الأحد 24 نوفمبر 2024

ما بعد الچحيم بقلم زكية محمود

انت في الصفحة 21 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

ورد پصدمة وذعر قائلة أااااااا ممممم مش مش إنت قصدي سليم الصغير مش انت مش كدة يا ندى
ندى بضحك مكتوم اه اه طبعا 
نظرت له ببلاهة ثم هتفت 
شوفت
رد بهدوء إممم ماشى هعديها بمزاجى بس حاسبى على كلامك لإن المرة الجاية مش هعديها 
غادر سليم أما ورد
جلست بإهمال على المقعد فضحكت ندى بشدة قائلة 
هههههه منظرك يفطس يا ورد مش قادرة 
صړخت فى وجهها قائلة 
ندى إسكتى لحسن أضربك إنتي 
وقفت ندى وحملت الصغير قائلة 
لا وعلى إيه انا أخد ابنى المسكين دة ونطلع فوق أحسن 
تركتها ندى أما هى أخذت تغلى من الڠضب
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
فنظرت حولها تجد شيئا تنفس بها ڠضبها 
فوجدت كوبا به ماء فمسكته وألقته بكل قوتها فتناثر الزجاج على الأرض 
ثم وضعت رأسها بين يديها وأخذت تبكى 
رفعت رأسها حينما سمعت صوتا ساخرا يقول 
تؤ تؤ تؤ كدة بردو تعملى كدة 
تقدمت ميس منها وجلست إلى جوارها قائلة مضايقه علشان سليم مش معبرك يا حرام راحت عليكى 
سألتها ورد پصدمة إنتي إنتي بتقولى إيه
هتفت

بخبث أقصد إنك هتموتى عليه وبتحبيه بس هو مش معبرك مش عيب عليكى تحبى راجل متجوز وياترى بتخططى إزاى تاخديه منى
هتفت بدموع وصدمة 
لا لا لا أبدا انا أنا مش عاوزة أخده منك ولا عاوزة حاجة 
صاحت في وجهها قائلة 
كدابة أنا سمعتك إمبارح في التليفون وانتى بتقولى كدة تخيلى بقى لو الكل عرف 
إنك بتلوفى على جوزى شوفى منظرك هيبقى إيه يا تربية الحوارى يعنى مش جديدة عليكى
أصابها الذعر فهتفت بسرعة 
لا لا مش تقولى لحد
ميس بخبث يبقى خلاص تبعدى عننا أنا وسليم
هتفت بصوت خاڤت حاضر 
نظرت ميس للكوب المحطم ثم هتفت بأسف 
أوبس شوفى وسختى المكان إزاى بالإزاز اللى كسرتيه يا ريت تنضفى دة 
جلست ورد أرضا تلملم الزجاج بعيون ممتلئة بالدموع شهقت پألم حينما إنغرزت إحدى الزجاجات في يدها ولكنها لم تبالى مقارنة بالشرخ الذى موجود في قلبها 
وقفت ميس تتابع ذلك ببرود وتشفى وتبتسم إبتسامة نصر فيبدو إنها ستتسلى كثيرا 
في مقر الشرطة وفى مكتب مراد الذى يجلس متصفحا الأوراق التى أمامه قائلا 
جاتلنا أخبار النهاردة عن تسليم شحنة أسلحة فى مينا بورسعيد لازم نمشى دلوقتى علشان نوصل ونظبط مع القيادات اللى هناك 
مش عارف ليه حاسس إن الكلب دة معاهم هو وابنه
هتف عمر بأمل يارب علشان نخلص منه ومن اللى زيه
لاحظ مراد ضيقه فسأله قائلا مالك النهاردة مبوز ومش في المود 
هتف بمرحه المعتاد ولكنه مغلف بالضيق المود بقى دود أووووف 
هتف مراد بإستنكار لا الحكاية شكلها كبيرة
