المچنونة بقلم آية طارق
حاضر
أحمد ممكن التليفون أكلم أختى
هاجر الصغننة انت بتكلمها كل يوم استنى اخلص معاها
أحمد يا بت بطلى لماضة و هاتى التليفون
هاجر خلاص يا كتكوتى إدى الفون لبابا عشان عاوزة أكلمه و أنا لما أجى هقعد معاكى شوية كتار لوحدنا
هاجر الصغننة اممم ماشى خلاص اتفضل يا بابا
أحمد ده ايه الأدب و الاحترام
هاجر بضحك تربيتى
أحمد اضحكى يا اختى اضحكى ما كله هيطلع عليكى فى الاخر
هاجر على قلبى زى العسل اطلع انت منها بس و ملكش دعوة
أحمد بقى بتبيعى أخوكى
هاجر سيد عيب احنا أهل دول مهما كانوا كتاكيتى مقدرش أفرط فيهم
أحمد طيب اشبعبهم بقه و شوفى مين هيعبرك
قفل الخط
هاجر بضحك ماشى لما أجيلك بس
...........
هناء واقفة فى المطبخ مع نهاد
هناء يلا نهاد عشان نلحق نخلص قبل ما زين يجى
نهاد ما أنا بعمل اهو يا ماما
قاطعهم صوت الجرس غسلت نهاد ايديها وخرجت تشوف مين
فتحت لقته محمد
نهاد بكسوف صباح النور
محمد اومال خالتو فين
نهاد فى المطبخ
محمد بضحك ده اكيد مش زين جاى يبقى خالتى فى المطبخ مش جديدة عليا
قوليلى بقى ايه الاكل اللى عملتيه
نهاد عملت ورق عنب و بشاميل و فراخ
هناء من جوه مين يا نهاد !
محمد ده انا يا خالتو
هناء تعالى يا حبيبى
هناء اعمل حسابك هتتغدى معانا
محمد لو مكنتيش تحلفى يا خالتو بس
هناء بابتسامة زين مقالكش هيوصل امتى
محمد هوا ابنك ده بيريح اللى قدامه بكلمة يدوب قالى انا جاى بكره و قفل فى وشى
هناء بضحك معلش انت عارف ان ده طبعه
محمد انا مش مستحملة إلا عشانك انت بس يا جميل
محمد نفسى أمى تيجى تشوف المعاملة الملوكى اللى بتعاملها عندكم بدل معاملة العبيد اللى بتعاملهالى دى
هناء بضحك ايمان أختى تحب الحركة مبتحمش تقعد ساكتة تلاقيها بتدور على اى حاجة تعملها .
محمد يعنى ذنبى ايه لما اكون واخد راجع من شغلى بليل والاقيها بتقولى شيلى السجاد و اطلع اغسله أصلى همسح الشقة
كانت أمى الله يرحمها لو شافت واحدة مننا قاعدة فاضية تجرى وراها بالشبشب تشغلها بأى حاجة المهم إنها متشوفناش قاعدين كده وإيمان أختى كانت
ما شاء الله تلاقيها بتدور على أى حاجة تعملها و أنا أفضل طول النهار أسمع كلام أمى .. ما انتى لو بتعملى زى أختك وتشوفى ايه اللى محتاج يتعمل .. كنت اول ما أسمع الكلمتين أروح أدور على ايمان هيا فين و ندبها خناقة مع بعض و تخلص بإننا يا نغسل السجاد يا نمسح الشقة
محمد بضحك لالالا ده ستى شكلها كانت قاعدلكم بالعصاية
هناء على قد ما كانت بتزعقلنا بس محدش كان بيحبنا قدها الله يرحمها
نهاد و محمد ربنا يرحمه
هناء نهاد كملى الاكل كده لى ما أجى
نهاد حاضر يا ماما
فضلوا شوية فى صمت لحد ما اتكلم محمد طيب اعزمى عليا بأى حاجة طيب أدوقها والله انتى مش عاوزانى اقعد
نهاد باحراج مش كده والله هوا بس الاكل لسه بيستوى
محمد يا سلام نستناه يستوى احنا ورانا ايه
بعد مدة وصلت هاجر وزمايلها القاهرة كان فى اللى نايم واللى شارد فى الطريق
بدأوا ينزلوا كانت هاجر أخر واحدة نزلت لقت زين واقف ساند عالعربية بتتاعته ولابس النضارة
دورت بعينها على أحمد ملقتوش بدأت تتوتر لما لقت زين بيقرب ناحيتها
زين انتى هتفضلى واقفة كتير
بصتله هاجر و هى مش فاهمه ايه
زين قربى يلا اركبى خلينى أوصلك
هاجر أحمد جاى ياخدنى بس شكله اتأخر بسبب حاجة
زين أحمد مش هيجى لان العربية عطلت بيه فى الطريق وكلمنى اجيبك
هاجر اومال مكلمنيش قالى ليه
و لسه بتفتح فونها لقته فاصل
هاجر الفون فصل ممكن يكون رن وهوا فاصل
زين ممكن
و مد ايده سحب شنطتها و حطها فى العربية
زين يلا مش هنفضل واقفين كده
هاجر باحراج ح.. حاضر
سبقته بكام خطوة وركبت مشى زين وراها و ركب
بدأ يمشى بالعربية و هما قاعدين فى جو صامت
زين روحتى المستشفى هناك امتى
