الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عشق الملاك بقلم علياء بطرس

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

شغل البيت ملاك الي
هتشتغله وانتو هتكونو موجدين عشان
لو حصل اي حاجة بس مفهوم 
هزت السيدة سعاد رأسها بحزن على تلك المسكينة
اما نسرين فهزت رأسها پشماتة 
وجه كلامه لملاك الواقفة بشرود
وانتي عاوزك تعملي اكل يكفي بتاع 30 شخص
عندي عزومة وعاوز كل انواع الاكل يعني
سمك ومكرونة وفراخ ولحمة وكل حاجة
مش عاوز حد يشتهي حاجة وتكون مش موجودة
وعاوز كل انواع السلطات والعصائر
وكمان عاوز حلويات بكل انواعها 
وعلى الله اعرف ان فيه حد فكر انه يساعدك
هيكون حسابه معايا عسير 
قال جملته الاخيرة وهو يرمق السيدة سعاد
ونسرين بنظرات تحذيرية مخيفة
اتجهت ملاك للمطبخ لتبدأ بتحضير الاصناف
المطلوبة منها ارتدت المريلة الخاصة بالمطبخ
وانغمست في العمل بسرعة فليس لديها وقت
كافي
كان ادهم في مكتبه الموجود في القصر
يتابع عمله فهو اخبر الجميع انه سافر مع
ملاك لتتحسن نفسيتها زفر بضيق
عندما كانت صورة ملاك وجه ملاك الباكي
تظهر امامه
ايه مش عارف اركز ليه انا مغلطتش معاها
فحاجة هي الي راحت تبعت رسايل 
للواطي الي اسمه جاسر وخلصت علي ابني
قبل حتى معرف فوجوده انا كل الي عملته
والي لسا هعمله ميجيش نقطة فبحر الي
حاسه انا جوايا ڼار قايدة 
اخذ نفسا طويلا واخرجه ببطء محاولا
تنظيم عقله المشتت امسك هاتفه ليجري
اتصالا باحد ولكن قلبه وعقله خاناه قبل
اصابعه التي ضغطت على الكاميرا
ليشاهدها وهي تعمل بتعب رآها وهي تهرع
بين الموقد وبين الفرن كانت تحرك هذا الطعام
وتقلب الاخر اغمض عيناه بحزن على حالها
وپغضب من نفسه فكيف جعلها ان تفعل هذا
ولكنه تذكر فعلتها وقبل ان يغلق الهاتف
وجدها تمسك يدها بالم القى الهاتف واسرع
باتجاه المطبخ وجدها تضع يدها تحت الماء
عندما رأى عمق الحړق
ايه الي عمل فإيدك كده 
اجابته بخفوت
مفيش حاجةدي حاجة بسيطة دلوقتي
هحط مرهم هتبقى اكويسة 
انا سألت ايه الي عمل كده يا ريت
تجاوبي على قد السؤال 
رمشت ملاك عدة مرات لتمنع دموعها من
النزول
من الزيت السخن ادلق على ايدي 
ترك ادهم يدها وخرج نظرت ملاك لاثره
نهرت نفسها بشدة على تفكريها
ايه فكراه حن وندم وعاوز يطمن عليكي
ده اكيد دخل المطبخ عشان يشوف وصلت
لحد فين فالشغل 
قطع تفكريها عندما وجدت ادهم يدلف للمطبخ
يحمل بيده صندوق الاسعافات الأولية
جذبها لتجلس على الكرسي دهن لها
مكان الحړق ثم لف عليه الشاش الطبي
مسحت ملاك دموعها ثم عادت لتكمل
ما كانت تفعله
في فيلا داليا
تطلعت فريدة بتعجب لسعادة داليا
فكانت تلتهم الحلوى بشراهة غير
معتادة عليها
سألتها فريدة بفضول شديد
ايه الي مخليكي طايرة من الفرحة
كده قوليلي عشان افرح معاكي 
هتفت داليا
بسعادة غامرة
اصله حصل اكتر من الي كنت متخيلاه
ادهم مخلي ملاك خدامة فالبيت لأ وكمان
مخليها تلبس لبس الخدم 
قالت فريدة بتعجب
انتي متأكدة مين قالك الكلام ده 
الخدامة قالتلي من شوية وقالتلي كمان انه
مانع اي حد يساعدها فشغل البيت ومش بس