رد بضيق إمبارح بالليل جاتلنا بنت خالى الواطى 
ثم قص عليه كل شئ فقال مراد بس كدة دة اللى مضايقك
هتف پصدمة ودى حاجة متضايقش بردو دة أنا الود ودى أخنقها وارقدها جنب أبوها لا واللى يغيظك أمى بتعاملها معاملة ملوكى ولا كأنها بنتها 
خلاص إرضى بالأمر الواقع طالما هى مسامحة خلاص
هتف بتوعد بس أنا لا مش مسامح وحق امى هعرف أجيبه كويس إن ما طلعته على عنيها مبقاش أنا 
طيب يلا علشان منتأخرش على المهمة 
ماشي يا سيدي يلا 
في شقة ممدوح يجلس إلى جوار زوجته
هتفت منيرة پغضب وحسرة 
قعدت تقول مشروع ومش عارفة إيه والواد ضحك عليك وأخد الفلوس
ضغط على رأسه يدلكها قائلا
بقولك إيه سيبينى في حالى دلوقتى مش ناقصة هى
إعترضت قائلة 
لا يا حبيبي الفلوس دى بتاعتنا أحنا الإثنين ومرة تانية لما تيجى تتصرف يبقى تاخد رأيي
هتف بإبتسامة لا توحي بالخير قائلا 
يا ستى متقلقيش الحنفية اللى بنجيب منها الفلوس موجودة
سألته بترقب تقصد بنت أختك ثم قالت پحقد شديد 
اه بنت ال 
زمانها متنعمة ومتنغنغة في الفلوس وسايبانا هنا بنغسل ونكنس ونمسح إيه رأيك نروحلها زيارة كلنا أهو بردو علشان مايقولوش ما صدقنا رمناها وبردو نقرص على ودنها ونشوف عاوزين إيه ونخليها تعمله
وافقها الرأى قائلا عندك حق خلاص إحنا نروحلها على النهاردة بالليل
هتفت بفرح كويس اوى وأنا هروح أقول لسميحة دى هتفرح أوى وما هتصدق 
نهض من مجلسه قائلا تمام روحى بلغيها وأنا هنزل على القهوة شوية 
دلفت منيرة إلى غرفة سميحة قائلة 
بت يا سميحة إجهزى النهاردة معانا مشوار بالليل 
سميحة بمبالاة على فين العزم إن شاء الله
هتفت بمبالاة عند ورد
هتفت سميحة پصدمة وفرح صحيح يا أما هنروح لورد الله حلو اوى دى وحشتني أوى 
منيرة بغيظ إبسطى يا أختى أدينا رايحين لها هسيبك تذاكرى لبليل
فى حى الإسكندرية وفى مكتب المعلم خميس يجلس أمامه ناصر منكس الرأس 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
هتف خميس بعدم رضا قائلا 
شوف بقى يا ناصر اللى أوله شرط آخره نور ومن قدم سبت لقى الأحد أنا دفعت كل الديون اللى عليك فى مقابل إنى تجوزنى أختك بس لا مؤاخذة هربت وطفشت ومحدش عارف هى فين ولا هربت مع مين
جز على أسنانه پغضب قائلا كلام إيه دة يا معلم متنساش إنها أختى بردو مش هسمحلك تغلط فيها
نظر له بسخرية قائلا بټهديد طيب شوف بقى يا عم الحمش هما
كلمتين ورد غطاهم لو متجوزتش اختك في ظرف إسبوعين هودى الوصولات بتاعتك للنيابة وعليا وعلى أعدائى
هتف پصدمة هى بقت كدة يا معلم مكنش العشم
أجابه ساخرا أومال إنت فاكر إنى بعمل كدة علشان سواد عيونك
نهض ناصر پغضب قائلا 
ماشي يا معلم يبقالنا كلام تانى
