الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق مهدور لسعاد

انت في الصفحة 7 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

 


أمى حكت لى إنها كانت صغيرة أوى وشافت جد الحج آسعد كان له هيبه.
تبسم أيمن قائلا_
فعلا ابويا الله يرحمه مره حكالى عن شعيب جد الحج آسعد إنه كان راجل له هيبه وكلمه مسموعهكمان قالى إنه مكنش بالغنى ده كلههو كان بيشتغل رئيس عمال الفلاحه عند واحد من الخواجات ايام الملك بس لما ثورة تلاته وعشرين يوليو الخواجه ده عرض عليه يشتري منه أرضهعشان خاېف من رجال الثورة يصادروا أرضه ويطردوه لبلده ويرجع فقيرباع له أرضه بتمن بخس.

تسألت هويدا_
وليه الخواجه باع الارض بتمن بخس.
رد أيمن_
باعها بخسأحسن ما يرجع لبلده فقيرأهو يقول أرجع باللى حتى يعيشني فى بلدى مكروم...وكمان كان فى دماغه حاجه تانيه.
تسأل طاهر_
وأيه هى الحاجه التانيه دى يا بابا.
رد أيمن_
الخواجات كان عندهم أمل إن الثورة تفشل وبعد كم سنه يرجعوا مصر تانى ويستردوا أرضهم دىبس طبعا ده محصلشحتى سمعت من أبوياإن لما جه التأميم كانوا بيأمموا الفلاحين اللى عندهم أكتر من متين فدان وبعد كده بقى أكتر حاجه مېت فدان وجد الحج أسعد إتأمم المرتينبس بعد كده جه الانفتاح والحج آسعد إستطرد الأراضى دى تانى وإشتراها من الفلاحينحتى كمان السرايا اللى عايشين فيها كان مكانها سراية الخواجه وباعها هى كمان بالاراضى اللى حواليهابس أبو أسعد كان هدهت وبني سرايا تانيه أفخم من بتاعت الخواجه.
تهكمت هويدا قائله_
يعني الثراء الفاحش ده من البدايه كان من ډم الناس الغلابه والحظ لعب مع شعيب هى كده الدنيا حظوظ.
تبسم أيمن قائلا برضا_
مش حكاية حظ ربنا بيوزع الرزق على عبيدة 
لحكمه هو بس اللى عالم بها.
تهكمت هويدا قائله_ 
آه طبعا ناس تاخد الحظ مال وبنون وناس تاخد الفقر.
ردت سحر_
ربنا له حكمهفى فقير ربنا يغنيه يفتريوفى فقير ربنا يعطيه عشان يحمد ربنا ويحدث بنعمته 
مش بيقولوا
منكم لو أعطيت له المال لأفسد حاله ومنكم من أخذت منه المال لأصلح حاله.
تهكمت هويدا ومصمصت شفاها بإستنكار هامسه_ 
وأنا من المغضوب عليهم. 
باليوم التالى 
بحوالى الحاديه عشر صباح.
بكلية الحاسبات والمعلومات ب المنصوره 
بأحد ممرات الجامعه بسبب إستعجالها بالسير شبه جريا كى تلحق ميعاد بداية تلك المحاضرة العمليه 
لكن لعدم إنتباهها خبطت فى إحدى زميلاتها سقط من يدها هاتفها وبعض الكتبتعصبت وهى تنحنى تجمع تلك الكتب تسب زميلتها بلغه أجنبيه لم تفهمهالكن 
هنالك من فهم معنى سبها وهو محڼي يجمع لها أشلاء هاتفها النقالوإقترب منها بهم ومد يديه بتلك القطعنظرت لها بتغضن قائله بشبه تعالى_
الفون بتاعى ماركه عالميه مش موجود منها قطع غيار هنا فى مصركده معدش ينفع وهيترمى.
