رواية درة القاضي بقلم سارة حسن
باستغراب وردت ببلاهه لحاله العجيب ربما اثرت عليه الضربه بشكل او بأخر
حسن انت كويس
اتسعت ابتسامته ورد قائلا
مش انتي جمبي يبقي كويس جدا
قال سيف بود و هو يربت علي كتف حسن
سلامتك يا ابو على الف سلامه عليك
اجابه حسن بتعب
الله يسلمك اخبار الرجاله ايه
قال سيف متوعدا
خلعوا يامعلم بس وديني مانا معدي الليله دي
مين ده ياحسن و ليه عملو كده
نظر لها حسن بتعب و قال
مشاكلماتشغليش نفسك انتي بيها
اكمل سيف مسترسلآ
الدينا مقلوبه عليك عمامك جايين و الحبايب جاين يطمنوا عليك والمستشفي شويه و هاتشغي ناس
و جه حسن انظاره لدره و اشار لها بالاقتراب بينما انسحب سيف للخارج لجيب علي هاتفه..
قاالها حسن بهدوء
هزت راسها برفض و قالت
لا ياحسن مش هاسيبك
هتف حسن بصبر
صدقيني انا كويس مش عايزك تقفي قدام الرجاله كدهروحي ارتاحي وغيري هدومك اللي كلها ډم دي
لوت شفتيها بالرفض فقال مره اخري
اسمعي الكلام يادرة انا تعبان و مش هابقي قادر اركز مع الناس اللي جايه و لا فيكي انتي
اشارت اليه بسببابتها و قالت بتأكيد
ابتسم لفعلتها و قال بلطف
و انا هاستناكي
دخلت شهد هي و سميه استقبال المشفي المتواجد به حسن و وجدت الكثير و الكثير من الزائرين
بحثت شهد عن سيف ليدلها علي رقم غرفة حسن و لم تعثر عليه
تمتمت شهد و قالت
هو فين سيف
سمعتها سميه و تحدثت
تلاقيه مع الريس حسن اكيد مش هايسيبه يعني
ولكنها تلاشت فورا عند رؤيته لشهد تقترب و عينيها نيران مشتعله تحركت الممرضة مستأذنه ولم يستوعب سيف في بادئ الأمر سبب ڠضبها و لكن عند هتافها
بذلك بتهكم و قائله
بندور عليك
ووجهت حديثها لسميه
شوفتي ياسميه مطلعش مشغول بحسن طلع مشغول بناس تانيه
ابتسم و تراقص قلبه طربا اهي تغير!
حاول مجاراتها لاثاره غيرتها اكثر
و قال سيف ميغظآ اياها
شوفتي ياشهد والله الواحد بيتعب مش عارف يعمل ايه ولا ايه
رفعت حاجبيها لاعلي و قالت
لا ياراجل
بينما تمادي هو عندما استمر بتلاعبه و قال بكلمات لا يعرف نتيجتها جيدآ
شهد وبلغ الحنق منها مبلغه هاتفه
تفك عن نفسك تفك عن نفسك ياسيف
ضړبته بقوه بقبضتها علي صدره و هدرت
فك عن نفسك براحتك بس ابقي استنضف
و تركته پغضب تبحث بنفسها عن غرفه حسن.
بينما اتسعت ابتسامته تغير ! تغير حقا
يكاد يجزم انه رأي اشتعال عينيها و نظراتها الناريه له ولتلك البائسه التي انسحبت فور ان رأت شهد قادمه
و ضع يده مكان ضړبتها بحب متمتآ
تعبتي قلبي ياشيخه أخيرا
انتهت من زيارتها القصيره له و قد ظنت ان دره متواجده ايضا و لكن أخبرها انها غادرت وعند خروجها من البوابه قالت
سميه لها
شهد انا مش هاروح انا هاشتري شويه حاجات الاول تعالي معايا
قالت شهد نافيه بضيق
لا ياسميه مش هاينفع هاروح و عشان اشوف دره كمان كنت فاكراها هنا بس مشيت روحي انتي
قالت سميه و هي تودعها
طيب وخلي بالك من نفسك
اومأت لها شهد و ذهبت في طريق آخر...