كده قالتلي انها سمعت صوت ملاك بتصرخ
بس ما تعرفش ايه الي حصل مش متخيلة
انا مبسوطة ازاي خلاص فاضل تكة
وكل حاجة بينهم تنتهي 
عودة لقصر ادهم
انهت ملاك اعداد الطعام الذي طلب منها
ووضعته بشكل مرتب على طاولة السفرة
الكبيرة الخاصة بالضيوف عادت لترتب
المطبخ بعد الفوضى التي حصلت به بسبب
كثرة الطهي وكثرة الاواني المتسخة المتكدسة
بعد قرابة الساعتين انتهت ملاك من التنظيف
جلست على الكرسي بتعب مدت يديها
لتدلك ساقيها الذي تشنجا بسبب الوقوف
لفترة طويلة كانت تشعر بالجوع الشديد
ولكنها فضلت الذهاب للنوم
فكل ما تحتاجه
الان هو الراحة وقفت بتعب واضح متجهة
للاعلى لكنها توقفت على صوت ادهم
رايحة فين 
طالعة الاوضة تعبانة وعاوزة انام 
ضحك ادهم بسخرية
هو انتي صدقتي انك ست البيت ده بجد
انتي هنا خدامة واوضتك هي اوضة
الخدم 
صدمت ملاك من كلامه لكنها لم تعقب
استدارت لتتجه لغرفة الخدم لكنه اوقفها
بصوت امر
استني لمي الاكل الي جوى ده وارميه
فالژبالة 
هتفت پصدمة
طيب والضيوف 
قهقه ادهم بخفة
هو انتي متعرفيش انه مفيش عزومة
وانتي عملتي الاكل ده على الفاضي 
جحظت ملاك عيناها وفغرت فمها فهل
جعلها تطهو اصناف الطعام الكثيرة
التي انهكتها بشدة ليرميها فالقمامة
هتفت پصدمة
يعني انتا خلتني اعمل الاكل ده كله
عشان ارميه فالزباله 
هز ادهم رأسه بالإيجاب
قبل ان يمر بجانبها رامقها بنظرات
مستحقرة
دلفت ملاك غرفة احد الخدم
فكانت عبارة عن غرفة صغيرة يوجد
بها سرير متوسط الحجم وخزانة صغيرة
ملابس مريحة 
وكأنها تلومها على ما حدث لها
انا استاهل كل الي يجرالي عشان سكتاله
يعمل كل ده فيا انا لازم اخرج من هنا
هو لما شافني معترضتش على حاجة
ساق فيها على الاخر انا هخرج من هنا
ومش هرجع هنا تاني 
وقفت قبالة خزانة الملابس بحيرة
يا ربي انا هلبس ايه دلوقتي اكيد
مش هخرج فالشارع فالبجامة 
مش مهم انا اول ما اخرج من هنا
هتصل بجدو يجيلي 
ارتدت حذاءها المنزلي وخرجت بهدوء من الغرفة
وقفت على مقربة عند باب القصر الخارجي
وقفت بحيرة عندما شاهدت عدد الحراس
الذين يملئون حديقة القصر
يا لهوي انا هخرج ازاي من التيران دول 
تحركت بهدوء متخفية خلف الشجيرات
الصغيرة المنشرة امام القصر اتجهت
لخلف القصر
وقفت ملاك تنظر لسور القصر العالي الذي
ستقفز من عليه ناجت ربها برجاء
يا رب ساعدني انط السور ده انا مش
عاوزة اتظلم اكتر من كده يارب
انتا اعلم اني معملتش حاجة ساعدني
يارب يارب 
تلفتت حولها لتجد اي شئ يساعدها لتصل
لاعلى السور انتبهت لعدد من الحجارة
الكبيرة التي تستخدم للبناء بدأت بتحريك
الحجارة واحدة تلو الاخرى زفرت براحة
عندما انتهت بعد مدة ليست قليلة
بسبب ثقل الحجارة
وما ان وضعت قدميها على الحجارة
شعرت بيد تقبض على قدمها
التفتت ملاك لترى من فغرت فمها
وجحظت عيناها عندما رأت 
البارت الثالث و العشرون
فغرت فمها وجحظت عيناها
عندما رأت نسرين تمسك بقدمها
بقوة قالت پحقد
بقى عاوزة تهربي انا هوريكي هعمل
ايه 
قالت ملاك برجاء
والنبي سبيني اخرج من هنا وانا
مش هقول انك شوفتيني والنبي
