براثن اليزيد بقلم ندى حسن
طبيعي ولكن نظرته اربكتها اقترابه منها شتت تركيزها عادت للخلف سريعا لتجيبه سائلة إياه بتوتر
ايه
تحدث بجدية وهو يخبرها بطلب سامر للزواج من شقيقته
سامر طلب أيد يسرى مني وأنا وافقت بس قولتله أنه لازم يتقدم لعمي وفاروق ونشوف رأيها أنت ايه رأيك
هبت واقفة على قدميها والسعادة تندفع من عينيها بكثرة ظاهرة بوضوح تحدثت بتعلثم وسعادة وهي تسأله بجدية
استغرب ردة فعلها ودهشتها الغير مبررة بالنسبة إليه ولكنه أجابها باستغراب
آه
اندفعت قائلة بسعادة والحديث يسترسل منها وراء بعضه بعفوية وهي تتحرك جواره محاولة أن تبث الدعم إليه وتدعم قرار الموافقة
رأي طبعا نوافق سامر كويس جدا لازم تخليهم يوافقوا ماينفعش يرفضوا ده يسرى هتفر...
ردة فعلك غريبة شويتين
جلست بهدوء بعدما شعرت أن ما فعلته خاطئ وتحدثت ببراءة وتوتر حاولت إخفائه عنه
صمتت لبرهة ثم تحدثت مرة أخرى متسائلة بجدية لتلهي عقله عن ما قالته وفعلته
أحضرلك هدوم هتاخد شاور..
استدار ناحية الدولاب وهو يجيبها قائلا
أنا هاخد
أخذ ملابسه من الدولاب ثم تقدم ناحية المرحاض واختفى بداخله وفور دخوله إليه وإغلاق الباب من خلفه كانت هي خرجت من الغرفة ذاهبة سريعا إلى غرفة يسرى لتلقي عليها ذلك الخبر السعيد..
عندي ليكي خبر بمليون جنيه
اندهشت يسرى من طريقتها الغير معهودة نظرت إليها باستغراب متسائلة داخل عقلها ما الذي أصابها تحدثت قائلة بجدية
في ايه وخبر ايه ده
وضعت مروة يدها أمام صدرها وتحدثت بغرور وهي تنظر إليها بتعالي مازحة معها
زفرت يسرى بحنق وضيق بعد أن عصرت عقلها حتى تعرف ما الذي تتحدث عنه ولم تستطيع
ما تقولي يا مروة بقى
أجابتها الأخرى بتريث وهدوء تام
سامر.... طلب.... ايدك من يزيد
صړخت الأخرى عاليا بفرحة شديدة احتضنت مروة بشدة صعدت على الفراش تقفز عليه وهي تصرخ بها هل حقا
بجد.. بجد والنبي
جه ليزيد النهاردة وطلب ايدك ويزيد وافق هيجي يطلبك رسمي.. مبروك أنا ماشية يزيد زمانه خرج من الحمام بس أنا مقدرتش استنى للصبح
استدارت لترحل وذهبت عند باب الغرفة وهمت بالخروج ولكن أوقفها صوت يسرى التي قالت بحب وعيون دامعة
مروة أنا متشكرة أوي لكل حاجه عملتيها معايا من يوم ما جيتي أنا بحبك أوي
ابتسمت إليها مروة بحب ثم خرجت وتركتها تستمتع بلحظاتها السعيدة التي ستجلب إليها الفرحة طوال حياتها مع من تحب ومن يهواه قلبها..
خرجت مروة وذهبت إلى غرفتها وودت وبشدة عندما رأت فرحة يسرى أن تمر تلك اللحظات عليها لتتذكرها أينما تحيا ولكن إذا تذكرت اللحظات التي مرت عليها لن تتذكر سوى بكاء ورفض تام قد تحول الآن إلى حب...
سألها يزيد بعد أن دلفت للغرفة قائلا بجدية
قولتيلها مش كده مش هقولك على حاجه تاني
ابتسمت ابتسامة مهزوزة ثم تحدثت وهي تتقدم منه بهدوء
كنت عايزه افرحها
ابتسم هو الآخر إليها بحب وود صعدت على الفراش لتنعم ببعض الراحة موليه ظهرها إلى
مكان نومه أغلق هو أضواء الغرفة
يزيد!..
لم يجيبها بل مع عمها وأخاها الأكبر وصديقه يزيد الذي مهد إليه الطريق ووقف جواره في كل شيء يسانده لتتم الزيجة بخير عليه هو وشقيقته ولم يعترض فاروق لأن سامر شقيق زوجته وعلى معرفة به وبأخلاقه وظن أنه إذا رفض سيعمل على إغضاب زوجته وسيولد ذلك مشكلة بينهم..
فرحت والدة يسرى كثيرا فهي كانت تريد منذ زمن أن تتزوج حتى لا تأخذ لقب العانس الذي اخترعوه في عادات متخلفة وهي صاحبة الستة وعشرون عاما في مقتبل شبابها..
لم تكن إيمان تعلم بنوايا أخاها إلا عندما تحدثت مع والدتها لم تسعد بهذه الزيجة فهي لم تكن تريد يسرى لأخيها كانت تريد أخرى تكن من اختيارها غير يسرى التي تقف بطريقها دائما مع مروة ابنة عائلة طوبار ولكن لن تستطيع أن تفعل شيء
على الأقل سترحل من المنزل وتبتعد عنهم..
أما بالنسبة لمروة فقد سعدت كثيرا من أجل صديقتها شعرت بأن تلك السعادة لها هي لم ترى يسرى تشعر بتلك الفرحة من قبل لذا ساعدتها في كل شيء قدمت إليها الدعم النفسي والمعنوي دون الجميع وشعرت كما لو أنها شقيقتها كما قالت لها يسرى أنها تحلق في السماء بوجود في إقناع يسرى بأن كل شيء على ما يرام وأنها جميلة للغاية في هذه اللحظات
تحدثت يسرى بتوتر شديد وهي تدلك يدها ببعضها البعض من هول الموقف الغريب عليها وقد كانت تريد أن تكون