شردت في سيف و موقفه تعترف بداخلها ان نبتت الحب بدءت في الازدهار بداخلها مشاكساته لها ورجولته و وسامته وضحكته تستحوذ علي عقلها و تفكيرها دون ان تشعر لكن! اهو زير نساء عند هذا السؤال اغرورقت عيناها بالدموع لن يكتفي بها أبدآ وربما الكثير لم تكتشفه بعد عنه
شهد ياشهد انتي يا بنتي
توقفت اثر منادته المستمر باسمها و التفتت اليه ببطئ
وقف سيف قبالتها و هو يلتقط انفاسه من ركضه خلفها قائلا
جرتيني وراكي يابنتي كل ده مش سمعاني
عايز ايه
قالتها بجمود لم ينتبه اليه حتى انه اجابها بود
استني هاجيب العربيه و اوصلك
لا
ردد هو كلمتها باستغراب
لا!لا ايه
قالت شهد پغضب و هي تشهر اصبعها بوجهه
مالكش دعوه بيا و لا بحياتي ياسيف ابعد عني
رمش بعينيه عدة مرات و عقد حاجبيه بتساؤل قائلا
في ايه ياشهد
صړخت في وجه
في ايه مافيش حاجه مافيش اي حاجه غلطت غلطه و بتحمل نتيجتها
و كادت ان تذهب لتقف أمامه مره أخرى و
هتف پحده
أنتي عاوزه توصلي لايه ياشهد
ردت هي پغضب
اوصل لايه ابعد عني
توقفت عن المحاولة و شعرت بالتوتر قليلآ و اخفضت عينيها لاسفل مد يده ليجذب راسها لاعلي قائلا بإصرار
لا تبصيلي كده و ردي عليا
لم تستجب اليه و لم تنظر اليه ابتسم بلؤم و قال بتلاعب
و انتي ايه اللي مضيقك اوي كده
فارت دماؤها من حديثه المستفز و قالت
انا مش مضايقه كل واحد حر انت حر و أنا كمان حره
قال سيف و عينيه تدور علي وجهها و كأنها تتشربه
عاوزاني اشوف حد جمبك من غير ماتجنن
شهد انا بتجنن لما بشوفك مع زميل ليكي و انا مش عارف حتي اكلمك
لم يصدر منها اي ردة فعل
سوا احمرار و جنتبها و ذلك الارتباك الذيذ الي تغلب علي عنفوانها منذ قليل
ناداها سيف بخفوت و
همست بتلعثم
نعم
اكمل و عينيه بعينيها هائما بها و بتلك النظرات التي تهديها اياه بسخاء دون أراده منها و تكشف ما بداخلها من خلالها مدركآ مدي شفافيتها و براءتها التي يذوب بها
همس بخفوت و مشاعر صادقه
انا بغير..... بغير پجنون
رواية دره القاضى الفصل السابع عشر بقلم سارة
حسن.
أحبك.. لا أدري حدود محبتي.. طباعي أعاصير.. و عواطفي سيل.. و أعرف أني متعب ياصديقتي.. و أعرف أني أهوج.. أنني طفل.. أحب بأعصابي أحب بريشي.. أحب بكلي.. لا اعتدال ولا عقل.
مقتبسه
نزار قباني
حل المساء و انتهت مواعيد الزياره و غادروا الجميعاسرعت دره للاطمئنان عليه دلفت لغرفته مباشرة و عند رؤيتها حاول الاعتدال قائلا حسن
اتاخرتي!
ابتسمت هي و اقتربت منه و عدلت من وضعيه رأسه قائله
ڠصب عني عامل ايه دلوقتي
كويس الحمدلله
طرق الباب و فتحته دره و تناولت صنيه الطعام و اتجهت اليه
قال حسن بامتعاض
ايه ده انا مش جعان
اصرت دره و قالت وهي تضع الصنيه امامه
لا ماينفعش لازم تاكل
حرك رأسه بغير رضي قائلا
و ده اكل ده أصلا دي عينات
ضحكت دره و قالت بمهادنه
معلش تعالي علي نفسك و كل عشان تاخد دواك
اتجهت بالمعلقه لفمه و قالت برقه
يالا ياحسن
تنهيده حاره خرجت منه لتدليلها له و قربها منه تناول طعامه بدون تذمر او شعور بمذاقه او كمېته حتي مأخوذ برقتها و حمره وجهها عندما تتقابل عينيه بعينيها و هروب عينيها منه بارتباك جعلها شهيه للغايه.
