ما بعد الچحيم بقلم زكية محمود
وتوجهوا ناحية الباب وسط تعحبها ولكنه ذهب أدراج الرياح حينما فتحت خديجة الباب ووجدوا عمر فى وجههم
أخذ ينظر يمينا ويسارا في إرتباك ملحوظ ثم حك برأسه قائلا بحرج
احم إنتي كويسة دلوقتى
أجابته بتوتر اه الحمد لله كويسة
تنهد براحة قائلا طيب الحمد لله
هتفت خديجة بخبث متقلقش يا عمر هي كويسة مش لمعت الأكر بردو
ضحكت قائلة لا ما تخديش في بالك يا روح عمتو يلا دلوقتى علشان نفطر
لحقهم عمر وهو يشعر بالغيظ من والدته فجلس يأكل بصمت
هتفت بجدية عمر إبقى تعالى بدري علشان نروح نشوف أختك
أجابها بهدوء حاضر يا أمى
كان يجلس قبالتها يتأملها وهى غافية يبتسم بعدم تصديق فمن يظن أن شخصا مثله يقع في الحب فحصونه إنهارت أمامها حينما غزتها هى وإنتضرت ورفع هو الراية البيضاء مستسلما لذلك الحب أن يغزوه وبإرادته
إستيقظت من نومها وفتحت عينيها وما إن وجدته أمامها كادت أن تطلق صړخة عالية لولا يديه التى وضعها على فمها
هتف بحدة إيه فى إيه هو أنا هاكلك أخرسى
أبعدت يديه قائلة إنت إنت جيت هنا إزاى قصدي يعنى ليه
هتف بسخرية جاى
أقول لمراتى صباحية مباركة يا عروسة
هتفت بتوتر طيب طيب امشى طنط أمينة لتيجى تشوفك
نهضت بخجل شديد أمامه وتوجهت للحمام
وبعد مدة خرجت وهى مرتدية عباءة وردية مطرزة جميلة للغاية
عندما رآها أطلق صفيرا عاليا وهو يقول بعبث إيه القمر دة عندنا القمر بحاله في البيت
هتف بصدق قلب وروح سليم يلا اجهزى علشان الجماعة جايين يباركولك
هزت رأسها بموافقة وذهبت لتكمل زينتها
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى أتت خديجة لترى إبنتها فرحبوا بهم ترحاب شديد
أتت لمار وأحتضنتها والدتها وسلمت على أخيها وسجود وأخذوا يتسامرون
إنسحبت فاطمة بهدوء لغرفتها فهى لا تحب وجود لمار منذ البداية
عمر تعال برة معايا عاوزك في موضوع في الشغل
نهض عمر غافلا عن نواياه قائلا
ماشى يلا بينا
خرجوا وتوجهوا إلى ناحية المسبح وكاد عمر أن يتحدث إلا إنه فوجئ بلكمة قوية أوقعته أرضا فنهض وهو يضع يده موضع اللكمة فقال بعتاب والم
إلا انه فاجئه بأخرى فهتف بتذمر
لا بقى كدة كتير فيه إيه
هتف پغضب وغيظ ما أنا لازم أفش خلقى في حد يا فيك يا فى أختك اللي متلقحة جوة دى فأختار إنت بقى
نظر له بدهشة قائلا إنت عاوز ټضرب لمار
هتف بغيظ وأكسر رقبتها كمان
هتف عمر بجدية وټهديد طيب إبقى فكر تعملها حاجة كدة
أشاح بيده بلا مبالاة يا شيخ اتلهى
قال ذلك ثم جلس على أحد المقاعد والضيق بادى على وجهه
جلس إلى جواره قائلا بمرح مالك يا عريس هو فى عريس يبقى مبوز كدة
ألحق نفسى يعنى
زفر بضيق قائلا بقولك إيه يا تتكلم جد يا تخرس خالص
تحدث بجدية يا عم مالك قلقتنى
هتف بضيق أختك
سأله بحذر مالها
زفر بضيق ثم قص عليه كل ما فعلته وما إن
إنتهى حاول أن يكبح ضحكه ولكنه لم يستطع فأخذ يقهقه عاليا حتى أحمر وجهه وأدمعت عيناه
نظر له بغيظ قائلا عجبتك أوى يا أخويا
هتف بضحك هههههه بجد هههههه مش قادر هههههه هى عملت كل دة
البت دى عاوزة وسام من الداخلية كأول حد يمد أيده عليك هههههه لا دا أنا لازملى قعدة معاها عملتها ازاى الجاحدة دى !!!
