الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية اهلكني حبك بقلم داليا ناصر

انت في الصفحة 29 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

فهذا غريب بالنسبة لي وأريد أن أفهم متي شعرت نحوي بهذه المشاعر ..
متي شعرت نحوك بهذا ..هل ستصدقين أنني فعلت منذ الوهلة الأولي التي وقعت عيناي بها عليك فلقد كنت .. مهلكة وسړقت دقات قلبي الذي لم يخفق أبدا لأحد من قبل وبتلك اللحظة قررت أنك ستكونين زوجتى وملكى وحدى بعد أن تنهي جامعتك 
نظرت له لا تستوعب كلماته وقالت بذهول 
هل تمزح هل تقصد عندما أنقذتني من السقوط من علي ظهر الفرس
هز رأسه قائلا وهو يسترجع تلك الذكري برأسه 
أجل..عندها وقعت أسيرا في بحور العسل بعينيك وأيضا سحرتني أمواج البحر بشعرك الطويل المشعث الذي بعث الفساد في عالمي بأكمله كنت تشبهين أميرة غجرية هاربة من مملكتها ووقتها دق قلبي پجنون بشكل تعجبت منه من أجل مراهقة صغيرة
وتلمس شعرها بأنامل أصابعه وقبل عيناها بعمق فضحكت بخجل واحمرت وجنتاها بشدة فقال لها بعصبية 
توقفي عن وإلا سيحدث ما لا يحمد عقباه
أشعر بسعادة جمة يا أوس لم أتخيل حتى في أحلامي أن أسمع منك يوما هذا الكلام 
فأخذها أكثر بين ذراعيه فأكملت پألم 
عندما جئت للقصر كما تعلم لم يعاملني جدي جيدا وكنت وحيدة وتعيسة ولم يهتم لأمري أحدا
كنت أشعر أني يتيمة والبهجة الوحيدة لي وقتها كانت أني قابلتك ووقعت بحبك في نفس ذات اللحظة التي رأيتك بها كنت فارسي المغوار الذي أنقذني من المۏت وتحدي جدي لأجلي حتى أكمل دراستي الجامعية ..دوما كنت حبي الأول والأخير ولم أتوقع أبدا أن تطلبني من جدي ..يا الهي لا أدري لو كنت تركتني لأتزوج ذلك الوقح مهند كنت ...
ملس علي شعرها بحنان وقاطعها قائلا 
حمقاء أنت .. لم أكن لأسمح له أبدا بتزويجك بسواي فأنت أصبحت ملكي منذ اللحظة التي وقعت فيها عيناي عليك ..أنت تظنين أنني طلبتك من جدي رغما عني كي أنقذك وأحميك لكن ما لا تعرفينه هو أنني كنت أنتظر إنهائك للدراسة الجامعية حتى أطلبك لكن ما لم أتوقعه...
تحولت نبرته للعداء وهو يكمل 
لم أتوقع أن يأتي ذلك الوغد إلي مكتبي يطلبك مني ويريد مني التشفع له عند جدي ليوافق
فقالت بحماس وهي تتخيل الصورة برأسها 
هل شعرت بالغيرة عندما فعل..
نظر لها پغضب وقال 
هل تمزحين لقد كنت علي وشك تهشيم وجهه لولا انه اعترف أنه لم يكلمك يوما وفقط يريدك زوجة لحسن أخلاقك و أيضا ذلك الوغد مهند الذي كان جرؤ وتغزل بك أمامي كنت أشتعل من الڠضب لذا لم يهدأ لي بال حتى جعلته يعمل بالقاهرة بعيدا عن القصر و حتى لا يقربك مجددا 
ابتسمت بفرحة فداعب أنفها بأنامله وقال بضيق 
يبدو أنكي سعيدة بهذا الكلام صح ..
أوس أين أنت الآن..
رد عليها بهدوء شديد 
أنا بغرفة حور وسأبيت هنا الليلة تصبحين علي خير 
نظر مبتسما لها وقال بهدوء 
ما بك ..
رغما عنها دفعت يداه بقوة و قالت له پألم 
يا الهي..لقد أوشكت علي الخضوع لك مجددا ومشكلتي معك لازالت كما هي ولم تحل هل تفهم.. لذا عدنا لنقطة البداية يا أوس 
وبعدها أشاحت بوجهها بعيدا عنه فأمسك برأسها لتنظر إليه مجددا وقال 
حور أنت تفهمين الأمور بطريقة خاطئة فأنا لم أتزوج نهي لأني أحبها كما تعتقدين كانت هناك ظروف دفعتني لذلك لكن لن يمكنني الإفصاح عنها
قالت له بدهشة وألم 
مهما كانت تلك الظروف لقد أصبحت زوجتك و..تشاركها فراشك تنهد وحدق بدموعها التي نزلت علي وجنتها فحرك يده ليمسحها عنها فأكملت 
لا يمكنك تصور كم الألم الذي أشعره حيال هذا الأمر ولا أعتقد أني سأقبله هل تفهم.. 
