جواز إضطراري
وكان هو يجلس بجوارها وما أن انتهى من القراءة نظرت له نظرة تحثه فيها على الحديث عن الافصاح بالسر الدفين الذي يؤرقهما ويقض مضجعه فهم هو نظرتها وقال بعطف وخوف
عايزة تعرفي السر اللي مخبيه عنك مش كده
مريم بلهفة أيوه يا أدهم قول
أدهم برجاء طب متخليها للصبح أحسن
مريم بإصرار لأ يا أدهم دلوقتي خليك ترتاح بقا بدل ما أنتا شايل الحمل لوحدك خليني أشيل معاك
أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة وقال أهم حاجة عايزك تعرفيها إني حبيتك أووي
الآن حان الوقت ليتحدث أدهم ويكشف المستور ما هو السر الذي يؤرقه طيلة الشهور الماضية والذي يبعده عن زوجته هل إذا علمت مريم السر يمكنها الغفران رد فعلها على ما تسمعه من مفاجآت هل تحتمل كل هذا اختفاء لمريم وبحث وخوف يتملك من قلب أدهم ف هل يجدها ماذا سيحدث لها هل ل جاسر يد في اختفائها كل هذا وأكثر سنعرفه في الحلقة القادمة فاستعدوا ل بكاااء كثيير وۏجع أكثر انتهى وقت المزاح ف لنبدأ بالدرامااا
بارت 31
مريم لأ يا أدهم دلوقتي خليك ترتاح بقا بدل ما أنتا شايل الحمل لوحدك خليني أشيل معاك
أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة وقال أهم حاجة عايزك تعرفيها إني حبيتك أوووى مش عايز اللي هتسمعيه ده يخليكي تكرهيني لأنه كان ڠصب عني كان شيطاني مسيطر عليا ومكنتش بفكر صح
مريم وهي تحثه على الحديث أتكلم أرجوك ومن غير مقدمات
أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة ثم أخفض بصره قائلا مريم أنا كدبت عليكي لما قولتلك أن البنت اللي كنت اعرفها مخنتنيش واتجوزت وخلاص الحقيقة أننا كنا خلاص هنتجوز أنا أصلا اللي جبتها أمريكا عشان تكمل
قعدت فترة كبيرة لحد ما وعيت باللي حصل واللي عملته أدركت وقتها بشاعة الذنوب اللي اقترفتها قررت أسيب أمريكا وأرجع مصر وقررت كمان محبش ولا أتجوز تاني وأهم خدت على نفسي عهد إني مش هخلف أبداااا زي ما عاقبت ابني وحرمته من أبوتي قولت لازم أنا كمان أتحرم من إني أكون أب ل طفل غيره وهو ده العقاپ اللي أستاهله استغفرت ل ربنا كتييير وتوبت كتييير ومعرفش ربنا سامحني ولا لأ
أما عند سيف ودينا بينما كان هو نائما على فراشه وقد أولاها ظهره كانت هي بجواره تحاول أن تصالحه وهو صامتا لا يتجاوب معها فقالت بدلع
ما خلاص بقا يا سيفو بقالي ساعة عماله بصالح فيك وأنتا مش بترد عليا وكمان هتنام وأنتا مديني ضهرك أخس عليك بجد وبعدين ما قولتلك مكنش قصدي ومخدتش بالي أنه كبر ومعرفش أنك بتغير كده يا حياتي خلاااص المرة الجاية هسلم عليه بس ومش .....
قاطعها سيف پغضب بعدما أدار وجهه ناحيتها المرة الجاية أيه يا أختي ولاهتسلمي ولا هتتنيلي تشوفيه تاني
دينا لتغيظه أكثر أنتا مكبر الموضوع بجد أوي يا سيف ده أحمد
سيف بنرفزة هتنرفزني تاني وتقولي ده أحمد بقولك ايه يا دينا عشان ليلتك ديه تعدي متقوليليش الجملة ديه تاني عشان بتخليني عايز اقوم أشيلك وأرميكي من البلكونة
دينا بدلع وقد اقتربت منه ه دندون حبيبتك مش هتهون عليك أنا عارفة
سيف وقد هدأ غضبه بعدما راقه دلالها عليه فابتسم وأدار لها وجهه وقد نظر داخل عينيها بحب قائلا للأسف مش هتهوني عليا أنا مكنتش متخيل إني بغير .....
في
صباح اليوم التااالي خرج أدهم من غرفته ليطمئن على مريم لكن كانت المفاجأة بانتظاره باب غرفتها مفتوح وهي غير موجوده بها بحث عنها في الشقة بأكملها لم
يجدها ولم يجد هاتفها أو شنطة يدها أتصل عليها هاتفها مغلق شعر بقبضة في قلبه أخذ يتسائل ترى أين ذهبت أجابه عقله على الفور ليس لها مكان تذهب إليه سوى شقة والدها ارتدي ملابسه في عجالة وذهب إلى هناك طرق الباب كثيرا لكن دون جدوى لا مجيب أرهف السمع فلم يسمع أي صوت من الداخل سأل جارتها عنها لكنها أخبرته أنها
لم تراها وأنها لم تستمع لأي حركة غريبة تدل على وجود أحد ....
أتصل ب سيف وحازم وطلب منهما أن يسألا دينا وليلة عنها لكن كان جوابهم جميعا أنهم لا يعلموا عنها شيئا منذ البارحة ....
نهش القلق قلوب الجميع عليها وسألوه لما تركت بيتها وكان جوابه أنه حدث بينهما مشكلة بسيطة ونام وحينما استيقظ في الصباح لم يجدها بالطبع لم يصدق حديثه أحد ف لايمكن أن تترك مريم بيتها دون أن تخبره وتغلق هاتفها فقط بسبب مشكله بسيطة كما يدعي هو!
ظل أدهم يسأل ويتصل بكل من تعرفهم ولا أحد يعلم عنها شيئا حتى والدته أتصل بها ولم يخبرها بشيء لكنها سألته عنها وطلبت أن يرسل لها سلامها ف تيقن أن أمه لا تعلم أين هي وبعد عدة ساعات من البحث فجأة تسمر مكانه وكأنه تذكر شيئا أفزعه بشدة اتصل على حازم وسأله بقلق
أنا مش لاقي مريم دورت ف كل مكان محتمل ألاقيها فيه وسألت كل اللي تعرفهم ومحدش يعرف عنها حاجة أنا خااايف يكون الحيوان اللي أسمه جاسر خطڤها
حازم بثبات معتقدتش يا أدهم هي خدت شنطتها وموبايلها ونزلت بمزاجها وبعدين أكيد محدش عارف أنا هتنزل في اللحظة ديه مثلا هي بس تلاقيها متضايقة منك شوية وبعدت عنك لحد ما تهدى
أدهم بعصبية بعدت فين بس هتروح فين يا حازم الليل دخل وهي لسه مرجعتش أنا هتجنن خلاص دماغي تعبت من كتر التفكير وقلبي مقبوض أوي خاېف ليكون جرالها حاجه
حازم بعد الشړ يا عم متخافش إن شاء الله هتكون بخير صحيح أحنا منقدرش نعمل بلاغ أختفاء إلا بعد مرور 48 ساعة لكن أنا هسألك في كل الأقسام والمستشفيات اللي حواليكوا وربنا يستر وميكونش في أي حاجة وحشة عشان بس تبقا مطمن
أدهم بإمتنان تسلم يا صاحبي وآسف
على أزعاجك
حازم أنتا عبيط يا أدهم بتعتذرلي على أيه! ده أنتا أخويا ومريم ف معزة أختي ربنا يعلم وإن شاء الله تلاقيها داخلة عليك دلوقتي وتبقى كويسة ومفيهاش أي حاجة
أدهم يااارب يا حااازم ماشي هسيبك أنا بقا سلام
حازم سلااام يا حبيبي
مرت الليلة دون أن تعود مريم لم يغمض لأدهم جفن ظل طيلة ليلته مستيقظ يصلي ويقرأ القرآن ويدعو الله أن يحفظ له زوجته من كل شړ وفي الصباح بدأ رحلة البحث من جديد عاد ل شقة والدها وسأل جارتها مرة آخرى عنها وكانت النتيجة مرة آخرى لا جديد اتصل بصديقه حازم والذي قام بدوره بالسؤال عنها في الأقسام والمستشفيات الموجودة بالمنطقة التي يقطن بها أدهم والمناطق المجاورة ولا جديد هو الآخر
كان الجميع يبحث عنها لكن دون جدوى والكل يحاول الاتصال بها لكن هاتفها دوما مغلق استبد الخۏف بقلوبهم جميعا وفي الليلة الثانية لاختفاءها جلس ج
منه مخبى مريم فين
حازم وقد وقف لمنع صديقه من التهور وأجلسه رغما عنه قائلا أدهم أهدى لو سمحت بلاش تهور
أدهم بعصبية تهور مراتي أتخطفت وأنتا بتقولي تهور يعني لو ليلة كانت مكانها كنت هتقول كده !
حازم بتنهيدة طويلة مريم متخطفتش أو على الأقل اللي أقدر أكدهولك أن جاسر مخطفهاش
أدهم وقد عقد بين حاجبيه في دهشة قائلا وأنتا عرفت منين وأيه اللي
مخليك متأكد كده
حازم بتردد عشان ..عشان جاسر مهربش أصلا من السچن
أدهم پصدمة نعم مهربش أزااي أمال أنتا ليه قولتلي كده أنتا بتهزر يا حازم عشان تطمني صح ولا عشان ليلة متقلقش
حازم لأ والله ديه الحقيقة أنا كدبت عليك وقولتلك كده لما عرفت من ليلة أنكوا هتطلقوا ف فكرت ف حاجة تمنعك من كده ف ملقتش حل غير أني أكدب عيك وألف حكاية أن جاسر هرب من السچن وهينتقم من البنات ومننا عشان متطلقش مراتك بس والله ده اللي حصل
أدهم يعني أيه يعني جاسر مخطفهاش
أمااال مريم راااحت فين بس
حازم أهدا يا صاحبي أنا هدور عليها وهلاقيها بإذن الله زي مقولتلك هي أكيد مش عايزاك تعرف مكانها بس ممكن تعرفنا