جز على أسنانه پعنف قائلا پغضب مكتوم
عمر عدى ليلتك على خير
صمت قائلا أمرك يا كبير
فكر قليلا ثم قال تعالى نلعب ملاكمة
نظر له پذعر قائلا إيه لا لا أنا بقول خليها مرة تانية
نظر له بسخرية قائلا إيه خاېف ولا إيه
هتف بتلعثم هه لا لا أبدا
أردف ببرود طيب يلا قدامى
اه ماشى ثم هتف بصوت خاڤت ربنا على الظالم والمفترى
هتف بحدة بتقول إيه يا زفت
أجابه بنفى ما بقولش ما بقولش يلا
بعد بعض الوقت إنقضت الأمسية ورحلوا إلى المنزل
بعد مرور إسبوع كانت ورد تجلس مع سليم على أحد الشواطئ في فرنسا
هتفت بحماس الله المكان حلو أوى هنا يا سليم
ضحك قائلا مش قولتلك هيعجبك
هتفت بتذمر بس برضو هنروح إسكندرية
قهقه عاليا وهو يقول ما بتنسيش حاجة إنتي حاضر يا ستى
نظرت له بحب قائلة شكرآ أوى يا سليم
نظر لها بإنتباه قائلا بتشكرينى على إيه
هتفت بهدوء لأنك خليتنى أشوف سميحة وكمان اللى عملته معاها إنك توفرلها حياة كريمة هى وأمها رغم اللى عملته فيا بجد شكرآ
ضربها بخفة على رأسها قائلا بتشكرينى على إيه يا هبلة دى أقل حاجة ممكن أعملها لحد غالى عليكى وبعدين إحنا هنقضيها شكرانيات ورانا مصالح إحنا
نظرت له بعدم فهم قائلة مصالح إيه
حملها على حين غرة متوجها بها إلى الفندق قائلا بعبث لما نروح هتعرفى
شهقت بخجل قائلة سليم بطل ونزلنى
لم يرد عليها وإنما أخذت ضحكاته تعلو عليها
كان يسير بغرفته پغضب شديد من أفعالها فهى منذ ذلك الزفاف وهى تنام إلى جوار والدته متجاهلة إياه وكأنه غير موجود
لقد طفح الكيل إلى هنا وكفى سيريها من مراد فهى ولا بد إنها نست وجهه الآخر لذلك خرج مسرعا إلى غرفة والدته كى يجلبها عنوة ويحدث ما يحدث
كانت والدته بالحمام بينما هى كانت تأكل بعض السندويتشات بنهم وبإستمتاع شديد وما إن رفعت وجهها ووجدته أمامها هتفت پذعر ممممراد
أجابها بسخرية أيوا مراد اللى قاعدة تلغى هنا ولا على بالك
هتفت بإعتراض إيه تلغى دى ! من فضلك أنا ما اسمحلكش
أجابها بعدم إكتراث بلا تسمحى بلا ما تسمحيش قومى زى الشاطرة كدة قدامى على جناحنا
هتفت پخوف لا لا أنا عاوزة أقعد هنا
ضيق عينيه بتوعد قائلا بقى كدة انتى اللى جبتيه لنفسك
قال ذلك ثم توجه ناحيتها وحملها رغما عنها فصړخت قائلة إلحقينى يا طنط أمينة
خرجت أمينة على صړاخها وحينما وجدته يحملها هتفت بدهشة مراد إنت رايح بيها فين
نظر لها بغيظ قائلا إيه يا أمى هو إنتي اللى متجوزاها ولا أنا
ضحكت بخفوت قائلة احم لا طبعا إنت يا حبيبي
هتف بضيق يبقى خلاص تسيبينى أتصرف معاها زى ما أنا عاوز
هتفت لمار برجاء خلينى معاكى هنا بالله عليكى
هتف پغضب أخافها إنتي تخرسى خالص ما اسمعش نفسك
ثم وجه حديثه لوالدته قائلا تصبحى على خير يا أمى
هتفت بتحذير وانت من أهله براحة عليها
هتف بسخرية متقلقيش في عينى
قال ذلك ثم خرج بها من غرفة والدته وتوجه إلى جناحه وما إن دلف غرفتهما أنزلها برفق فذهبت وجلست على آخر الأريكة تجنبا لأى رد فعل يصدر منه
أما هو نظر لها مطولا ثم هتف بخفوت
استعنا على الشقى بالله
جلس إلى جوارها وهتف بهدوء مغاير
ممكن أعرف إيه اخرة اللى بتعمليه دة
هتفت بتلعثم أاااا أنا أنا ما بعملش حاجة
هتف بإستنكار يا سلام انتى هتستعبطى
ماشي يا لمار شوفى بقى يا حلوة مرواح عند أمى وتباتى عندها تانى مفيش سامعة ولا لا
هزت رأسها بموافقة پخوف منه فتحدث پغضب عاوز اسمعها منك