خرج من مكتب المعلم خميس وهو لا يرى أمامه من الڠضب فشغله الشاغل الآن كيف سيجدها وأين فكر قليلا ثم واتته فكرة فذهب لينفذها لعلها تأتى بها 
وصل إلى منزل أسماء جارتهم التى تكون صديقة شقيقته وتكن له الحب أما هو لا يعترف بتلك الأشياء ولكنه سرعان ما إبتسم بمكر فسوف يستفيد من حبها له طرق الباب 
وإنتظر لثوان قليلة حتى فتح الباب 
إرتبكت هى فور رؤيته وصدمت من وجوده فقالت بنبرة مهتزة 
أاااا ناصر خير فى حاجة
إصطنع الهدوء ونظر في عينيها مباشرة مما جعلها ترتبك فإبتسم بخبث لنجاح مخططه فهو يؤثر عليها وبشدة تنحنح مردفا 
خير يا أسماء أنا كنت جاى أسألك على سجود متعرفيش راحت فين
توترت فأخذت توزع نظراتها بين الأرض والباب متجنبة النظر في عينيه قائلة 
أنا أنا ما اعرفش عنها حاجة
هتف بحزن مصطنع كدة بردو يا أسماء وأنا متعشم فيكى مټخافيش أنا مش هأزيها 
ثم أكمل بخبث أصل أنا فوقت كلامها فوقنى ولازم أكون أخ وسند ليها أنا خلاص صرفت نظر عن جوازها من المعلم خميس بس يا عالم هى فين دلوقتى يا ترى هى فين 
نفسى أحضنها واقولها آسف بس هي فين فين قلبى وجعنى عليها
إبتسم بخفاء حينما رأى ملامح وجهها العابثة الحزينة لحزنه فسألها بترجى 
قوليلى هى فين أرجوكى يا أسماء
هى هى قلتلى ما اقلش لحد
مال بجزعه عليها فتراجعت پصدمة فقال هو انا برضو حد أنا أخوها صدقينى أنا إتغيرت
إرتجفت أوصالها من قربه المهلك هذا فقالت 
طيب طيب إستنى هجيبلك العنوان هى كلمتنى النهاردة من شوية
غمز بعينه قائلا بمرح وخبث ماشى يا قمر روحى هاتيه وأنا هستنى
أما هى أحمرت وجنتيها وركضت بسرعة إلى الداخل تهرب من نظراته الغير معتادة عليها تلك 
أما هو هتف بسخرية هه غبية وهبلة سهلت المهمة عليا 
غابت لدقائق ثم عادت له بورقة مدتها له قائلة إتفضل العنوان أهو
إلتقط الورقة وإبتسم قائلا من إيد ما نعدمها يا قمر 
توردت وجنتيها ونظرت ولم تجب إبتسم الآخر قائلا بتحذير خفى 
بس بقولك إيه متقوليلهاش حاجة عاوز أعملها مفاجأة 
هزت رأسها بإيجاب قائلة حاضر 
تركها ورحل وعلى وجهه إبتسامة ماكرة 
أما دلفت إلى الداخل بإبتسامة هائمة به عشقا
ليلا في فيلا حامد الداغر دلف ممدوح و زوجته وإبنته رحبت بهم صفاء بود أهلا وسهلا بيكم نورتو ثواني هدى ورد خبر بإنكم هنا دى هتفرح أوى
تركتهم وصعدت سويا
كانت ورد تحمل سليم الذى على حين غرة شدها بقوة من شعرها فصړخت صړخة مكتومة قائلة بعبوس 
اه تعالى يا ندى خدى إبنك 
تناولته منها ضاحكة قائلة 
هاتيه هههه شكله عاجبه شعرك الحلو دة 
ذمت شفتيها قائلة 
لا دة غيران من شعرى علشان كدة شدنى منه
ضحكت ندى عاليا على كلامها الطفولى ذلك صمتوا حينما طرقت صفاء الباب ودلفت قائلة بإبتسامة 
ورد حبيبتى قرايبك جو تحت عاوزين يشوفوكى
