الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلوب صماء لفاطمة الألفي

انت في الصفحة 28 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


طبخين ايه
شريف بتقذذ بيئه
عز برفعه حاجب اسم الله عليك يا عمى من نفس البيئه وحياتك
قهقه شريف لهزار عز 
وتبادل اطراف الحديث عن العمل 
فى المطبخ 
نور مين كان على الباب
منى دة عز ابن اخو شريف
نور طب همشي بقي وبوسلي دومي
مى تمسك بيدها لا تمشي ايه هتتغدى معانا
نور لا عشان الضيف إللى عندكم
منى لا ما هو عز مش غريب تعالي

نور ببراءه عز دى بقي قد ايه صغير
منى تمنع ضحكتها مش اوى
نور وجاي لوحده من غير باباه
منى بابتسامه تخيلي اصل عز دة هتتعرفي عليه دلوقتى ساعدني فى تجهيز الصفرة 
بعد الانتهاء من اعداد الطعام ووضعه على مائدة الطعام 
منى شريف هات عز وتعالي الأكل جاهز
شريف يلا يا عز
عز يشاكس منى عملالنا اكل ايه بقى يا جميل
تثمر مكانه عندما وجد فتاه المصعد امامه وهى أيضا جحظت عيناها من صډمتها بنفس الشاب كانت تتوقع أن يكون المدعو عز طفل صغير وليس شاب ناضج 
تبادل شريف ومنى النظرات وتحدث فى نفس اللحظه مالكم اتخشبتو كدة انتو تعرفو بعض 
توردت وجنتها بشدة عندما شعرت بعيناه مصوبه عليها وشعرت بالتوتر وهى تهز رأسها بالنفى لالا مانعرفش بعض
عز يبتسم لخجلها وتوترها واراد مشاكسه الجميع وهو ينظر إلى شريف وفهم المغذة الحقيقي من تلك الزيارة إلا وهى العروس التى اقترحته منى زوجه عمه ورد عز بمكر ازاى ماتعرفنيش احنا لسه متقابلين
اتسعت عين الفتاه پصدمه وشريف ومنى الذين يتبادل نظرات البلاهة 
عز ههههه شكلكم مسخرة ههههه
خليكم كدة اوعو تتحركو اللحظه دى محتاجه تتصور هههه
ومش هقول فين مش هشبع فضولكم هههه 
الفصل الخامس والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
كانت تشعر بالخجل من نظراته وحديثه فهو اراد اللعب باعصاب الجميع وبعد الانتهاء من الغذاء استاذن عمه الذهاب والآن الفتاه تتنفس بارتياح 
عز وهو يودع شريف أمام باب المنزل
عز بغمزة بتصيع عليه يا عمي ههههه مش عز إللى يتختم على قفاه
شريف انت تطول اصلا نور دى نسمه كدة معديه ولا تحس بيها
عز هى قمر مافيش كلام انا قصدك عليك انت ومنى بلاش اللعب دة معايا وتعاللى دوغرى انت عارفني بكرة الحورات كنت عرفني وبلاش تحور انت ومراتك
شريف اعمل ايه غلطان ان بفكر فى مصلحطك
عز بنصف ابتسامه مش عايز أظلم حد معايا على الأقل فى الوقت الحالى سبني اخد وقتي براحتي وربنا يقدم إللى فيه الخير
شريف انا شايف نور مناسبه ليك بس حقك تكون مقتنع وتأخذ وقتك معاك ان دى خطوة مش سهله بس لازم تحسم امورك وخلى بالك نور ماتعرفش وممكن تضيع منك فقرر وشوف انت عايز ايه ولم ارجع من البلد لينا كلام
عز ربك يسهل اشوف وشك بخير 
فى المشفي كان يجلس ينتظر نتيجه الفحوصات التى اجراها لشقيقته وبعد أن اءت موعد استلامها شعر بأن قلبه ينبض بشدة من خوفه من معرفه النتيجه النهائيه 
سحب جميله من يدها وغادر المستشفي والافكار تتخبط به الآن فالى الان لم ينظر إلى النتيجه المدونه بالتقارير قرر أن يختلى بنفسه وأن يتفحصها جيدا بعيدا عن اعين شقيقته 
وبعد أن وصل إلى المنزل ترك شقيقته وصعد إلى غرفته ليتفحص الاوارق والاتصال بدكتوره المشرف على رسالته لمناقشه الأمر معه 