مش عاوزة افضل هنا 
ولكن نسرين قابلت رجاء ملاك
بالصړاخ الشديد
الحقوني حرامي يا حراس يا ادهم
بيه الحقوني حرامي في حرامي
فالقصر يا ادهم بيه يا حراس 
هرع اليها الحراس بسرعة حتى يلقون القبض
على ذلك اللص المزعوم
فيه ايه ايه الي بيحصل هنا 
كان هذا صوت ادهم الذي حضر للمكان
بعد ان استيقظ بسبب صوت نسرين العالي
تقدم احد الحراس مخفضا رأسه وهتف
باحترام وخوف
نسرين يا فندم كانت بتصرخ وتقول ان فيه
حرامي فالقصر بس احنا فتشنا كويس
وملقناش حد 
كانت نظرات أدهم مسلطة على ملاك
التي ترتجف پذعر حدث نسرين بحدة
فين الحرامي الي شوفتيه 
قالت نسرين بخبث
انا يا بيه كنت قاعدة فاوضتي ومش جايني
نوم فقولت اقعد فالجنينة اشوية شوفت
خيال حد واقف جنب السور وقعدت اصړخ
حرامي بس لما وصلت لاقيتها الست ملاك
بتحاول تنط فوق السور وكانت حاطة الحجارة
دي عشان تنط من عليها و 
ان تذهب وعيناه مسلطة على ملاك
ولاتبشر بخير قادم اطلاقا
پغضب
بقى عاوزة تهربي وتروحي 
الي تعرفيه مش كده 
فتحت ملاك فمها لتدافع عن نفسها وترفض
كل تلك الاټهامات ولكن صمتت عندما سحبها
بخفوت فقد شعرت وكأن عظام ظهرها
انطقي كنتي متفقة معاه انه يهربك
وخرجالة فالبيجامة كمان 
كانت ملاك تهز رأسها بالنفي وعيناها
لم تتوقف عن اذراف الدموع
صړخ بها ادهم بحدة
انطقي 
كانت ملاك تهز رأسها پهستيريا
تحدث بصوت متقطع بسبب نحيبها
والله انا معملتش حاجه صدقني
انا كنت ههرب بس كنت هتصل
بجدو عشان يجي ياخدني صدقني 
قال ادهم بغلظة
وانا مش مصدقك 
م
على حالها
يا رب انا ليه بيحصلي كده انا معملتش
حاجة فحد ولا أذيت حد ليه بيحصلي
كده يارب خلصني من العڈاب ده
يا رب 
ظلت تناجي ربها بصمت ونحيبها
لم يتوقف
ما ان خرج ادهم من عند ملاك
دلف لغرفة الرياضة حتى يخرج جل
غضبه فتلك الاجهزة
ظل يتنقل من جهاز لاخر ثم
بدأ بلكم كيس الرمل پغضب
حتى تمزق من كثرة الضړب
جلس على احد الكراسي يلهث
بقوة فهو بقي قرابة الثلاث ساعات
يمارس الرياضة حتى شعر بالم في
عضلاته كان يفكر فكل شئ حدث معه
ولم يجد تفسير منطقي
بعد يومين
كانت ملاك في داخل غرفتها فادهم ابلغها
بترك العمل فالقصر ولكنها مازالت تعيش داخل
غرفة احد الخدم الټفت للباب
الذي فتح
وطلت منه السيدة سعاد تحمل في يدها كوب
ابتسمت ملاك لها بلطف
هتفت السيدة سعاد بحب
احلى كوباية نس كافيه لاحلى
ملوكة فالدنيا 
تناولت ملاك منها الكوب وقالت بشكر
شكرا يا دادة تصدقي كلمة ملوكة وحشتني
فكرتني بتيتة 
تنهدت ملاك بحزن عندما تذكرت جديها
هتفت السيدة سعاد بتذكر
ياه ده انا نسيت خالص 
اصل ادهم بيه قالي اقولك تجهزي
نفسك عشان النهاردة فرح
امجد بيه وقالي فالاوضة فوق
في فستان وكل لاوزمه وقالي تبقي
جاهزة على 6 
ابتسمت ملاك بحب عندما تذكرت هبة ومها
فهي منذ وقت طويل لم تلتقي بهم
هو النهاردة فرح امجد وهبة
ربنا يهنيهم ويسعدهم 
قالت السيدة سعاد يتذكر
اه وكمان البت الي بتزوق
د
ي معرفش اسمها ايه هتيجي
كمان شوية 
ضحكت ملاك بشدة
حرام عليكي يا دادة بطني وجعتني
من الضحك اسمها ميكب اراتست
مش بتزوق 
