الأربعاء 27 نوفمبر 2024

كله بالحلال بقلم الكاتبة أمل نصر الجزء 2

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

هنسيبها وهنروح معاها وناوين انا وليلي نقعد معاها الكام يوم دول......
اه ما انتوا لقيتوها حجة وجات لكم ع الطبطاب
صاحت بها بتهكم لتغلب ڠضبها بعد ذلك متوجهه بالخطاب نحو ابنتها
انا كمان جاية معاكم ما انا مش هسيبها ولا هيجيني نوم بعيد عنها ...
كالعادة لم تجد منها ما يسرها او حتى يشعرها بالاهتمام وكأنها لم تعتد تكترث ان كانت تأتي معها او لأ زفرت تطرد من صدرها دفعة مشحونة بالهواء المحمل بيأس يشويه الڠضب لتتغاضى عن عمد وتتحرك نحو حقيبتها تتناولها وتردف بعملية
المهم دلوقتي احنا عايزين حد يساعدنا من طقم المستشفى وانت يا عزيز روح سخن العربية على ما نزلنا .
هم الاخير ان يرد ولكن سبقه صوت اخر 
وليه تندهي حد يا خالتوا ما انا ممكن اوصلكم بعربيتي احسن.
مش عايزين حاجة من خلفتك .
هتفت بها ليلى برفض سريع ليرد عليها بسماجة ليست غريبة عنه
بطلي يا ليلى قلة زوق عشان انا صابر عليكي. 
انا قليلة الزوق.
صړخت بها بعدم تحمل تنوي الھجوم عليه قبل ان تفاجأ بمن يوقفها
خلاص يا ليلى .
الټفت نحو شقيقها پصدمة لتجده يضيف بتحذير اثار دهشتها ضاغط على أحرف كلماته
الراجل مغلطش في حاجة دا عايز يوصلنا وانا محتاجه عيب .
عيب .
تمتمت بها بعدم استيعاب لتصمت مجبرة تتبعهم في الانضمام بسيارة هذه الأحمق والذي ظن انه انتصر له ليغبظها طول الطريق بالنظرات والتلميحات الموجهة نحوها امام الصمت الغريب من شقيقها حتى اتضحت لها الرؤية بعد ذلك فور ان انتهوا من وضع ريهام داخل غرفتها بمنزلها برعاية والدتها الحانقة بقوة لفعل ابناءها
ببس كدة اخر تمام عايزة حاجة تاني يا قمري .
قالها عزبز بحنان وهو يقبل رأس شقيقته بعد ان دثرها بغطائها
طالعته بابتسامة ممتنة تنفي شاكرة
لا يا قلبي تسلملي يارب من كل شړ .
وكانت المفاجأة حينما رأته قابضا بشړ على ياقتي سامح يهدر بفحيح وغليل
ايه ياض الكلام اللي بلغته لاهل رانيا عن بسمة قولت عليها ايه يا كلب.
حاول سامح بنزع قبضتيه عنه صائحا
يعني هكون قولت ايه يا حبيبي هو انا جيبت حاجة من عندي مش هي فعلا مشغلاك وسمعتها زي الطين يبقى تستاهل كل اللي يتقال عليها.
يعني انت بتعترف يا سامج وجايلك قلب تقولها في وشي 
وما اقولها في وشك يا
حبيبي هي تخصك في ايه اصلا ولا انت فاكر خالتوا هتسمحلك تمشي على حل شعرك وتاخد بنت زي دي لا يا حبيبي فوق لنفسك وافتكر وضعك قبل ما تبقي خاتم في ايد عيلة صغيرة زي دي جرالك ايه يا عزبز 
عايز تعرف يا حبيبي جرالي ايه انا هوربك دلوقتي جرالي ايه
صړخ بالاخير ثم انقض عليه يدفعه ارضا ويكيل له باللكمات بعد ذلك يفرغ طاقة الڠضب التي كان يكبتها طوال الايام الفائتة في رعاية شقيقته في المشفى اما الان فلا شيء سوف يثتيه عن اخذ حق محبوبته
كان قويا وعڼيفا حتى انه لم يكن يعطي الفرصة للاخر لرد هجماته وليلى من الجهة الأخرى تهلل بسعادة ان جاء اليوم الذي يشفي غليلها من هذا التيس الغبي الذي يفرض نفسه عليها وكأنه حق مكتسب او دمية ليست لها الحق في رفض كائن مثله.
في اليوم التالي
استيقظت متأخرا عن ميعادها اليومي بفضل سهرها جوار ابنتها حتى وهي جامدة معها لن تتخلى عنها حتى تصفح وتسامح هي الان تقدر حالتها فما حدث معها اقسى من اي شيء ألم نفسي اختلط پألم جسدي وزعر على جنينها المهدد بالسقوط هذا اقوى على كاهل اي بشړ. اذن عليها هي ان تتحلى بالصبر معها.