هاجر يدوب بعد ما مشيت بكام يوم
زين و على كده ارتاحتوا هناك فى الشغل
هاجر بابتسامة جدا و اتعرفنا على اللى موجودين فى المستشفى وكانوا كلهم طيبين كلنا نفسنا نرجع تانى هناك
زين غريبة
هاجر ايه اللى غريب
زين أول مرة اشوف حد راجع من هناك مبسوط لا و عاوز يروح تانى
هاجر التيم بتاعنا كله بلاستثناء حابيين شغلنا و بنعمله بكل حب عشان كده مبنملش ولا بنضايق
أينعم الفترة الأخيرة هناك كانت صعبة بسبب اللى حصل بس الحمد لله عدت على خير
زين أول مرة تروحى مستشفيات فى مناطق عسكرية ولا روحتى قبل كده
هاجر روحت مرة قبل كده العريش كان الوضع فيه مستقر إلى حد ما لكن كان فيه مداهمات بتحصل وبيجى عساكر أو ضباط مصاپة
زين على كده الأمور دى بالنسبالك عادى
هاجر و أنا فى الكلية كان بيبقى عندنا فترة تدريب فى المستشفيات و كنت بنزل وبشوف حالات زى دى وبيبقى في أفظع من كده
زين اممم
قضوا باقى الطريق فى صمت و هاجر شوية تلف عشان تتكلم و ترجع تتعدل تانى لحد ما اتكلمت احم احم
هو ممكن اسأل سؤال
زين بابتسامة اتفضلى
هاجر هوا يعنى ليه مبتقولش لحد على مكان المأمورية اللى بتكون طالعها
زين لان دى أسرار دولة و ممكن معلومة زى دى تهدد حماية البلد
هاجر كل ده عشان هتقول مكان
زين المعلومات على قد ما بتكون بسيطة و هايفه فى نظر الناس بالنسبة لينا احنا مهمة جدا لان ممكن من التفاهه دى أعرف حاجة عن عدوى استغله بيها فهمتى
هاجر أيوة فهمت بس يعنى ده والدتك و اختك اللى هتقولهم اكيد مش هيضروك
زين حتى لو العفريت الازرق نفسه مقولوش
احنا بنتكلم فى أمن بلد بحالها و ده مش معناه انى مش مأمن ليهم لا انا احنا بنعمل كده للاحتياط مضمنش مين دخل بيتى وانا مش موجود على أساس إنه ضيف و هو مثلا جاى عشان يعرف معلومات معينة أو جاى يزرع اى أجهزة تصنط فلازم أكون واخد احتياطي من كل حاجة
هاجر يا عينى انتو بتتعبوا جامد
زين بضحك هوا يا عينى فعلا اومال انتو مفكرنا بنروح نلعب
هاجر و هى بتضحك الصراحة اه و أنا صغيرة كنت مفكره انكم بتروحوا تلمو المسدسات تلعبوا بيها
زين بهمس وابتسامه على وشه بحب مچنونة
مر باقى الطريق و الكلام أخدهم لحد ما وقف زين قدام بيتهم ونزل لسه هاجر هتفتح العربية لقت زين فتحلها و مسك شنطتها نزلها لسه يدوب بتلف لقت أحمد واقف مستنيها جرت ناحيته بدموع حووكش
ضمھا أحمد بحب شديد قلبه و روحه من جوه كل دى غيبه يا بنتوتى
هاجر وحشتنى اوى اوى
أحمد حمد الله على سلامتك يا حبيبتى
طبعا شكل زين غنى عن التعريف
كان واقف مراقبهم وعيونه بتطلع ڼار مش كفاية سلامات ولا ايه احنا فى الشارع
أحمد بابتسامة خبث وبيحط ايده على كتف هاجر أختى ووحشانى يا جدع
راح زين ناحيتهم و شد أحمد ليه وحضنه وهو بيبصلها
خاڤت هاجر من نظراته و طلعت تجرى على فوق
زين بهمس لأحمد لو لمحتك جنبها بعد كده بتتنفس مش بتتكلم قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
أحمد بضحكة توتر حبيبى يا
ابو نسب ليك وحشة يا راجل كل دى غيبة
جه فى الوقت ده حسين اول ما شاف زين قرب عليه بابتسامه وسلم عليه
حسين حمد الله على سلامتك يا ابنى
زين الله يسلمك يا عمى
أحمد مفيش حمد الله على سلامتك يا أحمد
حسين ما انت متلقح قدامى ليل نهار
أحمد لزين شايف المعاملة اللى صاحبك بيتعاملها انا قولتلك إنهم لاقينى على باب جامع محدش صدقنى
حسين سيبك منه يا ابنى وتعالى اطلع يلا عشان تتغدى معانا
زين بابتسامة تسلم يا عمى انا يدوب اروح عشان الحجة مستنيانى فى البيت ولو اتأخرت عليها هتقيم عليا الاحد
حسين بضحك ربنا يباركلك فيها
زين آمين يارب
حسين بس برده مش هتمشى من هنا الا لما تطلع حتى تشرب معانا شاى
أحمد سيبلى انت موضوع طلوعه واطلع انت لحبيبة قلبك فوق
حسين هاجر جات !
