الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 48 من 197 صفحات

موقع أيام نيوز

حاليا
تعجب عمار بشده متسائلا 
قاطعه مره أخري 
اكيد مش هشرحلك حاجه زي دي في الموبايل هبقي ازورك قريب وافهمك الوضع ماشي ازاي 
عمار بتفكير وخوف مبهم 
بس يا فندم مش عارف ليه مش متطمن للقرار ده وحاسس أن الوضع فيه إن
أكد له اللواء نزيه قائلا 
وانا زيك برضه بس انت عارف اذا وجبت علينا الحړب هنحارب وده اللي كنا بنعمله واهي موجبتش أيا كان السبب لكن برضه واخدين احتياطتنا وياريت تنجز اجازتك دي وترجع مش هقولك أن الشغل محتاجلك أنا اللي محتاجلك يا عمار وبالنسبه لي معتز ومحمد مش كفايه
شرد عمار قليلا فيما ينوي فعله بأسم أبو الدهب ولا يدري أن كان سيخرج من تلك المهمه ام لا انتبه مره أخري علي صوت اللواء نزيه 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عمااار رحت فين وانا بكلمك
معاك يا فندم
اللواء نزيه 
أنا سايبك براحتك ومضيت علي اجازتك بنفسي عشان بعتبرك ابني وواثق فيك وفي دماغك وانك ممكن تضحي بنفسك عشان بلدك وانت عارف انها في اشد الحاجه للي زيك فياريت يا عمار مسمعش اي حاجه تغير وجه نظري فيك أو تخليني اندم علي الثقه والامتيازات اللي أنا بديهالك
هز عمار رأسه قائلا 
متقلقش يا فندم وان شاء الله هرجع قريب 
اغلق الهاتف وهو يسترجع كلمات اللواء نزيه ويشعر بتيه شديد ودوامه بداخله من ناحيه عمله الذي يفني بحياته لأجله والذي طالما 
خيطت الچرح 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ايوه وفكك مني أنا حاليا وروحي شوفي البنت واتعاملي معاها كويس مش لمجرد انك متغاظه منها هتتخنقي عليها تمام 
زفرت بحنق وهي تجيبه 
هي اصلا مش فارقه معايا زيها زي اي مريضه عندي
نطق عمار بإستفزاز 
بس فارقه معايا انا
تركها عمار وذهب الي الحمام وترك المياه تنساب علي جسده في تفكير عميق لكل ما حدث له وما سيحدث غير قادرا علي تحديد ما يريد ولكن الذي متأكد منه أنه لن يترك ثأر أخته مطلقا 
بعد نصف ساعه خرجت بثينه من الغرفه فأسرع إليها عمار يطمئن علي زينه دلف الغرفه فوجدها نائمه بعمق فشعر بالقلق قليلا فردد سائلا

بثينه التي دلفت خلفه 
هي كويسه 
بثينه بضيق وسخريه 
اه كويسه والاغماء ده السبب الرئيسي فيه قله الاكل عايزه اعرف طالما مهتم بيها أوي كده ليه مش بتأكلها 
لم يجيبها عمار أو لم يكترث لها مرددا مره اخري وهو مازال ينظر لزينه 
فيها حاجه تانيه غير رجليها كانت بتقول أن بطنها بتوجعها جامد
بثينه 
دي حاجه طبيعية لظروفها متقلقش 
تذكر عمار حينما كانت بين ذراعيه تحتضنه من شده الخۏف لا يدري لما يشعر بذلك الاحساس كلما كان بالقرب منها أو ناظرا لعينيها ترجم ذلك لنفسه بأنها وحيده مكسوره فقدت الشخص الوحيد الذي كان لها بالحياه وهو أكثر من يدرك شعور الفقد ومرارته وكذلك شعر بالندم حينما أخرج غضبه عليها حينما فقد أعصابه وضربها وهو يدرك براءتها ولكن أراد فقط أن
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يخرج تلك الشحنات السلبيه بجسده علي من يقف أمامه فلم تكن سوي تلك المسكينه 
لا شعوريا وهو يفكر بأخته وبرائتها أيضا وكيف كانت تشاكسه مثل تلك العنيده 
أخرجت زينه بعض الآهات فأمسك عمار بيديها في قلق وهو يسأل بثينه 
هي پتتوجع من إيه هي فيها حاجه
كانت بثينه تنظر إليه بتعجب شديد وصدمه اكبر فصړخ بها عمار 
انتي متنحه كده ليه ما تنطقي 
أجابت مسرعه في انتفاضه لاشعوريه 
هي مفيهاش حاجه اصلا ما طبيعي تتألم چروح رجليها فتحت تاني بعد ما كانت قربت تخف وده مؤلم اكبر ودا غير ۏجع بطنها الفتره دي وهي اصلا ضعيفه 
طب ما تديها مسكن اعملي اي حاجه مش عايزها تتوجع كده 
هي نايمه متقلقش لما تصحي تبقي تاخد سيبها أنت بس ترتاح وهتبقي كويسه 
تركها عمار بالفعل وذهب الي الشرفه ذهبت خلفه بثينه حيث لم تستطيع كتمان الحديث أكثر من ذلك 
هو انا ممكن اعرف مين البنت دي وبتعمل ايه معاك ! وارجوك جاوبني متقوليش انتي مالك
أجابها بإقتضاب 
حد يخصني وخلاص
ايوه يعني إيه برضه ما انت اللي يخصك كتير اللي يشوف اهتمامك بيها وخۏفك عليها يقول إنك بتحبها بس عشان أنا عارفاك كويس وعارفه انك مش بتاع حب بسألك مين دي 
الټفت عمار إليها قائلا 
ليه مش بتاع حب ! مش راجل أنا مثلا ومعرفش احب ولا إيه 
أسرعت بثينه 
لا لا طبعا مش قصدي بس انت حياتك كلها ناشفه زي ما قلتلي قبل
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 197 صفحات