المچنونة بقلم آية طارق
اللى كانت بتجرى وبتلف الطرحة على راسها كويس انك جيت تلحقها
هناء انا معدتش طالعة فوق ولا معتبة البيت ده فى حياتى
التاكسى جه بره
هناء عديتى يا ابو احمد لو سمحت وسيبنى على راحتى
حسين بتنهيده و مبقاش عارف يعمل ايه ليه فى حاجة هتنزليها
هناء مفيش غير الشنطتين اللى فوق هخلى السواق يجبهم
فتحية انت هتسيبها تمشى كده
حسين مقدرش اقولها حاجة لأن حقها
طلع حسين يجيب الشنط وفتحية خرجت معاها توصلها بالبنات
فتحية لما توصلى كلمينى وطمنينى عليكى
هناء حاضر
فتحية وخلى بالك من نفسك ومن البنات وانا هبقى اجيلك
هناء تسلمى يا فتحية ربنا يجبر بخاطرك
هناء انتى اكتر والله يا فتحية
نزل حسين وحطلها الشنط فى التاكسى
حسين خلى بالك من نفسك ومن البنات ولو احتاجتى اى حاجة رنى بس على فتحية
هناء تسلم يا ابو احمد ربنا يكرمكم يارب
هناء اطلع يا اسطى
فضل حسين وفتحية واقفين لحد ما التاكسي اختفى من قدامهم وطلعوا
فتحية لا ضربها ولا عمل فيها حاجه هوا عمل الأنيل
بصلها حسين عشان تكمل كلام
فتحية اخوك طلقها
حسين ده اټجنن اقسم بالله اټجنن انا مش عارف جراله ايه
ده عمره ما كان كده
فتحية بدموع ربنا يهديه وييسر الأمور بينهم
حسين يارب يسرها من عندك
Back
هناء فات سنة على اللى حصل و جوز اختى لقالى شغل وكنت ضبطت حياتى على عدم وجود على وبقى كل همى بناتى لكن جه يوم مكنتش اتمنى أنه يجى ابدا
بصت هناء على هاجر هاجر تعبت واضريت انزل بيها للدكتور ووديت نهاد عند اختى على ما أروح و اجى ....
جابت هناء أكل البنتين ودخلت الاوضة و جات تشيلهم من عالسرير فلقت واحدة منه سخنة ڼار
فاتحركت بسرعة وحطتها تحت مية ساقعة وخرجت لبستها ولبست بسرعة و فى نزولها رنت على اختها
هناء الو أيوة يا ايمان
ايمان فى ايه صوتك ماله
هناء ايمان قابلينى بسرعة خدى نهاد منى وخليها معاكى لهاجر سخنت اوى ولازم اوديها للدكتور
هناء يا ايمان اسمعى كلامى بس انا مش حمل مناهدة دلوقتى
وخرجت فعلا وإيمان قبلتها وخدت البنت وطلعت هناء عالمستشفى وكشفت على هاجر
رنت ايمان عليها طمنينى عملتى ايه
كانت هناء قاعدة بره وبنتها جوه معاهم فردت بتعب و دموع جالها حمى شديدة وأثرت عالتنفس بتاعها بتاخد جلسات تنفس دلوقتى وقالولى الحرارة خقت شوية
ايمان يا لطيف يا رب متقلقيش يا حبيبتى هتبقى بخير وزى الفل إن شاء الله
هناء يا رب انا مش عايشة غير ليهم متورنيش فيهم حاجة وحشة
ايمان اجيلك بدل ما انتى لوحدك
هناء هتيجى فين بس يا ايمان وهتودى الولاد فين
ايمان نهاد نامت ومفيش غير محمد اللى صاحى هسيبه مع أبوه
هناء لا خليكى متعبيش نفسك وخلى نهاد معاكى انهارده لانى شكلى هطول
ايمان ماشى يا حبيبتى و شوية كده وانا هكلمك
هناء ماشى
فضلت قاعدة وفين وفين لما الممرضة
خرجت وقالتلها انها بقت كويسة وتقدر تاخدها و تمشى
كان خرج الدكتور فراحت هناء عنده لو سمحت يا دكتور
الدكتور اتفضلى حضرتك
هناء انا والدة الطفلة اللى جوه كنت عاوزة اسأل عن حالتها
الدكتور متقلقيش هيا الحمد لله بقت كويسة وهتابعى معاها العلاج اللى اتكتبلها واهم حاجة تاخدى بالك من درجة حرارتها كل فترة والتانية
هناء طيب وحتة التنفس
الدكتور لا دى بتبقى زى عرض للحمى بيختلف من شخص للتانى يعنى هيا مش مرض ملازم ولا حاجة بس عشان كده بقولك لازم تتابعى حرارتها و علشان اللى حصل ميتكررش لسمح الله
هناء شكرا لحضرتك يا دكتور
الدكتور الشكر لله
أغدت هناء هاجر و روحت و يدوب دخلت البيت و لقت الباب بيخبط
استغربت مين هايجى فى الوقت ده و توقعت تكون ايمان لما كلمتها تانى وهيا خارجة من المستشفى راحت تفتح واتفجأت بعلى قدامها
هناء پصدمة على
على هفضل واقف عالباب كتير
ردت هناء پغضب بدأ يظهر فى نبرتها وملامحها
انت ليك عين تيجى هنا لا وكمان فى وقت زى ده و تدخل فين يا استاذ !!
