الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عندما يعشق الرعد للكاتبة ريحانة الجنة

انت في الصفحة 46 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز

بنتين ولاد عمهم محسن اخو توفيق. محسن ده ماټ وساب بناته لتوفيق هو اللي كان بيربيهم. عمي كان بيحب بنت عمه الفت. وكان عايز يتجوزها. لكن بابا عمره ماحب نيفين. بنت عمه وكان بيتحجج بالدراسة علشان يتهرب من خطوبتهم وجوازهم . علشان توفيق بجبروته المعهود. كان مصر ان الاخين يتجوزه الاختين. بابا كان تملي ايام الجامعة بيروح مطعم هو واصحابه يأكلوا فيه. وماما كانت بتشتغل في المطعم ده لانها بعد ما خلصت الثانوية العامة مدخلتش الجامعة لظروف اهلها جدي كان عامل بسيط في مصنع وجدتي كانت ست طيبة وكمان مريضة. وماما كانت بتشتغل وبتساعد جدي. واول لما بابا شافها اعجب بيها وهي كمان وكان بيروح كل يوم المطعم سواء لوحده او مع اصحابه علشان بس يشوفها او يتكلم معاها ويسمع صوتها. وفضلوا كدة فترة بينهم نظرات وهمسات وحركات ههههههه
همس ههههههه. واضح ان باباك كان شقي زي حالاتك
رعد انا ياروحي معرفتش الشقاوة غير علي ايدك.
همس هاه وبعدين.
رعد بعد كدة بابا حس انه بيحبها ومش قادر يخبي اكتر من كدة. استانها في يوم وهي خارجة من شغلها وكلمها وقعدوا مع بعض وكل واحد اعترف للتاني بحبه. وفضله فترة يتاقبلوا ويحبوا بعض. لحد لما توفيق عرف وطبعا قلب الدنيا. وهدد بابا انه لو مبعدتش عن امي هيتردوا ويحرموا من كل ثروته. بس اتغاظ لما لقي بابا مش فارق معاه وقالوا هتجوزها واشتغل ومش عايز منك حاجة. توفيق ملاقاش قدامه غير امي علشان يهددها. بعت الحرس وجابها وهددها انها لو مبعدتش عن بابا هيدتردوا ويبهدلوا وهي هتكون السبب. وكمان هي هتتطرد من شغلها وباباها من شغله وكمان من بيتهم وهيرميهم في الشارع. ماما خاڤت وسمعت كلامه وسافرها هي واهلها بور سعيد وشغلها هناك في مطعم. وحذرها انها تقابل بابا او تحاول تحكيلوا حاجة. بابا كان هيتجنن
عليها وقلب عليها الدنيا . وتوفيق قال لصاحبت امي اللي كانت بتشتغل معاها. تقول لبابا ان امي اتجوزت واحد قريبها وسافرت معاه بلدهم. وانها مش عايزة تشوف بابا تاني . بابا كان مصډوم وتعبان ومش مصدق ان امي تعمل فيه كدة. وخلص اخر سنة ليه في الجامعة واشتغل مع توفيق في شركته. وبعد ضغط من توفيق بابا اتجوز نڤين بنت عمه. وعمله فرحهم مع عمي خالد والفت مراته. وعدي سنتين ولا الفت ولا نڤين خلفه الاتنين كان عندهم مشاكل. متعرفيش سبحان الله ستات العيلة دي مبتخلفوش ليه. اكن ربنا بيعاقبهم بظلم توفيق وجبروته. كان بيحرموا من الحاجة اللي بيتمناها العيلة والعزوة.
بس المشكلة كمان انهم اكتشفوا ان نڤين عندها کانسر في الرحم. ووقتها مكنش في العلاج زي دلوقتي. سافرت برا وعملت اكتر من عملية وبعدين ماټت وبعدها بقترة بابا كان قابل واحد صاحبه من ايام الجامعة وعزمه عنده في بور سعيد. وبابا هناك قابل
وجدي ماټ. وكانت ماما حامل فيا. وبعد ما ولدتني بكام شهر جدتي كمان ماټت بابا كان بېخاف علي ماما يسيبها لو حدها كتير فبقي بيروحلها اكتر. واوقات بيبات معاها. توفيق لاحظ عيبته وبعده. بعت الحرس تراقبه وعرف انه اتجوز امي وخلفني وقتها انا كان عندي سنه. توفيق كان عايز يخلص من امي ومني. بس لقي انه ملهوش احفاد وعمي ومراته مخلفوش. فرضي بالامر الواقع ووافق علي جوازهم. وجاب امي تعيش في الڤيلا معاهم. بس طبعا كان بيعاملها معاملة زفت هو والفت بنت اخوه. وماما بتستحمل وتسكت علشاني انا وبابا. وبعد خمس سنين الفت عملت عمليه وحملت في مها. وولدت. كانت هي ست البيت طبعا. وكل المعاملة الهباب دي كانت من ورا بابا وماما مش بتقول ولا بتتكلم. وعدي خمس سنين تاني وبقي عندي 10 سنين. وفي يوم بابا وعمي كانوا مسافرين لشغل والفت مرات عمي صممت تسافر معاهم تعمل شوبنج. وسابت مها مع امي لان ماما رفضت تسافر مع بابا علشان كان وقت امتحانات ومكنتش يوم يتفنن في اذلالها وضربها كان بينيمها علي الارض ده حتي كان بيتعامل مع الخدم احسن منها وكان ليهم اوض وسراير. لكن امي لا. تعبت واتبهدلت. وفي يوم سخنت وكانت بتترعش انا خۏفت عليا وبكيت كتير واتحايلت علي توفيق علشان يجبلها دكتور. رفض. حاولت اتصل بالاسعاف. ضړبني ومنعني. وفضلت كدة لحد ماماتت قصاد عيني. وبعت الحرس شالوها واخدوها يدفونها. حتي مرضيش يقولي هي اتدفنت فين.
رعد كان بيحكي ودموعه كتير.
همسكانت متأثرة من كلامه و عيطت. وطبطبت عليه ومسحت دموعه. معلش يا حبيبي الله يرحمها. ربنا ريحها من اللي كانت فيه
رعد پغضب وهو بيجز علي سنانه. من يومها وانا اخدت عهد علي نفسي اني. لازم ابقي اقوي منه وانتقم منه علي اللي عمله فيها. واول ما اتخرجت اخد نصيب بابا وعملت شركتي انا وعدي. وكنت كل يوم بكبر فيه كنت بوقعله شركة من
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 127 صفحات