ظلت كارلا بجانب نوراه تقص له عن حياتها وتستمع إلى والده يزيد عن حياتها وحياه زوجها الراحل وابنائها وشاركتها الحديث عن معاناة جميله فى الصغر واكتشاف مرضها وسبب دخول يزيد الطب لأجل ان يجلب السعادة إلى شقيقته لأجل ان يعمل بكل ما بوسعه من أجل ان يراها طبيعيه مثلها مثل الجميع يريد أن تسمعه وتتفوه باسمه ويسعي طوال حياته من أجل ذلك اليوم الذى تسترد في طفلته الصغيرة سمعها ونطقها 
تاثرت كارلا من حديث والدته والدموع التى راءتها فى عينها من أجل ابنتها 
شردت كارلا فى حياتها وقارنت بين طبيعه حياتها وحياه يزيد وبين عائلتها التى تخلت عنها وبين عائله يزيد التى لن تتخلى عن ابنتهم المريضه شعرت بالاسف والندم لحالها وما توصلت إليه كانت سعيدة بمكوثها فى جو من الالفه والمحبه من الجميع وقررت أن تترك يزيد لحياته لا تريد أن تزيد من همه ومعاناته من أجل شقيقته فقد ورطته فى خدعه الزواج عليها أن تصحح ما اقترفته من أخطاء واولهم ان تلتزم بأمور دينها وأخلاقها وأن تعرف وتدرس كل شئ عن الإسلام التى اصبحت تعشقه بسبب اخلاق تلك العائله و تعلقهم بامور دينهم والعمل به فهى راءت معاملتهم معها وهى لم تقرب لهم يتعامل الجميع معها بكل حب واحترام طيبه فهى ليس منهم ولكن تشعر بالاحتواء والامان داخل هذة العائله قررت أن تترك يزيد لحياته الخاصه وأن تبرءه من هذة التهمه التى وضعته بها وما كان منه إلا أن يستر عليها ويصلح خطاءها وليس هو من اقترف الذنب ولكن شعرت بندمه واسفه واراد ان يصلح من شأنها وحاول معها كثيرا وما كان منها إلا أن ردت له يد العون بالخديعه التى تشعرها بمدا وضاعتها عليها الآن ان تبعد عنه فهو لن يستحق أن تكون زوجته بهذا الشكل عليها أن تعتذر وتطلب المسامحه تغادر العائله التى حقا احبتها تريد التوبه والاعتراف بالذنب 
بعد ان قضت أوقات من السعاده والالفه والمحبه بجانب عائلته وشعرت الاسرة التى تفتقدة قررت مصارحته بالحقيقه فهى تشعر بالذنب اتجاهه وټندم علي كل ما فعلته في حقه 
فقد رأت الطيبه والامان والحنيه داخل هذة العائله المحبه لكل فرد بها عائله مترابطه متماسكه وقت الاذمات والمحڼ يدهم بيد الاخر فهي حقا سعيدة بهذة المدة التي قضتها جانبهم ولذلك لا تستطيع خداعه بعد الآن
توجهت إلى غرفته وطرقت الباب وانتظرت ان ياذن بالدخول 
عندما سمع الطرقات توجه لفتح الباب وتفاجئ بها 
يزيد خير يا كارلا
كارلا باسف ممكن نتكلم شويا
يزيد تعالي ننزل تحت فى الجنينه هنا ماينفعش
كارلا بهدوء حاضر
أغلق غرفته وسار جانبها إلى أن وصل إلى حديقه المنزل 
يزيد اقعدي فى حاجه ولا ايه
كارلا باسف انا أسفه
يزيد بتضيق عيناه أسفه علي ايه انا اللي اسف ان مأجل موضوعنا بس انتي عارفه اللخبطنه اللي انا فيها 
كارلا بدموع لا يا يزيد انا أسفه علي كل حاجه انت مالكش ذنب فى حاجه انت مالمستنيش انا كدبت عليك 
جحظت عيناه من تصريحها 
أكملت بدموع الندم والاسف انا أسفه بجد انت عمرك ماقربت منيولا فكرت فيه انا كنت محتجالك شوفت فيك الراجل الشهم والجدع كنت بتعاملني بكل ادب واحترام أخلاقك عاليه مابصتليش اى بصه وحشه حبيت شخصيتك وخۏفك على اختك الصغيرة لم حكتلي عنها اتمنيت أكون مكانها عشان الالقي حد يحبني وېخاف عليه كنت شيفاك جد فى دراستك وطموح وبتسعي عشان تحقق هدف واحد انك تعالج اختك بجد اتمنيت أكون قريبه منك باي شكل غيرتني من غير ماتحس بطلت كل حاجه ممكن تبعدني عنك كان نفسي تشوفني