توقفت عن الضحك قائلة بغرابة قرايبى ! قرايبى مين
خالك ومراته وبنته
مسكت بيد ندى تمتد منها العون فعندما سمعت خبر وجود خالها بالأسفل دب الخۏف بقلبها فوقفت قائلة 
طيب ماشى هنزل أهو
أحست ندى بخۏفها وأن هناك شيئا تخفيه أحكمت حجابها على رأسها ثم نزلت بخطوات مرتعشة ولكنها إبتسمت حينما علمت أن سميحة بالأسفل وبمجرد أن إنتهت درجات السلم ورأتها ركضتا الفتيات نحو بعضهن وعانقن بعضهن بشدة 
هتفت سميحة وهى تتشبث بها أكتر 
وحشتيني أوى يا ورد 
ضحكت من قلبها فقد إفتقدت الإبتسام منذ أن أتت إلى ذلك القصر الذى يتسم بالكآبة حمدت الله كثيرا إنه يوجد ندى وزوجة عمها 
وانتى وحشتيني أكتر إزيك وإزى المذاكرة
كله تمام وتحت السيطرة
يارب دايما ثم تقدمت بخطوات حذرة تجاه خالها وزوجته قائلة 
إزيك يا مرات خالى إزيك يا خالى
مصمصت منيرة بعدم رضا قائلة 
أهلا يا أختى
مد يده ليصافحها فتفاجئت من حركاته تلك ولكنها مدت يدها كى لا يشكوا بالأمر وعندما وضعت يدها في يده التى إبتلعتها فقام
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
بالضغط عليها بطريقة أثارت الإشمئزاز بداخلها منه وأخذ
يتفحصها بدنائة كعادته فسحبتها بصعوبة منه ثم جلست بجانب سميحة تتوارى من نظراته الوقحة تلك
نظر لها خالها پغضب وعدم رضا قائلا 
جرى إيه يا روح أمك قاعدة فى العز هنا لوحدك من غير ما تفتكرينا بحاجة هو دة اللى إتفقنا عليه يا أختى
نظرت يمينا ويسارا لعلها تجد أحد فقالت بقلق خالى براحة لحد يسمعك
مايهمنيش إحنا لقيناكى إتأخرتى في تنفيذك قلنا ناجى نحذرك ونديكى إنذار 
ترقرق الدمع في عينيها قائلة بس يا خالى ماينفعش
هتف پغضب مكتوم قائلا لا لا شكل القعدة هنا نسيتك اللى هيحصل فيكى يا حلوة 
ثم تابع بټهديد شوفى يا حلوة كدة لو منفذتيش اللى قلنا عليه 
ثم صمت ونظر لها بنظرات موحية عرفتها على الفور فأكمل قائلا 
إنتى عارفة هيحصل إيه وهعرف أجيبك لو قاعدة في بطن الحوت
هتفت پخوف منه أاا ححاضر يا خالى بس إفرض هما مرضيوش أعمل إيه
ساعتها تقوليلهم هشتكيكم في المحاكم ومش هسيب حقى
أغمضت عينيها پألم قائلة حاضر يا خالى حاضر
كدة تبقى بنت أختى بصحيح
دلف حامد وأبنائه اللذين ما إن رأوه إستشاطوا ڠضبا 
هتف سليم پغضب إنت إيه اللى جابك هنا يا راجل إنت 
نهره حامد قائلا سليم إسكت ثم وجه حديثه بضيق لممدوح قائلا أهلا وسهلا بيكوا
إزيك يا حامد بيه يارب تكون بخير ما تأخذناش جينا نشوف ورد أصل سميحة وامها وحشينها أوى
زفر بضيق قائلا خلاص إنت هتحكى تاريخ حياتك هسيبكم براحتكم يلا يا ولاد 
نظر سليم لورد بغيظ ثم جز على أسنانه ود لو يصفعها هى وخالها
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 53 صفحات