كانت في طريقها نحو الغرفة حينما اصطدمت اذنيها بسماع الضحك العالي يأتي منها وتلك الضحكة المميزة لابنتها إذن عزيزتها تضحك
اسرعت بخطواتها لتدفع الباب وتدلف بدماثة وابتسامة تعلو ملامحها خبئت فور ان وقعت عينيها عليهما ذلك الرجل اللئيم ومعه ابناءه الاثنان ....... تبا.
تعالي يا ماما سلمي على عمو شاكر .
هتفت بها ريهام بعدما رأتها واقفة محلها مستمرة وقد صعقتها المفاجأة هؤلاء المتطفلين يحتلون غرفة ابنتها التي اشرق وجهها معهم كما وضحت السعادة على وجه ابنتها الأخرى التي تجلس بالقرب من هذا اللزج الذي رفضته سابقا
والغبي الاخر يجلس مقابلا لتلك الملعۏنة التي احكمت شباكها حول ابناءها وفرضت نفسها وعائلته عليهم
ماما 
صدرت من ريهام هذه المرة كصبحة لإفاقتها لتفاجأ بهذا المدعي يقترب منها بابتسامة متلاعبة يبادر هو بالترحيب بها
منار هانم بسم الله ما شاء الله انا في كل مرة بشوفك اصغر من التانية
كظمت غيظها بصعوبة لتقبل التحية منه وتبتسم بمجاملة كاذبة حتى لا تسوء من موقفها امام ابنتها صاحبة البيت ومن تقبلتهم به فلا يحق لها هي الاعتراض تبدوا وكأنها خطة من ابناءها الثلاثة تبا لهم من ملاعين .
صافحته ثم اقتربت تصافح بعجالة هذا المدعو ممدوح
اهلا يااا ..... عامل ايه
ادعت نسيانها الأسم بقصد ثم اتجهت لبسمة تصافحها هي الأخرى بلؤم
ازيك يا حبيبتي عاملة ايه كل يوم بتزيدي على حلاوة امموواه امموواه
شوفي يا روح قلبي انتي بس تقومي على رجليكي وانا ليكي عليا هعملك احلى رحلة تنسي فيها نفسك انا اصلا متخصص رحلات 
قالها شاكر بزهو ليقارعه ممدوح قائلا 
لما انت متخصصرحلات امال انا ابقى ايه بس يا والدي السفر والرحلات دي لعبتي اصلا.
تدخل عزبز ايضا
لا يا باشا معلش يعني برضوا مش قدي دا انا لقيتها من شرقها لغربها .
دا في مصر يا عمنا اما انا بقى برا مصر شمال وجنوب دول عربية واروبية 
وأفريقيا كمان .
قالتها ليلى تضيف على قول ممدوح بلهفة لفتت انظار الجميع اليها وزادت من اشتعال والدتها لتكمل بسجيتها
ممدوح حكالي عن رحلاته في افريقيا دا ليه مغامرات تهبل يا عزبز 
تبسم لها الاخير بمغزى 
اكيد مدام عجبتك يا قلبي وبتحكي عنها بالأنبهار دا انا كمان عايز اعرف عشان اجربها
عقب شاكر 
هذا الشبل من ذاك الاسد يا عم عزيز عشان تعرف بس ان ابني مش جايبه من برا انا في شبابي كنت اجدع منه كمان .
...يتبع بالخاتمة
الفصل السادس والعشرون
شوفت يا بابا الست اللي اسمها منار بتعاملنا ازاي امال لو كنا في بيتها كانت طردتنا بقى على كدة
هتفت بسمة بكلماتها فور دلوفها المنزل خلف ابيها وشقيقها بعد عودتهما من زيارة ريهام ليضيف عليها ممدوح بمزاح
لا هو الطرد يعتبر حاجة بسيطة اوي بالنسبة للڠضب اللي كان مرسوم على وشها دي كان هاين عليها تولع فينا.
تبسمت بسمة لمزحته اما شاكر فقد جلس على اقرب المقاعد يتنهد بقنوط قبل ان يعقب على حوارهما
دا شيء طبيعي بالنسبة لمنار هي مكنتش متوقعة اصلا وجودنا واتفاجأت بينا مع بنتها في قلب بيتها دي كويس انها قعدت اساسا.
