الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية درة القاضي بقلم سارة حسن

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

بابتسامه 
و انا هاجهز نفسي علي بال ما تيجي ماتتاخرش عليا 
اومأ لها و خرج و ما ان خرج من الغرفه بصق عليها و استنشق الهواء بشده و كأنه كان يصارع الاختناق و هو يطلق السباب عليها و علي ايامها و علي سببب معرفتها من الاساس.
مر بعض الوقت وهو واقفت امام الملهي منتظر ما آتي لاجله و بعد مرور وقت قصير
عج الشارع بسيارات الشرطه متوجهون لاعلي مباشرة عارفين وجهتهم جيدآ...
خرج مجموعه من الرجال في اوضاع مخله و بجانبهم النساء باوضاع أسوء و مظهرهم يوحي باي من الفواحش كانوا يفعلونو رآها هي بعينيها الذي جاء لاجلها خارجه و هي ملتفه بملاءه و علي ملامحها الذعر و الخۏف وقف يشاهدهم مع الماره و نظرت اليه با ستنجاد و رجاء ولكن تخشب وجهها عندما نظره اليها بتلك النظرة الغير مباليه شامته و باصقآ في الارض اتسعت عينيها وتحولت لكتله من الشړ والحقد و غاب عن اعينيها مع تحرك سياره الشرطه لوجهتها و مصيرها القادم..... 
في اليوم التالي تلقي اتصال من سلاكه مبشرآ اياه 
كله تم ياريس و اتكلبش
ابتسم حسن بهدوء و تسائل
نفذت بالطريقه اللي قولتلك عليها احكيلي اللي حصل...
فلاش باك
انزلي يابني
تفاجئ طارق من طلبه و قال بتوتر
ليه ياباشا انا رخصي سليمه و أوراقي كلها شغاله 
قاله له الضابط و هو يفتح باب سيارته بأمر
انزلي هنا كده و افتحلي الشنطه اللي وراه 
ارتبك طارق اكثر و رغم انه ليس بحوذته شئ و لكن ربما يخشي ان تظهر عليها اي علامات فا يلاحظها الظابط و عدة سيناريوهات مرت بعقله في دقائق قليله...
جذب طارق المفاتيح و قال
ياباشا و الله ما معايا حاجه انا راجل محترم ده شكل حد ماشي في حاجه غلط انا ابن ناس
ربت الضابط علي كتفه قائلا
هانشوف هانشوف 
ووحه حديثه للعسكري
فتشلي العربيه من جوا يابني بالمره 
شعر طارق بالرهبه و لكن ليس بيده حيله فتح الشنطه الخلفية و مال الضابط علي حقيبه في الجانب غير مرئيه جيدآ و جذبها للخارج امام أنظار طارق المستغربه من وجود تلك الشنطه الذي راها لاول مرهفتحها الضابط وو جد عدة اكياس من في اكياسها البيضاءجذب الضابط إحدى الاكياس و وضعها امام اعين طارق المتسعه قائلا بسخريه
ايه ده ياحبيبي
سكر بودرة مش كده ياابن الناس
انفعل طارق و انسحب الډم من وجهه صارخآ
مش حاجتي يا باشا اقسم بالله ماعرف عنها حاجه 
صړخ به الضابط
جايبها من شنطة عربيتك انا و لا بدبلاه عليك. 
و جذبه من ياقه قميصه هادرا به
يالا يا بابا يالا يا حبيبي علي البوكس 
و لم يهتم أحد بصرخات طارق و بكاءه و قسمه ان هذه الأشياء ليست له و لا يعرف عنها شيئآو

