جنتي على الارض Angel
بزعيق و قفل الخط فوشي
جنه متخبيش عليا في ايه بينك و بينه
يوه يا سماح ما أنا قلتلك عشان كفلني قدام الظابط فحاسس بالمسئوليه
مسئوليه ها طب يا جميل نمشيها مسئوليه
وقفت نسرين أمام المرآه لتكمل زينتها بعد قليل ستتخذ أهم خطوه في حياتها
كانت نسرين منشغله بالحديث مع ضيوفها عندما همس لها كريم ممكن دقيقه
و ابتعدت قدر ما استطاعت عنه فبعد ليلة راس السنه وضعت النقاط على الحروف و لن تستطيع العوده مره اخرى للعب دور الاخت فهذه المره الاولى التي يطلب محادثتها بعد فعلتها تلك بالتاكيد اراد ان يمر بعض الوقت وقت يتناسى كلاهما فعلتها و كأنها لم تحدث لا لن تستطيع العوده و كأن شيئا لم يتغير عليها الان التركيز فيما هو قادم
قال كريم أنا من ساعة ما شفتك و أنا حاسس إني أعرفك من زمان
قالت جنه و قد شعرت بالاحراج الشديد عن إذنك أنا لازم أسلم على نسرين
قال كريم مدافعا lm not hitting on you
مش بعاكسك والله بس أنا متأكد إننا اتقابلنا قبل كده و هاموت وأعرف امتى و فين
قال كريم على الفور أنا اسمي
كريم حسن ثابت
هتفت جنه مش معقول !
هو ايه اللي مش معقول
استدارت جنه لدى سماعها تلك النبره الحاده لتجد إياد خلفها و قد بدا عليه الضيق الشديد
رد كريم باستخفاف أبدا يا سيدي بقولها اسمي كريم حسن ثابت بس شكلها مش مصدقاني !
قال كريم مداعبا ايه حضرتك دي هوانتي بتكلمي جدو رفعت صحيح أنا دكتور بس مش عجوز و على فكره
قاطعه إياد وقال بمناسبة جدو ممكن تروح تسلم عليه ده من بدري بيسأل عنك
قال كريم لا ازاي أنا هروحله حالا عن اذنك يا جنه
قال إياد فور مغادرة كريم يا ريت تحاسبي أكتر على تصرفاتك
رد إياد بعصبيه بقالك ساعه واقفه بترغي مع راجل كل معرفتك بيه متتعداش الخمس دقايق
ردت جنه پعنف و قد آلمها أن يفكر فيها بتلك الطريقه أولا أنا واخده بالي من تصرفاتي جدا و يا ريت تطمن إني مش هسببلك أي مشكله عند الظابط و مش معني إن حضرتك كفلتني و قدمتلي مساعده يبقى من حقك تدخل في كل تصرف أو حركه بعملها
عقدت جنه ذراعيها و قالت بأي صفه و إن كنت تقصد عشان كفلتني عند الظابط أنا من بكره هاروح القسم و أعفيك من المسئوليه
قال إياد ببرود هو لعب عيال طب هتقولي للظابط عنوان أهلك ساعتها
صمتت جنه فأردف إياد قائلا يبقى
تسمعي الكلام
و تركها لينضم بجوار أخته استعدادا لإطفاء الشموع
أطفأت نسرين الشموع و علا التصفيق و بعد ثوان وجدت رائد أمامها راكعا على قدم واحده و في يده صندوق قطيفه وقال أنا هيكون أسعد يوم في حياتي لو وافقتي و تكرمتي و قبلتي تتجوزيني
صفق الحضور بشده نظرت نسرين حولها فوالدتها تهز رأسها بالايجاب أما إياد وقف و في عينيه نظره لم تفهمها وعندما التفتت لتبحث عن كريم وجدت الصدمه في عينيه عادت لتنظر للراكع أمامها و قالت موافقه !
