رواية مكتملة بقلم سعاد محمد سلامه
يقترب مره أخرى من الفراش قائلا
يمنى مش صغيرة.
ردت عليه ببرود
بس هى إتعودت وأنا كمان إتعودت أخدها فى حضنى وانا نايمة.
تنظر لهاوهى تحايد النظر له تنهد قائلا
أنا مسافر بكره دبي وهقعد من عشرة لخمستاشر يوم.
كان ردها جاف وهي تكمل سير
ترجع بالسلامه.
أكملت سير وترجلت من ذاك السلم الى ذاك الباب التى دلفت منه سابقاخرجت من الڤيلا دون النظر الى أعلى كى لا ترا ذاك الواقف بإحد الشرفاتسارت بالطريق لحسن الحظ مازال الوقت باكراأشارت الى إحد سيارات الآجرة التى توقفت لها صعدت بهابالطريق هنالك طواحن بقلبهالم تهدأ الإ حين دلفت الى شقتها وإستقبلتها صغيرتهاتبسمت وهى تنحني تستقبلها بحنان وحملتها ونهضت واقفه تقول
نظرت يمنى الى عايدة التى آتت مبتسمه تقول
والله دماغها زى الحديدتنام ساعتين الضهر تسهر قصادهم لنص الليل.
تبسمت سميرهبينما سألت عايدة
الساعه قربت على عشره ونص أيه اللى آخرك النهاردة فى الرجوع.
قبلت سميرة يمنى قائله
كان الصالون زحمهأنا حاسه بإرهاقهدخل أخد دش وبعدها هنام.
بينما بتلك الڤيلا
وقف ينظر الى مغادرة سميرة يشعر بإحتراق حادلكن تحكمت ذكريات الماضى القاسېة برأسهسميرة كانت الشرارة المضيئه فى قلبه لكن حين إبتعدت عنه إنطفأ قلبه وتركت مكانها لهب قاسېا جذب سجائره وأشعل إحداها ينفث دخانها پغضبهو كان ينوي قضاء الليله مع سميرة قبل أن يعلم بزيارة
شعبان الى شفتها
بالڤيلا الذى يقطن فيها مع والدته
تفاجئ بوجود يمنى ومعها عايدة بالفيلا تجلس مع والدته يتسامران بود وتلهو يمنى حولهنرحب ب عايدةبينما سألته حسنيه وهى تبتسم له وهو يحمل يمنى التى تدلل عليه
مش بعاده تجى فى الوقت ده.
تبسم قائلا
فى ملف كتالوجات مهم كنت نسيته وجيت عشان أخده وخارج تاني.
تبسمت عايدة بينما قالت حسنيه
تبسم عماد على تشبث يمنى بهلكن اغوتها حسنيه بإحد الالعابذهبت معهابينما عماد ذهب الى غرفة مكتبهوجاء إليه إتصال هاتفي قام بالرد عليهثم أخذ وقتا بفحص ذاك الملف ورؤية تلك التصميمات خرج بعد حوالى ساعهتقابل مع حسنيهسألها
فين يمنى.
رمقته حسنيه بنظرة آسف
سأل عماد
وليه إستعجلوا كنت وصلتهم فى طريقي.
نظرت له قائله
بس عايدة كانت جايه عشان تقولى على حاجة مهمه ومكنتش هتقعد.
إستفسر عماد
وأيه الحاجه المهمه دى.
أخرجت حسنيه ذاك المبلغ المالى من جيبها ومدت يدها به نحوه قائله
بسبب الفلوس ديمش دي الفلوس اللى إديتها
ل هند وطلبت منها متروحش تشتغل فى المصنع تاني.
إستغرب عماد سائلا
وأيه دخل طنط عايدة بالفلوس دىأكيد...
قاطعته حسنيه قبل أن يظن انها قد تكون ذهبت لاستعطاف عايدة لقلب عماد قائله
شعبان...
شعبان هو اللى راح ل سميرة الشقه وعطاها الفلوس دى وقالها إنه مش محتاج لزكاة مالك...ليه عملت كده.
تعصب عماد بمجرد ان ذكرت إسم شعبان وسأل بإستهجان
شعبان راح ل سميرة الشقةعرف العنوان منينوإزاي أساسا هى تفتح له الباب وتستقبله.
ردت حسنيه
واحد وخبط على بابها واكيد إتكسفت منهليه عملت كده مع أختك.
رده كان صاډم
مش أختىأنا ماليش أخواتوعملت كده عشان المصنع ده مالى ومن واجبي احافظ عليه.
نظرت له حسنيه بذم قائله
حتى لو مش معترف إنها أختك مكنش لازم تعاملها بالطريقة اللى حصلت دى وسهل شعبان يجيب عنوان سميرة من عمها ناسي إن هما أصحاب...
توقفت حسنيه للحظة ثم قالت
هات يمنى وسميرة يعيشوا معانا هنا...ولا عاجبك بعدهم عنكوأنت متعرفش عنهم حاجه طول الوقت.