رفع عينيه ونظر لملامحها بسبب تبرجها وزيها العصرى الأنيق ذو الماركات فطن أنه من طبقه فارههلكن رد عليها_
على فكره موبايلك ينفع يتصلح
فى هنا فى المنصوره أكتر من مركز لتصليح الموبيلات كمان الماركات العاليهلو حابه ممكن أديك عنوان والرقم الخاص ب مركز مشهور ممكن تلاقى عنده قطع غيار لموبايلك.
نظرت له رأت شاب رغم بساطة ملابسه لكنه أنيق كذالك وسيم إرتبكت قائله_ 
تمام ممكن تكتب لى عنوان ورقم المركز ده.
تبسم وهو بجذب منها أحد الكتب وقام بفتحه ودون على إحدى الصفحات الخاليهإسم وهاتف ذلك المركزثم مد يده لها بالكتاب.
أخذت منه الكتاب بصمت للحظات بينهمالى أن آتى أحد زملاؤه وربت على كتفه قائلا_
طاهر خلينا نلحق المحاضرة.
تبسم له طاهر وأومأ براسه لها ثم غادر دون حديثبينما هى وقفت للحظات الى أن نظر هو خلفه وأومأ راسه يبتسم لهابرد تلقائى منها تبسمت لهوظلت واقفه حتى إختفى عن مرئ عينيهاإنتبهت للوقت هرولت ناحية أحد المعامل الخاصه بالجامعهلكن هنالك شعور يدلف لقلبها لا تعلم له تفسير غير أنها تريد رؤية 
طاهرمرة أخرى.
بعد الظهر 
بالبنك الزراعى بالبلدة 
إنتهت وقت الدوام 
جذبت هويدا حقيبتها ونهضت من خلف ذلك المكتب تزفر نفسها بسأمقبل أن تخرج من الغرفه نظرت أمامها بسخط لذلك الذى يقف أمام الباب يبتسمتوجهت نحوه وهو يقول_
هويدا كويس لحقتك قبل ما تمشى من البنك.
تهكمت هويدا بسخط قائله_
خير يا عادل.
أشار لها بيده قائلا_
خلينا نتكلم وإحنا بنتمشى فى موضوع مهم.
تهكمت وسارت معه الى أن خرجا من البنك وسار بالشارع الرئيسي للبلده وتسألت بإستعلام_
خير أيه هو الموضوع المهم.
رد عادل_
موضوع إننا نكمل جوازناخلاص العفش بقى شبه جاهزمش ناقص غير نحجز القاعه اللى هنعمل فيها الفرح.
تهكمت هويدا_
هو ده الموضوع المهمعالعموم أى قاعه مش هتفرق كل القاعات اللى سبق وكلمتنى عنهم زى بعضطبعا مش هتقدر على تكاليف قاعه كبيره ومحترمة يبقى كله زى بعضه.
كاد عادل أن يتحدث لكن بسبب تلك السيارة التى تندفع بالسيروكادت تصتطدم به إقترب من هويدا وحف بكتفهانظرت له وقبل أن تتحدث رأت تلك السيارة الفارهه التى تمر من جوارهتحسرت قائله_
كان نفسى أتزف فى عربيه ماركة زى دىعالعموم بلاش تستعجل وتحجز قاعة سمعت ان فى قاعه كبيرة فى كفر الشيخ هتفتح قريب وأكيد فى البدايه أسعارها هتبقى مش كبيره.
كاد عادل أن يعترض لكن قالت هويدا_
الفرح بيبقى ليله واحده مش كفايه إنى رضيت إنى أتجوزك فى نفس الشقه ومعانا الست الوالدة.
رد عادل_
أولا إسمها ماماثانيا كتر خيرها فى شباب كتير بيسكن فى شقق بالشئ الفلانى كل شهرثالثا هى خلاص شطبت اوضة صغيره جنب أوضتها وعملتها حمام خاص بيهاوالأوضه بتاعتها فاتحه عالشارع وإحنا هناخد بقية الشقه يعنى هتبقى مقفوله علينا.
لوت شفتيها بسخط قائله_
على إعتبار بقية الشقه عشر أوض دول هما أوضتين وصاله ومطبخ يادوب أقف فيه بطولى ميستحملش حد يقف معايا.
