براثن اليزيد بقلم ندى حسن
نظرت ل يزيد بهدوء ثم تحدثت بثقة قائلة
يسرى متعملش كده أبدا صدقها أنا واثقة من كده
عاد يزيد بنظره إلى يسرى ينظر إليها بهدوء متحدثا بجدية
أنا مش شاكك فيها أنها عملت ده عن قصد أنا بقول أنها ممكن تكون عملت كده بحسن نية أنها تجيبلك هدية على اسمي بس وسعت منها شويه
أردفت يسرى نافية حديثه الذي لم يحدث ولم تفعله من الأساس
سألها مجددا بإصرار على معرفة الحقيقة منها هي
طب عايز أفهم إزاي جه في الفاتورة بتاعتك ولا إزاي حاسبتي على حاجه مش معاكي ولا طلبتيها
تذكرت ما حدث سريعا ثم أجابته مبررة موقفها محاولة أن تبعد شكه عنها لأنها لم تفعل وأيضا سيجعل مروة تشك بها حتى ولو كانت واثقة أنها لم تفعلها
رأت الشك بعينيه لم يزول فقالت مرة أخرى
طب أنا هأكدلك أنا حتى ماخرجتش حاجه من ال Order يدوب شوفتهم هجبهولك علشان تصدقني
هتفت مروة سريعا بخجل وهي تراها هكذا في موضع الإتهام
صمتت ولم تكمل حديثها الذي كانت تدافع عنها به فقد شلت أطرافها بسبب الصدمة التي تعرضت لها الآن ومن أقرب شخص لها بالمنزل من بعد يزيد نظر إليها زوجها ليراها تنظر على شيء ما داخل الدولاب الذي فتحته شقيقته تنظر عليه پصدمة وعينيها مثبته عليه لتعرف إن كان هو أم لا وللأسف الشديد كان هو حقا..
رفعت لها الصندوق أمام عينيها وتحدثت بضعف وخيبة أمل بها
ترقرقت الدموع بعيني يسرى وتحدثت برجاء وضعف متلهفة وخائڤة من أن تفقد صديقتها الوحيدة هنا
والله يا مروة ما أعرف أنا أول مرة أشوفه وحياة ربنا
رفعت مروة الغطاء عنه ووجدت الورقة به كما هي أسندت الصندوق جانبا ثم أخذت الورقة قرأتها مرة أخرى ذهبت لتضعها أمام وجه يزيد قائلة بخفوت
رأي الحزن في عينيها فقد تذكرت كلماته لها في تلك اللحظة وتشكيكه بها وبأنها من فعلت كل ذلك أغمض عينيه
بقوة ثم فتحتهم ناظرا إلى شقيقته التي كانت تود أن تصرخ وتقول أنها ليست من فعل ذلك
مروة صدقيني مش أنا
أقترب منها شقيقها بهدوء شديد دون أن يتحدث بأي كلمة ودون سابق إنذار هوى على وجنتيها بصڤعة مدوية أطاحت وجهها للناحية الأخرى وضعت يدها في مكان صڤعته ولم تتحدث خرجت الدموع من عينيها بغزارة بينما مروة صړخت عليه بشدة مقتربة منها تدفعه للخارج
أنت اټجننت أخرج بره دلوقتي يا يزيد
خرج بعد أن دفعته مروة للخارج عنوة ثم ذهبت إليها بعد أن أغلقت الباب تقدمت منها ثم تحدثت قائلة بجدية فقد لعب الشك دوره عليها هي الأخرى
معلش يا يسرى متزعليش منه أنت عارفه إن الحوار ده عمل بينا مشكلة كبيرة وهو مشكش فيكي هو بس فكر إنك عملتي كده بحسن نية
نظرت إليها يسرى باكية والدموع لا تتوقف عن الخروج من عينيها تحدثت بخفوت
أنت مصدقة إني أعمل فيكي كده أنت أختي يا مروة والله مش أنا مقدرش أعمل كده وأنا فعلا معرفش مين اللي عمل كده والله مش أنا... عارفه إن كل شيء بيقول أن أنا اللي
عملت كده بس أحلف بأيه أنه مش أنا
ابتسمت لها ابتسامة مهزوزة ثم تحدثت وهي تقف على قدميها مغادرة للغرفة
خلاص يا يسرى متزعليش من يزيد على اللي عمله هو بس اتعصب واعتبري الموضوع محصلش
ثم خرجت من الغرفة وتركتها وحدها تبكي فقد أعتقد شقيقها أنها من فعلت ذلك غير أن مروة يبدوا عليها عدم تصديقها
وهي محقة فكل وما الذي دفعته ضحكت بشدة وهي تتذكر ما فعلته والذي ساعدها به غباء يسرى الكلي..
قبل يوم الخطبة
كانت يسرى جالسة تطالع الهاتف في يدها منذ دقائق ثم نادتها والدتها من المطبخ فتركت الهاتف على الأريكة جوارها دون أن تغلقه رأته إيمان والذي اعتقدت أنها تتحدث إلى أخيها فأرادت أن تعرف ما الذي يتحدثون به ولكنها وجدت صور لملابس كثيرة أشكال متعددة وراقية وبعض المجوهرات وغيرها من الزينة وقع نظرها على ثوب أحمر قاتم مفتوح من عند الرقبة فتحة واسعة كما أنه ضيق وبه فتحه في المنتصف من الأسفل تظهر الساق خطړ ببالها فكرة خبيثة لا تخرج إلا من شيطان يريد