رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
هاشم لراوية ليجد القبول علي وجهها فقال _قومي يا حبيبتي هاتي لفهد العصير
راوية بتفهم _حاضر يا بابا
وبالفعل خرجت راوية وتبقا هاشم مع الفهد قائلا _أنا عارف أن في الصعيد هنا في عادات وتقاليد غير مصر أنا سالت عليك وأتاكدت أنك شخص قمة الأحترام والأخلاق فأرجو يابني أنك تحترم أن بنتي لسه متعرفش تقاليدكم فأرجو أنك تصبر عليها وتديها الفرصة أنها تفهم وتتعلم
إبتسم هاشم له قائلا علي بركة الله يا بني أنا موافق
وبالفعل خرج الفهد ومعه هاشم للخارج يتفقون علي موعد محدد لعقد القرآن
___________________
بالمطبخ
كانت شاردة بتلك العيون الغامضة لا تعلم كيف أشارت لأبيها بالموافقة علي هذا الزفاف هي أردت الرفض لتصرف عذا المتعجرف ولكن لا تعلم ماذا حدث لها
تحت نظرات إندهاش عمر وسليم للفهد الصامت الغارق في بحور ذكرياته التي ستزيده قوة وقسۏة مع تلك الفتاة
كانت متخفية تراقبه من بعيد تتواعد له بالكثير فهو الفتي الوحيد الذي نال إعجابها كانت تنوي الزواج منه وتنوي ذلك في نفس اليوم الذي سيكون فيه عقد
فتلك الحمقاء تعيش الحياة بعفوية بزمان مملؤء بالحقد والخداع
تم الاتفاق علي كل شئ وظلوا بأنتظار العروس لتدلف راوية ووجهها تلون بحمرة الخجل وضعه عيناها أرضا تقدم المشروبات للجميع .
تفاجئ سليم بتلك الفتاة المحجبة فعلم أن الآخري من المؤكد أن تكون أختها
وزعت المشروبات علي الجميع وتبقا الفهد لتقترب منه بخجل وتناوله الكأس رفع عيناه بها ونظراته القاسېة عادت لتكسو وجهه من جديد فهو الآن ببؤرة محصورة بالماضي نظرت له راوية بستغراب لتجده يلتقط الكأس بالقوة كأنه يعتصر ذكريات مضت بالچرح والعڈاب
أم نادين فظلت تراقب سليم إلي ان سنحت لها فرصة الحديث معه عندما خرج للرد علي هاتفه بالخارج .
أنهي سليم المكالمة وألتفت ليعود ليجد تلك الفتاة أمامه
نادين بأبتسامة _مش هتقولي إسمك أيه
نظر لها قليلا بدهشة ثم قال _أنتي معندكيش خشى كيف الحريم
تأفف سليم وأستدار ليغادر ليستمع لحديثها قائلة _هنتجوز إذي من غير ما أعرف أسمك
صدم سليم وقال _جواز أيه الا عم تتحدثي عليه
أقتربت نادين وعلي وجهها إيتسامة ثقه قائلة _جوازنا أنا وأنت
سليم بعضب _أنتي مجنونه يابت أنتي ولا أتخبلتي في مخك عاد
نظرت له بأبتسامة قائلة _أيا كان الا بتقوله فأنا بتكلم بجد وجوزانا هيكون مع إبن عمك دا وهنشوف مين الا هينفذ كلامه أنا والا أنت سلام مؤقت
أخراجه من بؤرة غضبه عمر قائلا بستغراب _واقف
كدليه يا سليم جدي بيسال عليك
سليم پصدمة _أني مشفتش جلة حيه إكده
عمر بستغراب _ليه في أيه !
قص له سليم عن تلك الفتاة لينفجر ضاحكا ومندهشا قائلا _عمالتها أذي دي هههههههههههههه وعرفت أذي أن جدك هيعمل كدا
نظر له سليم بعدم فهم قائلا بدهشة _تجصد أيه
عمر _جدك أول مأنت خرجت عرف أن ليها أخت كمان أو بين بنت عمها راح طالبها ليك
سليم پغضب لم يري له أحدا مثيل _كيف ده وأني رحت فين إذي يعمل إكده من غير ما يشورني
رفع له عمر أكتفه قائلا _محدش يفهم دماغ الكبير الا الفهد.
سليم بعصبيه _أني مش موافج وهدخل أقوله الكلام ده
وتوجه سليم للداخل ليجد يد عمر الأقرب له
قائلا بنبرة تحذيريه _بلاش يا سليم مش هنا علي الأقل لما نروح البيت ما تنشاش أي تصرف هنعمله هيتحسب علي الدهاشنه أمال ليه جدك منبه علي الفهد أنه ما يتكلمش خالص
نظر له سليم بأقتناع ولكن عقله سيجن كيف أتت الفتاة بكل تلك الثقه وكيف حدث ذلك
___________________.
عاد الكبير إلي المنزل ومن معه
ليتحدث سليم بصوتا مرتفع فجمع لأجله من بالمنزل
سليم پغضب _كيف ده ياجدي تتفق علي الجوز من بنت البندر وأني أخر من يعلم
بدر پخوف من أبيه _كيف تعلي حسك علي جدك إكده أجفل خشمك هو أدرا بمصلحتك
فزاع پغضب _أسكت أنت يا بدر كمل كلامك يا سليم
تدارك سليم ما أرتكبه فقال بصوتا منخفض بعض الشئ _يا جدي أني مش عايز أتجوز البنت دي ودا الا عندي
أنقبض قلب نواره عندما إستمعت للحديث بينهم وكذلك حزنت ريم فالكبير يفعل ما يرأه مناسبا لهم دون نقاش أما رحاب فبكت لعلمها بأن المشاكل ستكون حليفتهم بالمنزل فالفهد يتحكم بغضبه مع الجميع أما سليم فيفشل بذلك الآمر
حل الصمت المكان ليتحدث الكبير قائلا _ألا عندك كيف وكلمتي تتكسر جدام عيلة القناوي
سليم _يا جدي أني
قاطعه صوت الكبير قائلا پغضب حطم جدران المنزل _مفيش حديت تاني هتكتب عليها مع الفهد في نفس الليله ودا أخر حديت فاهم
نوال بأبتسامة نصر متخفيه خلف الحزن _يابوي مينفعش إكده
وكادت أن تكمل حديثها لينظر لها الكبير نظرة أخرستها قائلا للنساء پغضب _أنتوا وجفين كدليه إنجروا من إهنه
وبالفعل غادر