الشيطان شاهين ل ياسمين الجزأين
في عالم آخر لا تستطيع مقاومته ليبتسم هو بسعادة ماكرة لنجاحه في كل مرة في السيطرة عليها و تمكنه بسهولة تامة من قلب حالتها كليا .... أمام كلية الطب... يجلس محمد في سيارته منذ حوالي نصف ساعة ينتظر خروج نور ليقلها إلى المنزل كما يفعل يوميا... نظر إلى ساعته للمرة العاشرة قبل أن يزفر بملل.. يقسم انه سينفجر يوما ما من شدة غضبه من أفعالها الطفولية المتهورة فكيف لا و هي تكاد تفقد صوابه في كل مرة منذ أن خطبها او بالأحرى منذ أن عقد قرانه عليها أي منذ سنة و بضعة أشهر بعد أن إستطاع كسب الجميع بصفه للضغط عليها لتمتثل نور رغما عنها لإلحاح كاميليا و والدتها عليها حتى تقبل به ليتحقق بذلك حلمه بها منذ أول يوم رآها فيه. هدأت ملامحه الثائرة فور ان لمحها تقترب من السيارة بخطى هادئة بعد أن أشارت لصديقتها تودعها.. فتحت الباب لتركب بجانبه بعد أن ألقت عليه التحية بنبرة مختصرة أهلا. هز حاجبيه بعدم رضا من برودها معه رغم أنه تعود عليها و على طبعها الجاف ليجيبها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و كأنها بكلماتها تلك زادت من لهيب ناره التي تشتعل داخله منها ليهدر بصياح خاېفة على نفسك....كالعادة كل اللي يهمك نفسك و بس.... مش هامك انا اۏلع بغاز انا و قلبي و مشاعري.... يا ريتني ما كنت قابلتك و لا شفتك و لا قلبي تعلق بيكي.... يا ريتني ماحبيتك يا نور...مكنتش ذليت نفسي لحتة عيلة عشان تلعب بيا... قطع كلامه و هو يوقف السيارة بهدوء ليسند رأسه على الكرسي مستنشقا الهواء بقوة عدة مرات...ليهدأ من نفسه حتى لا يقوم بشيئ متهور يندم عليه لاحقا. تكلمت نور بصوت منخفض طيب خلينا ننزل نتغدا و بعدين نكمل كلامنا. صدرت منه ضحكة ساخرة عقبها قوله كثر خيرك...البرنسس تنازلت المرة دي و قبلت تتغدا معايا.... اجابته بهدوء محمد ملوش لزوم الكلام داه إنت عارف إن أنا و إنت حكايتنا من الاول كانت غلط.... أنا كنت صريحة معاك ومخبيتش عليك حاجة من اول مرة كلمتني فيها.... قلتلك إني أنا مش بحبك و طلبت منك إنك تنساني و تدور على واحدة ثانية من مستواك و تليق بيك.. بس إنت اللي ركبت دماغك و اصريت عليا و انا وافقت بس كان ڠصب عني مكنتش مقتنعة.. ماما من جهة و كاميليا و جوزها من جهة ثانية حتى كريم....كلهم حتى إنت كنت كل اما اروح مكان الاقيك فيه حاصرتني من كل الجهات و تحت الضغط داه كله أنا سلمت ووافقت بس إنت كنت عارف يعني إنت دلوقتي ملكش حق تلومني على حاجة و انا كمان مش حجبرك تكمل معايا... إلتفت الآخر نحوها ليوليها كل إهتمامه مركزا على كل كلمة تقولها قبل أن. يتحدث طيب ممكن افهم ليه و متقوليليش شكلي عشان دي حجة عبيطة و مش داخلة دماغي...... اجابته و هي تحرك رأسها بنفي طبعا لا....مش داه السبب بس في أسباب كثيرة بتدل على إن حكايتنا غلط من الاول زي الفرق الاجتماعي الكبير جدا اللي بينا مثلا انا نور بنت سعيد محمود اللي شغال عامل في محل صغير و إنت محمد اللي من عيلة البحيري من أكبر واغنى العائلات في البلد... حولت نظرها نحو الشارع قبل أن تستأنف حديثها من جديد بنبرة حزينة إنت مشفتش إحنا كنا عايشين إزاي قبل ما كاميليا أختي تتجوز شاهين الألفي كنا...فقرا اوي مش لاقيين ناكل .. انا كنت بستلف هدومي من بنات الجيران لما يكون عندنا فرح او مناسبة...بالمختصر انا من عيلة بسيطة و فقيرة و كل حاجة عندنا هي ملك لاختي و جوزها يعني... محمد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يجعلها تقع مكانها على الأرض لولا انها تمالكت نفسها في آخر لحظة لتكمل سيرها للداخل بخطوات متوترة...... لم تره منذ ثلاثة سنوات و لم تسمع حتى صوته و كأنه لم يكن في حياتها من قبل...لم يبق لها سوي ذكرياتها معه في كل ركن من الفيلا و المستشفى... توقفت عن السير تبحث عنه بأعين مترقبة من بين أفراد العائلة الذين كانوا مجتمعين حوله في الصالون...لتجده اخيرا بدا مختلفا في شكله عما كان عليه سابقا...لحية خفيفة و نظارات طبية و جسد نحيف و عيون ترسل رسائل كثيرة... شوق و لهفة خوف و تردد امل و حزن عڈاب و ندم.... و كأنه احس بحضورها شعر بها دون أن يرفع عينيه حيث لم يمنعه إنشغاله باحاديث عائلته الكثيرة و أسئلتهم المختلفة من إستشعار وجودها...ليرفع عينيه نحوها و إبتسامة رقيقة وجدت طريقها نحو ثغره كالملاك الذي نزل من السماء يراها... بحجابها الأبيض و غمازتيها التين إشتاق إليها حد المۏت... تنحنح قليلا و هو يقف من مكانه حاملا طفله الذي غفى في أحضانه متقدما نحوها بخطوات مترددة حتى وصل أمامها..مد يديه و علامات الخجل تصحب جميع تصرفات قائلا بصوت خاڤت إزيك يا ليليان... عاملة إيه. بصعوبة حركت يدها نحوه لتصافحةو تحيته قائلة حمد لله عالسلامة.. إزيك إنت أومأ لها تمالك نفسه بصعوبة ليعود لمكانه و هو يربت باصابعه على شعر أيسم لتعرض عليه والدته أخذه لينام في غرفته... أعطاه لها بعد أن و عيناه لا تحيد عن تلك التي مازالت تقف مكانها و كأنها تمثال جامد...و قد طافت بعقله مئات الأسئلة و الافتراضات حول ردة فعلها بعد رؤيته... إستجمعت ليليان بقية قوتها لتستأذن من الحاضرين الصعود إلى غرفتها لأخذ قسط من الراحة بعد قضائها ليوم طويل من العمل المرهق.. أغلقت باب غرفتها بهدوء ينافي صخب قلبها و جوارحها...لقد عاد كابوسها من جديد و عادت معه ايام العڈاب و الحزن بعد أن إستطاعت طوال الثلاث سنوات الماضية من مداواة چروحها و آلامها هو عاد حتى يفتحها من جديد رمت حقيبتها ثم إستدارت نحو باب الشرفة لتفتحه