على انا عايز ادخل اشوف عيالى
هناء بسخرية ههه عيالك و دول افتكرتهم امتى ها
اكيد السنيورة اللى سخنت فجيت ورا كلامها تشوف ولادك وتاخدهم بس ده بعينك يا على انك تاخد واحدة من بناتى
على جثتى
زقها على و دخل ومخدش باله بانها وقعت عالأرض قامت و هى پتتوجع وحريته لجوه بياخد منها بنتها كان على بيفتح فى الاوض واحدة ورا التانية لحد ما فتح أوضة ولمح فيها بنت من بناته نائمه دخل و شألها و جه يخرج لقى هناء واقفة فى وشه
هناء انت مفكر نفسك واخد بنتى ورائحة فين
على اوعى من وشى يا هناء و هاتى البنت التانية عشان أمشى
هناء يا برودك يا أخى ويا بجاحتك
على بقولك ايه اوعى من قدامى وهاتى بنتى
هناء اجيبلك ايه انت مش هتاهد واخده منهم انت فاهم
سابعا على وبدأ يدور فى باقى البيت و ملقتش حد فتوقع انها ممكن تكون عند أختها جه يخرج وهو بيقولها انا هعرف ألاقى بنتى فين
مسكته هناء وهى بتصرخ وبتبكى بهسترية و هى شيفاه واخد بنتها وماشى بمنتهى الهدوء اقف هنا سيب بنتى انت رايح فين
الحقونى يا ناس حد يلحقنى سيب بنتى يا مفترى حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا على سيب بنتى بقولك
فضلت ماسكة فيه لحد ما خرج عالسلم شد أيدها وقام زقها جامد فى الباب الخبطة كانت صعبة و فى دمغة فعملتلها دوخة ومكنتش شايفة حاجة غير وعلى خارج قدامها و معاه بنتها
كانت بتبكى وتصرخ بصوت مش مسموع اتحاملت على نفسها وقامت ودخلت وحاولت توصل لتليفونها لكن مش شايفة أيدها موصلتش غير تليفون البيت رفعت السماعة وبدأت تكتب أرقام وعنيها بتزغلل والرؤية مش واضحة
ايمان الو
هناء بصوت مشوش على اخد هاجر منى يا ايمان اخد منى بنتى هو ممكن يجى عندك ياخد نهاد اوعى تقوليله انها عندك يا ايمان مش هقدر لو راخو الاتنين منى
ايمان بخضة على على مين وايه اللى فكره بيكى دلوقتى
وخد هاجر كمان هوا مفكر نفسه ايه
هناء وصوتها بدأ يوطى نهاد يا ايمان بنتى يا ا.....
وفجأة الصوت اتقطع وإيمان معدتش سامعة حاجة
ايمان هناء يا هناء ردى عليا
خۏفها زاد وقفلت التليفون وجرت على جوزها جوه
ايمان الحقنى يا فريد
فريد فى ايه مالك !
