ابناء يعقوب بقلم ولاء رفعت حصري علي موقع أيام
حد ما
إيه رأيك في الآنسة رقية
أجاب بعفوية
شهادتي فيها مچروحة ما شاء الله عليها شاطرة جدا في شغلها والزباين مرتاحين قوي في التعامل معاها هو فيه حاجة حصلت
حدق إليها يعقوب لثوان ثم عاد للنظر إلى غرفة وأخبره دون تردد
أنا عايز أتجوز رقية.
3
بعد مرور أربعين يوما من ۏفاة الحاج حسين والد رقية قام يعقوب بعقد قرانه عليها بعد أن قام بشراء منزل لها وقام بإعداده من كل شيء كما قام بشراء ثوب زفاف أبيض إليها لترتديه في حفل الزفاف وها هي تجلس على يسار المأذون وهو على يمينه يمسك يدها من أسفل
المحرمة القطنية يردد خلف المأذون ما يمليه عليه و قام عرفة ورجل أخر من المعارف بالشهادة على ذلك الزواج المبارك وبعد انتهاء الإجراءات والمراسم اختتم المأذون بذلك الدعاء
وبعد المباركات والتهنئة أخذ يعقوب زوجته التي تشبه الأميرات في جمالهن وبهائهن ثم ذهب إلى المنزل الذي أعده لها كان يحملها على ذراعيه وتتشبث به پخوف وخجل ولج من الباب بعد أن قام بفتحه ثم دفعه بقدمه خلفه سار بها حاملا إياها حتى أنزلها على الفراش.
أحاط وجهها بين كفيه ونظر إليها بعشق وهيام يلقي عليها كلماته بصوته الأجش
تعرفي يا رقية أنتي أحسن حاجة حصلت لي في حياتي.
ابتسمت بخجل وهي تخفض بصرها إلى أسفل تارة ثم تنظر إليه لثوان تارة أخرى قائلة
هز رأسه بلهفة لتردف
أول مرة شوفتك لما جيت تعزيني حسيت وقتها بإحساس غريب قوي شعور كدا ماقدرتش أوصفه ولا أحكم عليه غير لما جيت لك المحل قولت معقولة يمكن دا الحب اللي بيقولوا عليه من أول نظرة لحد ما طلبت منى الجواز من غير ما أفكر وافقت.
يعني انت ما حبتش راوية بنت عمك برغم أنكم بقى لكم متجوزين عشر سنين
هتصدقيني لو قولت لك إن جوازي من بنت عمي ماكنش برغبتي.
ضحكت رغما عنها وسألته بمزاح
كان ڠصب عنك ولا إيه
طيب وأنا وضعك إيه معايا أمر واقع ولا اختيار
كان يقرأ في الجريدة
مرتديا عويناته الطبية ربما القراءة تجعله يتهرب من أسئلة زوجته الفضولية بالطبع لا يريد أن يخبرها بزواج يعقوب في الوقت الحالي كما أوصاه يعقوب حتى لا يصل الخبر إلى زوجته راوية.
وقف الصغير أمام والده طالبا منه
بابا بابا.
أجاب عرفة دون أن يرفع بصره عن الجريدة
يا نعم
مد يده وأجاب
أنا عايز ٤٥ قرش أجيب إزازة ساقع.
أخبره والده
روح خد من أمك.
خرجت من المطبخ للتو تحمل صينية يعلوها كوبان من الشاي تضعهما أعلى المنضدة قائلة
أمه شطبت خلاص القرشين اللي أديتهم ليا خلصوا.
أخفض الجريدة ليوبخ زوجته ذات الصوت الجهوري الذي يشبه ضجيج السيارات المزعج قائلا بصوت خاڤت
أشاحت بيدها دون اكتراث فقالت
ما تسمع هى اللي معندهاش ډم من وقت ما جات واكلة شاربة قايمة نايمة مش بيهون عليها تطلع من جيبها جنيه تديه للواد ولا حتى بتساعدنى فى شغل البيت لتكون فاكراها لوكاندة واحنا الخدامين بتوعها!
زجرها عرفة بنظرة غاضبة معقبا على حديثها الحاقد
وانتي مالك بيها دى قاعدة في بيت أبوها وأنا أخوها ومسئولة مني هتبصي لها على اللقمة اللى بتاكلها! و بعدين ما انتي عارفة ظروفها.
رفعت هويدا ثغرها جانبا بتهكم وقالت
ظروف إيه أنا لو مكانها كنت استحملت وقعدت على قلب جوزي لحد ما خدت فلوسي من عينيه لكن هي يا فرحتي خسړت كل حاجة عشانه وفي الأخر اللهم لا شماتة هو اللي باعها.
صاح بتحذير
هويدا! كلمة كمان وهخليكي تقومي تلمي شنطة هدومك وتروحي
على بيت أهلك.
نهضت وهي تحدق إليه بوعيد
بقى كدا يا عرفة بتهددني ماشي.
قالتها وذهبت فرفع يده في وضع الدعاء وبصوت خاڤت قال
اللهم ارفع البلاء عنا أوهون علينا.
وفي الغرفة المغلقة كانت تستمع إلى هذا الحوار من خلف الباب ذرفت عيناها الدموع بعدما أدركت أنها غير مرحب بها حتى في منزل والدها لذلك حسمت أمرها وبالفعل بعد مرور ساعات والجميع نيام أعدت نفسها للرحيل فأخذت حقيبتها ثم تسحبت على أطراف قدميها حتى لا يسمعها أحد لا تعلم
تفوهت راوية بترحاب بعد أن فتحت الباب وقامت باستقبال سعيدة التي أجابت
الحمد لله يا ستي بخير.
لكزتها راوية بمزاح قائلة
بقى كدا من وقت ما اتجوزتي وما بقتيش تيجي حتى تطمني علي ولا الواد حمودة منعك تشتغلي في البيوت تاني
أومأت إليها سعيدة فأجابت
ربنا يبارك له المعلم يعقوب من بعد ما أتجوزنا وزود لحمودة المرتب فقولت على إيه المرمطة ما دام مرتبه مكفينا وزيادة الحمد لله.
ألا قولي لي يا بت يا سعيدة مفيش أخبار جديدة ولا حمودة ما بقاش يحكي ليكي حاجة زى زمان
شعرت سعيدة بالتوتر بعد أن أدركت سبب دعوة راوية إليها فسألتها
بتردد
حاجة! حاجة زى إيه يا ست راوية
أمسكت راوية بمحفظة نقودها وأخرجت ورقة من