جنتي على الارض Angel
يستطيع اقناعها و حتما ما زالت متأثره بما فعله و قاله لها في طريق العوده البارحه
قال إياد بصوت حان هو انتي لسه زعلانه مني
ردت جنه على الفور و هازعل منك ليه يعني ده كتر خيرك جبتني هنا
قاطعها إياد و قال أنا أقصد عشان اتعصبت عليكي امبارح
هزت جنه رأسها و قالت لا مش زعلانه و عموما كل واحد بيتصرف حسب أخلاقه
قالت جنه بفتور ما أنا كنت فاكره كده برده
قال إياد مدعيا الزعل و دلوقتي غيرتي رأيك
صمتت جنه فقال إياد أنا آسف إني اتعصبت عليكي بس
أنا كنت زي أي أخ بېخاف على أخته و ساعات من خوفه بيتعصب عليها و يزعلها لكن كمان أخته لازم تقدر مشاعره و تلتمسه العذر
فكر إياد في الرد الأمثل قبل أن يجيبها ثم قال مش حاجه معينه بالظبط و لا كلامي اللي هاقوله أقصد بيه كريم لانه عشرة عمر و أعرفه كويس بس أنا خاېف عليكي من طيبتك الزياده و تلقائيتك في التعامل مع الناس و خاصه لو اللي بتتعاملي معاه راجل
قاطعته جنه مفيش داعي تكمل أنا فهمت قصدك الحقيقي
قالت جنه انت مكنتش خاېف عليا انت كنت خاېف اتعدى حدودي و اخرج بره الاطار اللي انت محددهولي
قال إياد بدهشه ايه الكلام الكبير ده أنا مش فاهم أي حاجه !
ثم أضاف تحبي احلفلك عالمصحف و الله كله من خۏفي عليكي
احتار إياد ماذا يفعل لإرضائها و تمنى أن تقتنع بالسبب الذي ذكره لانفعاله عليها البارحه فهو بالتأكيد لن يستطيع أن يبوح بالسبب الحقيقي على الأقل الآن لن يستطيع أن يخبرها بمشاعره و هي في هذه الحاله
قاطعته جنه و قالت مش هتقدر ممنوع راجل يبات عند الستات
قال إياد بمرح طب تراهنيني و نشوف مين يكسب
قالت جنه بتردد مفيش داعي أنا خلاص مش زعلانه
سأل إياد بجديه من قلبك
أومأت جنه برأسها و قالت مش هتكلم عبدالله
قالت جنه مؤكده و الله خلاص مش زعلانه
سأل إياد امال ليه مش راضيه تبصيلي أنا من ساعة ما دخلت و انتي مركزه
اوي مع الحيطه دي !
نظرت جنه إليه و قالت مش عايزه سماح تقلق
قال إياد بجديه يبقى الأول أوعديني تسمعي الكلام و بكره تيجي معايا نشوف دكتور متخصص
اضطرب إياد لدى رؤية دموعها و قال أنا مش قصدي ازعلك و اهو خلاص هاكلم عبدالله بس متعيطيش
و في غضون ثوان أنهى المكالمه و قال كلها نص ساعه و سماح تكون عندك
مسحت جنه دموعها و قالت متشكره
قال إياد بفتور العفو على ايه
أحس إياد بفشله الذريع فهو حتى الآن لم يقنعها برؤية طبيب آخر زد على ذلك تكديره لها و تسببه في بكائها
عضت جنه على شفتها السفلى و نظرت إليه ثم قالت بتردد حضرتك تقدر تتفضل أنا تعبتك معايا و سماح زمانها جايه
قال إياد بعتاب ايه زهقتي مني
قالت جنه بحرج لا مش كده بس حضرتك أكيد وراك حاجات
مهمه
زفر إياد و قال احنا مش اتقفنا بلاش حضرتك دي و لا خلاص معدتيش عاوزانا نفضل أخوات