شاركتها السيدة سعاد الضحك
ربنا يديم عليكي الضحك يا بنتي يلا
قومي اطلعي فوق خدي دوش سخن 
امتعض ۏجع ملاك من فكره دخول
غرفة نومهم
لأ يا دادة إنتي جيبي الفستان وانا هجهز هنا 
لتقف
لأ الحمام الي فوق اكبر واحسن من الي
هنا وكمان عشان تحطي من الماسكات
الي بتحطيها على وشك عشان وشك
ينور بزيادة وصدقيني هيبقى
فرح امجد فاتحة خير ليكم وبكرة
تقولي دادة قالت 
ابتسمت ملاك باقتضاب
دفعتها السيدة سعاد بلطف لتحثها على
الصعود
يلا مش فاضل وقت وانا هعملك حاجة
خفيفة تاكليها اكملت بقليل من الحزم
عندما شاهدت اعتراض ملاك
هتاكلي يعني هتاكلي انتي بقالك يومين
محطتيش
حاجة
فبوقك 
هزت ملاك رأسها وصعدت للاعلى
تنهدت بحزن عندما دلفت للغرفة جالت بعيناها
المكان فكل زاوية هنا تذكرها
بذكرى جميلة
لهم ابتسمت لتلك الذكريات التي غزت
المكياج وصل لسماعها صوت الباب يفتح
هتفت ملاك بصوت عالي
برضو مصرة يا دادة اني آكل قولتلك مليش
نفس و 
ابتلعت باقي جملتها عندما رات ادهم يقف
قبالتها ينظر اليها بتمعن 
شوية تشغلني خدامة واشوية عاوزني
تحدث ادهم بهدوء
تمام انا بس كنت عاوز اقولك ان احنا
لازم نتكلم بعد الفرح هنقعد نتكلم فكل حاجة 
التزمت ملاك الصمت ولم تعقب على حديثه
تنحنح ادهم
انا جيت عشان اخد شاور واجهز وانتي
لما تجهزي حصليني تحت وبلاش
تحطي ميك اب كتير 
بعد قرابة الساعة والنصف
كانت ملاك تنزل درجات سلم القصر متألقة
يتخلله بعض النقوش من الخرز الصغير
تحمل في يدها حقيبة ذهبية صغيرة
وحذاء كعب باللون الذهبي
جالت بعيناها المكان فوجدت ادهم يجلس على
احد الكراسي الموجودة في القصر يطالع
شئ في هاتفه تقدمت منه ملاك وقبل ان
تتحدث رفع رأسه عندما شعر بها تقف امامه
ابتسم بسعادة خفية عندما شاهد جمالها
الرقيق فهي بالرغم انها لم تضع كثير
من مساحيق التجميل إلا انها بدت
جميلة جدا
بغيظ
واسارا باتجاه السيارة
بعد قرابة النصف ساعة
كانت سيارة ادهم تصطف امام 
اجلسها بجانبه على الطاولة تحدثت
ملاك بصوت خاڤت
عاوزة اطلع عند هبة ومها 
هز ادهم رأسه بتفهم وتركته
ملاك وصعدت للاعلى
ما ان تركت ملاك ادهم حتى جلست
بجانبه داليا التي كانت ترتدي
مراتك تهبل يا ادهم الكل بيبصلها
جمالها يخطف بس شكلها مش مبسوطة
هو انتو مټخانقين 
رفع أدهم حاجبه مستنكرا
لأ خالص هي بس تعبانة اشوية مش اكتر 
ابتسمت داليا باقتضاب
فيبدو ان أدهم ليس غاضبا من ملاك قدر ما
ينبغي يجب ان تفعل شئ لانقاذ خطتها
في الاعلى
كانت هبة تغني بصوت عالي
انتي معلمة فالشياكة والاناقة
نظرة منك
اقوى طاقة واخدة جايزة فاللاباقة بنت
ناس متعلمة كل دقة رايحة جاية بتناديكي
يا روح عنيا انتي بطلة جمهورية فالجمال متقسمة
عااااااا ملاك يا جزمة
وحشتيني 
قالت هبة الاخيرة بصړاخ عندما رأت ملاك
تدلف الغرفة المخصصة لتجهيز العروس
صافحت ملاك هبة بحب
حبيبتي الف مبروك ربنا يهنيكو
مع بعض بعدين في عروسة قمر
زيك كده تقعد تغني لواحد اسمه حمو
المهم هي مها فين 
انا هنا يا كلبة البحر يلي
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات