سليم
حاولت هي ابعاده عنها هاتفه پبكاء
سيبني انا هروح لوحدي
لم يهتم بكلماتها القاها بداخل السياره ثم استقلها هو وادار المحرك قائلآ
مفكرتيش لحظه واحده وانتي بتسلمي نفسك بسهوله كده لواحد زباله زي حازم في بابا ولا ماما ! مفكرتيش في الناس الي اعتبروكي ينتهم وربوكي وصرفوا عليكي !
_ انا مش عارفه ده حصل ازاي مش فاكره حاجه اصلا
قالتها باكيه ليقول سليم
مفكرتيش فيا انا نيره ده انا وانتي صغيره كنت بخاف تخرجي لوحدك حتي لو اخر الشارع كنت بحاول احافظ عليكي من اقل حاجه وفي الاخر تضيعي نفسك بالشكل ده ! ليه يا نيره كده ليه
نظر اليها بصمت ثم قام بقياده السياره مره اخري ..
وصل الي المنزل ثم دلف كلاهما اليه وكانت ناديه تجلس تنتظرهم ..
نهضت بلهفه من مكانها هاتفه
كانت فين يا سليم ! ومال وشك !!
_ نسيت نفسها مع صحبتها ومحستش بالوقت اما الي في وشي عادي خڼاقه بسيطه يلا تصبحي علي خير
قالها ورحل من امامها لتقول ناديه بلوم وعتاب
كده بردو يا نيره تقلقيني عليكي بشكل ده
_ من يومين كنت رافض انها تتخطب لحازم ونهارده عايز تجوزهاله وفي خلال اسبوع!! مش غريبه دي يا سليم ! وبعدين اخوك اصلا خطبها من عمك ولا نسيت
تنهد سليم وهتف الي ابيه
لقيت نيره بتحبه وسمعت من براه انه اتغير
ليقول شريف
الي في وشك ده خڼاقه مع واحد صاحبك زي ما بتقول ولا مع حازم !
_ وانا ايه الي هيخليني اټخانق مع حازم يعني
هتف شريف بشك
مش عارف بس حاسس ان في
حاجه بتحصل
ولازم افهمها
_ مفيش حاجه نيره بتحب حازم خلاص حياتها وهي حره فيها
_ انا مش هرمي نيره يا سليم لواحد زي حازم حتي لو هي كانت بتحبه وعايزاه
لازم ترميها لان هي الي عملت في نفسها كده انا جايب بنت اخوك المحترمه امبارح في نص الليل من اوضه نوم حازم وكويس اوووي انه وافق يتجوزها اصلا
_ انت بتقول ايه!!!!
تجلس العائله باكملها لتناوا الافطار ومن
حين الي اخر ينظر شريف الي نيره نظرات غريبه لاول مره تراها من عمها الحبيب ..
نظرت الي سليم پخوف ايعقل ان يكون اخبره بشئ!!!
_ نتيجتي يا عمو هتظهر نص الشهر لو جبت مجموع حلو هتجبلي ايه هديه!!
رفع عينيه ونظر اليها قائلا ببرود
معرفش ربنا يسهل
_ هو حضرتك زعلان من حاجه !!
_ مش لازم تعرفه ماهو راميها عندنا زي الزباله المعفنه من صغرها جاي دلوقتي يعمل فيها اب
قالها سليم لتقول ناديه
انا مش فاهمه حاجه هي مش نيره هتخطب لفادي!!
حرك شريف راسه بنفي قائلا
لا هتخطب لحازم واسبوع ويتجوزوا
وناديه تنظر باستغراب ولا تفهم اي شئ ..
_ انا زباله معفنه
قالتها نيره وهي علي وشك البكاء ليقول سليم
وحياتك الزباله انضف منك
نظرت الي عمها تنتظر منه اي رده فعل اتجاه سليم ولكنها وجدته يتناول طعامه هتف فادي
ما خلاص يا سليم لم لسانك في ايه
_ ماهو كله من تحت راسك
قالها سليم ونهض من مكانه پغضب لتقول نيره وعينيها تلمع بالدموع
هو حضرتك يا عمو زعلان مني في حاجه !
ابتسم شريف ساخرآ وهو يقول
وهزعل منك ليه يا نيره
ثم تابع بجمود
كتر خيرك يا بنتي حافظتي علي الثقه الي ادتهالك
وكل شئ وضح امامها سليم اخبره بكل شئ ..
يحاول شريف اقناع مراد بزواج نيره من حازم ومراد مصمم علي الرفض ..
_ ابنك لسه طالب ايديها مني من يومين انت بتكلم ازي يا شريف !
