رواية درة القاضي بقلم سارة حسن
يعني سيبي طارق مادام مش مرتاحه معاه
بضحكه مستهزءه اجابت صديقتها
و انتي فكرك مافكرتش فكده بس عمره ماهيطلقني عشان الفلوس والمنظره
يعني عايزه ايه دلوقتي ياهيام طلعيه من دماغك بقي
شردت هيام و قالت بخفوت
مش قادره مش قادره ياريم نفسي يرحعلي تاني و اسيب طارق و ابقي معاه
انتي عايزه ترجعيله وهو
قالت بأمل
ونظرت لاامام باصرار
هارجعه ليا تاني مش هلاقي زي حسن أبدا
خرجت من منزلها و اغلقت البوابه من خلفهاتبحث بعينيها عنه و لم تجده بمكانه في الورشهكان هو ينظر لها من بعيد و ابتسم لبحثها عنه تحركت دره عده خطوات تستكمل طريقها و لكن حثها قلبها علي النظر للخلف و فعلت و وجدته واقف واضع يديه في جيب بنطاله وعينيه عليها فاقترب هو منها وقال حسن
اهدته ابتسامه رقيقه فأشرق صباحه
صباح النور ياحسن
ابتسم لها حسن و تسائل
احسن النهاره
اجابته وهي تومئ برأسها مبتسمه
اايوه الحمدلله
اقتربت منهم شهد تعدل من حقيبتها مسرعا و عندما شاهدته هتفت شهد بمرح
ازيك يابو علي
ضحك حسن بصوت عالي و قال
كويس ياشهد انتي عامله إيه
تمام يالا بقي يادره هانتأخر
تسائل بفضول
تتاخرو علي ايه
اجابته شهد بأستفاضه
أبدا ياسيدي رايحين نشتري شويه حاجات اخييرا ست دره فضيت و رضيت عليا و هاتيجي معايا
اجابتها دره بحنق
انتي اللي زنانه
شهقت شهد بغرور
انا ده انا نسمه و كيوت
نظر لها حسن محدثآ لنفسهماجمع الا اماوفق
جذبتها دره من ذراعها
والټفت الي حسن قائله
سلام ياحسن
تابعها بعينيه حتي ابتعدت عن انظاره منسجمآ مع دقات قلبه المتسارعه بحضوره حتي اختفت عن انظاره
هاتعملي فيا ايه يابنت سعد الحكيم
بعض مرور عده ساعات و حسن و سيف منكبين علي بعض الاوراق والاعمال انتفض سيف فجاءه و قال دون مقدمات
حسن انا عايز أتجوز
تتجوز مره واحده
اكد اليه سيف وقال باصرار
ايوه عايز أتجوز مره واحده فيها حاجه دي
لا ياسيدي مافيهاش حاجه و طبعا عارفين مين ست الحسن و الجمال
التمعت عينيه وبريق المرح بعينيه
اااه ياحسن هي اللي مجنناني عايز
الحقها قبل ماتتخطف مني
خلاص ياعريس نروح نخطبهالك
ببسمه هادئه اجابه حسن
ادعيلي ياسيف
ربنا يفرحك ياصاحبي
ثم دخل احدي رجاله وقال
ريس حسن في ناس عايزينك بره
أجابه حسن و قال
طيب جاي
خرج حسن ثم تسمر مكانه عندما رأها مستنده علي سيارتها تتابع الماره ببرود وتكبر ملابسها كما هي لم تتغير تظهر مفاتنها بسخاء علي الموضه دائما.
حسن و وضع يديه في جيبي بنطاله وبنظره استعلاء قال
خير
التفتت له هيام وبعينين متلهفتين هتفت
حسن ازيك
كرر حسن جملته بجمود
قلت خير
بصوتها المغوي اقترب منه خطوه زاحده
خير ياحسن انت وحشتني اوي
صمت قليلا و فجائها بضحكته العاليه ولكن ظلت المسافه بينهما اكثر من كافيه و قال بتهكم
لا والله وايه كمان
ارتبكت وظهر الضيق علي وجهها ولكنها قالت هيام مبرره
حسن انا عارفه انك
قاطعها بعينين حادتينن وصوتا مشددا علي حروف كلماته
عارفه عارفه ايه انا مش عايز اشوف و شك مش عايز حتي افتكر ايامي مع واحده زيك
استمرت هيام باصرار
بصوتآ مترجيآ اقرب للتوسل اليه
لا ياحسن انا بحبك انا هيام اكيد ماكرهتنيش انا عارف انك ڠضبان وزعلان و كل حاجه بس انا هافضل احاول لحد ماتسامحني انا بحبك يا حسن وماقدرتش اشوف راجل من بعدك ومش هبطل هاحاول كتير كتير اوي ياحسن
و في الجانب الاخر علي اول الشارع دره و شهد بعدما انهو رحله التسوق و اتوا في نفس توقيت وجود هيام ليكمل حظ حسن العاثر.
قالت شهد فجاءه
دره دره شوفي مين اللي واقفه هناك دي
نظرت دره مكان ما اشارت اليه شهد واتسعت عينيها پصدمه لاقتراب تلك المرأة من حسن والتي توحي بالتأكي انها ليست من هذه المنطقه ضيقت حاجبيها بضيق .
و قفت امامها سميه بترحاب قائله
دره شهد و حشتوني يااندال مش بتسالوا عليا
اجابتها شهد بابتسامه وعينيه علي دره بترقب
سميه عامله ايه
الحمدلله مامتك عامله ايه دلوقتي
كويسه اتحسنت كتير
نظرت سميه لدره الساهمه في شئ ما خلفها
ازيك يادره
التفتت إليها دره من شرودها من المشهد المبتذل الذي امامها وقالت
كويسه ياسميه
يالا ياشهد اتاخرنا علي ماما
الټفت حسن برأسها الجهه الاخري نافخآ بضيق من تلك الضيفه الغير مرحب بها...
ورأها حسن رأها مع شقيقتها قادمه اتجاه منزلها والذي يكون امامه مباشرهاغمض عينيه بنفاذ صبر عندما رأي نظراتها له
نظرت هيام لما يتطلع عليه حسن وجدت فتاتين بيقتربوا منهم و واحده عينيها لم تفارق حسن و هو ايضا عينيه ثابته باتجاها...
الټفت حسن اليها قائلا بصبر نفذ وڠضب
امشي من قدامي ياهيام دلوقتي انا مش طايق اشوف وشك و اوعي تيجي هنا تاني
وعاد بنظره لدره التي لم تعيره اي انتباه ودخلت للمنزل و اغلفت خلفها الباب بقوه
قالت هيام بتاكيد
ماشي ياحسن هامشي بس مش هاوعدك انك مش هاتشوفني تاني
واتجهت لسيارتها و قادتها لخارج منطقه القاضي و عقلها يعيد مشهد عينين حسن لتلك الفتاه ونظرات الفتاه المعاتبه له
ضړبت علي المقود پغضب بالغ صاړخه
لا ياحسن مش هابعد ماحدش هاياخدك مني
وبهياج صړخت
مين البنت دي مييين
توققت بسيارتها ټضرب باصابعها المقود في حركات رتيبه ثابته و عقلها يعمل بلا هواده حتي ابتسمت بجانب فمها و عضت علي شفتيها في خبث امسكت بهاتفها لاجراء مكالمه ما لبدء خطتها.
رواية دره القاضى الفصل الرابع عشر بقلم سارة حسن.
هل تسمعين أشواقي عندما أكون صامتا إن الصمت يا سيدتي هو أقوى أسلحتي.. هل شعرت بروعة الأشياء التي أقولها عندما لا أقول شيئا
مقتبسه
نفخ حسن بضيق لماذا عادت !
عادت عندما بدء يعيد تفكيره بحياته القادمه عندما بدء قلبه ينبض من جديد عندما تحرك قلبه الساكن بداخله بعدما ظن انه سيظل بسكونه...
عندما بدءت مشاعره ان تتحرك و تهفوا اتجاهها .
تأوه بضيق و قد شعر بالحنق من نظراتها المعاتبه له حتي لو اظهرت وقتها لا مبالاتها لم يراها من يومين من وقت عودة هيام و اصرارها للعوده من جديد وكأنها فقط اصطدمت به من دون قصد و ليس لانها خائڼه وكاذبه واقترابها منه ليس لسوي المال اكان اعمي لهذه الدرجة ام كان مغيب عقله مسحورا بأغوائها وجمالها الزائف داخله يغلي من الڠضب علي نفسه و علي استغلالها له و هو بكل سذاجه امام عشقه لها كان دائما الملبي والمحب ...
حرك رأسه طاردا حتي التفكير بها لا تستحقهو يفكر بتلك القابعه في الأعلى خافيه نفسها عن انظاره غاضبه و لكن بصمت.
نظر لشرفتها و تأكد هي تظهر نفسها له عندما تريد مر الوقت و هو يفكر في حيله ما للدخول ولم يجد سوي ذلك...
جلست شهد بجانب دره الشارده منذ وقت وهي علي جلستها
قالت شهد متسائله
_يادره مسهمه كده ليه
انتبهت اليها دره و اجابتها بتنهيده
ولا حاجه
عبثت معها شهد قائله بمحاوله التخفيف عنها
الله الله دي تنهيده حب باين
ابتعدت عنها دره وقالت
حب أيه ياشهد سبنالك انتي ياختي التسبيل
ردت شهد ضاحكه
انتي أخذتي بالك شوفتي بيعمل ايه لما بس بطلع من البيت مچنون والله بس انني متغيره هو ممكن يكون اللي في بالي صح
التفتت اليها دره و تسائلت
وايه اللي ف بالك بقي
قالت شهد مباشرك
حسن
التفتت إليها دره پصدمه
ايه!!
ضحكت شهد وغمزت بعينيها وقالت
يبقي هو
وتابعت بجديه
احكيلي يادره في ايه
تحدثت دره بغصه وقالت
هاحكيلك
ابتعدت هي عنه كبريائها اهم تشعر بسر كبير وراء جموده وخوفه من خوض معركه الحب معها سر لا تعرفه و اقتربت هي كالمغبيه منه وصارحته بحبها دون اي حسبان لشعوره هو
هي من بدءت والقت بنفسها بين ذراعيه و عرت مشاعرها امامه ولم تجد اي شئ يحسب له انه دخل معها معركه الحب متقلب المشاعر بنظرها لم تجد موقف ثابت منه وفي اخر مره رأته مع تلك الفتاه بتلك الوقفه ونظرات الفتاه تكاد تلتهمهشعرت بإهدار لكرامتها لذلك فضلت الابتعاد ربما هذا هو الحل الامثل...
قالت شهد بعدما انتهت دره من السرد
كل ده يادره وانا ماعرفش
بدموع التمعت بعينيها اجابت لشقيقتها
ندمانه اوي اني اعترفت بحبي ليه ياشهد انا اللي بحسب كل حاجه وبصد اي حد يقرب مني اقرب انا من حد بالسرعه دي وأحبه
بس يادره حسن شكله مالوش في كده
وتفسري ايه باللي شفناه وقربها منه دي كانت لازقه فيه ياشهد
احابتها شهد مؤكده
ايوه بس هو المهم هو هوكان شكله ڠضبان جدا ومتضايق انا شوفته يمكن واحده عايزه تقرب منه وهو بيصدها
انتبهت دره واقتربت من الباب تسترق السمع من الخارج وقالت بهمس
شهد اسكتي ده صوت حسن بره
شهد باستغراب
بره بيعمل ايه تعالي نشوف
اتجهت دره لدولابها وارتدت ملابسها بسرعه امام تعليقات شقيقتها المضحكه
خرجوا من غرفتهم ووجدوه بالفعل
ازاد ضربات قلبها برؤيته اشتاقت اليه ولكن الان عليها التعامل ببروده
دخلت دره ببرود وجلست قبالته كالمره الماضيه قائله برسميه
ازيك يااستاذ حسن
رفع حسن حاجبيه لرسميتها ولكنه رد بابتسامة
الحمدلله يادكتوره
ووجه حديثه لكريمه
يناسبكم المعاد ياحجه
قالت كريمه مرحبه
تشرفوا يابني بس خير
قال حسن ببسمه صغيره وعينيه تجوب من آن لآخر لتلك المتقمصه دور البرود
خير ان شاء الله يوم الخميس اعمامي هايبقوا موجودين وتعرفي
انا ماشي السلام عليكم
وقفت كريمه قائله
وعليكم السلام يابني وصليه للباب يادره
نزلو الدرج سويا دون حديث من اي منهما نظرت لظهره بغيظ من صمته المستفز ولم تنتبه لطرف فستانها الذي تعثرت به دره في درجه كادت ان تسقط علي وجهها واستعدت لذلك ولكنه امسك بها حسن بحركه ارتبكت اكثر وماعادت قدميها تحملها شعرت بقشعريره تسري بجسدها حاولت ان تبتعد ولكنها فقدت توزنها مره اخري لذا استندت عليه و تمسكت بذراعه مما جعل حسن يحاول ان يسندها وهو يتأملها بعيون تلمع بشئ غريب كان كالتمثال وهو يركز علي عيونها الهاربه منه بلهفه مما جعلها تغمض جفونها
ولم تقوي علي الاستمرار اكثر وتهمس بصوت متحشرج
خلاص سيبني مش هقع
انتبه حسن لوضعهم سريعا وتركها
وابتعد خطوتين للخلف ثم واشارت له للاسفل و قالت بخفوت
اتفضل
وقفت امام بوابتهم من الداخل منتظره خروجه وحاولت التلبس بالبرود مره اخري بعد ان كادت تسقط علي وجهها منذ لحظات و كأن القدر يلقفها له في كل مره تتواجد معه باي طريقه .
الټفت اليها حسن بابتسامه وقال
عايزه حاجه يادره اقصد يادكتوره دره
ثم تسائل لطول الحديث بينهما لبضع لحظات..
الا قوليلي انني هاتبقي دكتوره ايه صحيح
نظرت له دره بضيق فااكمل مبررا يعني يمكن احب اكشف عندك ولا حاجه
ابتسمت بتشفي وقالت
نسا وتوليد
تنحنح باحراج وهو يحك طرف أنفه
اه طيب ااا
لم تستطع كبح ابتسامتها فتعالت ضحكتها حتي انها وضعت يديها علي فمها من اذنيه التي تلونت باللون الأحمر القاني من إحراجه
نظر لها حسن بافتتان وقال
اللهم صل علي النبي مااحنا بنعرف نضحك اهو وضحكتنا