قالت جنه لا ازاي أكيد حابه نفضل اخوات
قال إياد محاولا استفزازها بس أنا حاسس غير كده خالص
نظرت إليه جنه مندهشه و سألت بقلق ليه بتقول كده يا إياد
ضحك إياد و قال الله اتاري اسم حلو و انا مش عارف
ابتسمت جنه فأضاف طب لو احنا اخوات بجد قوليلي كنتي بتجري ليه كده و رايحه على فين
قالت جنه بصوت مليء بالحزن كنت عايزه أساعده بس مقدرتش
سأل إياد باهتمام تقصدي مين
قالت جنه أصل في ولد بيجي المكتبه و شكله غلبان اوي هدومه مقطعه و مش نضيف اول مره جه خاد كتاب افتكرته بيجي عشان يسرق لكن انهارده جه و رجع الكتاب اللي خده و أول مره هرب و لحقته كنت عايزه اساعده بس شكله خاف مني
قاطعها إياد يعني دي مش أول مره تخرجي تلفي وراه فالشوارع و المره اللي فاتت حصلك ايه
ابتسمت جنه و قالت فاكر أما بت عندكو في الفيلا اهو يوميها كنت ماشيه وراه و هرب مني و حصل اللي حصل بعدها
قال إياد پغضب تقومي تعملي كده تاني ايه مش خاېفه يحصلك حاجه و لا يكون وراه مصېبه
قالت جنه مدافعه أصل المرادي كان شكله مضړوب جامد و ايده ايده يا إياد كانت زي اللي محروقه صعب عليا محستش بنفسي كان لازم اعمل أي حاجه عشان أساعده و انقذه من البيئه اللي هو فيها
قال إياد موبخا هو انتي مش بتسمعي أخبار و لا بتقري جرايد أكيد اللي بيعمل كده حد من أهله هتعملي ايه ساعتها هاتشتكيهم للبوليس
قاطعته جنه لا مش أهله هو قالي ان الست بتقوله أنها مش مامته
لم يشأ إياد أن يجادلها أكثر في هذا الموضوع فما
زالت متعبه و عليه أن يقنعها بأن تذهب معه غدا لرؤية طبيب آخر
قال إياد محاولا إقناعها ايه رأيك لو جه الولد ده تاني المكتبه تكلميني فساعتها و أنا هابعت حد يعرفلك عنوانه و ساعتها نقدر نساعده بس بعقل
أومأت جنه موافقه و قالت متشكره اوي يا إياد أنا مش عارفه اشكرك ازاي
قال إياد مستغلا الفرصه توعديني بكره نروح لدكتور متخصص و نآخد رأيه مش هتخسري حاجه
لاحظ إياد ترددها فقال مازحا ايه مش عايزه تطمني قلب أخوكي الأمير على فكره كده هتبقي أنتي الأميره الشريره
ابتسمت جنه رغما عنها و قالت أمري لله
يتبع
رواية جنتي على الأرض
الفصل الثالث عشر
و إليك أميرتي تحلو الرسائل
جلست ماهيتاب على البار مستمتعه بنظرات المعجبين حولها ارتشفت قليلا من مشروبها ثم سألت هيثم ايه بقى قوانين اللعبه دي
قال هيثم بخبث افتحي الظرف و انتي تعرفي
قالت ماهيتاب بدلال افتح و إنت موجود تؤ تؤ كده هزعل
ضحك هيثم و قال و أنا مقدرش على زعلك
أمسك هيثم الظرف و تردد قليلا و لكن ألم يحضرها إلى هنا لمحاولة إيجاد معلومات عن فتاة راس السنه فلقد فشل تلك الليله في اللحاق بهم عندما قام ابن عمها بتخطي اشارة المرور بشكل مفاجىء فتح الظرف و أخرج الصوره
قالت ماهيتاب دي البت اللي كانت مع إياد !
