبر معتز بأن يحضر خديجة معهم 
وبعد وقت وصلوا إلى المشفى وأخذوا يباركون لهم فى جو أسرى سعيد 
هتف مراد بمرح ما تيجى نتصل على الواد عمر نجيبه على ملا وشه
أجابه معتز بنفس المرح طيب وليه قطع الأرزاق دة يا ابن عمى
أجابه وهو يجز على أسنانه بغيظ إشمعنى هو يقطع دة عليه عين تنزلك سابع أرض
ضحك بخفوت قائلا هههه شكلك مجربه
هتف بغيظ يووووه كتير وحياتك ما تعدش ونفسى أخد بتارى منه دة عيل رزل
وكزه في كتفه بخفة قائلا طيب بس إسكت للحكومة تسمعك وتقلب عليك
ضحك بخفوت قائلا ههههه عيب عليك أنا مسيطر
ضحكوا بخفوت ثم شاركوا الجميع حديثهم 
صباحا إستيقظت سجود وأعتدلت وأخذت تفرك عينيها وما إن نظرت حولها وتداركت الوضع أطلقت صړخة عالية إستيقظ فزعا على إثرها وهو يقول بفزع 
فى إيه فاتحة السارينة على الصبح ليه
أخذت تضربه بغيظ قائلة 
وكمان ليك عين تسأل يا قليل الأدب أنا هقول لعمتو عليك
نظر لها بعدم فهم قائلا تقولى لعمتك إيه
أجابته بصړاخ إنك إستغلتنى وضحكت عليا وغرغرت بيا 
هتف پصدمة غر إيه ! إنتي مچنونة ولا شاربة حاجة على الصبح 
صړخت في وجهه قائلة وكمان بتغلط فيا
مسكها من زراعها وهزها بغيظ قائلا 
فوقى وصحصحى كدة على الصبح بدل ما أديكى قلم يفوقك 
إنتي ناسية إن إحنا إتزفتنا إتجوزنا إمبارح 
نظرت له بتذكر ثم عضت شفتيها بندم وخزى قائلة اه صح نسيت 
تركها بغيظ قائلا بسخرية نسيتى ! روحى يا شيخة كشفت راسى ودعيت عليكى يا بعيدة 
الواحد بدل ما يصحى على الرومانسية والكلام الحلو يصحى على صريخك وهبلك
هتف بحدة يا سلام دة على أساس إنك عمرو دياب وقلتلى قصيدة ما إنت صاحى تزعق أهو 
نهض پعنف قائلا ابعدى من وشى الساعة دى بدل ما ارتكب چريمة قال جواز قال 
قال كلماته ثم دلف إلى الحمام وصك الباب پعنف جعلها تنتفض في مكانها فقالت بعتاب 
غبية غبية مكانش المفروض أعمل كدة أنا لازم أتصرف أووف
قالت ذلك ثم لمع في ذهنها فكرة فصفقت بحماس قائلة أيوة هى دى 
نهضت وأرتدت مأذرها ونزلت للأسفل ثم دلفت للمطبخ وأخذت تعد له وجبة الإفطار 
بعد دقائق خرج من الحمام وهو يجفف شعره فنظر في أنحاء الغرفة ولم يجدها فقال بتعجب راحت فين دى
ولم يكمل كلماته إذ دلفت بوجه بشوش وهى تحمل صينية عليها الطعام قائلة ببلاهة 
صباح الخير يا حبيبى إنت صحيت 
فرغ فاهه پصدمة وذهول ثم أخذ ينظر يمينا ويسارا لعلها تحدث أحدا غيره ولكنه لم يجد فأشار على نفسه ونظر لها قائلا 
الكلام دة ليا أنا 
ضحكت بدلال قائلة أيوة يا عمورى 
ردد بعدم تصديق عمورى! دة اللي هو أنا 
ممكن أسألك سؤال لو مفهاش إساءة أدب يعنى 
أومأت بتأكيد قائلة اه إسأل 
إقترب منها ثم وضع الطعام على الطاولة الصغيرة الموجودة أمام الأريكة ثم سألها بجدية هو إنتي بتتحولى
نظرت له بعدم فهم قائلة يعنى إيه
هتف بغيظ لا متاخديش في بالك 
هتفت بإبتسامة وهى تأخذ بيده ناحية الطعام قائلة طيب يلا علشان تفطر 
جلس على الأريكة قائلا بمرح إيه حطالى سم في الأكل ولا إيه
إمتعضت ملامحها قائلة بغيظ سم فى الأكل! تصدق خسارة فيك إن شاء الله عنك ما أكلت هوووف 
مسك يدها يمنعها من الذهاب قائلا بضحك 
خلاص يا ستى بهزر معاكى تعالى علشان تاكلى معايا وتفتحى نفسى يا جميل 
إبتسمت بخجل فهتف بمرح 
الله وكمان بتتكسف يا جميل 
هتفت بحدة عمر 