_ وهي مش عايزاه ايه هنجوزها ڠصب عنها ولا ايه حازم اتقدملها وهي وافقت خلاص متعقدش الدنيا
_ انا ابوها ومش موافق البت لسه صغيره علي الجواز انا وافقت علي فادي علي اساس خطوبه كام سنه وبعدين تتجوز
_ بنتك مش عايزه فادي الجواز مش بالعافيه
قالها شريف بملل ليقول مراد
يبقي خلاص اهي قاعده
_ لا مش اهي قاعده انا شايل نيره عندي بقالي سنين ده غير انك كمان مبتفكرش حتي تصرف عليها وانا الي بصرف مش عايز الجوازه دي خلاص يبقي تاخدها تعيش عندك انا مش هقدر اتحملها اكتر من كده
وفي الحقيقه هو كاذب ف نيره بنسبه له ابنته التي لم ينجبها .. ولكنه يريد ان يتم زواجها من حازم ب اي شكل ويعلم جيدآ ان اخيه لم يوافق ان يجعل نيره تمكث معه ..
_ انت عارف ظروف البيت عندي متنفعش اخد نيره ولو بعتها عند جدتها هفتح علي نفسي ابواب مش هعرف اقفلها امال انا سبتها عندك ليه
_ يبقي خلاص تتجوز حازم
_ حتي انت يا فادي مش عايز تتكلم معايا !
قالتها بحزن ليجيبها هو
هما اتفقوا علي كل حاجه يلا انزلي علشان قرايه الفاتحه
قالها وكاد ان يرحل من امامها ولكنها منعته وهي تتمسك بيديه هاتفه برجاء
انا مليش غيرك يا فادي بلاش تقلب عليا زيهم كفايه سليم وعمو
ضيق بين حاجبيه وهو يقول
_ انت الي عملتي في نفسك كده
_ مكنتش في وعي هو ڠصب عليا اشرب وانا فضلت اشرب وبعدين مش فاكره حاجه والله يا فادي ما فاكره اي حاجه وازي ده حصل انت عارفني يا فادي تفتكر ممكن اسلم نفسي كده !
_ ملهوش لازمه الكلام ده دلوقتي يلا ننزل اتاخرنا عليهم
اهلك ان شالله هيحضروا كتب كتاب ولا بردو هيكونوا مسافرين !
قالها مراد بضيق ليجيبه حازم
لا طبعا هيحضروا انا عارف ان غلط جيتي بطولي كده بس انا خاېف حد يجي ياخدها هي العروسه اتاخرت ليه كل ده !
اجابه سليم باقتضاب
اهي نازله
وبالفعل مرت ثواني وظهرت امامهم نيره برفقه فادي ..
تمت قراءه الفاتحه والاتفاق علي موعد عقد القران ..
وفي الليل
يقوم حازم بالاتصال بها ولكنها لم تجيبه نهضت من الفراش وخرجت من غرفتها ومن الفيلا باكملها ..
جلست علي احدي المقاعد الموجوده بالجنينه
_ بتعملي ايه براه الفيلا ساعه اتنين بليل ! ايه متفقه مع حازم يجيلك ولا ايه
قالها جملته الاخيره بسخريه لتقول نيره
ارتاحت لما فضحتني قدام عمو
_ كنت عايزاني اعمل ايه يعني اخليه ازاي يوافق علي الجوازه الزفت دي
_ معاك حق هي فعلا جوازه زفت
قالتها بحسره واضحه ليقول سليم
تؤ تؤ متقوليش كده ده انتي حتي هتاخدي زوما حبيبك الي بتحبيه
انا مبحبش حد غيرك علاقتي بحازم
بس علشان اغيظك وانساك
_ لا بصي كلام الحب وبحبك يا سليم مش عايز اسمعه منك تاني لاني مش باخد بواقي غيري مهما كان يا نيره مش هتجوز ولا احب واحده انا جايبها من اوضه نوم واحد وصلت ولا ايه
اختفت من امامه لا تريد سماع كلماته تلك الجميع جعلها مذنبه وهي لا تذكر اي شئ ..
ما حدث حدث رغمآ عنها كانت فاقده الوعي ..
ليس لها ذنب ..
مرت الايام حتي جاء يوم عقد القران ...
تقوم هي بالاتصال به جميع الحاضرين وصلوا حتي الماذون ماعدا حازم ..
_ حازم قالكم انه مش ناوي يجي وهيخلع في كتب كتاب صح !
قالها فادي الي رفاقه ليجيبه خالد
احنا منعرفش حاجه اصلا كلنا استغربنا لما قالنا هيتجوزها
_ الساعه تسعه وهو لسه مجاش ومش بيرد كل ده ملهوش غير معني واحد انه مش هيجي
ليقول يوسف
اخوك راحله البيت واكيد هيجيبه من قفاه
_ كله منكم يا بعده
الجميع يهمس علي تاخر العريس ونيره تشعر بالړعب بداخلها
نظرت الي كلآ من امجد وريم وجدتهم يهمسون ويضحكون ومن الواضح ان ذلك عليها ..
