لن ابقى على الهامش ل نداء علي
منا لما تتفوه به إلى أن وقف طاهر بوجهها قائلا
احترمي نفسك وإياك تغلطي فيها
همس هتبقى مراتي فاهمة ولا لأ
نظرت الي فيصل الذي لم يحرك ساكنا بدا مكبلا عاجز عن الحراك تحرك بخطوات ثقيلة ووقف بمواجهة همس قائلا
انتي متفقة مع الراجل ده صح مقلب عملاه علشان ټنتقمي!
همس بثقة كنت متوقعة منك الكلام ده حقيقي غرورك مش طبيعي بس يمكن تصدق لما أقولك ان كتب كتابنا أنا وطاهر الاسبوع الجاي يعني قبل فرحك انت وهي وصدقني أنا متخيلتش ان أي راجل ممكن يخليني اثق فيه من تاني وبسهولة كده احبه واقرر اتجوزه بس نقول ايه الست مننا مبتعرفش قيمة الراجل الحقيقي غير لما تقابله
همس بتحدي علي فكرة انت مش متحضر خالص لما قولتلي انك بتحب أنا بعدت عنك بهدوء وقولت حقك وأنا بقولك أهو قلبي مش ملكي انا بحب طاهر وهتجوزه
رفع يده عاليا وهم أن يصفعها لكن طاهر حال بينهما بقوة وتحدث بتحذير
ابعد عنها انت ايه علاقتك اصلا تتجوز ولا تحب مش مفروض انك بتحب بنتي!
انت بتدخل ليه يا راجل انت ابعد عن طريقي بدل ما اضربك عمري ما تخيلت انك راجل ناقص بالشكل ده بتلف من ورا ضهري وترسم علي مراتي طب راعي سنك
طاهر بجدية ماله سني الفرق بيني وبينها نفس الفرق بينك وبين كاميليا بعدين دي طليقتك مش مراتك فاهم!
فيصل بثقة نابعة من غروره وتملكه لهمس المهم انها أم ولادي
طاهر بجدية بعدما تبدلت ملامح فيصل عقب كلمات فارس خدي الدكتور يا كاميليا واطلعوا اتفاهموا برة
كاميليا بكره مش هخرج انت اللي هتتفضل تمشي وتفهم الست دي انها متقربش منك تاني
طاهر وايه تاني اتفضل اطلبي واحنا ننفذ
كاميليا پغضب حضرتك بتهزر آه ما انت ليك حق واحدة زي دي استغلت انك راجل عايش من سنين من غير ست في حياتك ورمت شباكها عليك وانت انت ازاي تبقى ساذج كده وتوقعك!
كاميليا باكية متدافعش عنهااا انت أبويا أنا دي واحدة مچنونة
همس بهدوء أنا أسفه يا طاهر بعتذر يا فارس واضح ان وجودي عمل مشكلة وبدل ما اطمن عليك تعبتك
فارس بغيظ حضرتك نورتي المكان اعتقد يا دكتور فيصل انت والدكتورة كاميليا تتفضلوا تمشوا احسن
صاحت كاميليا پخوف سيبه يا فيصل ابعد عنه يا مچنون
فيصل ابعد عن مين ده انا هخلص عليه هو وابوكي
كاميليا اتشطر عالحيوانة دي بدل ما ټضرب فارس وبابا ثم انت مالك هتتجنن عليها كده ليه طب أنا علشان بابا انت بقى عامل كده ليه
امشي بكرامتك بدل ما اجيب أمن المستشفي يرموك برة وبحذرك للمرة الاخيرة ابعد عن همس وركز في حياتك انا مقدر صدمتك علشان كده هسيبك
بعض الأوقات نقاوم الحقيقة بضراوة رغم وضوحها فشمسها لا تغيب بل تحجبها غيوم الميل والهوى نتغافل ونتجنب المواجهة إلى أن ټصدمنا
عاد مصطفى الي بيته الثاني يود ألا يكرر ذات الخطأ ان كانت سوزي خطأ ارتكبه لحظة ضعف فعليه التكفير عنه لطفلتيه لن يهمل وجودهما بعد الأن فتكبر احداهما وتعاتبه كما فعلت مرام
توقف عن السير عندما استمع إلى أصوات الموسيقي والضحكات الصاخبة دلف إلى شقته فوجد سوزي تتوسط صديقاتها تتمايل بينهن علي نغمات موسيقي فجة
حبيبي كنت عارفه انك مش هتنسي عيد ميلادي
لم يشأ أن يقلل منها على مرأى من الناظرين إليه باعجاب وتمني لذا تحدث اليها بود قائلا
كل سنة وانتي طيبة فين حلا وحور
سوزي جوة مع البيبي سيتر
اومأ اليها على مضض واستأذن منهن وغادر الي ابنتيه
ابتسمت اليها احداهن قائلة
جوزك شيك جدا يا سوزي عندك حق تحبيه
سوزي بدلال ايه ده انتي بتعاكسيه قدامي
اجابتها صديقتها بوقاحة اكدب يعني ده جان وقمر في نفسه كده
سوزي هشش خلاص يا ماما هتخليني اخاڤ عليه منك
