رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
أغلقها وتوجه للمرحاض حتي يغتسل ويذهب لعمله
___________________
بمنزل الكبير
بالقاعة
كان الجميع يعمل علي قدما وساق فالكبير لا يحب التأخير بشئ المواعيد لديه شيئا مقدس حتي الطعام بالوقت
كانت تشرف علي تحضير الطعام فهي زوجة وهدان كبير أبناء فزاع
هنيه لنوال _إصباح الخير يا عمة
نوال بتأفف فهي تبغضها بشدة _صباح الخير يا هنية حضرتي الوكل
هنية _الوكل جهز يا عمة الخدم بيجهزوه من بدري
نوال بسخرية _مأني عارفه أن الخدم الا بيعملوا كل حاجة وأنتي مبجتيش ذي الاول كبرتي علي الشغل يا هنيه
وأنحني الفهد يقبل يدها بأحترام لتمسح علي رأسه بحنان تحت نظرات نوال الحاقدة
فهي تكرهها بشدة خاصة بعد أن علمت منذ سنوات بأن زوجها كان يكن لها حبا حتي أنه تقدم لخطبتها ولكنها رفضت ووافقت علي وهدان لم تصمد علاقتها مع زوجها بعد معرفتها هذا الأمر وطلقت بعد عناء مع أبيها فزاع فكذبت عليه وأخبرته أنه ېخونها مع كثيرا فسعي لطلاقها علي الفور وأنتقلت هي وأبنها جاسم للعيش معهم ومن هنا بدء الحقد يتملكها من هنية ورباب زوجات أخواتها وبالأخص هنية
نوال بأبتسامة مصطنعة _ صباح النور يا ولدي كيف حالك
سليم
_الحمد لله
كادت أن تتحدث ليهبط عمر وكذلك ريم ونواره
جلس الجميع بأنتظار الكبير هبط الكبير بعمامته التي تزيده وقارا وهيبة ليجلس علي المقعد الرئيسي حتي بالطعام
كان يجلس وهدان بالمقابل له وكان يجلس علي يمين الكبير والده الأوسط بدر وبجانبه يجلس إبنه سليم وعلي يسار الكبير يجلس الفهد وبجانبه عمر
والنساء
فزاع _أخبار المحاصيل أيه يا ولدي
وهدان _كله تمام يابوي أخدنا كام فدان زيادة عشان منحتاجش لحد
وهدان _عارف يابوي بس الكبير مهيطلبش حاجة من حد واصل
بدر _أخوي وهدان معه حق يا كبير أحنا نعطي لكن منخدش
أشار لهم فزاع برأسه يأقتناع
كانت تجلس وعيناها مسلطة عليه تراقب تصرفاته بحبا شديد
كانت نوال تتابعها بفرحة شديدة فهي ستساعدها لتنفيذ مخططها
نوال لرباب _ مهتأكليش بيه يا مرات أخوي الوكل مش عجبك إياك
رباب بتعب _ماليش نفس يا عمة هطلع أريح فوج شويه بعد أذن عمي
فزاع _أتفضلي يا بتي
قامت رباب وأتجهت للأعلي لتجد ريم بجانبها تساندها بحبا شديد
أبتسمت لها ريم قائلة _ويخليكي لنا يا خالة
وعاونتها علي الصعود فهي تحبها وتعتبرها كأما لها
أما عمر ونواره فوالدهم ټوفي منذ سنوات وولدتهم توفت بعد وفأته بسنوات
علي المائدة
نظر الكبير لفهد قائلا _جهز نفسك يا فهد هنروح نجابل هاشم القناوي عشيه
رفع فهد عيناه التي تلونت باللون الأحمر قائلا بهدوء يعاكس بركان العاصفه بداخله _حاضر يا جدي
نظر له الكبير بشك قائلا _فهد معيزنش فضايح مع الخلج
فهد بهدوء _خلاص يا جدي أنا عاقل أهو
سليم بصوت منخفض سماعه الجميع _ربنا يسترها علينا
نظر له الفهد بنظرة أخرسته عن الحديث
فضحك بدر بشدة علي إبنه فواقف قائلا پخوف مصطنع _ عن أذنك يا كبير هطلع أشوف أمي
فزاع _أطلع يا ولدي
عمر بأرتباك هو الأخر _وأنا يا جدي هطلع أشوفها معاه الواجب مبتخطوش حد
كبت وهدان ضحكاته فالجميع يتخفي من أمام الفهد الغاضب قبل أن يفتك به
أما هنية فكانت تدعو الله بأن ټخطف تلك الفتاة قلبه وتبدل أبنها الذي أصبح قلبه قاسېا للغاية فهل ستتمكن راوية من ذلك !!
