يمنى للكاتبة المتميزة
مرددادكتوره... حضرتك محتاجه وقت قد اي علي ما ارجع الفلوس!!
فيروز قلت لك يا استاذ عبدالله الوقت قدامك مفتوح وكمان لو كنت محتاج الفلوس دي اعتبر ان مفيش خالص يعني اعتبرهم صدقه وانا مسامحه فيهم
اغضبه حديثها كتيرا وقال پحده يسيطه وكبرياء دكتوره لو سمحتي انا وافقت بس لان المبلغ مش موجود دلوقت لكن ده مش معناه انه مش موجود نهائي والامر يتطلب الصدقه زي ما حضرتك قلتي
نظرت له فيروز بأعجاب وقالت تمام لما تجهز المبلغ معاك رقم تليفوني ابقي كلمني
وبعد مرور اسبوعين وعبدالله لم يتصل بفيروز وظنت هي أنه لن يعيد المبلغ مره ثانيه
الو دكتوره فيروز !!
ايوه اتفضل مين معايا !
انا عبدالله احمد الحسيني محتاج اقابل حضرتك ضروري عشان اسلمك المبلغ
تمام يا استاذ عبدالله هكلم حضرتك بكره واقولك علي المكان والمعاد المناسب
اغلقت الخط واخذت تفكر وكيف انها اسائت به الظن للمره الثانيه واعتقدت انه ذهب هبائا بالمال ولن يعود ..
داخل كافيه مشهور بالمعادي كانت تجلس الدكتوره فيروز مع عبدالله حيث اصر ان يجلسا ليشكرها للمره الاخيره ويتأسف علي اطاله المده لاسبوعين لكي يحضر المال
مكنش له لزوم يا استاذ عبدالله
قالتها الدكتوره فيروز لعبدالله الذي يجلس امامها...
اخذت منه فيروز المبلغ وقالت بتساؤل وهي تنظر اليهقولي يا عبدالله انت بتشتغل ايه !
تفاجئ عبدالله بسؤالها وردد والله المفروض محاسب !
ضحكت فيروز ضحكه بسيطه وقالت يعني ايه المفروض !
ليجيبها بثقته المعهودهيعني مش لاقي مكاني المناسب في الشغل اللي قدامي حاليا ...
فدار بينهما الحديث لمده ساعتين لاحظت جيدا فيهم فيروز لباقته واخلاقه وذكائه وحسن تصرفه ومعاملته وحبه للمال ايضا لكن ليس علي حساب الغير ودار في خلدها بفكره تمنت لو تحققت بعدما تأكدت من شهامته وأصله الطيب ...
وبالفعل ذهبوا الي المركز المعتاد لها وتحدث اليها الطبيب عن سوء حالتها وعدم انتظامها ع الادويه فعلم عبدالله مرضها وسوء حالتها وايضا ايامها المعدوده في الدنيا وقف بجانبها الي ان انهت الفحص الطبي واوصلها الي المنزل ولم ينطق بحرف واحد فقط كان ينظر لها بأسي وحزن وشفقه جليه علي ملامحه ..
دق هاتف
فيروز برقم عبدالله فعرفته علي الفور واجابت
اهلا يا استاذ عبدالله
اهلا ازيك حضرتك دلوقت يا دكتوره
انا كويسه جدا الحمدلله مش عارفه اشكرك ازاي علي وقوفك جنبي امبارح للمره التانيه تقف جنبي.. بجد متشكره
مين اللي يشكر مين بس يا دكتور ده ميجيش اي حاجه في وقوفك جنب والدي انتي انقذتينا كلنا
دا واجبي يا استاذ عبدالله ..
واستمر الحديث لمده دقائق وبعد انتهاء المكالمه
اخذت تفكر مره ثانيه في ما دار بخلدها الليله الماضيه بخصوص ابنتها وحالتها وعبدالله الذي ظهر امامها وبالفعل اصرت ان تتحدث معه في تلك الموضوع ..
وفي اليوم التالي قامت بأجراء الاتصال معه وانتظرت ..
استاذ عبدالله ممكن اقابلك النهارده في نفس المكان الساعه 4 .....
ليأتيها رده عليها بالموافقه وسالها عن هويه تلك المقابله ولكنها رفضت اﻷفصاح عن اي شئ بالهاتف وأجلت الحديث الي موعد لقائهم ...
وفي نفس الكافيه كان يجلس عبدالله والدكتوره جميله
ويتسائل الف سؤال وسؤال لما تريد الحديث معه وعلي تلك العجاله!!.. وما الحديث المهم التي لم تفصح عن هويته بالهاتف واصرت مقابلته ..!!
طبعا اكيد بتسأل نفسك دلوقت انا ليه جبتك تاني بعد ما المفروض كل حاجه انتهت !
قالتها الدكتوره فيروز في نبره هادئه الي عبدالله الذي ارهف اليها السمع وعلامات التعجب تتساقط منه ..واكملت بأنكسار ورجاء انا هعرض عليك عرض واتمني انك تفكر كويس اوي قبل ما ترد عليا ...
نظر لها في ابهام وقال لهاعرض !!! ... طيب اتفضلي
ابتلعت فيروز لعابها واخذت نفسا عميقا وبدأت تقص عليه مكنون قلبها وذلك اﻷلم والهم الذي يصاحبها وتحمله دوما.....
وبعد حديث دام لمده ساعه متواصله من الدكتوره فيروز
نظرت الي عبدالله وجدته صامتا لا يعرف بما يجيبها مما زاد من قلقها وخۏفها من رفضه ورددت پخوف وحيره قلت اي يا عبدالله !
نظر اليها في شذر وقال في حيره شديده... انتي عارفه انتي بتطلبي مني ايه !!! انتي بتقوليلي الجنه قدامك بس لازم تعدي اختبار الڼار الاول ... اختبار اي !! ده انتي هترميني في قلب الڼار وعايزاني اطلع منها واروح الجنه قبل ما اتحرق .. مع ان انتي بترميني في جهنم اللي محدش هيطلع منها بسهوله دا لو طلع اصلا......
اغمضت عينيها في اسي شديد وحزن دفينالموضوع محتاج انك تفكر يا عبدالله بص للجانب الايجابي.. كل حاجه مترتبه مش فاضل غير