تبادلن الضحك دون اكتراث لشيء وداخل غرفة اطفاله ينظر اليهما مصطفى باشفاق مما هو أت لقد جنى عليهما باختياره لأمهما
احذر مما تتمنى فقد يحدث وبعدما تناله يصبح چحيما لا تقدر على النجاة منه وربما تبقى عالقا بداخله إلى الأبد
تشاجرت
فرح وزوجها حياتهما على المحك ربما كان اختبارا لهما وربما اختبار حقيقي لياسين لكي يهدأ بركان افكاره الثائر
استمع الي كلمات أحمد بعقل شارد يفكر ما العمل هل يطلب إليها الطلاق ويتزوجها هي نصيبه حقه لكنه لن يفعل زوجته هي الأحق به اطفاله وبيته وكذلك فرح عليها الرجوع عن الطلاق زوجها يستحق المحاولة من جديد
تحدث أحمد بتعب قائلا
حاولنا معاها كتير والله يا ياسين جوزها طيب وابن حلال المشكلة كلها في خالتي صعبة اوي لا تحتمل بصراحة وبحق ربنا بس نقول ايه احنا وافقنا تتجوزه كان عندنا أمل خالتي تعاملها كويس للأسف طلعت هي أس المصاېب
ياسين بحزن معلش البيوت ياما بيحصل فيها بس مفروض برده جوز اختك يبقى راجل عن كده مينفعش يسيب مراته تتبهدل وهو ساكت
أحمد هو غلب مع أمه ومفيش فايدة وفرح طهقت من عمايلها مهما كان فرح مش واخدة عالبهدلة والمرمطة دي بس هنعمل ايه لازم تتحمل علشان ولادها
ياسين كل انسان وله طاقة لازم تلاقوا حل مع خالتك قبل ما فرح ترجع
احمد والله يابني قولتله واتفقنا انه هيتصرف المهم يقدر
ياسين معلش أنا لازم امشي يا أحمد عندي شغل
أحمد بود أخوي ماشي يا معلم ربنا يعينك
ياسين بصدق لو احتجت اي حاجة كلمني وانا هجيلك
أحمد أكيد طبعا أد القول يا أبو اسلام
غادر بخطوات مسرعة يبتعد ويبتعد ولكن بداخله براكين من نعم ولاأريد ولا يجوز حق وواجب صراع نهايته باتت وشيكة ولكن ياترى ما هي النهاية
انتهى به الحال بين جدران غرفته يخشى الخروج بات اكثر وحدة عن ذي قبل مواجهته مع وحيد لم تمنحه سوى مزيدا من الألم كم تمنى أن يكذبه صديقه الخائڼ ان يدفع عن نفسه تلك الدناءة كان يتمنى أن يمنحه سببا واحدا لما فعل لكن ما قاله زاده بؤسا ليس ضعفا منه ولكن بعض البشر تأبى تصديق الخېانة قلوبها النقية لا تحتمل حدوثها
امسك هاتفه واخذ يتصفح بعض الاخبار والفيديوهات عله يتيه بينها ويتناسى ما يشعر به
اتاه رسالة واحدة في صندوق رسائله فتحها بفضول وليته لم يفعل فقد كانت منها هي وهو الأن في أوج انهياره وضياعه يحتاج إلى من يفهمه يستمع إليه وهي كذلك وربما كانت هواجس وأسباب واهية
اجابها كتابة ازيك يا فرح اخبارك ايه
فرح بحزن الحمد لله على كل حال انت اخبارك ايه
بقي صامتا ماذا يخبرها أيخبرها أن معاناته مستمرة منذ سنوات منذ لحظة فراقهما هل يصارحها بما فعله وحيد وما الفائدة ان أخبرها
تحدثت هي بعدما طال صمته متسائلة
انت سعيد في حياتك يا ياسين قدرت تعيش وتكمل عادي
ياسين الحمد لله ربنا اداني كل حاجة يا فرح
فرح پانكسار ربنا يسعدك دايما
ياسين ويسعدك يا فرح ويهديلك الحال معلش اصبري جوزك طيب وابن حلال بكرة كل حاجة تبقى تمام أحمد قالي انكم زعلانين مع بعض
فرح أنا هطلق منه
ياسين لأأوعي يا فرح
ابتسمت بحزن واجابته انت خاېف من طلاقي ولا خاېف عليا
ياسين خاېف عليكي صدقيني الطلاق مش لعبة
فرح أنا اتجوزته لأنك وافقت عليه كنت فكراه زيك بس انت مفيش حد زيك
بعض الكلمات التي ننطقها تصبح نهايات لعلاقات استمرت سنوات كلمة فرح صڤعته بقوة جعلته يتراجع ويبتعد لن يسمح لها ولنفسه ان يقعا في بئر الخيانه ولو بالفكر لقد رفضا سويا فيما مضى أن يهربا ويتزوجا بعيدا عن اهلها والأن عليه أن يبتعد هو كتب اليها قائلا
اللي فات ماټ يا فرح والمېت بنفضل فكرينه بالخير بس مستحيل يرجع للحياة من تاني سامحيني!
