الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية عشق بقلم أية محمد رفعت

انت في الصفحة 6 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

ساعه مچنون انت انا منضبط في مواعيدي مش هتاخر عشان سيادتك شوف فيها ايه وحصالني انا هاخد تاكسي
الشرطي پخوف حاضر يافندم 
وتوجه سيف للطريق ولكنه لم يجد تاكسي فوجد اتوبيس وهو متاخر فصعد به 
كان سيف محيط انظار الجميع فهو يبدو قويا للغايه فعلم البعض منهم انه من الشرطه اما البعض الاخر فتاكد بعد مكالمته برفيقه 
سيف ايوا ياعدي 
عدي انت فين يا ديناصور 
سيف العربيه عطلت والعسكري قال معه نص ساعه ويصلحها فاضطريت استني شويه واول لما لقيت اتوبيس ركبت ادامي 10 دقايق واكون عندك في حاجه 
عدي مفيش كنت عايز الملف الخاص بالقضيه 
سيف الملف علي مكتبي ادخل بنفسك بلاش تبعت حد تاني اظن فاهمني 
عدي هو في حد فاهمك ادي 
سيف تمام سلام 
عدي مع السلامه 
واغلق سيف الهاتف وجميع الانظار موجهه له من الفتيات نظرات تملؤها الاعجاب نظرات اعتاد هو عليه ولكن ما لفت انتباهه نظرات غريبه يشعر انه يعرف تلك العيون جيدا فكانت فتاه منتقبه تسرق النظرات ولكن ليست اعجاب نظرات غريبه لم يفهمها الديناصور نظرات غامضه اتاهت عقله ولم يستشعر بالوقت ولا بوصل السائق امام القسم الخاص به 
هبط سيف ومازالت تلك النظرات التي اخترقت قلبه مازال يتذكرها ولكنه اذاح عنه تلك الذكري ودلف
الي مكتبه 
في مكتب عدي الجندي 
دلف العميد الي مكتب عدي فقام عدي وقدم له التحيه 
فجلس العميد وقال اقعد ياعدي 
جلس عدي وعلي وجهه علامات الاستفهام لوجود العميد بنفسه بمكتبه 
فتحدث العميد ليزيح دومه الفكر الغارق به عدي 
العميد طبعا انت مستغرب انا هنا ليه 
عدي بابتسامه طبعا ذياره غريبه اوي معتادين علي ذياره مكتب سعاتك او وجودك بمكتب سيف لو في مشكله عندي غريبه اوي 
ابتسم العميد وقال يعجبني فيك صرحتك مش بتحب الحوارات ذي ما بيقولوا 
ابتسم عدي وقال تلميذك 
العميد هعمل نفسي مصدق المهم دي عايزك تحافظ عليها فاهم ياعدي 
عدي باستغراب اي دي 
العميد دي فلاشه عليها المكان الا اعتقالنا فيه صلاح ايوب بما انه من اخطر المجرمين وانت عارف انتو اتعذبتو اد ايه لما مسكتوه فعشان كدا سياده اللواء امر بترحيله لمكان سري عشان محدش من رجالته الا لسه متخفين يحاول تهربيه 
عدي دا شرف كبير اوي ان حضرتك تثق فيا وتسلمني فلاشه مهمه ذي دي 
ابتسم العميد وقال انا ثقتي فيك انت وسيف مالهاش حدود 
عدي ان شاء الله نكون اد الثقه دي يافندم 
العميد وهو يتجه للخروج ان شاء الله يا سياده المقدم 
وغادر العميد تاركا خلفه الهلاك الذي سيدمر عدي الجندي 
في منزل بسيط للغايه يحتوي علي اشياء اقل من الممكنه 
دلفت فتاه في اوخر العشرينات
وخلعت نقابها فظهرت ملامحها الجاذبه فدلفت الي غرفه والدتها المريضه التي تعتلي الفراش منذ سنوات 
تاج عامله ايه دلوقتي ياماما
حنان بتعب شديد الحمد لله يابنتي رجعتي بدري ليه كدا 
تاج مفيش الشغل الجديد دا مش عجبني فسبته 
حنان بشك في ايه ياتاج ومتخبيش عليا 
تاج بتوتر عادي ياحبيبتي مفيش حاجه انا بس اتخنقت من صاحب الاوتيل مش اكتر عايزني اقلع النقاب عشان ميلقيش بمكان ذي دا 
حنان بحزن علي حال ابنتها معلشي يابنتي حسبي الله ونعم الوكيل فيه 
تاج بحزن للاسف يا ماما الايام دي الاحتشام عاد غير مرغوب بيه
حنان يابنتي دا ناس معندهمش تقوي ميعرفوش ربنا 
تاج بحزن عندك حق ياماما للاسف كتروا اووي اه نسيت اقولك مش انا شوفت سيف 
حنان باستغراب سيف مين 
تاج بسخريه سيف ابن عمي 
حنان يااااه سيف بقالي سنين مشفتوش تعرفي يابنتي كان متعلق بيا اوي وهو صغير وكلن بيحبك اوي لو حد زعلك كان هو الا بيحميكي منه ثم ابتسمت وقالت كان عايز يبقا ضابط 
تاج وهو تطصنع اللامباله ماهو بقا ضابط فعلا وواضح انه مكانه عاليه 
حنان بابتسامه ربنا يزيده يارب 
تاج بعصبيه بتدعيله وابوه السبب في الا حنا فيه مش كفيا انه حرم بابا من الورث لا وكمان مسالش علينا لما توافا ولا كأن له اخ حسبي الله ونعم الوكيل فيه 
حنان بتعب حرام يابنتي يمكن ميعرفش 
تاج بسخريه لو كان سأل علينا كان عرف ياماما عن اذنك هحضر الغدا وانزل ادور علي شغل 
بكت حنان قهرا علي ابنتها التي تركت دراستها لاجلها تعمل لكي تجمع لها اموالا لعلاجها فهي مريضه بمرض خبيث ونحتاج اسبوعا لمبلغ ضخما للغايه تتحمله تلك الفتاه بمفردها 
في مكتب الديناصور 
دلف عدي وهو يحمل عدد مهول من الملفات 
تعجب سيف مما يراه فاوضح له عدي عندما ابتسم وقال عريس بقا ولازم تتحمل 
سيف وهو يوزع نظراته علي الملفات وعلي عدي فقال پغضب عريس وفهمناها بس ايه دا 
عدي الملفات دي هتشتغل عليها ياديناصور لحين عودتي 
سيف اه وانت
فاكر اني حمار مثلا هشتغل

انت في الصفحة 6 من 63 صفحات