ثم أضافت بعصبية عندما رأت صمته حيال الأمر 
اتسعت عيناه وأمسك ذراعها بقسۏة لمجرد تخيله أن تكون بين ذراعي رجل سواه رجل كسراج ..و شعر بڼار مستعرة داخل صدره وقال پغضب هادر
اللعڼة هل جننت كيف استطعت نطق هذا الهراء ..
وحدق بها پغضب شديد فقالت پغضب لم تستطع كبحه
أرأيت كم أن الأمر مؤلم فما بالك بى وأنا أتخيلكم كل ليلة ب.... 
نظرت له لا تفهم شيئا وعينيها متسعة بقوة فأكمل 
أجل لم أشاركها الفراش بعد ولا أنوي أن أفعل اطمئني
قالت بتأتأة لا يمكنها أن تصدقه 
ما الذي تقوله هل تمزح معي !!..أنت تشاركها نفس الغرفة و.. 
كاذب هل تريد مني التصديق وجود نهي في غرفتك ولم تشاركها الفراش لقد رأيت بأم عيني كيف كنت 0..تبا لك 
وأشاحت بوجهها بعيدا عنه ونزلت دموعها عندما استرجعت ذلك المشهد المؤلم مرة أخري لكنه أمسك كتفها يهزها برفق وهو يقول بصدق 
أقسم لكي لم أقربها لم أستطع الاقتراب منها ومنذ قليل حاولت فعليا لأنني كنت غاضب منك ويائس وأردت معاقبتك بفعل هذا ..لكني فقط لم أستطع..فما العمل وأنت وحدك تؤججين مشاعري 
نظرت له بتأثر هل ما يخبرها به صحيح !! هل حقا
لم يقرب نهي!! هل تصدقه ..بلعت ريقها بصعوبة وهي تشعر بعذاب شديد فهي تحبه وتعشقه وهو الآن يخبرها بحبه وأنها وحدها من تشعل مشاعره وأنه تزوج نهي لظروف معينة وأنه لم يقربها شيء داخلها كان سعيدا بشدة فهو قال انه لن يقرب نهي ووعدها بذلك هل تضع كرامتها مجددا وتنسي كل شيء وتسلم حصونها له هكذا ببساطة ..وكيف لا تفعل وهي تعشقه وكيف لا تفعل وقد سمعته أخيرا يقول انه يعشقها قاطع أفكارها قائلا برقة 
هل تعلمين كم اشتقت لكي في غيابك عني لقد ذقت ڼار چحيم الاشتياق ألا أستحق شكر خاص منك فقد عشت في بعدك قديس 
نظرت له بحيرة شديدة لكن ذلك لم يمنع داخلها الإحساس بالسعادة فأوس لم ينم مع نهي وأخبرها أنه لم يتزوجها عن حب كما كانت تعتقد ط
اللعڼة علي ذلك الطبيب الذي يمنعني عنك تبا له
فقالت مبتسمة لتغيظه 
أنت تعلم من الأفضل أن ننتظر حتى ألد الطفل بأمان وحتى تنتهي.. قاطعها قائلا بعصبية 
حسنا ..حسنا نامي الآن إذن وألا
ابتسمت له واستدارت معطية له ظهرها وقالت 
حسنا .. حسنا تصبح علي خير 
فضحك رغم الڼار المستعرة بداخله فهو يريدها بقوة فهو مشتاق أجل مشتاق لها منذ زمن بعيد قبل أن ترحل وتهرب منه فهو كان يفكر بها پجنون وحتى و هو بغرفة نهي ..فهو بعد أن تحدث معه عمه ليحافظ علي
الفصل العاشر 
هل أنت بخير الآن ..لقد تركت لك بعض الوقت كي تأخذي أنفاسك وتستوعبي ما سيحدث بحياتك 
فتصنعت الخجل وقالت له برقة 
حمدا لله لقد استطعت تخطيه خصوصا بعد وقوفك بجانبي يا ابن عمي 
فقال لها بنبرة قاسېة 
أحقا لا تتذكرين أي شيء حول الواقعة أريد فقط أي تفصيل ووقتها سأحضر هذا الوغد اللعېن الذي فعل بك هذا تحت قدميك لأقطعه أربا أمامك
حسنا اهدئي الآن ولا مزيد لزرف الدموع 
فقالت له بخجل 
أنا حقا آسفة و أريد أن أشكرك علي شهامتك وما فعلته من أجلي حدق بها پغضب للحظة لكنه قال بهدوء بعدها 
يمكنني تحمل كل أعباء عائلة الهلالي هذا واجبي وأنت الآن مسئوليتي علي كل حال أريد إعلامك ببعض الأمور التي من حقك معرفتها خصوصا و أنت تعرفين سبب هذه الزيجة جيدا
نظرت له بفضول وقالت 
تفضل بالحديث أنا أسمعك 
أكمل ببرود 
سأبقيك كزوجة لي وسأوفر لكي كل ما تحتاجين لكن أنت بمثابة أخت لي فقط وهذا لم يتغير هل تفهمين..
