انت حياتي بقلم سارة مجدي
... ربنا يخليكى لينا .... يلا سلام عليكم
ونزل السلم سريعا دون ان يدرى ماذا فعل بتلك الواقفه تشعر انها تطير من السعاده .
كان الاثنان يجلسان امام الطبيب بقلق واضح بعد ان تم الكشف على بطه جيدا
قال الطبيب بخبره طويله وهدوء تام
من الكشف المبدئى حضرتك معندكيش اى مشكله لتأخير الانجاب ... بس مع ذلك هتعملوا التحاليل دى وربنا يسهل ان شاء الله.
ظلت بطه صامته دون اى حرف من وقت خروجها من عند الطبيب وذهابهم الى معمل التحاليل وإجراء جميع التحاليل
بعد ان انتهوا اخذها وجلس بها فى مكان هادئ
طلب لها عصير وفنجان قهوه له .
وهى مستمره فى صمتها تكلم اخيرا قاطع ذلك الصمت المقبض.
ايه فاطمه ساكته كده ليه الى مدايقك دلوقتى ... ما الدكتور طمنك ... وقال ان انت معندكيش اى موانع ...
طيب ليه طلب كل التحاليل دى
تنهد بصوت عالى وقال بثبات
اطمئنان عليكى وعلشان ممكن يكون العيب منى انا .
قالها ببساطه وكانه يلقى عليها الصباح .
نظرت له باستنكار وهتفت بقوه قائله
لا طبعا انت ... هو انت فى زيك ... ربنا يخليك ليا ويحميك لشبابك .... متقولش على نفسك كده ... ده انت سيد الكل
هدئت ضحكاته وهو يقول
ليه يا بطه هو انا مش بنى ادم وممكن اكون مريض .. او فيا اى حاجه .. وممكن اكون مبخلفش .... وده كلام ربنا يا حبيبتى ... قولى بس يارب ... وربنا يعملنا كل خير .
استيقظت رحاب من نومها تشعر بكسل كبير تشعرانها لم تنم جيدا هلى رغم تأخرها اليوم فى الاستيقاظ نظرت الى. الجانب الخالى لم تستيقظ مع سلطان ولم تحضر له الافطار ولا ملابسه كالعاده ... شعرت بذنب كبير و انبت نفسها قائله
اعتدلت فى جلستها وامسكت هاتفها للتصل به ولكنها سمعت صوت حركه بالخارج
انزلت قدميها وتحركت نحو الباب لتفتحه ببطء ونظرت فى انحاء الصاله لم تجد شيء واستمعت الى الصوت اتى من المطبخ توجهت سريعا الى هناك لتجد سلطان يقف امام المغسله يغشل الاطباق وعلى الطاوله طعام الافطار معد بشكل يغيرى ويفتح الشهيه ..
ابتسمت وخى تقبل كتفه قائله
صباحك حب وهنا
وابتعدت عنه وهى تشير إلى الطاوله قائله
تعبت نفسك ليه ...
ثم نظرت اليه وهى تقر بذنبها
انا اسفه اتاخرت فى النوم مش عارفه ليه .
بتتاسفى على ايه ده طبيعى علشان الحمل هتنامى كتير .... وبعدين فين التعب ده هو علشان حضرتلك الفطار ابقا تعبت على كده بقا انا تعبك جدا معايا
وضعت يدها على فمه تسكت سيل كلماته وهى تقول
ده واجبى .. لكن انت بقا دخ تكرم منك
قطب بين حاجبيه وهو يقول باستنكار
تكرم .... ليه ان شاء الله جايب حضرتك من سوق العبيد .... وبعدين هو انا هكون احسن من سيد الخلق عليه افضل الصلاه والسلام .. وهو كان بيساعد اهل بيته وسعات بيخدم نفسه .
ابتسمت فى سعاده فى علامه استسلام وتقول
خلاص انا اسفه ... بس بردوا تسلم ايدك .
لا ... ويلا اتفضلى اعقدى علشان تاكلى.
نظرت له بحب حقيقى وهى تقول
اقعد انت على ما اعملك الشاى علشان تلحق تنزل الورشه انت اتأخرت اوى .
رفع حاجبه وقال
تانى بتسربينى زى القطط تانى ... انا مش رابح الورشه النهارده قاعد معاكى وبعدين هروح لبطه واقعدى بقا وبعدين نعمل الشاى .
بعد ان تناول افطاره مع من سكنت قلبه وروحه ... وادخلها لتنام قليلا ... خرج من الغرفه بعد ان ارتجى ملابسه وخرج ليذهب لاخته حتى يفهم كل شيء
وقف امام بيتها طرق الباب اكثر من مره ولا احد يجيب اخرج هاتفه وطلبها ولكنها ايضا لا تجيب
فقرر الاتصال بحسن
اجابه حسن قائلا
اهلا يا سلطان ازيك
الحمد لله بكه فين يا حسن
شعر حسن بقلق سلطان وقال دون مرواغه وساعده فى ذلك وجود بطه بغرفه التحاليل
انا وبطه روحنى للدكتور .... وبنعمل دلوقتى شويه تحاليل
انتفض قلب سلطان قلقلا وقال
ليه مالها فيها ايه ودكتور ايه
اجابه حسن سريعا قائلا
اهدى يا سلطان مفيش
حاجه انا بس حبيت اريحها وروحنا لدكتور النسا عادى يعنى .
كان سلطان يتنفس بصوت عالى ثم قال بعد عده ثوانى
ماشى يا حسن ابقى طمنى. سلام عليكو .
الفصل الثلاثون
كان سلطان يعمل فى الورشه الخاصه به ... ولكن عقله مع اخته التى ذهب لها صبحا فى منذلها ولم يجدها وحين اتصل بها لم تجيبه فاتصل بحسن واخبره اين هم بعدها اتصل بها ليطمئن ولكن لم تقل له اين كانت قالت انها فى مشوار مع حسن فقط
لم يفهم لما كذبت عليه .. ولكنه فهم