وتحس بيه حبيت إيمانك بدينك وحببتني فى دينك من غير ماتطلب مني ادخل الاسلام حبيته من أخلاقك وطريقتك فى التعامل حبيته فى مسامحتك فى تدينك فى صلاتك واهتمامك بعيلتك واختك حتي وانت بعيد عنهم دايما بتفكر فيهم شوفتك متواضع وجدع فى كل حاجه عمرك ماخذلتني دايما كنت تقف جنبي فى اي محنه بلاقي كلامك يرجعني ويوقفني ان أكمل انا ماليش حد زيك كدة عشان كدة اتمنيت قربك أسفه ان اوهمتك بحاجه زي كدة بس انا كنت زي الغريقه إللى نفسها تتعلق بيك عشان توصلها لبر الامان ارجوك سامحني يا يزيد وأنا قضيت هنا أجمل أيام فى حياتي وسط عيلتك قد ايه كنت مفتقدة جو العيله الاسرة انا ماليش حد بس رغم ان غريبه عنهم حسيت انهم عيلتي حبيت جدك ووالدتك وحنيتها حبيتهم كلهم وحبيت جميله جدا بجد انا هفتقدكم كلكم انت عملت ليه اكبر خدمه فى حياتي ان عشت مع اهلك وحسيت بشعور مفتقداه من عشر سنين بجد انا هفتقدهم كلهم بس فرحانه ان هخرج من هنا كارلا تانيه خالص مؤمنه وموحدة بالله شكرا ليك يا يزيد انت حطتني على الطريق الصح وانا هكمل فيه مش هرجع لندن تاني هبدا هنا ولادتي من جديد وحياه جديدة وآمل جديد شكرا ليك علي كل لحظه سعادة عشتها فى البيت دة وعمري ماهنساها بس يا ريت تسامحني من قلبك بجد 
بعد ان انهت حديثها ظل ينظر لها باستغراب وفرحه بنفس الوقت 
يزيد يااااا يا كارلا ماتصوريش كلامك رايحني قد ايه ان برئ من الذنب دة كنت بائنب نفسي فى يوم خمس مرات وادعي ربنا يغفري فى كل فرضه انتي فرحتيني اوى ومش قادر اوصفلك فرحتي بتغيرك الجديد كارلا انتي زي اختي وانا مسامحك خصوصا ان الذنب اتشال وانتي طيبه وجواكي خير الحمد لله والشكر لله انك مقتتعه باسلامك ربنا يثبتك
كارلا بابتسامه مش عارفه أشكرك ازاى على كل حاجه
يزيد مافيش شكر قولتلك انتي زي اختي وأنا موجود فى اي وقت تحتجالي هتلاقيني جنبك وهنا اهلك بردو كارلا مش معني ان رفضك كزوجه انك وحشه انتي مقامك كبير دلوقتي عند ربنا انتي داخله الاسلام بسماحه وصدر رحب انتي لسه صفحتك بيضه ماتلوستش بالذنوب وأنا واثق فى ربنا ان هتقابلي الإنسان إللى يستهالك وهيعوضك باللي احسن مني التائب من الذنب كمن لا ذنب له 
كارلا بابتسامه تفتكر حد هيرضي بيه بعد لم يعرف الماضي البشع إللى هيفضل وصمه عار
يزيد بضيق ماتقوليش كدة انسي الماضي وخليكي فى الحاضر وانتي الأمل قدامك وطريق الحياه مفتوحلك واكيد في غيري كتير ممكن يقبل بيكي مش عيب فيهم ولا تقليل من رجولتهم انهم يرتبطو بيكي مش يمكن دي عيبي انا اللي مش قابل بكدة بس انا واثق ان فى انسان متسامح أكتر مني وهيقبل ومش بقلل منك والله العظيم بس دة طباع فيه والطبع زى مابيقوله غلب التطبع هههه
المهم هنا في ايه ويشار الي قلبه 
ابتسمت له كارلا وودعته 
حمل حقيبتها وغادرت المنزل ورفضت ان يقلها يزيد الي طريقها فقد قررت ان تسير طريقها وحدها هذة المرة وداخلها قلب
نقي ليس به ذره بغيضه لاحد ولا كرة ولا قسۏة فقلبها الان أصبح طاهر نقي عامرا بالإيمان 
صعد يزيد لغرفته ويتابع فحص التقارير التى تخص شقيقته وبدأ فى تصوريها وارسالها الى الدكتور الالماني وظل يتحدث معه عن تلك العمليه وخطورتها على شقيقته فهى فى عمر الثامنه عشر وتلك العمليه خطړ ولكن عليه ان يسعى لإتمام وعده إلى شقيقته وبعد أن قلقه
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 42 صفحات