هي مره واحده بس
بكل هدوء تخرج عشان مش عايزة اتعصب...
اتعصبي و ماله... حقك طبعا
اتعصبت فعلا و زعقت فيه
سليم اطلع بره حالا...
قام و بصلي في عيوني و قال
اتعصبي براحتك و زعقي براحتك اعملي فيا أي حاجة إنتي عيزاها حتى لو عايزة تضربيني اضربي انا اهو قدامك... و مش هتكلم مهما عملتي مش هتكلم ابدا... اعملي أي حاجة فيا مهما كانت ايه المهم تطفي الڼار اللي في قلبك اللي انا سببها المهم متقعديش ساكتة و شايلة مني كل ده طلعي كله فيا... لكن يكون في علمك انا مش همشي يعني مش همشي... و لو مشيت من هنا أنتي هتبقى جاية معايا لكن غير كده لا... صح فكرة الطلاق دي تشليها من دماغك... لأني مش هعمل كده و هتفضلي مراتي لغاية ما أموت
طيب كده تمام انا اللي همشي
روحت افتح البيت فهو قفله بالفتاح و قالي
لا مش هسيبك فاهمة
لا مش فاهمة يا تفتح الباب أو أصرخ و ألم عليك أهل العمارة كلهم و اقولهم أنك جاي تتعدى عليا !!
و لما يعرفوا أن انا ابقا جوزك... هيكون موقفك ايه
انت مش جوزي و عمرك ما كنت جوزي و بطل تحلم أني هرجعلك !!
بصتله بعصبية و نفخت بضيق... بص على أيدي و مسكها و قالي
فين الخاتم
اتعصبت منه و سحبت ايدي
... بعدين ايه اثق فيك
ده طب هل أنت وثقت فيا الأول عشان انا أثق فيك !!... الإجابة واضحة طبعا لاااااا
أني مراتك بجد و تحبني... لكن طلعت تصدق أي حد
ما عدا أنا... افتكر انا كام مرة دافعت عن نفسي و أنت لا حياة لمن تنادي ده لو فأر قالك أن أيلين بتخونك هتصدقه طبعا... سليم متحاولش تقلب الواقع... انا مجرد بنت انت كنت مجبور عليا... ف متفكرش أننا في يوم نبقى ناس طبيعية مثلا...
آخر كلام عندك
اه آخر كلام عندي ممكن تمشي و تسيبني لوحدي
عيونه دمعت و قالي
اسمعي اللي هقوله ده كويس... مكنتش فاكر أن هيجي يوم هنقف ضد بعض كده... إنتي عندك حق فعلا أبويا اجبرني أني اتجوزك بس في نفس الوقت انا فكرت و قولت اشمعنا إنتي دي اللي مصمم أنها تبقى مراتي... ف وافقت اتجوزك عشان أعرف السبب... و بعد ما اتجوزنا كنت بحاول على
أنت كمان بتسأل عن السبب
أنا عارف إنك لسه مضايقة مني و...
عشان اهدى ! لا
طب اهدي و نتكلم...
مش هنتكلم بقولك اهو شاورتله بإيدي على الباب اطلع بره... أنا مش طايقة اشوفك قدامي... اطلع بره !!
مش همشي يا أيلين غير و انتي معايا...غير كده لا... ف متحاوليش على الفاضي... أنا بحبك و مش هسيبك...
ضحكت بسخرية و قولت
غلطة... كانت غلطة و مش هتتكرر تاني... اوعدك ان كل اللي حصل ده هيتصلح و هنبقا احسن...
سهل تتكلم... لكن صعب تنفذ...
مين قال كده والله يا أيلين اوعدك إني هصالحك و اصلح كل ده... وعد مني اعمل المستحيل عشانك... بس انتي ثقي فيا...
ضړبته بالقلم على وشه و قولت و انا بعيط
سليم كان باصص للأرض و ساكت... مش قادر يتكلم ومش عارف يعمل ايه...
أيلين ممكن تهدي بس
اهدى استنى اوريك أنا بهدى ازاي...
دخلت الأوضة و جبت كيس فيه ادوية و حبوب... خرجت و حطيته على الترابيزة قدامه و قولت
شايف يا سليم أنا مش بهدى غير بالطريقة دي... بالمهدئات ! بسببك لسه عارف من اسبوع إني بقا عندي هستيرية ڠضب و لازم اخد مهدئات عشان متأثرش على ضربات القلب... شايف أنت وصلتني ايه الادوية و المهدئات دي كلها مكنتش قبل كده لا اعرف اسمها ولا اعرف شكلها ولا اعرف بتتجاب من فين اساسا... بسبب شكك فيا و عدم تصديقك
ليا... شوية و هتجن و هتحجز في مصحة نفسية !!
سليم شاف كوم المهدئات اللي في الكيس و
سامع كل كلمة بتقولها و لسانه عجز عن الرد... مسحت دموعي و قولت
تعرف قبل ما تيجي بكام ساعة كنت في
قمة سعادتي و كنت مرتاحة نفسيا بجد... مجرد ما شوفتك بقيت
عايزة اكسر الباب ده و امشي... مش طايقة اقعد معاك في نفس المكان و اتنفس نفس الاكسجين اللي بتتنفسه... لو عايزني ابقا كويسة... ابعد عني و طلقني يا سليم...
طلقني لأني بقيت بكرهك... تخيل الشخص اللي كنت مستنية منه انه يحبني بقا أكتر واحد بكرهه في حياتي أنا عندي اموت احسن ولا امسك ايدك و ارجع معاك !!
قولتها و أنا بجز على سناني بعصبية... دخلت الأوضة و قفلت على نفسي بالمفتاح من جوه... قعدت على السرير و عيطت أوي... قلبي وجعني أوي... أنا مستحقش اي حاجة من اللي عملها فيا... لاني ما اجرمتش... انا اتظلمت وهو ظلمني !
قطع صوت عياطي رنة تليفوني... مسكت التليفون و لقيت اخويا محمد بيرن !
مسحت دموعي بسرعة و حاولت ابان طبيعية و رديت عليه
ألو... ازيك يا محمد
أنا تمام يا روح محمد... اوعى اكون صحيتك من النوم !
لا أنا صاحية اهو...
طب كويس... كنت عايز اقولك خبر هيبسطك أوي...
هااا قول
أنا امبارح قولتلك إن بعد اسبوع هجيلك... صح
صح...
ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة و قطعت تذكرة ليا... انا بكلمك من المطار حاليا... كلها 15 ساعة و هوصل مصر... على العصر بكره هكون عندك...
ينهار اسود يا محمد !!
ايه انتي بتقولي كده ليه !
يتبع.....
آراء
بقلم هدير_محمد
البارت الثامن من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء
ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة و قطعت تذكرة ليا... انا بكلمك من المطار حاليا... كلها 15 ساعة و هوصل مصر... على العصر بكره هكون عندك...
ينهار اسود يا محمد !!
ايه انتي بتقولي كده ليه !
نسيت اللبن على الڼار !!
يا
عم غوري... كنت مفكر حاجة تانية... طيب يلا روحي شوفي اللبن و نتقابل بكره... و متنسيش تقولي لجوزك إني جاي... لأن لو مقبلتهوش زي ساعتها هنتخانق معاه بجد... يلا سلام لاني داخل الطيارة اهو...
تيجي بالسلامة يا حبيبي... سلام
قفلت التليفون... اتفاجئت جدا و قومت اتمشى في الأوضة رايحة جاية و بشد في شعري
محمد جاي بكره يا مصېبتي... هو جاي على الاسكندرية و أنا مرزوعة هنا في القاهرة !! و كمان ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده... انا لازم اتصرف مش لازم يعرف المشكلة اللي بتحصل دي... كان لازم يا محمد المفاجأة دي... اشمعنا بكره... كنت هتصرف لو جيت الاسبوع الجاي... تقوم تقرر تيجي بكره !!
قعدت افكر شوية و الف في الأوضة لغاية ما جات فكرة في دماغي بس للأسف هحتاج سليم...
خرجت من الأوضة لقيت سليم قاعد في البلكونة و بياكل تفاح
سليم
نعم
من الآخر كده أنا لسه عند موقفي منك... بس أنا عايزة طلب...
نعم
أخويا محمد راجع بكره
و ماله يجي و ينور
أخدت التفاحة منه
إنتي ايه اللي عملتيه ده !! ده انا فين و فين ما باكل فواكه... هاتي التفاحة كده...
لا ركز معايا فاللي هقوله...
هااا في ايه
محمد راجع مصر بس هو ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده ولا يعرف إني هنا...
غريبة أنك مش قولتيله
ما هو شايل الهم لوحده و متغرب بره مصر و بيشتغل و بيتعب... أروح انا بكل غتاتة اتقل عليه و اقعد اشكيله عشان يتعب أكتر لا طبعا مش هقوله و لازم يعرف
و المطلوب
بص أخويا محمد لما ينزل مصر هيجي عن طريق مطار القاهرة الدولي... و إحنا اهو في القاهرة يعني لما يوصل ناخده من هناك و نجيبه هنا و نقوله أننا بنغير جو في القاهرة و قاعدين شوية... و نتصرف بطبيعية قدامه لغاية ما تخلص إجازته و يرجع أمريكا... و بعدها أنا و انت نطلق و ابقا اقوله في التليفون ده نصيب و خلاص
نطلق
أيوة نطلق... مالك مستغرب ليه كده
برضو يا ايلين لسه مصممة على الطلاق !
اه... و ده اللي هيحصل فعلا
بصيت لقيته قاعد تحت فوق عربية و ساند رأسه على الحيطة و مغمض
عينه تقريبا كان نايم
هو نام بجد