قال هيثم مؤكدا أيوه
اختطفت ماهيتاب الصوره منه و قلبتها لتقرأ المكتوب خلفها ثم قالت و مين صاحبنا ده اللي ھيموت ويلاقيها
أجاب هيثم مضطربا الحقيقه البت دي ادتني حتة قلم لسه معلم على قفايا و نفسي افش غليلي و آخد حقي منها مش انتي قلتي إنها شمال
قالت ماهيتاب بعد تفكير اكيد
اكيد شمال و نص كمان
سألها هيثم بلهفه طب متعرفيش معلومات عنها
أجابت ماهيتاب ا م م م هو انت ناويلها على ايه قول و متخفش مش هزعل
قال هيثم مازحا ناويلها على ليله حمرا
ضحكت ماهيتاب و قالت طالما كده يبقى اطمن هاجبلك قرارها
ركبت سماح السياره مع عبدالله مرغمه فلولا معرفتها أن صديقتها بالمشفى لما نزلت من الأساس لتقابله فبعد حديثها مع والدته أرادت نسيان كل ما يتعلق به
و لكن عندما أخبرتها المشرفه بأن عبدالله بانتظارها في الخارج و أن الأمر يتعلق بصديقتها جنه نزلت مهروله لمقابلته
لاحظت سماح قيام عبدالله بين الفينه و الأخرى بالنظر إلى المرآه الأماميه يبدو أنه يريد أن يقول شيئا لها و لكنه كالعاده متردد
و أخيرا نطق آنسه سما قصدي مدام سماح أنا عايز اعتذرلك لو حصل يعني ووالدتي من غير ما تقصد قالت كلمه دايقتك
لم يكن سبب تكدرها كلمه قالتها والدته و لكن التغير الذي حل عليها عندما علمت بأنها مطلقه هو ما أزعجها في البدايه كان رد فعلها عفويا و استطاعت أن ترى الشفقه في عينيها و من ثم الرفض رفض أن يتزوج ابنها بمطلقه و لكن الحق يقال لم تنبس بكلمه تؤذيها
ردت سماح بحزم حضرتك بتقول كده ليه والدتك كانت في منتهى الذوق معايا
سألها مباشره هو ليه محدش يعرف إنك مطلقه دي لا حاجه عيب و لا حرام
أجابت سماح بهدوء دي حاجه خاصه جدا و أنا مخدعتش حد أنا اتجوزت و اطلقت و كنت لسه طفله و لما اشتغلت مع د نوال نصحتني مقولش تفاصيل كتير عن حياتي الشخصيه الا لو حد بثق فيه كانت خاېفه عليا لاني زي ما قلت كنت صغيره جدا
نظر عبدالله إليها عبر المرآه و قال أولا أنا مقلتش إنك خدعتي حد و ثانيا أتمنى إني أكون حد بتثقي فيه
صمتت سماح ليقول عبدالله عموما الوقت كفيل يثبتلك إني هاكون جدير بثقتك
كانت نسرين غارقه في بؤسها عندما قال رائد كان نفسي نقعد أكتر من كده
قالت نسرين معتذره معلش أصل عندي صداع جامد
أوقف رائد سيارته أمام مدخل الفيلا ثم سأل ايه رأيك بكره أمر عليكي و تشوفي التوضيبات اللي عملتها في الشقه
أومأت نسرين برأسها و همت لتفتح الباب قال رائد ايه هتنزلي خلينا قاعدين شويه
قالت نسرين معلش أصل جدو لوحده و حابه اطمن عليه و بعدين هانقعد فالعربيه نعمل ايه
ابتسم رائد و قال مقتربا منها نعمل زي ما اي اتنين مخطوبين بيعملوا
ثم أمسك يدها و رفعها إلى شفتيه
سحبت نسرين يدها بسرعه ثم فوجئت بباب السياره يفتح و يد تسحبها پعنف للخارج
قالت نسرين پحده ايه اللي بتعمله ده يا متخلف !
قال كريم أنا متخلف يا محترمه !!!!!!
تدخل رائد ايه ده ميصحش كده يا دكتور
قال كريم و انت مال أهلك
قال رائد لا انت زودتها اوي
قال كريم و قد أمسك بياقة قميصه هو انت لسه شفت حاجه
قال رائد الله
عيب كده مفيش داعي للكلام ده
أرخى كريم قبضته عنه و
قال طب يلا الله يسهلك
قال رائد انا مش عايز اعمل مشكله و عامل خاطر للعيله لانهم بيعتبروك واحد منهم
ثم قال
موجها حديثه لنسرين تصبحي على خير و بكره هامر عليكي نروح الشقه زي ما اتفقنا
فور ركوبه سيارته قال كريم و كمان بقيتي تروحي شقق
قالت نسرين پعنف اخرس يا حقېر
قال كريم طب انا قاعدلك بكره ووريني هتروحي معاه ازاي
قالت نسرين من بين دموعها انت ملكش دعوه