أسيرة القاسې
الحمام
تفيده تعالى معايا يا ست هبه وانى هوديكى
اتجهت هبه مع تفيده وهى تحاول التغلب على آلامها وعدم البكاء أمامهم
حمزه انتى انعميتى ولا ايه يا عايشه مش شايفه اللى جنب ايدك
عائشه بلا مبالاه مختش بالى وكمان مهى ذى الجرد اهه محصلهاش حاجه
كوثر يا شيخه اتجى الله الشوربه جايده ڼار دى اكيد اتحرجت
كوثر حاضر يا ولدى ...لا اله الا الله...لا حول ولا قوه الا بالله
فى شرم الشيخ
كانت رقيه واقفه فى شرفه غرفتها عندما رن هاتفها المحمول فوجدت أن المتصل والدها
رقيه السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ازيك يا بابا عامل ايه
عبد الحميد الحمد لله يا رقيه انتى عامله ايه
عبد الحميد ايوه يا حبيبتي...بصى يا رقيه كنت عايز اطلب منك طلب
رقيه اؤمرنى يا بابا
عبد الحميد انا كنت عايزك تبعتيلى ٢٠٠٠ جنيه ضرورى
رقيه ايه ٢٠٠٠جنيه هجبهم منين دول
عبد الحميد من اى حته يا رقيه أنا محتاج الفلوس دى ضرورى
عبد الحميد مش تعبان ولا زفت انا عايز الفلوس لحاجه تانيه
رقيه وقد فهمت ما يقصده حضرتك عايز الفلوس علشان خاطر تهانى صح يا بابا...طيب مفكرتش انا هجيب منين ٢٠٠٠ جنيه مفكرتش فيا ...انا اسفه يا بابا بس الفلوس اللى معايا بدور بيها على شقه اقعد فيها علشان حضرتك طردتنى من شقتك
واغلق الهاتف فسقطت على الارض باكيه لا تصدق ما سمعته من والدها وضمت ركبتيها الى صدرها وازداد بكائها ولم تلاحظ يوسف الذى ينظر اليها بحزن من شرفته المجاوره لشرفتها
كانت الحاجه كوثر تنتظر خارج دوره المياه لتطمئن على هبه التى طالت جلستها فى دوره المياه وفى هذا الوقت خرجت تفيده
كوثر طمنينى يا بت هبه كيفها
حمزه الذى تقدم منهم ليه هو الحرج كبير للدرجه دى
تفيده ايوه يا سعاده البيه الشوربه كانت مغليه والطبج كله ادلج عليها
كوثر وهى تضع اذنها على باب المرحاض روحى يا تفيده هاتيلها خلجه من خلجاتى بسرعه البنيه عم تتوجع داخل
كوثر ماشى يا ولدى ربنا يستر
وبالفعل فى لحظات كان حمزه فى غرفته ورأى والدته وتفيده يساعدون هبه على السير وكان واضحا على وجهها البكاء واستقلت معه السياره ورافقتهم والدته وعندما وصلوا إلى المستشفى لم تستطع الهبوط من فرط المها فاتجه اليها حمزه وحملها وسط اعتراضها ودهشة والدته وكل من رأى ما حدث واتجه مسرعا الى الداخل يبحث عن طبيب
الطبيب وهو ينظر الى هبه دكتوره هبه مالك فى ايه
هبه التى كانت تشبه الفراوله بأحمرارها خجلا دكتور ذكى انا اتحرقت فى رجلى
ذكى محدثا حمزه هاتها هنا بسرعه يا حمزه بيه ...وأشار الى غرفه فارغه
ادخلها حمزه الى الغرفه ونظر لذكى الذى كان يقف بجواره
حمزه فين الدكتوره اللى هتكشف عليها
ذكى انا هكشف عليها اتفضل حضرتك ارتاح بره
حمزه لا عايزين دكتوره ست تكشف عليها انت لا
هبه وآلامها تزداد معلشى يا دكتور ذكى نادى الدكتوره مريم بسرعه الله يخليك
ذكى حاضر ذى ما تحبى بعد اذنكم
وبالفعل فى غضون ثوانى اتت الطبيبه وخرج حمزه وذكى خارجا ووقف حمزه متوترا يتمنى أن يرا عائشه الان ليقوم بتحطيم وجهها بسبب اصوات الالم الصادره من هبه من داخل الغرفه غير مدرك لوالدته التى تراقب تعاقب المشاعر على وجهه بأبتسامه...
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع عشر
فى المستشفى
حضرت هويدا ومعها حنين التي كانت مازالت تبكى وعندما رأت سلمى ركضت اليها
حنين انا بحسبك سبتينى زى مامى ...متعمليش كده تانى
سلمى وهى تربت على ظهرها حاضر يا حبيبتي بس بطلى عياط عشان خاطري
هويدا الف سلامه عليكي يا سلمى عامله ايه دلوقتى يا حبيبتي
سلمى الحمد لله حضرتك قدر الله وماشاء فعل
حنين طيب يلا قومي معانا نروح
كريم سلمى لسه تعبانه يا حنين وهتفضل فى المستشفى شويه
حنين
پبكاء خلاص انا هستنى معاها مش هروح من غيرها
كريم لا مينفعش طبعا انتى تروحى دلوقتى وبكره ان شاء الله تيجي تاني بكره
سلمى اسمعى كلام بابا يا حبيبتي علشان مزعلش منك
حنين وهي تجفف وجهها حاضر بس لازم اجى بكره علشان سلمى بتوحشنى
كريم حاضر يا حبيبتي متقلقيش يلا بينا نروح
هويدا يلا بينا ...الف سلامه عليكي يا سلمى
سلمى الله يسلمك ...وشكرا لتعبك
وخرج الجميع من الغرفه ودخلت الممرضة تعطيها حقنة منومة لتذهب فى النوم وهي تفكر فيما ينتظرها فى المستقبل
فى منزل عماد
كانت فاطمه جالسه مع عبد الجليل يتسامرون ويضحكون
عبد الجليل بس لبنان اتغيرت اوى عن اخر مره جيت فيها هنا ..انا لو