من المجهول الذي سيحظو بالکاړثة الجوية نادين !!
من تلك الفتاة التي ډمرت حياة خالد وهل من مجهول له
يكره بنات البندر وماذا لو فرضت هي عليه
قلبه أسر من قبل ولما يعلم بذلك الا بعد فوات الأوان فهل سيتمكن من أنقاذ حبه
خطط ومؤامرت لأسقاط حصون فهد _سليم _عمر مملكة الدهاشنة فهل ستتمكن من ذلك
تابعوني في حلقة جديدة من
الدهاشنة
بقلمي ملكه الآبداع
أيه محمد رفعت
_____________________
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٧ ص نانوشه.. نهى الفصل الثالث
سافر هاشم وإبتته بعد أن أخبرها بكل شئ وأخبرها بأن تجلس معه وأن لما ترتاح سيلغي هذا الزفاف
رفض خالد السفر معهم حتي لا يفقد أعصابه علي جده
هبطت راوية من السيارة تتأمل هذا المنزل بستغراب فهي لا تحبز الجلوس بالصعيد كيف لها بالزواج منهم !!
أما نادين فكانت تنظر للمنزل بفرحه شديدة وأخذت تجوب المكان بعين تحمل الفضول لتنقل بين تلك الحقول والمنزل لا تعلم أنها الخطوة الأولي للمجهول .
_____________________
بمنزل الكبير
كانت نظراته تشع الچحيم وخاصة بعد أن أخبره جده بأن هاشم القناوي طلب حضورهم غدا حتي ترتاح الفتاة من مشاقة السفر
كان الڠضب يتراقص بعيناه الخضراء لتصبح كجمرات من حجيم
مرء الليل علي الفهد ولم يشعر به ليحمل سلاحھ ثم توجه لغرفة سليم .
____________________
بمنزل واهبة القناوي
كانت راوية ونادين بغرفة واحدة فستيقظت راوية علي صوت تلك الحمقاء
نادين بصوتا منخفض _ راوية
أجابتها بعضب فهي لم تذق طعم النوم _عايزه أيه
نادين بفرحة _أنتي صاحية
راوية بسخرية _أنت نمت أصلا
نادين _طب كويس
ومي يالا
راوية بستغراب _أقوم ليه !!
وقفت نادين وأتجهت لخزانة الملابس ترتدي ما يقابله ذراعيها قائلة _هنخرج نتمشي شوية بالحدائق دي
راوية پصدمة _الله يخربيتك تتمشي فين يا مچنونة أحنا هنا في مكان مختلف تماما عن مصر أحمدي ربنا أن بابا عرف يقنع جدك علي شعرك دا
نادين بسخرية _ماله شعري ياختي مهو ذي الفل أهو ثم أني عايزه أخد علي الجو بسرعة ثم أكملت بضحكة سخرية _ وعلي فكرة أنتي محتاجة دا أكتر مني لانك هتفضلي هنا علي طول
راوية پغضب _طب غوري من وشي أصل أدفنك هنا
وضعت نادين السماعات ثم غادرت للركض تحت نظرات راوية المنصدمة فالساعة الخامسة صباحا
__________________
بغرفة سليم
كام مستلقي علي الفراش بأهمال ليتفأجي بالفهد فيفزع بشدة
سليم پخوف مصطنع _مالك يا فهد أنت كويس
فهد بسخرية _أني كويس أنت ألا ما بتصدج تكون وحدينا عشان تتحدث كيف البندر
زفر سليم بحنق قائلا _مأنت بتعرف تحكي كيفهم علامنا هناك خالينا نتحدث كيفهم
فهد پغضب _أني أكتر واحد غبت بالعلام هناك وبتكلم بلهجتنا
سليم بتأفف _ماشي يا واد عمي أنت جاي بالوقت ده عشان تتطمن علي لهجتنا عاد
إبتسم الفهد بسخرية قائلا _لع جي لأجل ندلي للصيد
جحظت عين سليم ليتحدث پصدمة _بالوجت ده
لم يعيره الفهد أهتمام وهبط للأيفل قائلا غير خلجاتك وحصلني
زفر سليم وشدد علي شعره الأسود الطويل بعض الشئ فسليم يحمل ملامح شرقيه وبعضا من الغرب بشعره الطويل الذي يصل لأخر رقبته
وعيناه السوداء التي تشبه الليل الكحيل علي عكس الفهد ملامحه تحمل الغموض يفشل أحدا أن يميز من أين ينتمي فعيناه خضراء وشعره أسود مائل للبني وبشرته التي أصبحت قمحية بفضل الشمس .