و لكنه استوقفها و
قال حسن متسائلا
رايحه فين
اجابته بخفوت
هاسيبك تستريح شويه
هز راسه رافضا بتذمر
لا خليكي معايا
ابتسمت لفعلته و قالت بسعادة داخيله
حااضر ياسيدي
و وضعت بالصنيه جانبآ و قالت و هي توليه كامل اهتمامها
اديني معاك
رجع براسه للخلف و وضع يديه الاثنين علي وجهه بتعب شعرت درة بخطب ما فقالت بأهتمام
حسن انت تعبان
تنهد بتعب خارجا انفاسا ثقيلة تحمل همومه وقال
مش تعبان من الضربه يادره
امال ايه
نظر اليهاو قال بهدوء
إحنا اول مره نقعد و نتكلم عايز أقولك كلام كتير و حاجات كتير اوي
اومات براسها مشجعه قائله
قول ياحسن قول كل اللي انت عايز تقوله.. انا سمعاك
هز راسه موافقا و تحدث مشجعا نفسه
ايوه اقول و من الاول اسمعي و قرري يادره انتي ماتعرفيش حاجه عني يمكن لما تعرفي تغيري رأيك و تقولي ليه خليت قلبي
قاطعته دره و ردت بثقه
قول ياحسن و ليا حريه الاختيار مع اني اللي فات مش فارق معايا بس لو الكلام هايريحك قول
طبط علي يديها بحنو و قال منتويآ سرد ثقل صدره لها لاول مره
اسمعي ياستي
ازاي ياحيوان ما تقوليش انا مش قايلالك كل حاجه تقولهالي
طيب اي مستشفي اه اه و هو جراله حاجه
والله يعني هي ف نفس المستشفى اقفل يالا
اغلقت الهاتف بضبيق و ارتدت ملابسها مسرعه في عجاله
خرجت من غرفتها بضيق حتي وقفت أمامه تضع اشيائها في حقيبتها بسرعه.
نظر لها طارق من اعلاها لاسفلها و انحني علي منضده بها صف من البودره اشتمها و رفع رأسه للاعلي بانتشاء
هتفت هيام بضيق وهي ترمي له نظرة محتقره
انا خارجه ياطارق
اشار بلا اهتمام و عاد لفعلته مره اخري بينما تمتمت هي بالفاظ بذيئه و اتجهت للباب و اغلقته من خلفها پعنف و
خرجت كالاعصار لجهتها المنشوده
انتهي من سرد ماضيه و هي في حاله من الصمت و الوجوم عم الصمت الغرفه بعد حديث طويل به من سرد ماضي كامل اثر عليه بالماضي و امتد تأثيره للحاضر و لكن كل ما يهمه ان لا يطول تأثيره تلك القابعه امامه في صمت تام بعد حديث مستمر منه دون انقطاع و كأنه كان منتظر الوقت المناسب لجلسه تجمعهما ليرمي كل ما بجعبته اليها دفعة واحده وهي كانت منصته منصته برييه دون ان تسأل فقط مستمعه.
هتف باسمها بتوحس
دره
رفعت عيناها لعينيه رأت الندم جاليا علي ملامحه والترقب من ردة فعلها
تحدث مجددا بترقب متسائلا عن ما يدور بعقلها
بتفكري في ايه
ردت دره بهدوء
تفتكر هاكون بفكر ف ايه
تلعثم بحديثه وقاال
ت تس.. تسبيني مثلا
عقدت حاجبيها بتساؤل و قالت
وانت عايز ايه
رفع يديه لوجه بتعب و زفير طويل خرج منه بحيره و لم يجيب علي سؤالها
همت الوقوف و عند
اقترابها من الباب هتف يستوقفها بصوت شعرت به ببعض الرجاءماتسبنيش ...انا محتاجلك
التفتت اليه ببطئ و شبح ابتسامه علي ثغرها حاولت مداراته...
ماضيه لا يعني لها شئ هي تحبه و انتهي الامرو لكن ما كانت تحتاجه فعلا هو اعتراف مثل هذاو اضح و صريح لا يحمل سوي معني واحد و هو انه يريدها بجانبه و هذا مااكانت تحتاج سماعه و وقتها لن يفرقها عنه شيئآ...
جالسا علي مقعد المشفي واضعا
يديه خلف رأسه فا ليوم كان مشحون واحداثه كثيره و رغم هذا لم يستطيع ترك ابن عمه فا ربما حدث شئ او احتاج لشبئ ما...
و لكن اهم و اجمل ماحدث اليوم هو تذمر صغيرته و غيرتها عليه الظاهره للبيان ابتسم سيف بحب فا بعد اعترافه هو الاخر بغيرته تبدلت من قطه شرسه لقطه وديعه هادئه و يزود عليها بكل كلمات الحب و الغزل التي تدور في خلده لها هي فقط تلك القصيره المشاغبه.
فتح عيينه و مالبث و اتسعت مقلتيه هاتفآ
هيام يانهار اسود
سيف مستوقفها پحده
بتعملي ايه هنا يامدام
عقدت حاجبيها قليلا و مالبث وتذكرته
ااااه انت سيف
رد بجمود وحده
جايه ليه
اجابته بملل و هي تعدل من حقيبتها الصغيره
و انت مالك جايه لحسن
نعم ياختي جايه لمين امش من هنا احسنلك حسن لو شافك ليلتك مش هاتعدي.
هتف بها سيف بتحفز اتجاها و لقدومها الذي سيفتح باب قد انغلق منذ سنوات
ردت بلا مبالاه و قالت