علا التصفيق و التصفير مره أخرى و تقدم الجميع لتهنئتها بعد أن لبست خاتم رائد
بحثت عنه مره أخرى فلم تجد له أثرا لقد غادر كريم قبل أن يبارك لها خطبتها
أصر إياد أن يقوم عبدالله بتوصيلهما هي و سماح إلى السكن
و في الطريق لاحظت جنه الانزعاج الشديد على وجه صديقتها اذن فليست وحدها من تكدر مزاجه في هذا الحفل و لكن الذي غفلت عنه هو اضطراب سائقهما لهذه الليله
توقفت السياره أمام السكن و همت جنه بفتح الباب ليوقفها صوت عبدالله ممكن دقيقه يا آنسه سماح
قالت سماح بسرعه اسفه مضطره اطلع دلوقت
في داخل شقتهما سألت جنه بقلق مالك يا سماح و عبدالله كان عايز منك ايه
قالت سماح مش عارفه و مش عايزه اعرف
سألت جنه بقلق هو عمل حاجه دايقتك
قالت سماح لا بالعكس ده حد ذوق و محترم جدا
ابتسمت جنه وقالت امال ليه ادايقتي أما طلب يكلمك
قالت سماح بأسى عشان مينفعش
جلست جنه على فراشها و تنهدت قائله سماح هو انتي مش بتثقي فيا
قالت سماح معاتبه ليه بتقولي كده ده انتي أقرب حد ليا فالدنيا
قالت جنه برقه طب احكيلي اللي مدايقك يمكن أقدر أساعدك عبدالله كان عايز ايه
قالت سماح أصله حاول يكلمني و احنا فالحفله و قصت على جنه ما حصل
قبل ساعه في حفل نسرين
كانت سماح تستمع إلى عزف الفرقه الموسيقيه التي أحيت الحفل عندما لاحظت عينان تراقبانها عينان اعتادت مع مرور الوقت على مراقبتها لها فأينما اجتمعا تظل العينان السودوان تتابعان تحركاتها و لكن الليله وجدته يتقدم نحوها ظنت للحظات أنه في طريقه لإحضار شيء ما و لكنه فاجأها بالتوقف أمامها و قال بتلعثم آنسه سماح أنا أنا كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم
أشفقت سماح على حالته فقد بدا عليه الارتباك الشديد وقالت خير اتفضل
مسح عبدالله جبينه بأنامله و قال الحقيقه مش عارف ابتدي منين أنا من زمان و عايز أفاتحك في الموضوع ده بس ظروفي مكنتش تسمح
توقف عن الكلام ليلتقط أنفاسه و لتزداد دهشتها اصطبغ وجهه باللون الأحمر على الفور قامت سماح بجمع واحد زائد واحد لتحصل على إجابتها فمراقبته الدائمه لها و ارتباكه الشديد الآن يوحيان بشيء واحد شيء غير مستعده له البته
قالت بسرعه معلش ممكن نتكلم وقت تاني أصل سايبه جنه لوحدها و هي متعرفش حد هنا
قالت كلماتها و انطلقت مسرعه غير عابئه بإجابته !
قالت جنه بعد أن استمعت إلى رواية سماح طب لو عايز يتقدملك ايه المشكله انتي لسه بتقولي حد ذوق و محترم جدا
قالت سماح اولا هو ميعرفش إني مطلقه
قالت جنه و دي حاجه هتعيبك فايه
قالت سماح مش ده المهم أنا مش عايزه اتجوز لا عبدالله و لا غيره
قالت جنه معاتبه برده مش عايزه تفتحيلي قلبك
قالت سماح و الدموع تملأ عينيها ازاي هيجيلي قلب افرح و اتجوز
و يمكن اخلف غيرها و انا مش عارفه اذا كانت حيه ولا مېته جعانه و لا شبعانه بردانه و لم تكمل جملتها فقد دخلت في
نوبة بكاء شديده
جلست جنه بجوارها و عانقتها بشده ظلت تقرأ لها القرآن حتى هدأت
قالت جنه انا قريت الظرف و عرفت ان عندك بنت ليه خبيتي عليا يا سماح
قالت سماح مكنتش عايزه اشيلك همي كفايه اللي انتي فيه
قالت جنه اخص عليكي انا بقى مش هرتاح الا اما تحكيلي كل حاجه
قالت سماح بصوت حزين أنا حتى مشفتهاش محملتهاش و لا مره