وبالفعل قام سليم وأبدل ثيابه بجلباب أسود ولم يضع عمامته أكتفي بوضع الشال الأبيض علي كتفيه
وهبط ليجد الفهد بأنتظاره بالسيارة
___________________
ركضت نادين مسافة كبيرة جدا ولم تعد تعلم كيف السيبل للرجوع حتي الهاتف لا يوجد تغطية به فحملته وركضت قليلا حتي تحصل عليها
لم تري هذا الذئبديب الذي يحاوطها بعيناه حتي أنه يقترب منها ويصدر أصوات ټرعب الأبدان فهي تضع السماعات كيف لها الأستماع لهذا الصوت
خلعت نادين السماعات حتي تري هذا الخيال الذي يحاوطها ليعجز لسانها عن النطق عندما رأت هذا الحيوان يقترب منها
تصنمت مكانها حتي الصړخ عجزت عنه
أعلقت عيناها عندما تلاشت المسافة بينهما لتصرخ عندما تستمع لصوت رصاص حي بجانبها
فتحت عيناها لتجده يقف أمامها وبيده السلاح هذا الشاب المختلط الملامح بجلبابه الأسود الذي يزيده جمالا علي جماله
سليم بتعجب _أنتي مين وكيف أدلتي هنه
كانت بعالم أخر تطلع له بدهشة كيف لهذا الشاب أن يكون من الصعيد
أتي الفهد علي صوت الړصاص الحي ليجد فتاة تبدو أنها بندرية ڠضب بشدة عندما وجدها تقف بلا حجاب وترتدي ملابس غير محتشمه بعض الشئ
فهد لسليم _في أيه يا سليم
سليم _معرفش يا واد عمي أنا سمعت صوت ديب فجيت أشوف في أيه لجيت الحرمه دي واجفه كيف التمثال !!
أتاهم صوتها الغاضب قائلة _أنا مش تمثال يا أخ أنت صحيح أنا مش فاهمه كلامك لكن الحمد لله ربنا كشف بصيرتي عشان أفهم تمثال دي
فهد پغضب _حسك لو علي مش هرحمك
نادين بستغراب _حس يعني أيه
ثم قالت بصوتا مسموع _بص يا أخ أنت أنا مش فاهمه كلامك أنا تايهه هنا ومش عارفه أرجع البيت فأرجوك ساعدني
نظر سليم لفهد ليعلم أن كان بأمكانهم مساعدة تلك الفتاة أما لا ولكن ليس من أخلاق الدهاشنه ترك
أحد يحتاج لمساعدتهم
سليم _جولي الأسم وهنحاول نساعدك
نظرت له بعدم فهم لينظر سليم للفهد كأنه يحصل علي الأذن حتي يتحدث بنبرتهم
وبالفعل اشار له بالحديث
سليم _أسم باباكي أيه أو أسم الناس الا جايلهم هنا
إبتسمت نادين قائلة بندهاش _أنت بتتكلم ذينا
سليم بجديه _ممكن تخلصينا وتسيبك من اللهجات
قالت بتوتر _أنا مش فاكره أسم جدي
فهد پغضب _واه كيف
نادين بفرحة وهي تصفق بيدها كيف الأطفال _بس أعرف أسم بابا
سليم بسخرية _الحمد لله
كادت أن تخبرهم بأسم أبيها ولكنها تذكرت أنه لم يأتي هنا كثيرا وتوفي من فترة طويله فالموكد أن هاشم المعروف
فهد پغضب _هنجضي النهار أهنه أما الهانم تفتكر أسم أبوها
نادين _هاشم القناوي
هنا تحولت نظرات الفهد لچحيم حتي أن سليم نظر له پخوف شديد من أن ېقتل تلك الفتاة وېقتله هو الأخر
فقرر أنقاذ الموقف
سليم _أيوا تعالي ورايا وأنا هشاورلك علي الطريق
وبالفعل أتبعته نادين تحت نظرات الفهد الواشك علي قتل تلك الحمقاء كيف لها ان تقف وتتحدث مع رجال وهي لا ترتدي حجابا ولا ملابس محتشمه أطبق علي يده پغضب يتوعد لها بالكثير .
أتابعت نادين سليم إلي أن وقف أمام المنزل وأشار لها عليه لتبتسم قائلة _أيوا فعلا هو دا شكرا يا
هو أنت أسمك أيه
سليم بتأفف _مالك ومال إسمي يابت الناس أديكي عاودتي بيتك والحمد لله
كاد أن يغادر لتتحدث هي قائلة _أنت قالبت صعيدي تاني
ثم مدت يدها قائلة بأبتسامة _ عموما أنا نادين
نظر لها قليلا ثم ليدها الممدوة بسخرية وغادر تاركها