في الاخير الجزاء من جنس العمل و نهايته ملائمه لحياته القذره و لافعاله الخبيثه لمن هم حوله ..
باااااك !!
اجابه سلاكه مؤكدآ
يوه ياريس حطينا تموين محترم في عربيته و فاعل خير بلغ عليه و كده هاتبقي ادجار و تعاطي يعني انساه في ابو زعبل يا ريس 
قاله له حسن باستحسان
و اجبك ها يوصلك ياسلاكه و اكتر من اللي اتفقنا عليه كمان 
اجابه سلاكه فرحآ
في الخدمه يا ريس ياحسن
اغمض عينيه بارتياح اخيرا ....و طيفها يرواده في منامه و صحوته شتاق اليها بشده و لكنه تحكم بشوقه لأجلها لاجل التمتع بحاضر و مستقبل امن لها هي تستحق الافضل في كل شئ يجب ان يكون جدير بها في كله شي هي درته المكنونه مكافأه الله اليه بعد تعب و الم سنين ...حبيبته و صغيرته 
باااك!!
صمت يعم المكان بعد انتهاء حديثه الا من طلاطم الامواج حولهم 
ناداها حسن بتساؤل من صمتها
دره
نظرت لرماديته بضيق و قالت
عايز ايه 
عقد حاجبيه بتساؤل من تبدل حالها
عايز ايه مالك يادره مش ده ردك اللي مستنيه بعد كل اللي حكيته ليكي 
ضړبته علي صدره بقوه بينما هو تراجع للخلف بدهشه من فعلها و صډمه 
تلاها عده ضربات متلاحقه و هو مازال في وسط صډمته من ردة فعلها الغريبه... 
هتفت هي پغضب و انفعال
دي عشان حطت ايديها عليك و دي علشان روحت لها اصلا و دي علشان قربت منك و دي عش
قطعت حديثها عندما قبض علي معصميها و ولفهما للخلف حتي أصبحت مقتربه منه بشده و سط ضحكاته الرجوليه العاليه... 
هتفت بين انفاسها المتقطعه
ابعد عني 
هز راسه رافضا و عينيه ترسل اليها اشارات العشق و خيوط الغرام 
و مال عليها هامسآ بخفوت
لا هيام و لا مليون واحده تفرق معايا و لا تهمني و لا تحرك فيا شعرهمافيش غير المطلعه عيني مافيش غيرك و الله يادره 
ابتسم بجانب فمه و قال مغازلآ
بتضحكي ! طب اعمل إيه اصل القلب ملوش سلطان و انتي فضلتي ورا قلبي لحد ما بقي تحت طوعك و بقيتي انتي السلطانه الامره و الناهيه عليه
وختم حديثه بعينين متوهجه ټخطف الانظار
بحبك يا دره..... بحبك 
لم تسطتع سوي مستمعه لمضخة قلبه تحت سمعها و هتفت لهه بسعاده
و انا بحبك 
دره
همهمت دون حديث
ضحك هو بخفوت و قال بإصرار
عايز اقولك حاجه مهمه 
اعتدلت و نظرت إليه انتباه
ايه
نظر لذهبيتها و قال بحب
تتجوزيني
اخيييييرا يابت سعد الحكيم 
رواية درة القاضي الفصل الخامس و العشرون والاخير بقلم سارة حسن.
الفصل الخامس والعشرون الخاتمه
بعد مرور عام.
تسير ببطئ و خطوات متمهله بسبب حملها في الشهر السابع بروز بطنها الواضح وسيرها بأرهاقها 
ادألجي ادألجي يا بطه. 
وحشتني يا سيفو
ياخراشي علي سيفوا دي ياناس
تعالت ضحكاتها عليه 
و حشتيني يام العيال
ابتسمت له و إجابته بشعورها المتبادل قائلا 
و انت كمان يا بو العيال و حشتني اوي
اجلسها علي قدمه كعادته رغم حملها في شهوره المتقدمة بدلال 
بقلظتي يابطتي
سيف بقولك ايه بلاش الكلمه دي بضايق 
اجابها مستفهمآ 
ليه يا حبيبتي 
اسبلت عينيها و قالت ما يدور بعقلها
خاېفه تبص برا
رفع حاجبيه و ضحك سيف قائلا 
ابص برا! ابص برا أيه بس ده انا مش عايز اخرج من جوا هو فيه زي حلاه جوا و شقاوه جوا 
ضحكت بسعاده لحديثه و لكنها تلاشت عندما اصدر احدي قرارته العظيمه
بصي انا عايز كل 9 شهور عيل 
تلاشت ابتسامتها و صړخت برفض مبتعدا عنه 
ننننعم لا بص برا ارحم 
تعالي بس تدخل جوه و انا هاقنعك
سيفوا
هلل سيف بشغف و قال 
ياروح سيفوا
شارده بطفلها حديث الولادة الذي لم يتعدي عمره الشهرين.. تتأمل تفاصيله الشبيه بوالده كثيرا مع بعض الملامح الخاصه بها و لكنها تدرك انه سيفوز بلون عينين تبهر الناظرين...
حمدلله علي السلامه يا ابو علي
ابتسم حسن لها بحب و اشتياق 
الله يسلمك ياروح ابو علي الواد ده عامل معاكي ايه
مغلبني زي ابوه
قالت جملتها وهي تلكزه بكتفه 
عقد حاجبيه و قال مدافعآ عن نفسه 
ليه بس هو ابوه بيعمل حاجه ده غلبان. 
ابوه ده حبيبي
هتف هو باعتراض و تذمر قائلا 
الا انه ابتعد
بعد سماع شجار بالاسفل ..ابتسم لها باعتذار و ابتعد وتوجه النافذه ورأي الشجار بين الرجال ببعض بالاسفل... 
هتف حسن باستعجال و هو يتجه للخارج 
دره انا هانزل مش هأ تأخر 