نظر لها عماد قائلا
مش هينفع والامر ده إتكلمنا فيه قبل كده انا أتاخرت ولازم أرجع للشغل تانى أشوفك بالليل.
غادر عماد يتصارع مع خطوات قدميه بينما تنهدت حسنيه بآسف قائله
خاېفه تمشي فى سكة أبوك يا عماد وتخسر سميرةعالأقل أبوك مكنش غني زيك...بس مشتركين فى نفس قساوة القلب.
خرج عماد يشتعل غضبوبدل أن يعود للعمل بالمصنعأتصل على سميرة.
عودة
نفث آخر دخان تلك السېجارةوضعها بالمطفأة وقام بإتصال وإنتظر حتى آتاه الرد قال بخسم
عاوز الصور دى تختفي تمام من على كل المواقع دىمش عاوز لها أثروعاوز تسريب لخبر إني متجوز.
أغلق الهاتف مازال يشعر كآنه ېحترق مثلهاحسم أمره وإرتدا ثيابه مره أخرىسيذهب الى سميرة يطلب منها توضيح لقائها مع شعباناو بهذا سيتحجج...
بالفعل بعد قليل كان يقف بسيارته أسفل تلك البنايةبعد ان كان يشعر بحماس وإشتياق ذهب الحماس وجاء التردد لكن الإشتياق مستمرتنهد يشعر ببؤس لكن لابد من قرار عقب عودته.
بعد مرور يومين
صباح لشقة سميرة على طاولة الفطور كانت تجلس تبتسم ل يمنى التى أصرت أن تجلس على مقعد وحدها تشاور ل عايدة اى طعام ترغب وهى تضعه لها بفمها تبسمت عايدة ونظرت الى سميرة قائله
مش المفروض يمنى تروح الحضانه بقىاهو تغير جو احسن من حبستها هنا فى الشقه طول الوقت يادوب اوقات بنروح عند حسنيه او هى بتجي لينا هنا.
توترت سميرة قائله بتوريه
لاء لسه صغيرة عالحضانه.
شعرت عايدة بحقيقة إعتراض سميرة أنها مازالت صغيره لكن سميرة لا تشعر بأنها ستستمر بالعيش هنا ولا تود ذهاب يمنى الى أحد الروضات حاولت إقناعها قائله
أصغر منها وبيروحوا الحضانه بعدين لازم تتفرد مع اطفال فى سنها وتلعب معاهم.
ردت سميرة
عندها العاب كتير تلعب بيها ومش لازم نستعجل عليها.
براحتك.
هكذا قالت عايدة بينما نظرت سميرة الى يمنى تشعر بآسف كانت نتيجة لحظة ضعف هزمها بل حرقها عماد بنيران غير قادرة على الخروج منها ولا تود الاستسلام لذلكلابد من إنتفاضة.
بمصنع الفيومى
نفثت چالا دخان تلك السېجارة پغضب وهى تتصفح تلك المواقع التى إختفى منها تلك الصور وهنالك إشاعه أخرى حول عماد أنه متزوج پغضب قامت بإتصال وإنتظرت الرد قالت بأمر
عاوزاك تدبر ليا لقاء مع عماد الجيار لو النهاردة يكون أفضل.
رد عليها الآخر قائلا
للآسف عماد الجيار مش فى مصر مسافر ومعرفش هيرجع أمتى.
بإستهجان سألته
وأنت عرفت منين أنه مسافر.
رد عليها
كان فى مصلحة وطلب منى أخلصها له ولما خلصتها بتصل عليه قالى إنه خارج مصر فى رحلة عمل.
سألته بإستفسار
وهيرجع إمتى.
أجابها
معرفش بس هو قال أسبوعين بالكتير.
زفرت نفسها قائله بآمر
تمام عاوزاك تعرف يوم رجوعه بالظبط وتعرفني.
أغلقت الهاتف وألقته أمامها على طاولة المكتب تزفر نفسها پغضب وهى تنظر الى صورة عماد وذاك الخبر الذى ينشر أنه متزوج كذالك إختفاء صورها معه بهذه الطريقه كأنها محيت من الوجود وعقلها يسأل لو حقا كان متزوج أين كانت زوجتة ليلة الحفل لما لم تكن معه... بالتأكيد هذه إشاعه مثل صورهما معا ولابد من لقاء بينهم لتوضيح ذلك.
مساء
أمام مركز التجميل
توقف حازم بسيارته يقرأ تلك اللوحة الإعلانيه نفس الإسم الذى أخبره به ذاك الشخص سابقا ظل ينتظر لبعض الوقت عينيه تراقب مدخل ذاك المركز حتى بدأ يشعر بالضجر.
بينما بداخل مركز التجميل تبسمت عفت وهى تنظر الى الهاتف لاحظت سميرة ذلك تخابثت قائله
أيه اللى فى الموبايل كل شويه تبصي عليه وتبتسمي.
تبسمت عفت قائله
أخويا وصل من السفر أنا هاخد إذن من المديرة وأمشى...لازم أكون فى إستقبالة.
تبسمت سميرة قائله
حمدالله على سلامته.