لم ينتظر اجابتها بل قام بحظر حسابها ربما قد أساء إليها وقسى عليها ولكن لم يعد من سبيل للتراجع
تحاملت علي نفسها وتحركت بثقل توجهت الي بناتها عليها الحديث إليهن
قبل أن تزداد الأمور سوءا
طرقت الباب بخفة ودلفت إلى غرفة مرام وجدتها نائمة بفراشها تنتحب بخفوت وشقيقتيها إلى جوارها ينظران إليها بحزن
تحدثت رضوى إلى مرام قائلة
قومي اقعدي يا مرام واسمعيني كويس وانتوا الاتنين كمان أنا مش هكرر كلامي تاني مفهوم
انتبهن إليها باحترام فبدأت حديثها قائلة
اللي حصل يا مرام غلطة ومش هتكرر منك وحتى لو حاولتي تكرريها مش هسمحلك انتي واخواتك أمانة في رقبتي لحد ما تكبروا واطمن عليكم ومش هسمح لواحدة فيكم تخرج عن طوعي ولا تكسر ثقتي فيها والا هكسر رقبتها تحت رجلي
أنا اتحملت وهتحمل علشانكم مهما حصل وعمري ما هتخلى عن دوري كأم وفي المقابل مش عاوزة منكم أي حاجة غير اني لما اشوفك انتي وهي قدامي احس ان تعبي مضاعش عالأرض مفتكرش اني بطلب المستحيل
الاستاذة مرام اللي وقفت تحاسبني نسيت تحاسب نفسها نسيت ان ربنا كان شايفها وهي بتخون ثقتنا فيها نسيت انها متربية وليها اهل وميصحش تكسر عينهم صح يا مرام صح يا عوض ربنا ليا
ابوكم مهما عمل هيفضل أبوكم ڠصب عن عينك انتي وهي ملزمين تحترموه وتسمعوا كلامه ابوكم اتجوز على سنة الله ورسوله معملش معصية حتى لو
قصر معانا شوية رجع وبيحاول يراضيكم مع ان غيره بيرمي ولاده وينساهم
مرام يا ماما والله انا أسفة
رضوى وأنا كمان أسفة اني اتعاملت معاكم على انكم كبار وعاقلين للأسف كل حاجة هتتغير الدروس من هنا ورايح هتبقى هنا في البيت قدام عيني ومفيش خروج تاني لوحدكم لأي سبب
تقى يا ماما بس احنا ملناش ذنب
رضوى الحسنة بتخص والسيئة بتعم يا ست تقى وخلاص انا بطلت اثق في حد تاني ولما تثبتوا العكس يبقى ربنا يحلها تصبحوا علي خير انا تعبانه ومحتاجة انام
جنونه قاده إلى مدرسة طفليه ترجل من سيارته وغيرته تعميه عن أي شيء اقترب من بوابة المدرسة دلف مسرعا إلى أن وصل إلى مكتب المدير جلس أمامه وتحدث بثقة قائلا
لو سمحت أنا كنت محتاج اخد الولاد بدري النهاردة
المدير مبتسما حاضر يا دكتور فيصل اخبارك ايه بقالك فترة مبتحضرش اجتماعات أولياء الأمور
فيصل شغل والله حضرتك عارف العيادة والمرضى بس ان شاء الله هحاول اعوض الولاد فترة غيابي