وقف امامه معترضه طريقه قائله برفض 
لا ياحسن انا كلمتك كتير في الموضوع ده مش كل شويه تدخل في خناقات ماتخصكش مالناش دعوه 
هتف حسن بضيق و قال 
من امتي يعني من زمان و انا كده وانتي عارفاني و انا كده 
ردت هي بدموع و خوف عليه 
ايوه بس دلوقتي انت راجل مسؤل عندك ابن محتاجلك و انا انا ياحسن خاېفه عليك يحصلك حاجه لاقدر الله 
هتف محاولا تهدئتها وهو يربت علي خدها 
مټخافيش انا بعرف اخد بالي من نفسي عديني بقي عشان الليله دي تتفض بدل ماتكبر اكتر
ردت باعتراض اكتر و عند 
لا مش هاتنزل.
هتف حسن بانفعال 
دره انا مش عيل عشان تمشي كلامك عليا اوعي
خرج من المنزل مغلقا الباب من خلفه بشده....
اتجهت للنافده ودارت نفسها خلف الستار و رأت ذلك الكم من الرجال المعتاد في كل شجار... رأت ايضا حسن يخرج من البنايه و من خلفه سيف يحاولون فض الشجار حتي انه كان في لحظه خاطفه كاد ان يصيب سيف بيده باحدي السكاكين مما زاد من انفعال حسن و صراخه في التجمهر الواقف امامه... 
احتدت المشاچره و بدء في حدوث الخسائر و بعض الچروح في رجاال إحدى الطرفين و هي عينيها فقط عليه تدعي ان يمر الموقف بسلام دون ان يصيبه مكروه لا أحد يلومها ابدا علي خۏفها علي اسرتها الصغيره و محاولتها المستمره في ايقافه عن مواجه اي خطړ يكاد ان يصيبه فهو الغالي و حبيب الروح ووالد طفلها الوحيد.
و بعد وقت من الاصوات العاليه و الأحاديث المستمره لفض العراك و حل المشكله جذريآ انتهت علي خير.... 
تنفست الصعدا و اغلقت النافذه و اتجهت لرضيعها و اهتمت به و اطعمته حتي غفي تركته يهنئ في نوم عميق و اتجهت للخارج 
جلست بصمت و ضيق في انتظاره... 
عند سيف و شهد
دخل سيف يدندن إحدى الأغنيات الرائجه مما أثار حفيظه تلك المنتظره اياه و كاد قلبها ان ينخلع عند محاولة إصابته و هو يدخل بمنتهي الهدوء و يغني ايضآ..
ضيق سيف حاجبيه متسائلا بحذر 
مالك انتي تعبانه 
هدرت به شهد و قالت 
ايوه انا فعلا تعبانه يا سيف.. بس تعبانه منك و من عمايلك و اللي بتعمله فيا 
رمش بعينيه عدة مرات يعصر عقله علي اي اخطاء فعلها في الساعات الماضية و لم يجد اي شئ... خمن انه من الممكن ان تكون هرمونات الحمل التي تعبث بمزاج زوجته المجنونه من الأساس.
قال سيف بهدوء مستفهما 
في ايه بس يا شهد ياحبيبتي اهدي كده و
صلي علي النبي هي هرومونات الحمل اشتغلت مش كده 
انفعلت به و قالت 
هرومانات ايه انت بجد مش أخد بالك من اللي حصل تحت انت كنت هاتتعور خلاص السکينه خلاص كانت داخله في ايدك
حك اصبعه بانفه و قال بهدوء 
ماحصلش حاجه لكل ده يا شهد ما انا كويس قدامك اهو 
قالت شهد و قد تملك الخۏف منها وارتسمت تعابيره بعينيها 
ايوه دي المره دي طب و الجايه و الجايات ليه تعرض نفسك للخطړ وانت عندك زوجه و طفل في الطريق 
يا شهد ده مش جديد علينا طول عمرنا بنعمل كده و الحمدلله لله ربنا بيستر عشان نيتنا خير ان الناس ماتاكولش في بعضها ولا الحته تبقي كار 
إجابته شهد بتعب
ايوه يا سيف بس انا خائفه 
اومات برأسها باستسلام من حديث لا يجدي معه ولا مع ابن عمه فا شقيقتها تعاني نفس فكره صعوبة اقناعهم غضت جبينها بالم مفاجئ و صدرت تاوه خافته التقطها اذن سيف الذي اعتدل بترقب و تسائل 
إيه هاتولدي
ابتسمت بتعب و قالت 
هو كل مااتعب شويه هاكون بولد لا ده تعب عادي ممكن من الانفعال بس 
حملها كعادته بين ذراعه و قال و هو متوجها لغرفتهم 
ارتاحي شويه ياام العيال 
ضحكت عليه و قالت 
ده انت مصمم بقي 
مال عليها وقال بعبثه المعتاد 
وحياتك ده انا اللي بتلكك 
بعد و قت دلف هو و بحث بعينيه عنها حتي و جدها .... و جدها منكمشه علي نفسها علي الاريكه و اثر دموعها و اضحه علي صفحه وجهها البيضاء.... 
ماتزعليش مني... انا اسف
تنهدت و قالت هامسه 
خاېفه عليك. 
ابتسم لها بحنان و قال مطمئنآ اياها 
مټخافيش علي جوزك جوزك عارف هو بيعمل ايه
و تابع بابتسامه جذابه 
كنا بنقول ايه بقي قبل ما انزل
لتركض اليه بحب فهي بأمان داخل عالم حسن القاضي بكل قوانينه. 
تمت.
رواية درة القاضي بقلم سارة حسن

15  16 

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات