ود بقلم سارة
بالكاحل يقوم الطبيب بتقطيبه وايضا چرحا فى الفخذ وذراعها الايمن و بكف يديها چرح كبير وايضا تم تقطيبه
وچروح متفرقه على ذراعها الايسر لكنها ليست خطيره ولكن ما المه حقا هو ذلك الچرح فى جبينها
والاكثر الما انها لا تنظر اليه رغم ارتعاشه جسدها خوفا والما لم تبحث فيه عن مواسه او امان اقترب خطوتان ليقول الطبيب
انا بلغت البوليس الحاله الى هى فيها وتقرير المسعفين كان لازم قصاده ابلغ البوليس
ليه بوليس انا وقعت فى الحمام
لينظر اليها الطبيب باندهاش وقال
انت اتشوهتى يا انسه وتقوليلى وقعتى فى الحمام
ونظر الى جلال نظره ازدراء ثم عاد اليها وقال
مټخافيش البوليس يحميكى
قال اخر كلماته وهو يضع ادواته جانبا لتتحمل المها وهى اعتدل جالسه وقالت
ايوه وقعت فى الحمام والى انا فيه ده طبيعى لما ازاز الحمام يتكسر لما وقعت
حمدالله عل سلامتك
هزت راسها برفق وقالت بصوت ضعيف
الله يسلمك
جلس الضابط على الكرسى القريب من السرير وقال
قطبت ود حاجبيه بضيق وقالت
محدش عمل فيا حاجه .... كل الحكايه ان الحمام كله من الازاز كبينه ازاز و مرايه كبير و الأرفف ازاز انا اتزحلقت حاولت امسك فى اى حاجه كل الازاز اتكسر وحصل الى حصل
شعر الضابط بصدق كلماتها خاصه مع نظرات الامتنان التى تنظرها تجاه ذلك الشخص الواقف بالغرفه فسألها موضحا
ليجيبه جلال قائلا بثقه
جوزها
نظر اليها الضابط باستخفاف وقال
ازاى وتقارير المستشفى بتقول انها لسه انسه
لتجيبه ود قائله بهدوء
احنى اتجوزنا بسرعه وهو حب يدينى فرصه اتعرف عليه وناخد على بعض
هز الضابط راسه ثم قال
يعنى انت مش عايزه تتهمى حد بالى حصلك
اجابته بسخريه
انا پتهم نفسى ... انا الى عملت فى نفسى كل ده
غادر الضابط بعد ان تمنى لها الشفاء العاجل وخرج معه الطبيب ليجلس جلال على الكرسى الذى كان يجلس عليه الضابط منذ قليل صامت ينظر اليها فقط بقلمى ساره مجدى
وبعد عده دقائق قالت بصوت ضعيف
ممكن تتصل ببابا
ليقول باندهاش
ليه اكلمه واقلقه دلوقتى !
خليه يجى يقعد معايا عشان انت تروح ترتاح
ظل صامت ينظر اليها ثم قال
انت ايه ناسيه انك مراتى و ان انا الى المفروض اكون معاكى خصوصا قدام الناس
نظرت اليه طويلا بصمت وعيونها بداخلها كلمات كثيره لم يستطع تفسيرها ولكنها قالت بالاخير
انا اسفه
ليقطب جبينه بحيره وكاد ان يسألها لماذا تعتذر لكنها اغمضت عينيها وڠرقت فى النوم بسب تلك الادويه الذى اعطاها لها الطبيب قبل خروجه
ظل يتأملها وهى نائمه بحب كبير والم لا يوصف دار بعينه على جسدها كاملا يتأمل كل تلك الچروح اغمض عينيه ليتذكر مشهدها وهى جالسه بين الزجاج ورغم المها خاڤت عليه ولاحظت انه لا يرتدى شئ فى قدمه وقف على قدميه ينظر من نافذه الغرفه على الحديقه الخارجيه و هو يفكر كيف سيخبر والدها بما حدث لها
مر اليوم و لم يستطع النوم و استيقظت هى اكثر من مره تصرخ من الالم وحين يقترب منها تصمت وتبكى بصمت و كان يشعر بالغرابه من ذلك الموقف طلب الطبيب منه ان يغادر الغرفه وقبل ان يغلق الباب سمع صوتها الباكى وهى تتوسل الطبيب ان يريحها من المها التى لا تتحمله وحين قال لها بأندهاش
انت كنت ساكته من شويه ومش باين عليكى الالم الى بتوصفيه
ظلت صامته لثوانى ثم قالت
انا بس عايزه حاجه تريحنى ارجوك مش قادره اتحمل
شعر انه السبب فهم ما لم ينطق به لسانها انها خائفه منه تخشى ان تخبره انها تتالم فېجرحها بكلماته هل شوه صورته لديها لتلك الدرجه وكانت هى تخشى ان تضايقه ان تحمله مالا يريد فتقوم بكتم المها
فى صباح اليوم التالى حضر و الدها و اخيها الصغير الذى ظل يبكى من اجلها كثيرا و حضر ايضا والديه وكانت والدته تبكى بشده من اجلها فهى تحبها بشده لانها هادئه وطيبه ومطيعه دخلت قلبها سريعا
عرضت والدته ان يأتوا على بيتها حتى تستطيع رعايتها ولكن ويال الدهشه ود هى من رفضت وحين رحل الجميع سالها فأخبرته
هناك هتضطر تتعامل معايا طول الوقت وكمان لازم نفضل فى اوضه واحده
الم حاد فى قلبه هى تعاقب نفسها تحرم نفسها الراحه تحرم على نفسها الالم وطلب المساعده تحرم على نفسها فرصه تجمعها به
هى تفكر به طوال الوقت
مر يومان وغادرت المستشفى وكان والدها واخيها دئما يذهبون اليها وايضا والدته تذهب كل يوم لهم بالطعام وتقوم بترتيب البيت وغسل الملابس و احيانا اخته
وكانت والدته دائما تخبره ان يهتم بود فهى لا تطلب شئ ابدا ما يقدم لها تتقبله برضا وشكر .. فى احدى الايام عاد من عمله ليجد امه قد غادرت دلف اليها يجدها جالسه على السرير فى غرفه النوم الكبيره الغرفه التى كان يجب ان تجمعهم على الحب والموده والسعاده صامته تماما نظر الى التلفاز الموجود بالغرفه فوجده مغلق والمكيف ايضا قطب جبينه وقال بصوت هادئ
السلام عليكم .... عامله ايه النهارده
دون ان ترفع عيونها اليه قالت
وعليكم السلام ... الحمد لله
اجابه مختصره ككل يوم لا كلمه تذيد او تنقص اقترب خطوتان وقال
مش مشغله التكيف ليه !
ايضا دون ان تنظر اليه اجابته
ماما سناء كانت بتغير وطفته علشان متبردش
قطب جبينه وبأستفهام قال
وانت مشغلتيهوش ليه
عادى
ظل صامت لثوانى ثم اعاد تشغيل المكيف وايضا التلفاز وظل يبحث فى القنوات حتى وجد فيلم كوميدى ثم فتح الخزانه واخذ ملابسه ودلف الى الحمام حين خرج لم يجدها بالغرفه قطب جبينه وهو يخرج سريعا من الغرفه فوجدها تجلس بالصاله على اقرب كرسى لغرفته تحاول اخذ انفاسها المقطوعه من تحاملها على نفسها فقترب منها وهو
يقول بعصبيه
انت خرجتى من الاوضه ليه هو مش الدكتور منبهك للحركه
اجابته ودموعها تسيل فوق وجنتيها
علشان تاخد راحتك و بعدين انا هرجع الاوضه التانيه
ليقف امامها وهو يقول پغضب
واهلى واهلك هيقولوا ايه
اجابته باستسلام
هقولهم انى بقلقك طول الليل ومش بتعرف تنام منى و انت محتاج راحه علشان شغلك
الم جديد يضرب قلبه ... جاهدت حتى وقفت و بدأت بالسير بصعوبه ليقترب منها سريعا ومد يديه يمسك يديها وبيده الاخرى حاوط يدعمها لتسير حتى وصلت لغرفتها الاولى وضعها على السرير وانحنى يرفع لها قدمها فقالت بصوت هامس
انا اسفه
نظر اليها بأستفهام ليجد دموعها ټغرق وجهها ولا تنظر اليه
اغمض عينيه پألم وهو يدعوا الله ان يلهمه الصواب فهو حقا يعانى والدها دائما يشكره على اهتمام بها ... و يدعوا لها هى هادئه تماما و طوال الوقت تحاول ان تبتعد عنه
والدته توصيه بها ... بالاساس كلمات والدته تؤلم قلبه اكثر من اى شئ
غادر الغرفه بصمت بعد ان وجدها