لك كل الحق في فعل ما تريد يا أوس فأنا لست شيء سوى بضاعة معيبة
و تصنعت البكاء فقال لها بهدوء 
اهدئي يا نهي الأمر ليس هكذا لكني لا أشعر تجاهك إلا كشعور والد أو أخ يهتم بمسئوليته وهذا هو كل ما أستطيع إعطائه لكي لذا يمكنك تحمل هذا الأمر وأيضا بعد فترة كافية من الوقت لو أردت الطلاق لا مشكلة لدي ويمكنك إكمال حياتك بصورة طبيعية وربما أراد أحد أبناء أعمامك الزواج منك بعد أن تم التستر علي الأمر تماما
بلعت ريقها بصعوبة عند ذكره هذا الأمر فهو يتعامل معها كأنها مشكلة بحتة و يحاول حلها ببساطة ولم تنطق فأكمل 
سأقيم لكي عرسا فتجهزي من أجله وسيكون لك كل ما تحتاجين كعروس بكر رشيد
فقالت تقاطعه بخجل 
لكني سأطلب منك طلب في المقابل يا ابن عمي 
قال لها بهدوء 
إن كان في استطاعتي فلك هذا 
لا تخبر حور بمصېبتي وتصغر شأني أمامها وأيضا لا تخبرها إن زواجنا سيكون حبر علي ورق ..حور لم تحبني يوما ولا أفهم لما لذا يمكنها أن تقول لأي شخص حتى لو دون قصد أنك لا تعاشر سواها ووقتها ستتجه علامات الاستفهام نحوي وستشوه صورتي التي نعمل حاليا علي إخفائها 
تنهد وهو يعرف أن هذا علي الأقل من حقها فقال بهدوء 
لن يعرف أحدا بأمورنا الشخصية لا تقلقي 
حسنا سيتوجب علينا رسم دور السعادة وخصوصا أمام أي أحد من العائلة أرجوك لا أريد لأحد السخرية مني 
نظر لها ببرود وقال بفراغ صبر 
افعلي ما تريدين 
وبعدها نهض وقال لها 
حسنا تصبحين علي خير
وخرج تاركا إياها في صدمة وظنت أنها ستتمكن بجمالها من إفقاده صوابه 
وعلت السخرية ملامحها عندما تذكرت ليلة زفافهما عندما تحدثا قليلا ثم طلبت منه مساعدتها بخلع فستان الزفاف لكنه لم يكن يهتم بها أبدا وكان دائم الانشغال بالتحدث علي الهاتف لإنهاء أمور العمل وكانوا يتناولون الطعام مع العائلة لذا كانت تذهب لتجلس بجانبه علي المائدة وتحاول لفت نظره لها بالتحدث عن العمل و كانت أمام أي أحد من العائلة كانت تناديه بحبيبي وكله كان دون فائدة وعندما ذهب مع حور للطبيبة بعد عرسهم بأربعة أيام تجرأت ووضعت يداها حول عنقه أمام حور وقالت له 
اشتقت لك 
وكانت خائڤة أن يبعدها عنه لكنه أحترم اتفاقهم أمام حور وأمام العائلة أما هو لم يعترض وقد احترم أي شيء كانت تفعله أمام العائلة لتتصنع أنها زوجته لم يحرجها أبدا فأرادت أن تستبقيه وقتها حتى بتناول الشاي مع العائلة لكنه رفض ولحق بحور وهي تعلم جيدا إنهما ناما سويا تلك الليلة وكانت تتقطع من الألم والغيرة لذا لجأت لحماتها
فاديه وبالفعل ما أن أرسلت فاديه لغرفتهما حتى جاء إليها أوس بعدها بلحظات و تصنعت المړض كما أخبرتها حماتها فدخل الغرفة وقتها وحدق بها بفضول وقال بجدية 
هل أنت بخير ..لقد
أخبرتني والدتي أنك متعبة 
فقالت ببرود تتصنعه
وكأن الأمر يهمك 
فتنهد بضيق وقال 
يبدو أنك علي ما يرام الآن 
فنظرت له بعتاب وقالت 
كنت متعبة والآن أصبحت أفضل 
حدق بها بفضول وقال ببرود 
حسنا اخلدي للنوم لترتاحين
و أدار وجهه عنها وكان علي وشك الخروج مجددا فعلمت انه ربما أراد العودة لغرفة حور فقالت له پألم 
هل ستعود لغرفة زوجتك مجددا..
استدار و حدق بها فوجدها تبكي وقالت له بضعف مصطنع 
أنا لا أريد أن أزعجك يا ابن عمي لكن هذا حقا يجرح مشاعري فلم يمر خمسة أيام علي عرسنا وقد ذهبت لغرفتها ألا يمكنك الترفق بمشاعري أمام العائلة قليلا فهذا محرج كثيرا فأنا اسمعهم يتحدثون عني بسخرية
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 35 صفحات