ضحك عاليا وهو يقول لا بالله عليكى إدفنى عم عبده دة دلوقتى مش عاوزينه اليومين دول
جلست إلى جواره وشرعا في تناول الطعام في
جو من المرح بينهم وبعدها دلفت سجود للحمام لتغتسل 
علم عائلة الداغر بولادة لمار فذهبوا للإطمئنان عليها ثم رحل الرجال للعمل
هتفت ورد بحب الله ابنك حلو أوى ربنا يباركلك فيه
نظرت لها بإبتسامة قائلة حبيبتي تسلميلى عقبالك
هتفت ندى بعبوس مصطنع 
يا خسارة كنت عاوزاه يجى بنت علشان أحجزها لسليم 
ضحك الجميع عليها فقالت أمينة بمرح 
ولا تزعلى يا ستى المرة الجاية إن شاء الله
هتفت لمار وهى تنظر لوالدتها ماما إتصلى بعمر 
هزت رأسها بنفى قائلة لا خلى أخوكى يتبسط مع مراته شوية
أجابتها بتحذير دة لو عرف مش هيسكت
هتفت بعدم إكتراث يبقى ساعتها يحلها حلال بالليل نبقى نقوله
هزت رأسها بموافقة ونظرت للرضيع وأخذت تداعبه برفق شديد
همست ندى لورد قائلة يلا بينا علشان نعمل الفحص 
سألتها بنفس الهمس طيب هتقوليلهم إيه
أجابتها بهدوء استنى عليا بس 
مسكت ندى سليم وابعدته بضيق مصطنع قائلة ييييه ودة وقتك يا سليم معلش يا جماعة هروح أغيرله يلا يا ورد تعالى معايا
نظرت لها ببلاهة قائلة هه
جزت على أسنانها بغيظ قائلة هة إيه بقولك قومى معايا 
تداركت الأمر فقالت مسرعة اه ماشى يلا بينا 
نظرت لهم قائلة بعد إذنكم يا جماعة 
وبمجرد أن خرجتا من الغرفة هتفت بغيظ 
بقى عملت الفيلم دة علشانك وفي الآخر تقوليلى هه
ضحكت قائلة معلش معلش 
هتفت بحنق طيب يلا يا أختى 
توجهتا ناحية غرفة الطبيبة ودلفتا وأخبرت ندى الطبيبة بأن تجرى فحص للتأكد من حمل ورد 
تمددت على الفراش وبعد أن وضعت الطبيبة السونار وفحصتها هتفت بابتسامة 
ألف مبروك المدام حامل في إسبوعين 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
هتفت بفرح بجد يا دكتورة ندى طلع عندك حق 
اردفت بفرح ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يكملك حملك على خير 
ثم نظرت للطبيبة قائلة طيب يا دكتورة صحتها إيه وأخبار الجنين إيه
أجابتها بعملية لا صحتها زى الفل وكمان الجنين وعلشان الاحتياط هكتبلكم على شوية أدوية تاخدها في معادها 
بعد فترة خرجتا من الغرفة وإبتسامة عميقة تزين ثغرها وهى تفكر كيف ستبلغ سليم بالخبر 
ليلا علم عمر من والدته خبر ولادة لمار فأخذ يعاتبها على ذلك وارتدى ملابسه على عجالة هو وسجود ورحلا للمشفى 
وبعد دقائق وصلا إلى هناك فطرقا الباب ودلفا ثم أحتضنا لمار وباركوا لها ثم جلسوا يتسامرون مع البقية 
تحدثت خديجة قائلة خلاص يا عمر متتقمصش كدة الحق عليا عاوزاك تكون على راحتك
هتف بغيظ بس مش كدة يا امى دى ولادة مش شوية صداع
تدخلت لمار قائلة خلاص يا عمورى متبقاش حمق اومال
إبتسم لها قائلا ماشى علشان خاطرك انتى بس يا أم عمر
جز على أسنانه بغيظ قائلا دا انتو مطبخينها سوا بقى طيب على العموم سليم سجله فارس بالعند فيكم
هتفت بحنق بس أنا كنت عاوزة أسميه عمر 
هتف بمرح خلاص خليها المرة الجاية وسميه على أسمى
نظر لها بغيظ ولم يرد على كلماته 
هتفت سجود بفرح وهى تحمل الصغير 
شبهك أوى يا لمار يا أختى خلاثى جميلة
إبتسمت لها قائلة عقبالك يا حبيبتى
إبتسمت بخجل وهتفت بخفوت آمين
وبعد وقت ذهبوا إلى الفيلا وسمحت الطبيبة لهم بأن تغادر في الصباح 
