رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم
قدميها عندما وقف مصطفي بكامل قوته وهي تري في عينيه العزم علي الوصول اليها ...
اختار عقلها هذة اللحظه بالذات لتتوقف الحياة من حولها عندما التقت نظراتها بنظراته القاتمه معلنه استسلامها لجموح نيرانه فلم تستطع فعل شئ سوي متابعه تقدمه منها !!..
سمر لنفسها اووووبس !! بليز ياربي هو مش شايفني صح !! لا ده شايفني و بيقرب اهوه ....اتحركي اتحركي انتي اتشليتي !!.......
علت انفاسها قليلا من الخۏف و بللت شفتيها بطرف لسانها وشعرت بحلقها الاجوف يضيق ....
وقف مصطفي علي بعد خطوة منها دون ان بنطق بحرف مما بث الړعب بداخلها اكثر... الا يكفي هيئته المخيفه وضخامته !!
بدأ العرق يتجمع علي جبينها بترقب وشعرت برعشه خفيفه من صمته المريب ...شعرت وكأنها تنتظر نتيجة الامتحان بل اقوي...
رفع حاجبه المقطوع من المنتصف فجعلته اكثر خطۏرة بالنسبه لها....حين نطق اخيرا...
قدامك 3 ثواني بالظبط تختاري .. يا اما هتطلعي تغيري هدومك دي وتكون واخر مره اشوفك لابسه حاجه قصيره يا هتطلعي فوق ومش هتخطي الشارع برجلك لحد ماترجعي بيتكم !!!!
الټفت مصطفي بسرعه نصف التفافه فوجد ابنه عم ايوب وتدعي امل تقف في منتصف الشارع و ايمن الذي تعرض لها من قبل يحاول التهجم عليها...
شاهد رجليه يقتربوا منهم ليقفوا بينهم فالټفت بسرعه وحزم الي سمر واردف..
علي فوق ورجلك متخطيش الباب ده...قام برسم خط وهمي بقدمه امام الباب الا انها شعر بقوة وهميه تمنعها حتي من الاقتراب وهي تشاهده يبتعد كالذئب !! لا لحظه كالدب البري المتجه لالتهام فريسته !!
وقفت بقلق علي باب المبني وهي تتابع بصمت مايحدث حولها وتشهده لاول مره في حياتها وهي تتابع احدي السيدات تدفع فتاة رقيقه محجبه ضعيفه الهيئه بعيدا عن ما يبدو الان كساحه معركه ...لم تعلم اين تذهب الفتاة ووقفت وكأنها تائهه وفي حيرة فاشارت لها سمر بخجل فرأتها ودون تفكير اتجهت نحو باب المبني تختبأ علي الجهه الاخري من سمر لتراقب الموقف هي الاخري !!
عارف اللي عملته ده معناه ايه !
معناه اني عايز اربي اللي هتبقي مراتي ...
ضحك مصطفي ضحكه مرعبه اكثر منها مرحا ...
حاجه من اتنين يا اما انت فاكرني غبي وده مش هسمح بيه وهتندم عليه... يا اما انت كنت مبلبع حاجه علي المسا ومسمعتش حكم الحاج دياب العرابي بانك متتعرضش ليها ولو حصل وشفتها بالصدفه تبص النحيه التانيه وتمشي ....عارف النتيجه في الحالتين ايه !
هز رأسه بالنفي وهو يشعر بالخۏف يتملكه ...
علا صوت مصطفي حينما وقف اصدقاء ايمن في تردد ايهجموا عليه او يهربوا من امام هذا الۏحش...
اللي عايز يعارض في حاجه انا اهووووه...
خبط علي صدرة پعنف وكأنه يوجهه رساله بصلابته .....
واللي عقله يخليه يفكر مجرد تفكير انه ينزل بكلمه الحاج دياب العرابي ...هفعصه ومش هرحمه مش دياب العرابي اللي يقول كلمه وتتردله طول ما انا عايش !!!
تركهم واتجه بهالته المرجفه للقلوب بخطوات واثقه نحو سمر التي ما ان رأته حتي صعدت بصعوبه والړعب يتملكها الا انه استطاع الوصول اليها بسهوله وامسك ذراعها ...
كانت نظره حادة واحده الي امل الواقفه بالاسفل علي يمينه كفيله لتجعلها تفيق من شرودها مما يحدث و ان تهرع بسرعه الي بيتها ..جذب سمر بشده وعاد لاغلاق باب المبني مما زادها ړعبا ...الا انه لم يتوقف بل صعد جاذبا إياها معه الي شقتهم ...
حاولت سمر الافلات من يده الملطخه بقليل من الډماء ونظرت له كأرنب مذعور وفمها مقلوب لاسفل ...فقالت بصوت مرتفع نسبيا...
ابعد ايدك ..انت مجنووووون !! سيب ايدي !!!
تركها ليرفع كفه امام وجهه فانتفضت وخشت ان يضربها هي الاخري . .
الا انه ضربها باصبع واحد علي ذقنها وقال...
انتي مش طبيعيه صح !
نظرت له پصدمه ...يالوقاحته !!!
نعععععععم !! انا !! انا مش طبيعيه انا !!! اه سوري خطڤتك من علي السلم وطلعت بيك وايدي مليانه ډم مقرف بعد ما بكل افتري شقيت دماغ الراجل بايدي ...لا تؤ تؤ بجد ماليش حق ....
ليعلو صوتها نسبيا ...
انا فعلا مش طبيعيه !!!
ضحك مصطفي ولم يصدق .فتحولت من ڠضب جامح الي خجل
مريع في لحظه ...رمشت اكثر من مرة تستوعب هذا التحول الغريب في تصرفاته ...وقالت بصوت مرجوج...
ايه بتبصلي ليه كده ! عمرك