قالت جنه ايه اللي حصلها
قالت سماح بعد ما طليقي دخل السچن كنت خلاص على وشك إني أولد و كنت تعبانه جدا واهلي ما صدقوا يخلصوا مني لا حد بيجي و لا حتى بيسأل كنت طفله طفله هتولد و تبقى ام كنت مړعوبه مراة طليقي ربنا ينتقم منها قالت مفيش داعي أقلق و إنها هتجبلي الدايه و دي شاطره جدا وفعلا جت الدايه وولدتني و كنت تعبانه جدا الدايه خدت بنتي و خرجت و بعديها جت مراة طليقي و قالتلي جبتي بنت زي القمر و لما طلبت اشوفها قالتلي استريحي الاول و اما الدايه تحميها هتجبهالي و نمت و اطمنت لكلامها فقت لقيت نفسي لوحدي فالاوضه فضلت انده محدش رد عليا سندت نفسي و قمت فتشت البيت حته حته ملقتش حد خبطت على جارتنا قالتلي إنها شافت مراة طليقي واخده بناتها و شنط كتير و لما سألتها رايحه فين قالت راجعه لاهلها و قالت إنها كانت شايله لفه و قالت إنها بنتي و إني قلتلها تاخدها معاها
سألت جنه طب روحتي عند أهلها
قالت سماح للاسف محدش يعرف عنوانهم و لما وقفت على رجلي و زي ما انتي عارفه الدكتوره نوال ساعدتني برده مقدرتش اوصل للعنوان
قالت جنه طب طليقك اكيد يعرف عنوانهم
قالت سماح للاسف كان خرج من السچن لانه حصلت مخالفه في طريقة القبض عليه و افرجوا
عنه و اتعذبت لما قدرت اطلق منه لانه اختفي و محدش عارفله طريق
شعرت جنه بالحزن الشديد على حال صديقتها و تمنت لو أن باستطاعتها فعل شيء لمساعدتها و لكن من أين تبدأ
قالت جنه بحماس احنا مش لازم نيأس
قالت سماح يعني هنعمل ايه
قالت جنه نرجع ندور من البدايه عند جارتك
قالت سماح مش عايزه اتعبك معايا
قالت جنه و بعدين تعب ايه بس يا عبيطه وان شاء الله هنلاقي حد يدلنا عل حاجه
قالت سماح راجيه يارب يا جنه يا رب
بقي إياد منزعجا بقية الحفل و حتى بعد انتهائه فمن جهه أزعجه موافقة نسرين على الارتباط برائد فنظرة الفرح المرسومه على وجهها كانت مجرد قناع و لكن عليه أن يؤجل محادثته معها حتى تكون قد أدركت تماما طبيعة قرارها
أما سبب ضيقه الآخر مكون من ثلاث حروف ج ن ه لقد شعر بالضيق الشديد عندما رآها تتحدث مع كريم أهي الغيره لا لا صحح نفسه هو فقط يشعر بالمسئوليه تجاهها و محاولات كريم للتقرب منها لن تجلب لها سوى المتاعب ليس لأنه لا يثق بصديقه و لكن كريم من بيئة مختلفه جدا عن جنه فلقد تربى في امريكا بلد العلاقات بين الجنسين فيها منفتحه و لا تقتصر فقط على علاقات الارتباط و الزواج ولربما ترجمت جنه اهتمامه على النحو الخاطىء و علقت آمالا وهميه نعم هو ېخاف على مشاعرها
وضع إياد ذلك السيناريو ليخمد صوت قلبه الذي ڠضب و بشده من جنه لأنها وضعته في
موقف غير مريح بالمره موقف يضطر فيه للدخول في المنافسه مع أعز أصدقائه
لم يستطع الخلود إلى النوم أحضر هاتفه و كتب بعض الكلمات و ضغط ارسال ثم تدثر في فراشه
شيء واحد بقي عالقا في ذهن جنه من أحداث هذه الليله فلم يفاجأها اڼهيار سماح فلقد عرفت السبب عندما قرأت تلك الكلمات كلمات تبث فيها حبها و اشتياقاها لصغيرتها التي لم تراها يوما أما عن إياد فلديه عذره في تصرفه الليله فعليه الحفاظ على اسمه
و مركزه و أي تصرف سيء من قبلها ربما عرضه للمساءله من قبل الشرطه نعم عليها التماس العذر له ففي النهايه هو من ساعدها و صدق روايتها