روايه اللقاء بقلم زينب محروس
الفاتحة و قعد على الأرض عشان تبقى شايفاه و قال عارفة يا هند كان ممكن الموقف نفسه يتكرر النهاردة مرة تانية بعد سنتين انا لسه لحد دلوقت مش قادر انسى اللى حصل هى كمان كان ممكن تخرج من حياتى
و هى لسه مدخلتهاش اصلا.
سكت شوية بيفتكر المرات اللى اتقابلوا فيها و رجع قال بقالى ٣ شهور عايز اكلمها بس مكنتش قادر كنت متخيل إنها اكيد كارهانى لأنها مفكرة انى انا السبب فى اللى حصل لها من شريف طول ال٣ شهور هى فى بالى مارحتش و لا لحظة و النهاردة أخيرا هى اللى جيتلى برجليها لكن كالعادة حصل سوء تفاهم و مشت وهى زعلانة منى.
قاعد فى مكتبه كالعادة بينهى بعض الأوراق و مستنى سمية تجيبله الملف اللى طلبه منها خبطت و دخلت و هو كالعادة اتكلم من غير ما يرفع رأسه و قال حطى الملف على المكتب.
لفت دهرها عشان تخرج و هو حس إنه عايز يشوف نور فقال بإهتمام معلش يا سمية كلمى مريم و شوفى ناريمان هترجع امتى.
ابتسم بسعادة اول ما شافها و قال بتفاجئ نور انتى جيتى امتى.
بما إن شغلة اول يوم فيه النهاردة كان لازم انزل من يومين.
شغل ايه طب و سمية.
سمية عقبال عندك هتتجوز و أخدت إجازة شهر فأنا انتهزت الفرصة قلت اشتغل بدالها و بدل ما تضطر تروح الكافيه عشان اكب عليك ميه انا جيت أتم المهمة دى فى شركتك.
خلصت كلامها و ضحكت و هو كمان ضحك معاها وقال انتى عرفتى منيناه صح اكيد مريم.
مهمة جدا حس بإحراجها ففكر يغير الموضوع اه صح اتوظفتى هنا ازاى
ليا علاقتى..فريد نصار ينستر اول ما قلتله عايزة اشتغل هما لمدة الشهر دا بدل سميةما قدرش يرفض سكرتيرة باشمهندسة عسل زى كداو اهو حتى لما اخلص الكلية و افتح شركتى اكون عرفت الطريقة اللى بتفكروا بيها و نتنافس فى السوق بقى.
قالت جملتها الأخيرة بمشاكسة فهو رد عليها بمشاكسة بس من نوع تانى مش ممكن نتلم و نبقى شركة واحدة و لا ايه رأيك و اهو يبقى زيتنا فى دقيقنا و ما يبقاش فيه تنافس فى السوق و لا حاجة.
شادى مردش اللى اتكلم كان فريد من وراها واضحة زى طبق الكشرى يا زوجة اخى .قصدى يا نور.
قال جملته و ضحك و دخل و هى استئذنت و خرجتعدا اسبوع على شغل نور مع شادى اللى ما كنش بيخلى من مشاكستهم و كلامهم لكن بحدود جه معاد المناقصة اللى كانوا داخلين فيها و دى محدش يعرف عنها حاجة غير فريد و شادى و نور الغريب إن المعرض بتاعهم قدمته شركة تانية و بسعر أقل و دا خلى فريد و شادى يستغربوا لإن العرض كان نفسه بكل التفاصيل ما عدا السعر و هما اصلا كانوا محرصين على الموضوع عشان محدش يعرف لإن المناقصة دى بالنسبالهم مهمة جدا.
فى عربية شادىاتكلم فريد بغيظ ھموت و اعرف ازاى يتقدم نفس العرض بتاعنا.
شادى بحيرة مش عارف انا هتجنن دا انا رفضت اى مهندس تانى يشتغل على المشروع دا غير عشان نضمن اى نقطة غدر.
وصلوا الشركة فريد دخل و طلب من شادى يركن فى الجراچ قفل العربية و نزل بس قبل ما يخرج سمع حد بيضحك و الضحكة دى مش غريبة عليه قرب من الصوت لحد ما وصل عند عربية سمرا بس هو مكنش شايف مين اللى جو العربية وقف بهدوء يسمع الكلام اللى صډمه.
مش هيخطر أبدا على بالهم
إن انا السبب فى الخسارة اللى حصلت..طول عمرهم اغبية يا ميزومين كان يصدق إن ناريمان الرقيقة الطيبة الهبلة تعمل كل ده ..طب انت تصدق
بصراحة لاء انا نفسى استغربتك جدا لما عرضتى عليا المساعدة.
خلصوا كلامهم و ضحكوا الاتنين بصوت عالى على نجاح خطتهم.
يلا بقى لازم انزل دلوقت عشان اروح اواسى
عايزك تسبكى الدور كويس.
نزلت من العربية و هى بتضحك و اول ما اتلفتت عشان تمشى قالت پصدمة شادى
ابتسمت بلخبطة و قالت ها عملتوا ايه فى المناقصة..اختوها مش كدا
ابتسم بسخرية و قال دا على أساس إنك