ايمان پبكاء هناء كلمتنى وبتقولى على حالها واخد منها هاجر و فى وسط الكلام صوتها سكت و معدتش سمعته انا خاېفة عليها اوى
فريد طيب قومى بسرعة تلحقها انتى مستنية ايه
ايمان على لو شاف نهاد هياخدها
مكملتش كلامها لقوا الباب بيخبط
ايمان اكيد هوا يا فريد
فريد أنا هخرج أفتحله وملمحش حد منكم بره والبسى بسرعة عشان نلحق اختك
ايمان پبكاء حاضر حاضر
خرج فريد وفتح الباب لقى على قدامه
على ازيك يا استاذ فريد
فريد باقتضاب الحمد لله خير
على كل خير انا جاى أسألك سؤال وعارف انك مش هتلف وتدور
فريد وسؤال ايه اللى يخليك تجيلى البيت فى ساعة زى دى
على بنتى عندك ولا لا
فريد بسخرية ههه بنتك وبنتك هتعمل ايه فى بيتى
على يمكن قاعدة عند خالتها
فريد وايه اللى مأكدلك كده
على استاذ فريد احنا مش هنقف نحكى بنتى عندك ولا لا
فريد لا مش عندى واتفضل من هنا يلا
على وهو بيبص جوه هاخد كلامك على محمل الجد لانى عارفك
فريد پغضب يا ريت تحترم حرمة البيوت و اتفضل برهومن غير مطرود والا قسما بربى لهزريك وش ميعجبكش
لف على و نزل وعلى ايه انا ماشى بس ياريت توصل لهناء انى هجيب بنتى لو هيا فين
قفل فريد الباب وهو بيحرك راسه بحزن على اللى على وصله
دخل لقى ايمان جاهزة و الولاد جاهزين وهيا قاعدة بټعيط
وبتكلم حد
ايمان بالله عليكى يا ام سارة تشوفيها وتطمنينى لانا مش عارفة أخرج و أجيلها انا اسفة انى ازعجتك فى وقت زى ده
ام سارة ازعاج ايه بس يا بنتى ده انتو زى بناتى هحط عليا الطرحة واروحلعا واكلمك
ايمان حاضر
قامت ام سارة وصحت جوزها اللى قلق فى ايه ولية بتصحينى كده ليه
ام سارة قوم يا اخويا نشوف البت هناء لأختها كلمتنى وبتقولى أنها قفلت وهيا بتكلمها ومبتردش ومش عارفه تجيلها
وقف بسرعة و قام يا ساتر يارب طيب قومى بسرعة
قاموا و خرجوا من بيتهم ولسه هيدخلوا من بوابة بين هناء لقوها مفتوحة و باب الشقة نفس النظام
دخلوا بسرعة لقوها واقعة فى الارض وأنفها بتجيب ډم
ام سارة يلهوى يا بنتى يا عينى عليكى يا حبيبتى جرت ناحيتها بسرعة وحتى تحركها لقتها مبتفوقش
كلم الإسعاف بسرعة البت مبتنطقش جيب العواقب سليمة ي رب
كلم جوزها الإسعاف وهي رنت على ايمان اللى اول ما قالت لها الخبر وصړخت پبكاء
أخدها فريد هى و الاولاد وراحوا عالمستشفى ولقوا ام سارة وجوزها هناك
جرت ايمان عليهم الدكتور مخرجش قالكم حاجة أو قالكو فيها ايه
ام سارة و هى بتطبطب عليها اهدى يا
حبيبتى وصلى عالنبى هتبقى كويسة باذن الله متقلقيش ادعلها
فضلت ايمان تبكى حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا على اشوف فيك يوم على اللى انت عملته فى اختى حسبى الله ونعم الوكيل
اخدتها ام سارة فحضنها وقعدوا عالكراسى.
كان فريد واقف بالاولاد بعيد عشان ميتأثروش بحاجة طلع فونه وكلم حد
فريد سلام عليكم
الشخص وعليكم السلام ازيك فريد خير
فريد بتنهيدة مش خير ابدا يا راضى انا رنيت عليك عشان عارف ان مفيش غيرك هيساعدنى
راضى خير يا فريد قلقتنى
فريد حكاله اللى حصل وطلب منه يعرف هوا مكانه فين دلوقتى عشان البنت اللى معاه وأنه واخدها ڠصب من أمها
راضى متقلقش يا فريد أنا هتخرك دلوقتى حالا ولما توصل لحاجة هبغلك
فريد ماشى يا راضى هتعبتك معايا معلش
راضى تعب ايه وكلام فاضى ايه بس يا فريد ده انت اخويا
فريد تسلم يا راضى
خرج الدكتور و راح الكل عليه
اتكلم فريد بهدوء طمنا يا دكتور
الدكتور للاسف الموضوع مش مكمن خالص لان الخبطة فى دماغها كانت فى مكان حساس وحاليا مقدرش احدد حالتها ايه غير لما تفوق
ايمان طيب هيا هتفوق امتى
الدكتور برده دى مقدرش احددها
احنا عملنا اللى علينا و الباقى على ربنا
اڼهارت ايمان وقعدت تبكى
فريد بهمس والله ما هرحمك يا على
عدى الليل بطوله عليهم وطلع النهار اللى هيبقى مليان مفاجأت تصدم الكل
الدكتور خرج من عند هناء وقفت ايمان وجرت عليه
الدكتور اهدى يا مدام الأستاذة فاقت الحمد لله وبقت بخير بس هى بتردد باسم هاجر والظاهر أنها متأثرة بالشخص ده
فلو امكن