ذئب رحيم
تفرك يدها وقفت امامه مباشره فرمقها بنظرات متعجبه وهو يهتف ببرود ..
.. مالك واقفه كده اقعدى ...!!
فركت يدها بتوتر كطالب لم يكتب الواجب المنزلى اذدرت ريقها وهتفت بنبره مهتزه خائفه ...
.. انا شبعانه ...!!!
هتف بصوت مرتفع نسبيا ..
.. سما قلت اقعدى ...!!
انتفضت من صوته المرتفع واخفضت راسها بقله حيله ثم جلست على كرسى بعيد عنه ونظرت امامها بتنهيده طويله حبستها بداخلها
.. ايه هو انا جربه اووى كده على شان قاعده بعيد عنى ....!!
قضبت حاجبها بااستغراب ليهتف پحده وهو يشير الى الكرسى المجاور له ..
... تعالى هنا ...!!!
كطالب مطيع نهضت من كرسيها وتحركت ببطئ للكرسى المجاور له جلست باارتباك وخجل من قربه المهلك لها
فاابتسم على طاعتها له فهتف بسعاده ....
.. شطورة وبتسمعى الكلام وبعد كده ده مكانك ملقكيش قاعده على غيره ...!!
... شبعت منكن اطلع اوضى ...!!!
نظر الى طبقها ثم تحدث ببرود مقصود ..
.. لاء مش ممكن ....مش هتطلعى قبل مااتخلصى طبقك كله ...........!!
.... اووف بقولك انا شبعت ايه ده ....!!
رمقها پحده مرعبه وهتف پغضب...
.. اتعدلى فى كلامك معايا على شان مااتعصبش عليكى فاهمه ...!!!
صمتت فهتف پحده افزعتها
... مفهوم ردى مابكلمش خارصه...!!
ترقرت الدموع بعينها من تهديداته الامتناهيه واسلوبه الفظ معها فهى كانت تعامل كملكه والماسه نادره الجميع يتحسس بكلامه معها وينتقو افضل الكلام وېخافون عليها دائما بينما هو يتعامل معها پقسوه ترعبها لم تعهدها منه قبلا اغمضت عينها لمنع هبوط سيل من الالئ خاصتها ابتلعت جملته القاسيه وهتفت بتاكيد له بنبره مهتزه باكيه وهى تبتلع غصه اليمه ...
شعر بالڠضب من نفسه انه يسئ الامر بينهم بعصبيته المفرطه زفر بضيق وهو ينظر الي وجهها الملائكى الحزين وعينها التى تهدد باانزال لالئ تفطر قلبه ترك معلقته بهدوء ووجه جسده اليها وهتف بحنان ....
... سما انا اسف متزعليش منى .. ماكنش قصدى اتعصب عليكى بس انا مضايق اووى ومتعصب ...!!
تنهد باارهاق وهو يهتف ..
رمقته بسخريه وهتفت ...
.... وبكده هتشوف ضحكتى انت فاكر فاعلا انك هتخلينى سعيده ... انت بتضحك على نفسك ولا على مين بالظبط ...انا من ساعه ماخطفتنى وانا مقهوره وتعبانه حاسه انى مع كل لحظه قعداها فى المكان هنا بمۏت وروحى بتطلع واحده واحده ...!!
اتسعت حدقتيه پصدمه لقد اصابته بسهام حقيقه لا يمكن ان ينكرها نظف حلقه وهتف بااعتراض ..
زرفت دموعها پقهر وهتفت بترجى ...
.. لو سمحتى خلينى اطلع اوضى مش قادره اسمع اى حاجه ومش عايزه افتح ماضى قفلته من زمان ...!!
لم يعرف ماذا يخبرها هى معها كل الحق رأها تعانى طول تلك السنوات وحدها ولم تكن عنده القوه الكافيه ليقف الى جوارها بل اكتفى باانتقام اعمى من ذلك البغيض الذى اذاها وحتى الآن لم يساعدها بل جعلها تعيسه وهو يراها تزبل امام عينه ولكن لو عرفت بما قدمه لها هل ستسامحه على غيابه عنها تنهد بحزن ولذا اكتفى باايماءه بسيطه لها بموافقه فنهضت فورا واتجهت الى غرفتها بخطوات سريعه وقد سمحت لدموعها بالعنان
ركضت سريعا الى غرفتها ودموعها تلاحقها دخلت غرفتها واغلقتها بسرعه واستندت بظهرها على الباب تشهق بالم وبيدها تطرق بقوه على صدرها وهى تهتف بحزن ...
.. لو كنت جتلى مره واحده بس كنت هسامحك ....بس انت هربت من مواجهتى وسيبتنى لمصيرى لوحدى .... كنت بستناك كل يوم تيجى تطيب خاطرى وتقولى ان ده كان حلم وحش وانى كويسه وتمسك ايدى وتودينى لدكتور .. كنت مستنياك تيجى وتقولى انا مش هسيبك وهفضل جنبك بس انت اخترت تسيبنى وتهرب ...!!
اغمضت عينها ثم فتحتهم بااعين قاتمه ...
.. بس انا بكرهك قلبى ده قد ماكان بيحبك لما كنت طفله قد مابقى بيكرهك ... وههرب منك ومش هتوصلى ابدا ... زى ماسيبتنى وانا محتجاك انا كمان هسيبك .......!!!
فى قصر والد سما
تجلس على الكرسى الهزاز تتارجح بهدوء ومغمضه عينها تحاول جمع افكارها وايجاد طريقه لاانقاذ اغلى ماتملك شقيقتها سما تبدو قويه من الخارج الجميع يخشى ڠضبها ولكنها بداخلها فتاه صغيره تبحث عن الامان والذى لاتجده حتى من والدها ولذا فهى تعطى ماتفقده لشقيقتها الصغرى لطالما اعتنت بسما وراعتها فتحت عينها لتلمع خضرتها ببريق جذاب تنهدت بهدوء وهى ترفع يدها الحامله للالبوم الصور الخاص بعائلتها الصغيره بدءت تقلب الصور وهى ترى نفسها فى كل الصور ممسكه بيد شقيقتها وقفت بنظرها عند صوره تضم والدتها وهى تحضنها
لقد كانت والدتها ايه من الجمال بعينها