في غرفة سليم كانت ورد قد جهزت إحتفالا صغيرا لتخبر زوجها بأنها تحمل قطعة منه 
إرتدت فستانا من اللون الزيتي وتركت شعرها الطويل منسابا على كتفها 
وأخذت تفقد الطعام قائلا ربنا يديمك نعمة ليا فى حياتى
إبتسمت له بخفوت وهى تنتزع منه جاكت حلته قائلة بصوت ناعم 
يلا علشان تغير وناكل لأحسن الأكل يبرد 
غمز لها قائلا بعبث ماشي يا جميل شكلها هتبقى ليلة لوز اللوز 
قال ذلك ثم دلف للحمام اما هى جلست تضع يدها على بطنها موضع جنينها وتبتسم بخفوت
خرج من الحمام بعد أن إغتسل وأرتدى ثياب بيتية وجلسا سويا يأكلان الطعام
شعرت بنظراته الحادة التى تخترقها فتذيدها خجلا على خجلها أما هو كان يرمقها بتسلية وهو يرى إحمرار وجهها فقال بخبث 
وشك أحمر ليه يا حبيبتى سخنة ولا إيه
أجابته بتلعثم ها اه لا 
ضحك عاليا وهو يقول ههههه اه ولا لا أرسيلك على بر
أجابته بتوتر لا أبدا مفيش أنا مش سخنة ولا حاجة 
هتف بمكر طيب الشقى بالله
نطبق عملى 
قال ذلك ثم حملها على حين غرة فشهقت ثم أخذت تقول بإعتراض لا لا لا استنى ههقولك على حاجة الأول
أجابها بعدم إكتراث بعدين بعدين 
قطبت حاجبيها بإعتراض قائلة لا لا يا سليم إستنى بس هقولك 
إلا انه لم يترك لها فرصة للحديث حيث سحبها معه إلى عالمهم الخاص فما كان أمامها إلا أن تستسلم وترفع راية العشق له
صباحا لم تسلم ورد من ندى التى جاءت بعد ذهاب سليم على الفور 
تحدثت بفضول وحماس ها قولتيله ورد فعله كان إيه قومى صحصحى كدة معايا 
فتحت عينيها بتكاسل وتحدثت قائلة 
يووووه يا ندى عاوزة أنام سيبينى شوية وبعدين هبقى أقولك
هتفت بإصرار لا قومى بقى هو أنا هكلم نفسى 
إعتدلت بضجر قائلة بغيظ لا أبدا ودى تيجى ها عاوزة تقولى إيه
هتفت بحماس بقولك قولتيله إنك حامل ورد فعله كان إيه
حمحمت بخجل ووضعت خصلتها المتدلية على وجهها خلف أذنها قائلة بتلعثم ها أااا ببب أااااا أصل أصل 
هتفت بذهول أوعى تقولى إنه إتضايق
هتفت بضجر أنا قلت كدة
أجابتها وهى تهز رأسها بعدم معرفة قائلة 
لا مقولتيش بس منظرك بيقول كدة 
هتفت بتعلثم وإندفاع أصل أصل أنا لسة مما قولتلهوش ما أدنيش فرصة 
اردفت پصدمة وعدم فهم نعم مقولتليهوش أومال قولتيله إيه
أحمر وجهها على الفور حينما تذكرت ما حدث البارحة وكيف منعها من مواصلة الكلام فهتفت بتلعثم 
ها أصل يعنى هو يعنى يووووه اللى حصل يا ندى
ضحكت ندى عاليا عليها وفهمت ما حاولت قوله فقالت ههههههه فظيعة إنتي هههههه مش قادرة 
هتفت بتذمر قائلة خلاص بقى يا ندى الله 
هتفت بضحك مكتوم خلاص خلاص أنا آسفة

احم وناوية تقوليله امتى
ثم غمزت لها بعبث قائلة أنا من رأيي تعملى اللى عملتيه امبارح تانى ههههههه 
قطبت حاجبيها بضيق قائلة يا باى على رخامتك يا ندى 
تعالت ضحكاتهن غافلين عن الذى يقف خارج الباب الذى نسى إحدى الملفات وأتى لأخذها والذى إستمع للحديث الذى دار بينهم 
فأصابته الصدمة المفرحة وهو يسمع إنها تحمل في أحشائها ثمرة عشقهم 
ثم إبتسم بخفوت حينما تلعثمت في قول سبب عدم إخباره وهو يشرد فى كيف طغى شوقه لها على أن يسمع أى شئ سوى أن تكون بين زراعيه 
طرق الباب فصمتن وحمحم قبل أن يدلف فألقى التحية عليهن 
حمحمت ندى قائلة أحم طيب يا ورد أنا
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 53 صفحات