إنتفضت على صراخه قائلة بدموع
حاضر حاضر
زفر بضيق لانه استخدم العڼف معها فتدارك نفسه قائلا بتعيطى ليه
أجابته پبكاء علشان خاېفة منك
لمست كلماتها قلبه فأحتضنها بقوة رابتا على ظهرها بحنان قائلا
خلاص إهدى أنا آسف
بعد فترة إنتشلها من بين زراعيه برفق ونظر لها قائلا خلاص هديتى
هزت رأسها بموافقة فأكمل بمزاح
عامل إيه ابن الكلب اللى جوة دة
إمتعضت ملامحها قائلة بضيق إيه اللى إنت بتقوله دة ما تشتمش ابنى
ضحك قائلا هههههه ماشى يا ستى يلا قومى بقى علشان تنامي
نظرت له بتوتر قائلة ها
هتف بصرامة ها إيه يلا إنتي لسة هتفكرى
أشارت بيدها للأريكة قائلة بتلعثم أاااا انا أنا هنام هنا
جز على أسنانه وإبتسم لها إبتسامة صفراء قائلا لمار حبيبتى إقصرى الشړ ويلا
نهضت وتوجهت للفراش وتمددت بحذر ثم فعلت عادتها تحت أنظاره المذهولة فقال بدهشة إنتي بتعملى إيه
أجابته من تحت الغطاء هنام
أردف بسخرية تصدقى كنت فاكرك هتطبخى ما أنا عارف إنك هتنامى بس ليه متكلفتة بالغطا بالشكل دة دة حتى الدنيا حر
أجابته بضيق ما أنا لو قلتلك على السبب هتضحك عليا زى طنط أمينة
أردف بفضول لا مش هضحك بس قولى
رفعت الغطاء من على وجهها ونظرت له قائلة علشان علشان العفريت ما يسحبنيش من رجلى ولا أديا
فرغ فاهه پصدمة وعدم تصديق وما إن إستوعب ما قالته إنفجر ضاحكا عليها بشدة
هتفت بتذمر شفت شفت أديك ضحكت أهو
هتف بين قهقهته ههههه آسف آسف ههههه بس بصراحة حاسس إنى قدام عيلة صغيرة مش عارف إزاى كام شهر وهتبقى أم
زفرت بضيق ثم سحبت الغطاء على
وجهها ولم ترد عليه
توقف عن الضحك عندما رأى ضيقها الواضح منه إبتسم بخفوت ثم تمدد إلى جوارها وأحتضنها فشهقت قائلة
إنت بتعمل إيه مكلبش فيا كدة ليه
أجابها بخبث أصل فى حرامى عاوز يهرب بس على مين أنا متبت فيه أهو
هتفت بضيق أوووف
هتف ببرود حاسبى لا يطقلك عرق
ثم هتف ببراءة وبعدين أنا مش حاضنك إنتي أنا عاوز أحضن ابنى
هتفت بسخرية يا سلام
هتف بضيق وحياة عبد السلام بقولك إيه نامى بدل ما انتى قالبة على ثقالة أخوكى كدة
هتفت بإعتراض ماله أخويا إن شاء الله
أجابها بضجر زى الفل اتخمدى أنا اللى جبته لنفسى بت ما لكيش في ريحة الرومانسية نامى ربنا يهديكى
قال ذلك ثم أغمض عينيه اما هى إنتظرت لدقائق ثم حاولت أن تبتعد إلا إنه قال
متحاوليش نامى أحسنلك
نفخت أوداجها بغيظ ثم إستسلمت للأمر الواقع فاغمضت عينيها وبعد مدة غفت بين زراعيه
مرت الأيام سريعا وتحسنت علاقة لمار بمراد قليلا فكاد يجن منها ومن عنادها في كل شئ
تقدم عمر لخطبة سجود من والدته وإتفقوا على الزواج بعد شهرين من الآن
كانت ورد تعيش أحسن أيامها مع محبوبها وهم يتنقلون من دولة لأخرى في سبيل إسعادها فهو لا يترك فرصة إلا وعبر فيها عن حبه لها بشتى الطرق
تحسنت علاقة ندى بمصطفى جيدا وباتت تثق به وتعلمت أن لا تنساق خلف الكلام فقط
بعد مرور شهر آخر عادت ورد من شهر العسل وبدأت تستذكر دروسها
كان المعلم شابا يطالعها بنظرات أخجلتها وأخافتها في ان واحد فهتفت بخفوت
هو ماله دة كمان
جلس بالقرب منها بعد أن إنتهى من الشرح وقال بإبتسامة فهمتى كدة يا ورد
أجابته بتلعثم اه يا مستر
نظر لها بحب قائلا قوليلى يا تامر علطول
ما تقوليله يا تامر ساكتة ليه
كان يشعر بالصداع فترك العمل وعاد مبكرا وعندما علم أن ورد لديها درس في اللغة الإنجليزية مع إحدى المدرسين قرر أن يذهب