رد عادل_
أهو أحسن من إيجار السكن شهر ورا التانىوخلينا فى موضوعنا أنا اتفقت مع عم أيمن إننا نتجوز فى أجازة نص السنهوياريت تختاري قاعه عشان نلحق الحجز فى الوقت اللى حددناه.
تهكمت قائله_
طالما مش هتستنى نشوف القاعه الجديده يبقى مش هتفرق أى قاعه والسلام.
تنهد عادل قائلا_
تمام هروح البيت ارتاح ساعتين وبعدها هروح أحجز القاعه.
أومأت هويدا رأسها قائله بتعالى_
تمام بس ياريت بلاش تسترخص.
بنفس الوقت كانا وصلا الى أمام منزل هويداتوجهت الى باب المنزل وقالت_
تعالى نتغدا سوا.
رد عادل_
لاء مره تانيهعشان ماما متاكلش لوحدها.
إستهزأت بنبرة مبطنه_
آه طبعا إبقى سلميلى على طنط.
أومأ عادل رأسه وهو يستكمل سيره بينما فتحت هويدا باب المنزل ودلفت إليه نادت على والداتها التى قالت لها انها بالمطبخ...توجهت نحو المطبخ وقفت أمام البابتسمع حديث سحر بلوم_
انا كنت شيفاك من شباك المطبخ ماشيه مع عادل معزمتيش عليه ليه يدخل يتغدا معانا.
تهكمت هويدا برد بارد_
هيروح يتغدا من الست الوالده عشان متاكلش لوحدهاأنا مرهقه بسبب الشغل فى البنك النهارده كان كتيرهروح أغير هدومى وأمدد جسمي شوية على ما بابا يرجع من الشغلبس فين سهيله.
ردت سحر_
سهيله عندها نبطشيه مش هترجع غير عالمغرب.
تنهدت هويدا قائله_
طب كويس اهو انام ساعتين بدون ازعاج منها.
نظرت لها سحر بلوم قائله_
على فكره انا ملاحظه طريقة معاملتك ل سهيله إفتكرى إن دى أختك وإنت المفروض أختها الكبيره يعنى تحلى محلى عندها وعند أخواتك كمان.
إستهزأت هويدا قائله_
ربنا يخليك دايمامحدش بيحل محل حدهروح أرتاحقبل ما چحيميرجع من المدرسه ويقلب البيت دوشه.
غادرت هويدا نحو غرفتها بينما هزت سحر راسها بآسف قائله_
ربنا يهديك يا هويدا.
بينما هويدا دلفت الى الغرفه نظرت الى   سهيله الفارغ إستهزأتوذهبت نحو  ها وإتكئت عليه تزفر نفسها وهى تعود لذاكرتها تلك السيارة الفارهه التى كانت تسير بالشارعزفرت نفسها تشعر بشوق لتجربة الجلوس بداخل تلك السيارة لكن سرعان ما فاقت تشعر ببؤس.
ب جزيرة البرلس
نهضت سهيله قائله_
المغرب قرب يآذن خلينا نلحق المركبه اللى هناك دى توصلنا للبر التانىقبل الضلمه.
نهض آصف قائلا_
لسه بدريخلينا كمان شويه ومټخافيش سهل أتصل على أى مراكبي يجى ياخدنا.
ردت سهيله_
لاء كده كفايه انا اتأخرت فى الرجوعيلا فى مركبه أهى واقفة المرسى خلينا نلحقها.
بإمتثال ڠصب سار آصف خلف سهيله الى أن وصلا الى المرسى صعدا الى تلك المركبه الصغيرهجلس بأحد الاماكنأشار آصف لل المراكبي أن يبحر بالمركبه دون إنتظار لركوب أحد غيرهم.
بالفعل إمتثل المراكبي وسار بالمركبه 
بينما نظرت سهيله الى تلك الأمواج أسفل المركبه تبسمت الى تلك الطيور التى تهبط فى الماء ټخطف إحدى الاسماك الصغيره الطافيه على سطح المياه
تتقاتل أحيانا بمناقيرها على سمكه صغيره 
نظر لها آصف سألا_
بتبصي على أيه فى الميه بصى لى مش كفايه إنى المفروض متصاب وكنت تحني عليا وتفضلى معايا أكتر من كده انا المفروض مكنتش أخرج من السرايا قبل أسبوع عالأقل بس مقدرتش أتحكم فى شوقى ليك إمبارح هربتى منى.
تبسمت سهيله قائله_ 
ما أنت قدامي بخير أهو أنا ببص على الطيور اللى بټخطف السمك من مية البحيرة وكمان خناقهم مع بعض على سمكه صغيره.
تبسم آصف قائلا_ 
السمكه فعلا صغيرةبس هى دي طبيعتهم.
تبسمت سهيله قائله_
السمكه فعلا صغيرة بالنسبه لينا بس هى بالنسبه لهم كنز كبيركمان الجو النهارده كان دفا على عكس إمبارحوفرصه ليهم السمك ظاهر على سطح الميه.
تبسم آصفورفع يده السليمه وكاد يضعها على كتف سهيله يتشوق لضمھالكن سهيله كانت منتبهه له ونهضت واقفهتنظر أمامها الى تلك الشمس التى تتوارى من بعيد ثم نظرت الى آصف قائله_
آصف إنت ليه إختارت القضاء وإنك تبقى قاضى.
نهض آصف هو الآخر مستغربا يقول_
مش فاهم معنى سؤالكعادى أنى أكون قاضىناسيه انى دارس حقوقوكنت بنجح بتقدير جيد جدا على مدار الاربع سنين.
تسالت سهيله_
عارفه دىبس ليه إختارت القضاءكان سهل تبقى معيد فى الجامعه.
تنهد آصف يستنشق هواء البحيرة قائلا_ 
بصراحه التدريس موهبه إنك تشرح للى قدامك ويفهم منك صعب جدا وأعتقد إنى فاشل فى الشرح بدليل إنك لغاية دلوقتي مش قادره أو بالأصح مش عاوزه تفهمي حقيقة مشاعري.
إرتبكت سهيله من نظرات آصف لها كيف يظن هذا الاحمق أنها لا تفهمهولا تود البقاء معه طوال الوقت هى تشعر بنبض قلبها حين تراه لكن هنالك دائما حاجز تخشى أن توافق على الزواج به وتفاجئ بالرفض أو الصد أو الإستقلال بها أو بنسبها البسيطكذالك أن توصم من بعض الأقليه القريبه من آصفأن إبنة الموظف البسيط حاكت شباكها علي أحد فتيان عائلة شعيب المرموقه حتى أوقعته فى غرامهابين قلبها العاشق وعقلها الخائڤ... عشق.. تخشى أن يخفت أو يتلاشى قبل أن يسطع تحت وطأة أن الناس طبقات ومقامات حتى إن أنكروا ذالك أمام العامهمازال بداخل عقولهم مكان لتلك الفوارق الإجتماعيه وهى لن تسمح أن يقلل أحد من شآن والداها ولا شآنها ك طبيبه. 
بنفس الوقت 
ب سرايا شعيب
بغرفة سامر 
نادى بعصبيه وبصوت جهور_
إنتصار.
نهضت إنتصار تشعر بإرتباك ورهبه توجهت نحو باب الغرفه بأقدام مرتعشه لكن وقفت قبل أن تضع يدها على مقبض الباب وقامت بهندمة ملابسها وسمعت تحذير سامر لها_ 
إياك حد يعرف باللى حصل 
برهبه خرجت من الغرفه تقف جوار الغرفه تلهث 
ليلا 
بمنزل أيمن
إبتسمت سهيله ل سحر وهويدا اللتان ترتديان ملابس
أنيقه تسألت_ 
رايحين فين بالشياكه والأناقه دى.
تبسمت سحر لها قائله_
رايحين فرح على راس الشارع
 

 

انت في الصفحة 7 من 95 صفحات