أحمد أيوة جات ابسط يا عم
ضربه حسين على قفاه هاجر من فوق اديلوا يا حاج ده ما شافش ربع ساعة رباية
أحمد ده على أساس إنى كنت بتربى لوحدى ما انتى كنتى معايا يا اختى
طلع حسين فوق وساب زين وأحمد
جه صوت واحدة من البلكونة اللى قصادهم الاه دكتورة هاجر حمد الله عالسلامة
هاجر الله يسلمك يا أم محمد اخبارك ايه فى الكام شهر اللى فاتوا دول
أم محمد احكيلك ايه ولا ايه الحكايات كتير
هاجر لااا ده كده الموضوع محتاج كوباية شاى ونقعد عالسلم وتحكيلى كل حاجة
صوت من بلكونة تانية الحارة نورت يا أبلة هاجر
هاجر بابتسامة بنورك يا أم مكة
أم مكة قطعتى بينا الكام شهر دول الشارع مكنلوش حس من غيرك والله
بدأت البلكونات واحدة ورا واحدة تتفتح و السلامات و الحكاوى ما بينهم
كان زين بيشوف اللى بيحصل قدامه باستغراب
أحمد بضحك متستغربش هاجر اختى مفيش بيت فى الحارة دى كلها ميعرفهاش كلهم بيعزوها هنا
ابتسم زين وهو شايفها بتضحك وبتتكلم معاهم بعفوية
بينزل رأسه لقى أحمد بيبصله
زين بتبصلى كده ليه خير
حضنه أحمد حمد الله عالسلامة يا صاحب عمرى
زين بابتسامه وهو بيطبطب على كتفه الله يسلمك يا صاحبى
فضلوا يتكلموا شوية مع بعض لحد قطع كلامهم صوت رنة فون زين ولقاها هناء
زين حبيبتى
هناء بفرحة زين ازيك يا حبيبى
زين الحمد لله يا امى
هناء دايما يا رب يا ابنى ها وصلت ولا لسه
زين يدوب لسه واصل مفيش حاجة وصلت هاجر و جايلك اهو فى الطريق
هناء هاجر جات معاك
زين أيوة نزلت معانا انهارده
هناء مجبتهاش ليه يا زين أشوفها
زين بليل هجيبك انتى ونهاد واقعدى معاها براحة راحتك
هناء ماشى يا حبيبى خلى بالك من نفسك
زين حاضر يا أمى
هناء فى رعاية الله يا ابنى سلام عليكم
زين مع السلامة يا أمى
زين و هو بيقف و بيسلم على أحمد انا يدوب أمشى عشان ألحق أوصل وارتاح شوية من الطريق وأرجع أجى بليل لو هنخرج سوا
أحمد إن شاء الله
زين سلام عليكم
أحمد و عليكم السلام ورحمه الله
وبركاته
وقف أحمد لحد ما زين اتحرك بعربيته وخرج من الشارع بتاعهم و طلع فوق
...... هاجر أول ما طلعت تجرى ووصلت عند باب الشقة وقفت تاخد نفسها
هاجر لا اله الا الله
طلعت المفتاح من جيبها و فتحت الباب ودخلت ياااا بشړ اللى بتنشر البهجة والسعادة جات
خرج على صوتها اولاد أحمد و طلعوا يجروا عليها
هاجر الصغننة بفرحة و جرى