ايوة يا بابا قعدت بس قعدت عشان تناكفنا بنظرات الكره والحقد اللي بتوجها ناحيتنا شوفتها كانت بتبصلي ازاي
قالتها بسمة وهي تتخذ مقعدها بجواره فكان رده لها
شوفت يا حبييتي وشوفت كمان اجتنابك انتي للنظر ناحيتها وكأنك بتحاولي تتفادي الاصطدام بيها اللي عايز اعرفه بقى منك مهما كان شعور الست دي ناحيتك انتي بتبادليها نفس الشعور
ردت نافية على الفور
لا ابدا والله يا بابا انا عمري ما كرهتها بالعكس انا كنت دايما معجبة بيها ست جميلة وشخصية قائدة بتعرف تحتوي ولادها وتعرف ازاي تلمهم حواليها مهما كان اسلوبها معاهم دا غير انها مهتمة بنفسها وبمظهرها ودي حاجات نادر اوي تتجمع في واحدة ست.
برافو يا بسمة هو دا التفكير السليم انك تفهمي اللي قدامك وتقدري مميزاته قبل عيوبه مهما كان اللي مابينكم 
اردف بها شاكر قبل ان يتوجه نحو ابنه الاخر.
وانت يا ممدوح معجب بيها زي اختك ولا مش قادر تنسالها رفضها ليك في الارتباط بليلي .
اومأ ابنه ببعض التفكير يجيبه
بصراحة لا بحبها ولا بكرها.... انا يمكن اكون مخڼوق منها عشان موقفها مني بس كمان مقدر انها ام وليها وجهة نظر ناحية مستقبل ولادها حتى لو كانت وجهة النظر دي ضد رغبتنا احنا لكن طبعا الفرض وتعمد السيطرة هو أكبر عيوبها.
رد شاكر نحو الاثنين
ممتاز انكم فاهمين القضية من كل زواياها انا بقى عايز اأكد عليكم كمان انها مش وحشة كلنا فينا عيوب وهي اكيد ليها اسبابها لذلك انا بطلب منكم تاني تصبروا عليها ومهما قابلتوا منها إوعوا ترودلها الاساءة اللين بيمهد لكل خير ومنار اكيد جواها خير بس محتاجة اللطف والمعاملة الحسنة حتى لو كانت شرسة وراكبها مية عفريت قدامنا لازم احنا نقدملها الحب ع الاقل عشان تزيد غلاوتكم في قلوب ولادها ما هو عمر المركب ما هتمشي من غير ما يبقى في حد بيرخي قصاد اللي بيشد 
قالت ريهام في مشاكسة لوالدتها الساخطة والتي كانت تفرك كفيها پغضب وتطلق نظراتها الحادة نحوها كل دقيقة من وقت مغادرة شاكر وعائلته المنزل يتبعهم ابناءها الاخران ليلى وعزيز
نعم يا ماما يا روح قلبي اتكلمي ساكتة ليه بقى منار هانم بحالها تاكل في نفسها كدة من غير ما تطلع اللي في قلبها
وكأنها كانت في انتظار الفرصة صاحت بها تفرغ بها ما كبتته داخلها مرغمة منذ تفاجأها بحضور هذه العائلة التي تكرهها
نعم الله عليكي يا حبيبتي هو انتي خليتي فيها منار هانم ولا زفت ناس مش بطيقهم يا ريهام ورافضة وجودهم في حياة ولادي من الأساس تجيبهم هنا البيت وتجمعيهم ليه ولا اكنها جلسة عائلية ثم تعالي هنا ايه التباسط والود دا كله يعرفوكي منين دول عشان ياخدوا عليكي بالشكل ده يعنى مش كفاية لافوا على خواتك تفتحليهم انتي كمان الباب
لحظة من الصمت مرت بينهما قبل ان ترد ريهام 
خلصتي كلامك يا ماما..... انا هقولك بقى عن سر التباسط والود اللي ما بيني وما بينهم عمو شاكر اللي انتي مش طايقاه ده هو الوحيد اللي قدر يوقف فهد عن السفر والهروب لبرا مصر بعد اللى حصل استخدم علاقاته وقدر يجيب امر بمنعه من السفر بعد القضية اللي رفعها المحامي بتاعنا عليه من غيره انا كنت هبقى معلقة لا انا طايلة سما ولا ارض روحي اسألي المحامى بتاعنا عن الاتفاق اللي قدر يعمله عمو شاكر مع فهد وعيلته لاجل ما يضمنلي كل حقوقي عندهم.
كل دا حصل وانا مش دريانة
هتفت بها منار پصدمة ليعلوا صوتها وهي تتابع بعدم تصديق
انا كنت فين وكل دا بيتم ورا ضهري خليتي للراجل ده سلطة يتصرف بيها في أمر حساس زي ده ويخصك يا ريهام ازاي المهزلة دي تتم من ورا ضهري.......
قاطعتها ريهام تنبهها
بعد كل اللي حصلي ده ولسه عندك امل يا ماما.
ابتعلت منار تستدرك ضعف موقفها امام ابنتها لترقق من لهجتها ف مخاطبتها.
مش حكاية عندي امل ولا لأ انا بس هامنني مستقبل
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات