روايه للكاتبة إسراء ابراهيم كامل
بعتاب وهي بتقؤلها
لا يا نادية انتي غلطانة ليه تعملي كدة حتي لو عايزة تفهميه كنتي استنيتي لما تروحي وبعدين ابقي عاتبيه براحتك
نادية شاورت لزينب بضيق وقالت بخنقة
ياختي اسكتي انتي مش فاهمة حاجة ده ابني وانا حافظاه دايما واخد بالمظاهر ومش بيهمه الا هيا وبكرة يندم علي اختياره ده وهتيجي تقؤليلي كان عندك حق في اللي عملتيه ساعتها يا نادية يلا لكش بس الكلمتين يفوقوه ويخلوه يرجع عن اللي في دماغه
..
برة القاعة كانت حور واقفة في مكان بعيد ومداري وحاطة ايدها علي وشها وبتعيط كان عندها امل ان شريف يحبها ويحس بيها بس للاسف طلع مش شايفها اساسا ورغم انها كانت عارفة انه علي علاقة ببنت وبيحبها بس كان عندها امل انهارده بالذات تلفت نظره له وتخليه يشوفها ويعرف قد ايه هيا بتحبه ومن زمان كمان بس انهاردة كل احلامها راحت في الارض وهيا شايفاه داخل بالبنت اللي بيحبها قطع تفكيرها صوت عمرو اللي كان واقف وراها وهو بيقؤلها بحزن
شالت حور ايديها من علي وشها ومسحت دموعها بسرعة ولفت وبصت لعمرو وقالت ببحة
تقصد مين
عمرو ابتسم بكسرة وقالها
شريف الانسان اللي قلبك اختاره
حور بصت لعمرو بتوتر وذاغت بعنيها بعيد وقالتله
هو هو انت عرفت منين يعني
كان باين علي نظرات الحزن والۏجع والخزلان اللي شوفتها في عنيكي اول ما شريف دخل ومعاه دينا وده نفس اللي حسيت بيه بالظبط لما دخلو برضه وعرفت وقتها ان الانسانة اللي بحبها وعشت اتمناها طول عمري بتحب حد غيري
حور بصت لعمرو پصدمة وقالتله بحزن
يعني انت كمان حصلك زي ايه ده ثواني انت قولت لما هما دخلو برضه يعني انت كنت بتحب دينا دي البنت اللي مع شريف
ااه دينا اصلا كانت زميلتي ايام الجامعة وبعدين شريف شافها وعجبته وحبها
حور بصت لعمرو بشفقة وقالتله بتلقائية
متزعلش هما الاتنين حلاليف اصلا مش بيحسو
عمرو بص لحور شوية كدة وبعدين هما الاتنين فضلو يضحكو جامد من غير سبب وشوية وبدأو يهدو وبعد شوية من التفكير اتكلمت حور فجأة وهيا بتبص لعمرو بحماس
اسمع انا عندي فكرة جامدة جدا هترجعلك انت دينا حبيبتك وانا هترجعلي شريف
عمرو ستغرب وقالها بقلق
فكرة ايه دي يا حور واوعي يكون اللي في بالي
حور ابتسمت ابتسامة خبث وقالتله وهيا بتحرك راسها بأه
اايوة هيا دي الطريقة الوحيدة حضرتك هتروح تكلم نادية وتقؤلها انك هتخطبني وانا بقي هوافق ووقتها بقي نبتدي