رواية عشق آدم
الوحيد هو... إن تصبح من الطبقة الغنية بأي ثمن.
وضعت فاطمة يدها على ذقنها و حركت فمها بطريقة تدل على تعجبها و هي تتمتم هي مالها البت دي بتتكلمني من طراطيف مناخيرها زي ما اكون بشتغل عندها.. لا و ايه لبس شيك و نظيف زي بتوع التلفزيون لا و كمان عربية.. هي بتشتغل ايه بالظبط انا طول عمري مش برتحلها البت دي... متكبرة و شايفة نفسها... بس اقطع ذراعي من هنا أن ماكانش في وراها حكاية...و حكاية كبيرة كمان آه ماهو مافيش شغل بيجيب فلوس اد كده مرة واحدة... داه انا بنتي صفاء بقالها سنتين في الخليج و لسه مجمعتش ثمن توكتوك حتى... بس على مين دا انا فاطمة سيكة على سن و رمح و مفيش حاجة في الحارة كلها بتستخبى عليا ...و بكرة هعرف حكاية البت غادة دي إيه...
في مستشفى زاهر مجدي
تجلس السيدة صفية على إحدى الكراسي الموجودة في قاعة الانتظار و بجانبها سهى التي تأففت للمرة العشرين بضيق ياماما ارجوكي كفاية كده انا عاوزة امشي... هو انت جايباني من الصبح على المستشفى
ليه... انا مالي بالراجل داه هو كان قريبي مايعيش و الا ېموت في ستين .. انا زهقت و عاوزة امشي.
بعمل كده علشان سعد هو اللي صمم اني اجي هنا النهاردة و اجيبك معايا .
سهى پغضب هي اخت جوزك انت... انا مالي و بعدين انت مش جيتي هنا قبل كده .
صفية آه جيت الاسبوع اللي فات بس انا جيت لوحدي و المرة دي جبتك معايا... كان لازم اعمل كده عشان سعد ميزعلش منك و يسمعني كلمتين انا في غنى عنهم... متنسيش ان هو اللي بقى بيصرف عليكي دلوقتي فلازم تحترميه و تسمعي كلامه .
صفية پغضببت انتي اتلمي احسنلك و متعمليش حاجة من دماغك...سعد لو سمع بالكلام اللي انت بتقوليه حيطلقني و حنترمي في الشارع من ثاني... متنسيش ان انا مليش مكان تاني اروحله و انت كمان ابوكي مش حيستقبلك في بيته بين مراته و عياله....اعقلي بلاش جنانك اللي حيودينا في داهية
سهي بنفاذ صبر اصبر ايه يا ماما آدم بقاله يجي شهرين متجوز و مفيش حاجة حصلت معاهم حتى الخبر اللي اتنشر في الجرنال اتكذب و نزل بداله اعتذار...يعني هو مش حيسيب البنت دي و احنا بعد آخر مرة زرناهم مرجعناش القصر عشان نعرف في ايه جديد.
صفية لا اطمني انا عندي علم بكل حاجة بتحصل هناك...آدم و ياسمين لسه زعلانين من بعض و كمان هو بقاله اسبوع مجاش القصر...بعد الحاډثة فضل ييجي كل مرة بس البنت مراته كانت بتجاهل وجوده و بتهرب من اي مكان بيكون موجود فيه لغاية ما زهق و ساب القصر و يمكن بعد كده يطلقوا... اصبري كده و خليني افكر حنعمل ايه.
صفية ايوا.. و ملكيش دعوة مين.. أنا بعمل كل داه علشانك اسمعي كلامي و بلاش تهور...
سهى بتفكبر طب يا ماما متخلي الحد داه هو اللي يتخلص من ياسمين يحطلها سم و ېخنقها او اي حاجة المهم ټموت و اخلص منها.
صفية بفزع انت تجننتي هو انت مفيش في دماغك غير القټل...خلاص بقيتي مچرمة...انا مش كنت من شوية بقلك اتلمي و اهدي انت مصممة متسمعيش كلامي ليه...بقلك ايه اخرسي خالص اهي شهيرة جات و معاها الدكتور... نكمل كلامنا في البيت.
اقتربتا منها و و قد رسمتا على وجههما علامات الحزن المصنع لتبادر صفية بالتكلم
طميني ياشهيرة في اخبار جديدة على صحة احمد بيه.
شهيرة بتعب الحمد لله يا صفية الدكتور طمني و قالي انه بدأ يفوق... و النهاردة بالليل حيتنقل أوضة عادية.
صفيه بكذبالحمد لله.. انشاء الله يقوم بالسلامة و يرجع كل اللي راح..الفلوس مش كل حاجة المهم صحته.
شهيرة و هي تتجه للجلوس على المقعد متشكرة يا صفية...
نظرت لسهى التي التزمت الصمت لتقول لهاازيك سهى يا بنتي اخبارك ايه.
سهى بابتسامة مصطنعةالحمد لله يا طنط.. حمد لله على سلامة انكل احمد.
شهيرة بابتسامة صادقة الله يسلمك يا حبيبتي.
كانت شهيرة متعبة للغاية فهي لم ترتاح منذ اسبوعين.. ظلت بجوار زوجها