تبسمت عفت قائله بتسرع
تسلمي من كل شړ
همشى أشوفك بكره بقى.
تبسمت سميرة لها بعد ان أخذت عفت إذن غادرت المركز
بينما حازم بعد أن كاد يرحل بسبب طول الإنتظار تفاجئ برؤية عفت تخرج من باب مركز التجميل فكر سريعا لا توجد طريقة أخري
سريعا قاد السيارة بسرعه عاليه وتوقف فجأة أمام عفت التى لوهله توقف الزمان لديها وهى تظن أنه قد صدمها ترجل حازم سريعا نحوها ورسم أنه لم يقصد ذلك.
ليلا
مارسيليا
بشقة هانى
كانت هيلد تشعر بالبؤس لم تجد طريقه لنسيان ذلك سوا إحتساء مشروب مسكر بشراهه حتى شبه فقدت السيطرة على عقلها بنفس الوقت فتح هانى باب الشقه ودخل تفاجئ ب هيلدا التى وقفت تسير تقول بفقدان عقل
لماذا لا تحبني هانى أنا أحبك كثيرا
لماذا تتعمد چرح قلبي لماذا تنكر أفضالي عليك هل تريد طفل أم تريد إمرأة أخرى غيري... أجب هاني.
مع كلمتها الاخيرة ثم عاودت الحديث
لماذا تكرهني هاني...إنت تنكر أفضالي عليك
أنت ناكرا للجميل والمعروف.
﷽
الشرارةالعاشرة جاء من أجل رؤيتها
وإحترق_العشق
بعد مرور عشر أيام
مركز التجميل
سردت عفت لها عن لقائها بذاك الشاب الذى كاد يدهسها بسيارته بطريقه هياميه وانهت سردها
أنا مش الخضه هى اللى خلتني لسانى سكتت لاء الشاب اللى كان سايق العربيه له هيبه كده وقبول طاغي تقولى نجم سينما طول بعرض بعضلات كمان طلع ذوق ونزل من العربيه إعتذر لى وعرض عليا يوصلني بس أنا كنت طالبة أوبر ووصل وإتحرجت أوافق يقول عليا عاوزه أشقطه.
ضحكت سميرة قائله
لاء طبعا انا مش عارفه إنت عقلك صغير أوى وقلبك خفيف كل يومين تجي معجبه بواحد قابلتيه صدفه مره تقولى عالفرنساوي اللى اټصدم فيك وفضلت هيمانه فيه كم يوم دلوقتي الشاب اللى كان هيدهسك يا بنت إعقل شويه الحب مش كده.
ضحكت عفت قائله
لاء المصري يكسب ياريت اقابله مره تانيه كمان حاسه إنى شوفته قبل كده بس مش فاكره فين وبعدين تعالى هنا قوليلي إنت مش متجوزه عن حب وبنتك مش شبه باباها بغمزاتها الحلوين دول لما بتضحك أنا بتغاظ وببقى نفسى يبقى عندي غمازتين زيهم.
خفق قلب سميرةوسرحت تصارح نفسها بما تشعر به حقا زواجها من عماد كانت تعتقد أنه عن حب متبادل بينها وبين عماد لكن الحقيقه عكس ذلك الحب من جانبها فقطالحب الذى يضعفها أمامه...يجعلها تحترق برماد مشاعره.
عادت من الشرود على طرقعة اصابع عفت أمامها وتبسمت لقولها
أهو انا نفسي فى السرحان دهنفسي أسرح فى الحبأقابل شخص يحبنيبس تعالى هنا إنت عمرك ما قولتلى حتى إسم جوزك ولا هو فين جيت الشقه كذا مرا مكنش موجود.
إرتبكت سميرة قائله
جوزي مسافر.
وإسمه إيه.
هكذا سألت عفتتحيرت سميرة لكن ذلة لسانها قالت
نسيملاء قصدى عماد.
تهكمت عفت قائله
نسيم ولا عمادأيه للدرجة دى الحب مآثر عليك.
توهت سميرة بالحديث قائله
بطلي سخافه وخلينا نرجع لشغلنا حالا المديرة تقول بترغوا فى إيه ودوشتوا الزباين.
ضحكت عفت قائله
قصدك المتصابياتدول بيحبوا الرغي والنميمه دول عايشين عليهابالك فاكره الإشاعه اللى كانت طلعت على صاحب حفلة الاوتيللقيتهم بتكلموا عنهاوهروا فروة البنت ومش عجباهم...بيقولوا الشاب أحلى كاريزما إنما هى كلها نفخ حتى نظرة عنيها منفوخه .
خفق قلب وتبسمت قائله
خلينا نرجع لشغلنا ونسمع نم المتصابيات.
بمنزل شعبان
نظرت هانم له وهو يجلس على آريكه ويضجع بيده على إحد الوسائد واليد الاخري يحمل كوب من الشاي يحتسي منه برويه لكن تذمر قائلا
إيه ده الشاي ناقص سكر.
تهكمت قائله
السكر اللى
فى البيت خلص وبعت هند تجيب من السوبر