وعندما لاحظ امجد نظرات شقيقته نيره له هتف الي ريم
بس اسكتي شكلها خدت لبالها
_ يعني احنا بس الي بنتكلم الناس كلها بتتكلم مجتش علينا
_ تفتكري العريس بتاعها طفش منها ليه !!!
وصل سليم وملامح وجهه غير مطمنه اطلاقآ ..
_ فين حازم !
قالها مراد بتساؤل ليقول سليم
البواب قال انه سافر النهارده الصبح
_ سافر ازاي وكتب كتاب !
قالها شريف پصدمه وعدم استيعاب ونيره تتابع ما يحدث بصمت تام لا تصدق ما يحدث
اقتربت منه اشرقت هاتفه بتوتر
سليم عايزاك لحظه
علشان اخد حق اختي منك ندا فاكراها ! اهو بقي اخوها دخلت شيلتكم ال دي مخصوص علشان اخد حقها اختي ماټت بسبب عيل زيك ضحك عليها بشويه كلام حب وبعدين قالها معرفكيش
عارف انا كبرت في دماغك حوار مريم ليه ! علشان البت تتكلم واهلها يخلصوا عليك بس لاسف
هي طلعت غبيه وخاڤت
فضلت سنين مستني فرصه اخد حقي منك بيها ويوم عيدميلادي جبت ليا الفرصه في ايدك
قال جملته وهي يضحك بقوه ثم قال
ميرسي اووي بجد
انتهي المقطع الصوتي نظر فادي حوله ليجد الجميع ينظر الي هاتفه حتي والد نيره ..
ونيره ايضآ نظرت الي هاتفها عندما وصلت اليها رساله ..
رفعت عينيها عن الهاتف وجدت الجميع ينظر الي هاتفه ...
شعرت بوالدها وهو يقبض علي ذراعيها بقوه هاتفآ بزعيق وعصبيه
انا من الاول عارف
نيره ملهاش ذنب في حاجه والله ما ليها ذنب
اسكت انت
تدخل الحاضرين والعائله باكملها حاولو منعه ونيره زحفت حتي وصلت الي سليم وهتفت پبكاء
سليم الحقني
تنهد بقوه وانحني الي مستواها ثم جذبها من يديها برفق وساعدها علي الوقوف
وعندما اقترب منها مراد منعه سليم قائلا بجديه
وبعد ما تضربها وتموتها في ايدك هتتحل كل حاجه يعني!!
_ اوعي يا سليم
قالها بزعيق
مش هخليك تمد ايدك عليها انت دلوقتي افتكرت ان عندك بنت !! احنا الي ربيناها واهلها وهنحل
كل حاجه
قالها صارخآ
خرج صوت سليم قائلا
انا هتجوز نيره
انتهي الماذون من عقد قران كلآ من نيره وسليم
نظر الي اشرقت التي تنظر له بعين دامعه ابعد نظره عنها ..
اما نيره كانت شارده في عالم اخر لا تستوعب ما يحدث تري امامها الجميع يهمس ونظرات السخريه والتشفي ايضآ التي وجدتها من كلآ من ريم وامجد صوت ضحكاتهم وضعت يديها علي راسها وضغطت عليها بقوه عندما شعرت بان كل شئ حولها يدور ويرن في اذنيها صوت حازم وهو يخبرها انه يحبها وتري امامها صوره امجد وريم وهو يهمسون ويضحكون وصورها التي ارسلها حازم لها تظهر لها ايضآ اغمضت عينيها ثم ضغطت بقوه علي راسها وفي لحظه سقطت علي ذراعي سليم الذي يجلس بجانبها فاقده الوعي ..
نظر اليها سليم ثم اسندها بيديه نظر الي الحاضرين قائلا
اظن زي ما حضراتكم شايفين كتب الكتاب خلص واتجوزنا والماذون مشي يعني الليله خلصت وضعكم ايه دلوقتي هتفضلوا مشرفينا لحد امته !
نهض الجميع باحراج واضح اقتربت ناديه منها وحاولت افاقتها ليقول مراد
سبيها يا ناديه خليها ټموت وتغور في داهيه
ابتسم سليم ساخرآ خرج جميع الحاضرين ماعدا اشرقت ومريم ..
هتفت اشرقت بصوت مخټنق
انا عايزه اتكلم معاك يا سليم
_ مش دلوقتي خدي اختك وامشي وبلاش تجيبي سيره لاهلك بخصوص الي حصل
_ يعني ايه ! انا مش هقبل بالوضع ده
قالتها باكيه ليقول هو بنفاذ صبر
خديها يا مريم وامشوا