رواية للكاتبة وداد
تقع مغشيا عليها فهي قد ركضت لمسافة لا بأس بها هربا من تلك السيدة فهي لم يسبق لها و أن احتكت بالأخرين ...... فقد كانت علاقاتها بالمحيط الخارجي منعدمة كليا ......
اذ اقتصرت فقط تعاملاتها مع من كانوا معاها بتلك الدار
ظلت تجوب الشوارع على غير هدى أملا في ايجاد مأوى يأويها ....... مكانا تتحصن به من الذئاب البشرية المفترسة التي باءت تمقتهم و تتمنى لو ترجمهم بنيران ڠضبها بعد أن حاول ذلك الرجل التحرش بها .......
فقد أقسمت بأنها لو صادفته مستقبلا فإنه سينال عقابه .......
أما هو فقد ٱستطاع أخيرا الوصول الى سيارته التي كان قد تركها على حافة الطريق بعد رؤيته لتلك الفتاة التائهة تسير بمفردها و من هنا حفزه شيطانه لذهاب اليها و التمتع بها .......
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أصبح الأن المشهد واضحا بالنسبة .... فبعد أن استقلى سيارته استرخى قليلا محاولا تذكر ما حدث الى أن نجح في ذلك ........
وسيم مخاطبا نفسه بصوت مسموع أنا ازاي توصل بيا الدنائة و اعمل كده ......
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و انتي مالك أكيد واحدة من اياهم و إلا مكانتش هنا و هي بالمنظر اللي كانت به ........... كان ذلك صوت عقله و الذي أصبح في الأونة الأخيرة يشن هجوم على جل النساء دون استثناء
وسيم استغفر الله العظيم يا رب
......
ثم أدار محرك سيارته عائدا أدراجه ااى منزله أين تنتظره صغيرته التي لا تنام الى بحضن والدها .... فهذه اصبحت عادتها منذ ۏفاة والدتها ...............
على الجانب الأخر ..... و بالتحديد من مكان تنبعث منه موسيقى صاخبة تصم الاذان ..... مكان يجتمع فيه أشخاص من الطبقة الراقية .....
كان في وسط ساحة خصصت لرقص هناك فتاة ترقص بإغراء مبالغ فيه و ابتسامتها لا تفارق ثغرها مطلقا في حين كانت نظراتها تمسح المكان و كأنها تبحث عن شيء ضائع .......
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بعد أن فرغت من مراقبته لغاية جلوسه ....هنا توقفت عن الرقص و ذهبت حذو صيدها الثمين ....فهي كانت تدرس الوضع من بعيد و الأن حان وقت التنفيذ .
اختارت لنفسها طاولة قبالته حتى تكتمل مراحل خطتها بنجاح ......
في حين كان بدوره
يراقبها عن كثب و يراقب تصرفاتها . مبهور بجمالها ..... فهو معروف بعشقه للجمال و امرأة مثلها لا يمكن لأي رجل مقاومتها و مقاومة جمالها الأخاذ و هي استغلت هذه الميزة لتحقيق مأربها
. ظل مسلط نظره عنها مثل الصقر يفترس ملامحه بجرأته المعهودة مع الجميلات أمثالها ...... كانت ابتسامته تزيد ه وقارا
كما يقال الطيور على أشكالها تقع
الفصل الثالث
عاد وسيم الى منزله منهك القوى ..... يشعر بالخز منا أقدم عليه تجاه تلك الفتاة مهما كانت محترمة أو لا فهو لم يكن يوما من النوع الذي يلهث وراء نزواته و اشباع رغباته. ...... فالمرأة بالنسبة له كيان يجب احترامه ........
كان مكان الاصاپة يؤلمه كثيرا و لا يزال ېنزف يبدو أن تلك الفتاة ضړبته بكل غل و لألطاف الله لم تقتله ..... يبدو أنها شرسة ......
لاحت على شفتيه ابتسامة متطفلة عند تذكره لملامحها ..... فرغم الظلام الدامس و عقله المغيب الا أنه استطاع تبين ملامحها الجميلة البسيطة الآسرة لناظر ..... و لكنه لم ينكر بأنها فاتنة بحق ....... انتشله صوت حماته من سيل الأفكار الذي أبى أن يتوقف ......