رحيل ل حنان
ضيق قائلا وجاد طبعا ميعرفش
هزت رآسها قبل ان تقول ومش عاوزاه يعرف اللى بينى وبين جاد خلص وانت عارف ده
جلس على الكرسى المجاور لها قائلا بهدوء
سويلم عارف يابنتى بس انا عاوزك تعرفى ان جاد عمل كتير عشانك
انتى عارفه هو دفع كام لقرايبه اللى ابن عمك يونس قتل ولادهم كتير اوووى يابنتى عشان يبادل ديتهم بيكى انتى جاد اتحمل كلام اسماعيل وعيلته وهما بيعايروه بجوازته منك ونسيانه لحق ابوه انا بس بعرفك عشان متظلمهوش
سويلم ليه يابنتى مايمكن الولد اللى جاى يصلح كل اللى بينكم
رحيل لاء ياعم سويلم انت عارف مين حاول يقتلنى النهاردة
سألها بلهفه مين يابنتى
رحيل حد من رجالتكم انا عارفاه اسمه سيد تقريبا
مخرجش من اسماعيل واخته
رحيل عشان كده مينفعشى افضل هنا لو فضلت هيقتلو ابنى فاطمة هتموته هى قالت ده وجدها عمره ماهيقبل حفيد من جاد علشان خاطرى ساعدنى امشى من هنا وبسرعه
سويلم طب هتروحى فين
رحيل وهى تحاول النهوض مش عارفه هروح مصر
سويلم وهو يمسك يدها كى تنهض لاء يابنتى هيجيبوكى لا جاد هيسكت ولا جدك بس انا هقولك هتروحى فين يلا اجهزى وانا هستناكى بره بس بسرعه قبل ماجاد مايجى ولا جدك يشم خبر انك هنا
صالح انت جاى ليه دلوقتى ياابن الموافيه
جاد پغضب جااى لمراتى
صالح كانت مراتك
جاد لسه مراتى ووسع خلينى اتطمن على رحيل
فى الوقت ذاته ساعد سويلم رحيل ان تخرج من باب اخر للمشفى واوقف لها تاكسى
اتصل بسويلم فلم يجبه نزل مسرعا وصالح فى طريقه لغرفتها بعدما صعد بالمصعد نزل جاد للاسفل فوجد سويلم امامه سأله جاد بلهفه وعصبية
جاد فين رحيل ياسويلم
تردد سويلم قبل ان يجيبه مشيت ياجاد
اجابه سويلم بهدوء مشيت ياجاد ومش هترجع تانى
تطاير الشرر من عينى جاد وهو يمسك بياقه جلباب سويلم قائلا بعصبية
جاد وديتها فين ياسويلم انطق رحيل راحت فين
نظر سويلم ليد جاد التى تمسك ياقته فى حزن وهوينزلها عنه قائلا بهدوء
سويلم سيبها تمشى ياجاد وكفاية لحد كده
بلع جاد ريقهمحاولا السيطرة على اعصابه وهو يسأل سويلم بهدوء حازم
اجابه سويلم راحت محطة القطر
جرى جاد مسرعا واستقل سيارته ومن خلفه سويلم
وصل لمحطة القطار وجرى بحثا عنها وجدها تقف بعيدا وظهرها اليه والقطار امامها يطلق صافرته
اقترب منها وناداها بصوت عالى
جاد رحييييل
اغمضت عيناها بحزن وهى تسمع صوته يناديها الا انها لم تلتفت اليه صعدت القطار وهو يراقبها فى حزن قائلا
جاد رحيل انزلى
نظرت اليه ودموعها ټغرق عيناها هزت رآسها بالنفى
اتاهم صوت صافرة القطار قوية فى اشارة للتحرك
اقترب خطوة قائلا لها انتى عارفه انك لومشيتى مش هدور عليكى تانى يارحيل
هزت رآسها وهى تبكى قائله انا اللى بترجاك متدورش عليا
تحرك القطار فنادى عليها بصوت عالى وپقهرة
جاد رحيل
تحرك القطار فإنهارت على كرسيها باكية بينما ظل هو مكانه واقفا وعيناه تتابع القطار وهو يغادر لبعيد
اقترب منه سويلم مربتا على ظهره قائلا له يلا ياجاد هى خلاص مشيت
ويمكن ده احسن لها وليك
وقف مكانه وعيناه تحملان الحزن
يتبع
الجزء الاخير من رواية رحيل
الحمد لله دائما وابدا
مرت ٨اشهر تقريبا منذ ليله فراقهم
يومها عاد جاد شخصا مختلفا لبيته اكثر عصبية وڠضبا وجدية عما كان من قبل قل حديثه وهجر البيت لمزرعه طوال الوقت وتغيرت علاقته بفاطمة للاسوأ رغم علمه بحملها الا انه لم يكترث مبررا لها سبب تغيره معها انه لم يعد مضطرا ان يراضيها مثلما كان يفعل ايام وجود زوجته الاولى حتى يعدل بينهم تفانى اكثر فى عمله وتجارته وازدادت الضراوة بينه وبين صالح اكثر من ذى قبل طوال الاشهر الماضية لم يأتى على ذكر اسمها حتى غرفتها اغلقها وكف عن دخولها منذ يوم رحيلها
جن جنون صالح بعد فراقه عن حفيدته وبعد علمه بخبر حلمها حين ذهب اليها بالمشفى وخبر محاوله قټلها ظل يراقب جاد لاشهر لظنه بعلمه بمكانها الا انه يأس منه بعد فترة ليبحث بطرق اخرى عنها
ظن اسماعيل ان ماحدث سوف يزيح جاد من طريقه الا انه وجده اكثر شراسة وضراوة عما قبل فإزداد كرهه له وبغضه لوجوده
كانت ايامها طويله كالدهر وهى تترقب النيل من نافذة البيت البسيط الذى سكنته مع تلك العجوز الحانية يوم سفرها ترجت سويلم ان يساعدها فى ان ترحل كى تزيح عبء وجودها من صدر جاد والذى اصبح يعاير بوجودها فى حياته من جميع
من حوله حتى ان