الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

العشق بطريقة الشيطان

انت في الصفحة 42 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

منذ فترة ولكنها فترة قصيرة كلمات جعلته يسكن داخل غرفته معتزل الجميع الان فقط يتساءل وپخوف شديد تري ماذا يحدث مع ابنتي
يخشي أن ينصدم عندما يراها يخشي أن تصدمه أيضا بكلمات قاسېة 
فريدة طيبة ولكن عندما يخطأ أحد في حقها تكره كرها شديدا وهو يعلم ذلك جيدا
بينما فيروز فلم تستطيع أن تتحرك من مكانها بعد تلك الحمة التي يعاني منها فارس الان وارتفاع مستوي ضغطه معها فأصبح يهلوس اكثر واكثر باسم سما ذلك الاسم الذي أثار انتباهها
بينما في قصر الشيطان....
اخيرا هبطت ملكة الحفل بخطواتها الواثقة الرشيقة كانت نموزج رائع لجمال المرأة الفتاك حيث تطلعت لها العيون بزهول ودهشة وصدمة ممزوج بأعجاب شديد...شديد جدا
لم تلمح هي تلك العيون التي تحولت للاسود القاتم من الڠضب وهي يضغط علي الكوب الذي بيده حتي انكسر من قوة الضغط ورغم ذلك لم يشعر بالډماء التي سالت من يده
إذن هذا انتقامها فهو يدرك أن هذا اخر تحذير له بلا يقترب منها حتي لا تبتعد لكن ليس هو من يتلاعب به يافريدة
اقسم باغلظ الاقسام أن اليوم لم يمر مرار الكرام ابدا
اقسم أنها ستري الچحيم....الچحيم بسواده وناره
اتجهت هي للناس تسلم عليهم بترحاب شديد يدها التي تسلم علي جميع الرجال 
لن يتحمل أن يصمت أو يثبت اكثر من ذلك
وبالفعل خلال لحظات توجه نحوها وسحبها من خصرها بقوة عڼيفة وتوجه بها للاعلي واشار بيده علامة انتهاء الحفل وهو يقول 
_الحفلة انتهت ياجماعة ....نورتوا
خلال لحظات كان القصر خالي...خالي تماما من أي صوت حتي صوت أنفاسها التي احبسته
بينما اقترب هو منها 
_كلهم بيتمنوا يعملوا كدا دلوقتي..واكيد انتي فرحانة ب دا صح...بس متزعليش انا هحققلك حلمك
تركها بعد لحظات طويلة
لتقول هي 
_اعمل أية وتسامح عن الغلطة دي كمان
ابتسم پغضب وهو يقول 
_اعمل اللي الكل بيتمنه يعمله دلوقتي
ويبدو أنه هكذا منذ الأمس ولم يتحرك لم تعيره اي اهتمام وهي تكمل خطواتها باتجاه الحمام بينما هو فقط بقي ينظر بأثرها وهي تختفي من أمامه
حتي نهض فجأة بطوله الفارع وملامحه تتبدل من ذلك الجمود للحدة قليلا وهو يتجه نحوها....نحو ذلك الحمام
وبخطواته المتزنة اقترب حتي وقف أمام الباب وكعادتها تركته مفتوحا فما كان منه إلا أن يدخل دون حتي أن يطرقه وما يرتسم عليه فقد الحدة ممزوجة بجمود ثقيل يتعب قلبها..
كادت هي أن تصرخ 
طالعته بدهشة وزهول حقيقي وهي تقول 
_مش انت قلت انك سامحتني
هتف بمكر وهو يحرك يده علي ذقنه بتفكير مصطنع 
_وهو في حد يصدق الشيطان برضوا ياحلوة
هتفت بتوتر حقيقي وخوف 
_طيب انت عايز أية
اسودت عيونه فجأة قائلا 
_عايز بس اعرف مراتي ازاي تنزل قدام الناس بالمنظر الغبي اللي نزلتي بيه امبارح
ثم تابع بحدة 
_علشان متفكرش تنزل بيه تاني...ابدا
هتفت بصوت باكي 
_انا وعدتك اني مش هعمل كدا تاني
هتف بهدوء 
_وانا سمحت
عقدت حاجبيها قائلة 
_بس انت لسة بتقول انك..
قاطعها قائلا 
_متصفناش
اؤمات بنعم وهي تراقب ملامحه الحادة وهو يقترب منها بخطوات هادئة بطيئة اتعبت اعصابها جدا حتي وقف أمامها ليرفع يده حتي وضعها علي ذراعها وهو يهمس 
_انا سامحت المرة دي علشان كانت الغلطة الاول اللي حصلت في بداية جوازنا ومش عايزك تزعلي
لكن لازم برضوا يكون في عقاپ
صمت ثم تابع بصوت مخيف 
_علشان متتكررش هي أو.. غيرها
قالت پخوف وقد بدأت ترتعش بين يديه 
_انت هتعمل ايه
ابتسم قائلا 
_ولا حاجة بس عقاپ الشيطان اللي سمعتي عنه كان ايه
إجابته بصوت مرتجف 
_معرفش
هو بابتسامة باردة 
_بس انا اعرف
ثم امسكها من يدها وسحبها خلفه پحده 
ليقول 
_دقيقة واحدة وتلبسي حاجة عليكي يااما العقاپ هيزيد
_حااضر حاضر
لتختفي من بين يديه وخلال دقيقة بالفعل تعود وهي ترتدي جلباب طويل بعض الشى كان اسهل ما وجدته أمامها
نظر لها ببعض الرضا قبل أن يمسك يدها ويسحبها للاسفل لتقول پخوف وړعب 
_انت هتاخدني فين
ابتسم بشړ قائلا بنبرة مخيفة 
_لسجن الشيطان
أمسك بيدها وسحبها خلفه نحو الأسفل كان يسير بخطوات سريعة وهي خلفه تتخبط في خطواتها كادت تسقط العديد والعديد من المرات لكن هو لم يدع لها حتي فرصة للسقوط وصلوا للطابق الارضي لتنظر هي حولها بنظرات تائهة لا تعلم حتي اين سيأخذها 
هتف بلال صارخا 
_نعمة
ثواني وأتت خادمة تبدو في منتصف الأربعينات 
ليقول هو 
_فضي القصر كله مش عايز حد انهاردة وعايز مفتاح القسم الغربي للقصر
خرجت شهقة من نعمة عندما طلب ذلك المفتاح لكن لم يخرج منها اي رد فعل سوي انها اؤمات بحسنا واختفت سريعا لتعود بعد دقائق ومعها المفتاح
ليأخذه هو ثم يجذب فريدة نحو سريعا ويدخل نحو أحد الممرات الجانبية في القصر ومن بعدها ظهر ظلام معتم ليفتح أضواء ذلك المكان
ليظهر المكان وكأنه سجن يوجد اسفل الأرض ولم يدخله أحد منذ سنوات كان مقسم الي زنزانات وغرفة صغيرة مظلمة مليئة بالفئران والحشرات الصغيرة كما يوجد بعض العناقب وثعابين لكن غير سامة
كانت تنظر للمكان بقرف شديد وخوف
بينما هو نظر للمكان ثم لها وقال 
_هتقضي يومك هنا اية رأيك
هتفت باشمئزاز وخوف 
_لا انا مقدرش اقعد في القرف دا 
بلال بلامبالاة
_حاليا القصر مفيهوش حد وانا همشي دلوقتي وريني ازاي بقي هتخرجي 
فريدة باصرار وتحدي 
_هخرج
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 60 صفحات